رواية بقلم فاطمة الالفي

موقع أيام نيوز


حالك
يوسف بس بطمن عليها مش اكتر هى مش بنت عمى بردو
حازم ببرود لا اطمن انا بكلمها كل يوم وبطمن عليها وهى مبسوطه جدا كمان 
يوسف بضيق طيب هى عرفت ان فرحي كمان اسبوعين
حازم بتنهيده لسه بس اكيد هقولك عشان تحضر فرحك طبعا وتباركلك ممكن بقى تسبني اكمل شغلي وتروح تشوف ايه ناقصك يا عريس 
غادر يوسف المكتب بضيق وهو يفكر بابنه عمه فقد اشتاق إليها منذ ان استرد بصره ولم يلتقى بها 
كانت تجلس بالأكاديمية بعد ان تم استدعاءها لمقابله والده الطفل مالك استاذنت ياسين وذهبت لمكتب المديره صافحة نيره وطلبت منها التحدث بالحديقه لكى ترا طفلها وتتابعه عن بعد 

كانت عيناها على صغيرها وهو جالس يقرا قصه تخص الاطفال على طريقه بريل وريم تجلس جانبه تحكي له كل سطر يلمسه بانامله منما جعله يبتسم تاره ويتأثر بالابطال الصغار 
جلست على بعد عده امتار من وجود مالك وقصت حبيبه على مسامعها ما حدث قبل يومان بخصوص مالك 
بكت نيره ولم تصدق ان طفلها الصغير يحاول الاڼتحار شعرت بالذنب
________________________________________
وتانيب الضمير أنها المسئوله الوحيده عن ما يعانيه ذلك الطفل الذى لا حول به ولا قوه 
حاولت حبيبه التخفيف عنها مدام نيره من فضلك مافيش داعي للدموع مالك الحمد لله بخير وأن شاء الله قريب جدا هيرجع يشوف من تانى وفى حد هيسفره وهيتابع علاجه بس دلوقتي لازم تحاولي تاخدي خطوه عشانه هخليكي تقابليه وهفضل اتابعه من بعيد وهدخل فى الوقت المناسب اطمني انا اتكلمت معاه وهو مستعد يسمعك بس واحده واحده وبهدوء وان شاء الله كله هيعدي 
نيره يارب 
اقتربت حبيبه من مالك وارسلت غمزة لريم كى تصمت 
ملوك حبيبي عامل ايه
مالك بابتسامه الحمد لله كويس 
حبيبه فى ضيف مهم محتاج يشوفك ويقعد معاك ممكن تسمحله بدقايق من وقتك
ضمته والدته بقوه وبنبره صادقه واحشني يا حبيبي واحشني اوى يا مالك 
استشعر الصغير الصدق فى مشاعرها وتقبل الأمر فهو ايضا بحاجه لتلك المشاعر التى لا يعرف عنها شي الصغيره يحاول أن يلتمس حبها وحنانها الذى افتقده منذ اعوام 
ابتعدت حبيبه بعد ان كففت دموعها من أجل ذلك الموقف الذى يقشعر له الأبدان 
توجهت لغرفتها واحضرت بعض اغراضها لكي تذهب الى والدتها وفجأة صدع رنين هاتفها 
عندما نظرت للشاشه علمت أنه يخص صديق ياسين 
اجابته دون تردد 
الو 
مجد انسه حبيبه انا اسف لازعاجك بس انا هنا فى مصر ومحتاج اعرف عنوان الأكاديمية
حبيبه حمد لله على سلامه حضرتك انا هبعت العنوان حالا
مجد اوكيه هنتظره وان شاء الله هكون عند ياسين عشان افاجئه
حبيبه وانا فى انتظار حضرتك 
اغلقت الهاتف وارسلت رساله مدون بها عنوان الأكاديمية 
تحرك مجد عندما وصلت له الرساله وأخبر السائق بالمكان الذى ينوى التوجه اليه 
وخلال نصف ساعة كان يترجل من التاكسي أمام مبنى الأكاديمية وسئل احدى العاملين بمكان وجود حبيبه 
اصطحبه رجل الأمن إلى مكتب المديره وذهب ليخبر حبيبه بأن ضيف فى انتظارها بمكتب المديرة 
عملت حبيبه وقتها انه صديق ياسين وتوجهت على الفور لترحب به 
كان بغرفته ينتظر قدومها لتودعه قبل ان تغادر الاكاديميه فقد تعود على الجلوس معها والحديث أيضا 
فهى من جعلته يتحدث دون قيود ورسمت البسمه على وجهه بعد ان فقد الشعور بالحياه هى من جعلته يفكر بغيره وان يستمد القوه من أجل عائلته وأن يحاول التاقلم على حياته ولا يفقد الامل زرعت به اليقين على رؤيه الحياه من جديد 
تعرفت على مجد وجلست معه عده دقائق تقص عليه حاله صديقه منذ ان علمت به إلى ان تحدث معها وبدأ مرحله علاجه 
استمع مجد بتاثر بحديثها وهو يشعر بالحزن والأسى على ما عانه صديقه بغيابه وهو لم يعلم عنه شي وطلب ان يراءه الآن 
اصطحبته حبيبه على الفور الى غرفه ياسين وبعد ان طرقت الباب دلفت هى أولا بهدوء 
ابتسم ياسين عندما اشتم رائحته العطره الذى يميزها به 
حبيبه فى حد بيحبك اوى وطالب يقابلك
ياسين باستغراب مين معقول تكون ماما جت
فى ذلك الوقت دلف مجد ولم يستطيع الإنتظار أكثر من ذلك
ومجد مش ينفع يا صاحبي
ياسين بذهول مجد 
اقترب مجد يعانق صديقه بكل
________________________________________
قوته بادله ياسين العناق بفرحه تركتهم حبيبه ليستمتع مع صديقه الذى أتى من أجله واغلقت الباب خلفها 
عادت إلى غرفتها حملت اغراضها وغادرت الاكاديميه بصحبه صديقتها استقلو سياره أجره لتقلها إلى منزل والدتها وتقل ريم إلى حيث منزلها
الفصل السابع عشر
عشقتك قبل رؤياك
بقلم فاطمه الألفي
ناديه بفرحه حبيبتي حمدلله على سلامتك نورتي بيتك تعالى
حبيبه بجديه الله يسلمك يا حبيبتي 
وقف فاروق يرحب بابنه زوجته أهلا وسهلا بيكي يا حبيبتي 
صافحته حبيبه وهى تبتسم له أهلا بيك يا عمو وشكرا على الهديه بجد عجبتني 
فاروق ينظر لها بغرحه عندما وجدها ترتدي القيلاده الذى جلبها لها انا بعتبرك
 

تم نسخ الرابط