رواية جديدة.. شركة
المحتويات
خالد بقوله مش ملاحظ انك زودتها شوية يعني مفيش راجل محترم بيتكلم مع ست رقيقة بالطريقة دي.
فابتسم ادهم بثقة وقال عايز تعلمني ازاي بتكلم مع مراتي يا... استاذ
خالد
خالد مش عايز اعلمك اي حاجة بس يكون في علمك ان مريم تبقى اختي الصغيرة ومش هسمح لاي حد يدوس لها على طرف .
فابتسم كمال واخذ يراقب الوضع بصمت بينما كانت الهام تراقب نظرات خالد التي تحولت من نظرات هادئة الى نظرات جادة اما ادهم فرفع يده ببطء ولوى شاربيه ونظر إليه بصمت جعل مفاصله ترتعش من تلك النظرة ولكنه تمالك نفسه ولم يظهر ارتباكه بل قال الهام... احنا لازم نمشي دلوقتي..اظن ان مريم كويسه ومش محتجانا حاليا.
اما مريم فقالت معليش يا لولو هتعبك معايا بس تقدري تجهزيلي شوية هدوم ليا ولادهم الصغير لما ترجعي البيت
فامسكت الهام بيدها واردفت ولا يهمك... انا هبعتلك الشنطة وهتلاقي فيها كل حاجة وانتي ابقي طمنيني عنكوا.
أومأت مريم برأسها ثم نظرت إلى خالد وقالت خالد... انا عايزه اكلمك لوحدنا.
فقال اوك.
ولكن ادهم قال اتكلموا هنا.
فنظر الجميع اليه اما مريم فتنهدت واردفت عايزه اكلموا عن الشغل.
ادهم كويس... تقدروا تتلكموا هنا ...اظن ان مفيش حد غريب.
فتدخل كمال بقوله خلاص يا ادهم... سيبهم يتكلموا لوحدهم.
ولكن ادهم قال بنبرة
حادة انا قولت هنا غير كدا مفيش كلام.
فتنهد خالد قائلا خلاص يا مريم بما ان حضرته مش عايزك تكلميني لوحدنا يبقى قولي اللي عندك هنا .
نظرت مريم الى ادهم بانزعاج وقالت بتحدي وانا غيرت رأي وهبقى اتصلك وقولك اللي كنت عايزه اقوله في التليفون .
ادهم بقى كدا.
في تلك اللحظة تدخلت الهام وحاولت ان تلطف الجو فضحكت بسذاجة وقالت يا خبر...انتوا نسيتوا ان ادهم الصغير نايم هنا يا جماعة ولا ايه يالا بينا يا خالد قبل ما نعلق في الزحمة ساعتها مش هنقدر نروح الشغل .
قالت ذلك ثم سحبت خالد من يده وخرجا من الغرفة فقال كمال وانا كمان همشي ومتقلقش يا ادهم انا هزبط كل حاجة ومحمود هيجيبلك شنطتك علشان تبقى هنا مع...حبايب القلب.
فابتسم كمال وقال تمام عن اذنكوا .
قال ذلك ثم لحق بخالد والهام اما مريم فنظرت إلى ادهم بطرف عينها ولم تقل اي شيء بل اخذت تغطي ابنها جيدا بينما قال هو هروح اشتريلك حاجة علشان تفطري.
فقالت بدون ان تنظر اليه متشكره بس مش عايزه منك حاجة.
ادهم مش بمزاجك يا مريم... وهتفطري يعني هتفطري.
قال ذلك وخرج من الغرفة اما هي فقالت بصوت عال حتى يسمعها هنشوف.
ثم ابتسمت تلقائيا وتنفست بعمق وكأنها كانت تستمتع بتحكم ادهم بها فقالت مخاطبة ابنها النائم شفت يا حبيبي... بباك عامل سي السيد عليا ومش عايزني اقرب من اي راجل... دا حتى مكنش عايزني اكلم خالك خالد لوحدنا !
تسارع في الاحداث..........
مرت ثلاث ايام وخرج ادهم الصغير من المستشفى برفقة امه وابوه الذي لم يتركهما ولو للحظة واحدة فتوجهوا نحو ردهة المستشفى وكان ادهم يحمل ابنه بيد واحده وكان الطفل مستمتع كثيرا لان والده بدى له قويا كما لو انه احد الابطال الخارقين وخصوصا لانه كان يحمله هو والحقائب معا بينما كانت مريم تسير خلفه وقلبها يخفق بشدة خوفا من الاتي.
وعندما خرجوا من المستشفى قالت تمام لحد كدا... انا وادهم هنركب في تكسي ونرجع البيت وانت تقدر ترجع الفندق علشان تستريح .
فقال ادهم انا هقعد معاكوا.
فصړخت مريم بدون وعي ايه تقعد معانا فين !
رفع ادهم حاجبه وقال في الشقة طبعا... ولا انتي كنتي فاكرة اني هسيبك تقعدي انتي وابني في شقة الراجل اللي اسمه خالد نجم لوحدكوا.. لا يا ماما دا انتي هتبقي تحلمي لو افتكرتي كدا.
مريم وانت عرفت منين ان الشقة اللي قاعدين فيها تبقى لخالد
ابتسم ادهم باستهزاء واردف عيب...دا انا ادهم عزام السيوفي ومفيش حاجة تخفى عليا يعني مفيش تقعدي لوحدك في شقة الراجل دا.
فقالت مريم بس احنا مش لوحدنا والهام عايشه معانا في الشقة... وبعدين احنا لسه ماتجوزناش يعني ازاي هتقعد مع اتنين ستات في شقة وحده بالساهل كدا !
ادهم متقلقيش.. انا حسبت حساب الموضوع دا .
فقطبت مريم حاجبيها وسألته بقلق قصدك ايه
رد عليها يعني احنا هنروح السفارة المصرية دلوقتي وهنتجوز رسمي وبعدها هتبقى قعدتي معاكي في مكان واحد شرعية اما بالنسبة لألهام فانا سمعت ان بيت عمها عايشين هنا علشان كدا طلبت منها انها تبقى عندهم لغاية ما الاسبوع يخلص ونرجع مصر يعني مفيش اي مشكلة الا لو غيرتي رأيك ومش عايزه
تتجوزيني فانا مش هجبرك بس هاخد ابني وارجع مصر واسيبك تعيشي هنا براحتك خالص.
مريم الكلام
متابعة القراءة