رواية جديدة.. شركة
المحتويات
الفل... هي مريم لسه مجهزتش
تنهدت الهام وقالت بص بنفسك.
قالت ذلك ثم اشارت الى مريم التي كانت تركض خلف ابنها الصغير في ارجاء الشقة وهي تحمل كأس الحليب وتقول ادهم بقولك تعالى اشرب اللبن فورا.
فقال الطفل بلكنة مكسرة مش عايز.. انا ما بحبوش.
قال ذلك ثم ركض نحو خالد واختبأ خلف قدمه قائلا خالو.. انا مش عايز اشرب اللبن ارجوك قول لماما تبعده عني .
فضحك خالد ثم حمله قائلا لازم تسمع كلام ماما يا ادهم لان اللبن هيخليك تكبر بسرعة.
واقتربت مريم منهم قائلة والله العظيم الواد دا هيجنني كل يوم نفس المشكلة ومش عايز يشرب اللبن ابدا .
مريم حتى لو كان مابيحبوش هو لازم يشربه علشان يساعده في النمو زي ما قال الدكتور والا انتي نسيتي انه اتولد قبل أوانه واني بخاف عليه جدا
فقال خالد مخاطب الطفل اسمع كلام ماما يا ادهم وانا هاخدك علشان افسحك لما ترجع من الروضة يا حبيبي اوك .
فابتسم ادهم الصغير وقال بجد يا خالو انا بحبك اوي.
قال ذلك وعانق خالد الذي يعتبره خاله كما اخبرته امه اما هي فتقدمت منهم وانزلته قائلة مهو بسبب دلعك ودلالك الزايد ليه يا خالد بقى مقرود بالشكل دا.
فضحك خالد وقال اعمل ايه يا مريم ابنك حتت سكره ومقدرش ازعله ابدا .
ردت عليها مريم عندك حق... ادهم يلا تعالى اشرب اللبن بسرعة علشان نمشي.
فاضطر ادهم الصغير بأن يشرب الحليب لان خاله خالد قد وعده بأن ينزهه ان فعل ذلك ومن ثم خرجوا جميعا من الشقة وصعدوا في السيارة توجهوا اولا الى الروضة وبعدها ذهبوا إلى الشركة كما يفعلون كل يوم .
الساعة الثانية بعد الظهر...
حان موعد الاجتماع في شركة خالد فذهب كل من ادهم وكمال ومحمود الى هناك وكانت الهيبة تقطر منهم.. ارشدهم
ديمتري الى قاعة الاجتماعات حيث كان رئيسه وبعض الموظفين ينتظرونهم الا مريم التي كانت تجهز بعض الاوراق من اجل اتمام الصفقة ..فقام كمال بتعريف ادهم على خالد وصافحه الاخير قائلا شرف كبير اني قابلت حضرتك اخيرا يا ادهم بيه .
خالد اتفضلوا... هنبتدي الاجتماع لما تيجي مساعدتي وهي مش هتتأخر.
لم يكمل جملته حتى اتت مريم بطلتها الأنيقة وقالت انا اسفة على التأخير يا حضرات.
في تلك اللحظة تفاجئ كل من كمال ومحمود عندما ظهرت امامهم وقال كمال بدون وعي مريم مراد !
اما ادهم فنهض من مكانه وكان يحدق بها بغير تصديق كما فعلت هي المثل وما هي الا ثواني حتى أوقعت الاوراق من يدها وقالت پصدمة شديدة ادهم !
يتبع........ الفصل التاسع
بسم الله الرحمن الرحيم
قراءة ممتعة للجميع
نهض ادهم من مكانه عندما رأى مريم وكان يحدق بها بغير تصديق كما فعلت هي المثل وما هي إلا ثواني حتى أوقعت الاوراق من يدها وقالت پصدمة شديدة ادهم !
في تلك اللحظة شعر ادهم برغبة طاغية مستبدة تحرضه لكي يقترب منها ويعانقها بشدة فشوقه لها كان يفوق الخيال حيث انه ټعذب لمدة اربع سنوات وخمسة اشهر بعد ان طلقها ولم يصدق انها تقف امامه حقا... اخذ ينظر إليها بتمعن وهو مذهول من التغير الكبير الذي طرأ عليها لقد اصبحت اجمل عن ذي قبل كما ان مظهرها الخارجي يوحي بأنها اصبحت اكثر وعيا ونضجا عن تلك الفتاة التي عرفها في السابق حيث كانت
ترتدي ملابس انيقة اظهرتها بمظهر أمرأة قوية ومثقفة وملامح وجهها كانت تشع نورا ويبدو انها كانت تعيش حياتها براحة كبيرة او ان امرا جيدا قد حصل لها.
اما هي فعادت بخطواتها للوراء وهي تحدق به پصدمة كبيرة وسرعان ما خرجت من قاعة الاجتماعات تحت انظار الجميع فانتفض ادهم من مكانه قائلا مريم.... استني !
قال ذلك ولحق بها دون أن يعير اهتماما لأي شخص من الموجودين الامر الذي جعل الجميع يستغربون من تصرفهما وخصوصا خالد الذي لحق بهما ايضا كما فعل كمال ومحمود ذلك ولم يصدقا ان هذه المرأة الناجحة هي نفسها المبرمجة الصغيرة مريم مراد التي كانت تعمل معهم في السابق والتي اختفت فجأة دون سابق إنذار .
فذهبت مريم تمشي بخطوات سريعة اشبه بالركض وهي تحدث نفسها قائلة لأ... مش هضعف قدامه ومش هسيبه يأثر عليا من تاني...لأ يا مريم انتي مينفعش تقابليه مرة تانية والا هيكتشف سرك .
في تلك اللحظة شعرت بيد قوية تمسك بذراعها وتسحبها للوراء وعندما التفتت كان ذلك ادهم الذي سألها رايحه فين يا مريم مش عايزه تسلمي عليا ولا ايه
فنظرت إليه وحاولت التملص من قبضته خصوصا لانه كان يمسك بها في ردهة الشركة امام جميع الموظفين فقالت بصوت اشبه للهمس من فضلك سيب إيدي ...احنا
متابعة القراءة