رواية جديدة بقلم امنية محمد
في جلستها .. بينما حنين تلف يديها حول ماريا قائلة لها يعني النهاردة كان اخر يوم في الامتحانات وخلصتي خلاص هزت ماريا رأسها بحماس قائلة ايوه خلاص خلصنا كدا ومبقاش في امتحانات .. وبابي مبقاش هيقولي ذاكري ياماريا ! قهقه ليث وحنين معه بدفئ فقال ليث بخفوت منا بقولك ذاكري عشان تنجحي .. عشان تبقي دكتورة حلوة كدا ! همهمت ماريا بتفاهم قائلة تمام اوك .. ولما حنين تيجي بيتنا هي هتذاكرلي صح .. ولا هي مبقتش هتشوف زي الاول اختفت إبتسامة حنين بحزن بالغ بينما ليث توتر قليلا قائلا بخفوت لا طبعا ياحبيبتي مين قال كدا .. هي هتشوف تاني وتذاكرلك وكل حاجة هزت ماريا رأسها بينما حنين ابتسمت ابتسامة صغيرة هادئة ثم اختفت ابتسامتها بحزن مرة اخرى شاردة .. سمعوا صوت فارس بعدما اتى من الخارج قائلا اهلاا عندنا الاميرة ماريا بحالها قهقهت ماريا بحب قائلة ازيك يا آنكل فارس .. انا خلصتت النهاردة امتحانات اطلق فارس صفارة كبيرة قائلا اي الحلاوة دي يعني خدتي اجازة خلاص بقا ونروح نوادي ونتفسح وكدا هزت ماريا رأسها بحماس اه هنروح وضحكت بسعادة مع فارس بينما يتابعهم ليث من بعيد بابتسامة دافئة .. ثم الټفت بابتسامته لها فرأها شاردة ساكنه .. وضع يديه فوق يديها قائلا عشان خاطري متفكريش في الموضوع دا لوقته .. ماشي دلف إليهم فارس وهو يتحدث فقال موضوع اي .. في اي فتنهد ليث بحزن قائلا بتفكر في موضوع عمليتها همهم فارس بخفوت
وياستي الدكتور كلمني وقالي ان حالتك ماشية كويس والعملية بإذن الله هتنجح وهترجعي تشوفي تاني .. قبل مقدمة رأسها قائلا بنبرة تتطمئنها خلاص بقا متزعليش كدا ! هزت راسها بخفوت وهي تمسح دموعها الهاربه من عينيها دون وعي منها .. فقال ليث بنبرة لعوبة بقا انا بقالي ساعة بكلمك واقولك الكلام دا واخوكي جه قالوا مرة واحدة ورضيتي .. اه ياكلبة عبست بملامحها قائلة متقوليش ياكلبة .. الله .. ثم قالت بنبرة محببه لا انت حبيبي ورضيتني برضو متزعلش ثم تحسست بيديها لتمسك يديه فساعدها بامساك يديها قائلا بحب اشي ياقطتي انتي فقال فارس بنبرة ساخرة كمل انت وهي انا مش قاعد لا .. فضحكوا جميعهم ليقول ليث ماتقوم يخويا حد قالك تفضل قاعد ... فوقف فارس قائلا انا عايز اكل اصلا ۏجعان .. كملو محڼ انتو ثم دلف للمنزل بينما مال ليث على حنين هامسا اي يابسكويتة مش هنكتب الكتاب بقا ولا اي احمرت وجنتيها خجلا قائلة بنيرة مبحوحة من الخجل ان شاء الله ...
وصلا للمنزل بينما هي تنظر إليه بترقب وظلت طوال الطريق تنظر به بتلك النظرات المترقبة .. دلفت لغرفتهم واشاحت حجابها أولا ثم رأته يدخل للغرفة ب ملامح غير مطمئنة ابدا .. ارادت أن تسبق التيار هي فتسأله ما به ولكنه سبقها بقوله البارد بتخدعيني يا فرح شهقت پعنف عندما سمعته يقول هكذا وقالت بنبرة مهزوزة بخدعك ... ب خدعك في اي ياسليم اقترب كوحش ثائر قائلا پغضب وصوت مرتفع خدعتيني انتي واخوكي يافرح .. كنتو بتاجروا في المخډرات يافرررح تراجعت خطوة للخلف پخوف غير قادرة على التحدث .. فقط دموعها تنهمر على خديها غير قادرة على مواجهته او ان تكذبه فيما قال .. مد يديها يمسكها پعنف من شعرها .. فألمه سكوتها تأكيدا على حديثه .. واغضبه اكثر ما تفعله الان .. شهقت پعنف لجذبته وهي تصرخ پألم سيبني ياسليم .. جذبها بقوة له قائلا مقولتيششش ليه خبيتي عليا ليه يافرح .. انتي ليه قاصدة تضايقيني منك هزت رأسها ب نفي وعڼف قائلة پبكاء اقسم بالله ما قصدي .. احنا بطلنا من زمان ياسليم .. كنا بنعمل كدا عشان ناكل ونشرب .. وو.. وكريم بطل من زمان اقسم بالله .. والله بطلنا ياسليم والله دفعها بقوة من جذبته فأمسكت شعرها پألم وبكاء وهي تنظر له بعينين باكيتين لامعتين .. فنظر إليها پغضب وكأنما شيئا ما ټحطم داخله تجاهها .. تخبئ عليه شيئا لم يكن هنا اي داعي لتخبئه وان اخبرته به بالطبع كان ليساعدهم .. لانه احبها وسيحبها و لأن ذلك من الماضي .. ما أغضبه واحړق دمه انه علم ذلك من والده وليس منها ....
خرجت فرح من غرفتهم والإبتسامة تعلو شفتيها بفرحة لا تسعها .. ظلت تبحث عنه بعينيها وهي تنادي سلييم .. يا سلييم .. خرج من غرفة مكتبه بسرعة خوفا انه قد أصابها شئ ما .. اتى جوارها وقال وهو يلهث مالك يافرح في اي امسكت يديه بابتسامة سعيدة