رواية جديدة.. شركة
المحتويات
مريم من الغرفة وكانت جميلة كالعادة بذلك الفستان الأسود البسيط وتسريحة شعرها الناعمة كما انها لم تضع اي مستحضرات تجميل بل تركت جمالها الطبيعي يظهر أنوثتها وبرائتها توجهت نحوهم بخطوات بطيئة وقالت بصوت مرتبك مساء الخير يا جماعة.
فنظر الجميع اليها وابتسموا بينما ردت عليها السيدة كوثر قائلا مساء النور يا حبيبتي... تعالي اقعدي جنبي علشان ابصلك كويس .
شبكت مريم يديها ببعضهما ثم نظرت تلقائيا إلى ادهم الذي كان يحدق بها بهدوء وبنظرات تحمل الكثير من التساؤلات مما جعلها ترتبك اكثر لذا اشاحت بصرها عنه بسرعة ونظرت الى السيدة كوثر وابتسمت بلطف قائلة حاضر يا طنت.
الحلاوة دي كلها يا حبيبتي انتي تاكلي ايه علشان تبقي حلوه
بالشكل دا
شعرت مريم بالخجل يعتلي وجنتيها فابتسمت وغمغمت ربنا يكرمك.. دي عينيكي الحلوه علشان كدا بتشوف كل حاجة حلوه .
ابتسمت رغد وقالت ممازحة ايه دا ايه دا...الظاهر ان ست الكل نسيتني انا وسلوى بعد ما قابلتك يا مريم .
فضحكت السيدة كوثر وسألت هي الغيرة اشتغلت ولا ايه
اما سلوى فابتسمت بلطف واردفت ماما كوثر عندها حق انتي حلوه اوي يا مريم واكيد بناتك هيبقوا حلوين زيك .
في تلك اللحظة سمعت صوته الرجولي يقول بس انا عايز كمان ولاد .
الټفت الجميع اليه حيث كان جالسا على نفس الوضعية واضعا قدمه اليمنى فوق اليسرى ويكتف ذراعيه ولم يتحرك شبرا واحدا ونظرت مريم اليه پصدمة شديدة بينما اضاف قائلا يعني ابني لازم يبقى عنده اخ او اتنين علشان يلعب معاهم وميحسش بالوحده مش كدا يا ماما
ابتسمت السيدة كوثر وصفقت بيدها مرة واحده قائلة بحماس طبعا يا حبيبي ...دا هيبقى على قلبنا احلى من العسل.
احنت مريم رأسها لان الخجل وصل بها الى ذروته فاحمرت وجنتيها وضاق تنفسها فابتلعت ريقها ولم تعلق بينما قالت رغد مخلاص بقى يا جماعة... انتوا مش شايفين ان مريم مكسوفه
فابتسم معاذ قائلا وتتكسف ليه دا شيء طبيعي بما انها متجوزه .
في تلك اللحظة اتت وفاء ابنة العم محمود وقالت العشا جاهز يا طنت كوثر .
فنظرت السيدة كوثر اليها وقالت ماشي يا وفاء.. يلا بينا يا جماعة .
فنهض افراد العائلة بمن فيهم مريم التي كانت ما تزال مصډومة بسبب ما سمعته من ادهم بشأن انجاب المزيد من الاطفال ثم توجهوا جميعا الى غرفة المائدة حيث كانت مرتبة بشكل جميل وعليها أشهى المأكولات والمشروبات بانواع مختلفه جلست السيدة كوثر على رأس الطاولة بينما جلس ادهم مقابلا لها وبجانبه من جهة اليمين جلست مريم اما على جهة اليسار فجلس معاذ وبجانبه زوجته سلوى ومعهما رغد وكانت مريم تشعر بالتوتر يسيطر عليها ولم تستطيع رفع رأسها ابدا فنظر الجميع اليها وقال معاذ متتكسفيش يا مريم.. انتي بقيتي وحده من عيلتنا دلوقتي يعني اتصرفي على طبيعتك.
اما رغد فقالت يلا يا جماعة اتفضلوا.
وبدأوا يتناولون طعامهم بينما كانوا يتحدثون بأمور مختلفه ويضحكون الا مريم وادهم حيث كانا يتناولا طعامهما بصمت... فهو كان يفكر بما قالته سلوى وان كانت مريم تحبه حقا ام لا اما هي فكانت تشعر بالړعب بسبب ما قاله بشأن انجاب أطفال اخرين حيث ان الفكره ارعبتها جدا خصوصا لان علاقتهما كانت معقدة للغاية.
وبعد العشاء جلسوا في غرفة المعيشة فقالت رغد قوليلي بقى يا مريم... انتي خريجة ايه
مريم انا خريجة برمجة تطبيقات وهندسة إلكترونية بس محصلتش على فرصة علشان اشتغل في البرمجة لغاية دلوقتي .
معاذ ازاي يعني
فقال ادهم هي كانت متدربه في شركتي بس اقبل ما تبقى مبرمجة عينتها السكرتيرة بتاعتي وبعدها هي سافرت نيويورك وبقت تشتغل في شركة تجارية .
نظرت مريم اليه ثم ابعدت نظرها واضافت قائلة ايوا...انا اشتغلت مدققة حسابات في شركة صديق ليا وبعد كدا بقيت مديرة قسم المالية في الشركة بس اضطريت اني اقدم استقالتي علشان ارجع مصر.
فسألتها سلوى ومش ناويه تشتغلي هنا
ارادت مريم ان تتحدث ولكن ادهم سبقها بقوله هي هترجع تشتغل في شركتي وهتبقى السكرتيرة بتاعتي مرة تانية .
نظرت مريم إليه وقالت بدون وعي عايزني ارجع وابقى السكرتيرة بتاعتك احنا متفقناش على كدا.
فرمقها بنظرة حادة لانها نسيت نفسها وقال بصوت يغلبه الجمود هنتكلم في الموضوع دا بعدين.
في تلك اللحظة انتبهت الى الاخرين الذين كانوا يحدقون بها ورمشت عدة مرات ثم نهضت قائلة هروح اطمن على ادهم الصغير هي فين الاوضة بتاعته
فقالت السيدة كوثر جنب الاوضه بتاعتك انتي وادهم.
فنظفت مريم حلقها
متابعة القراءة