رواية بقلم سيلا

موقع أيام نيوز


بهاتفه للشرفة وقام بمهاتفة جاسر أولا 
كان جالسا على المقعد واضعا رأسه بين راحتيه استمع إلى رنين هاتفه امسكه وحاول السيطرة على حزنه حتى لا يشعر والده بشيئا 
بابا!!..تنفس جواد بهدوء فهو يشعر بثقل بصدره ولكنه اعاده بسبب آلام قلبه 
عاملين إيه يابابا..حمحم جاسر وأجابه 

الحمد لله كويسين  
كان لازم اطمن ياجواد.. 
ولا يهمك ياروح جواد قام الاتصال على أوس 
أيوة حبيبي.. 
عاملين إيه يابابا ومراتك وروبي 
اجابه بابتسامة مستئذنا الحضور ونهض متجها لشرفة مكتبه 
بابا أنا في اجتماع حبيبي محبتش افصل الاتصال علشان متقلقش احنا كويسين وروبي خرجت النهاردة راحت الجامعة ورجعت البيت ولعبت مع خديجة كمان يعني متخافش عليها وطلبت من طنط علية تعملها محشي قال عايزة تاكل محشي بفراخ مشوية 
قهقه جواد وهو يضغط على ذراع غزل التي ابتسمت بعد سماعها حديث أوس 
خلاص ياحبيبي هسيبك تشوف شغلك وهكلمك بالليل 
رفع ذقنها بعد إنهاء الاتصال 
بنتك قادرة والله ياقلبي هتخلي عز يركع قدامها 
فترية زي باباها لما كان بيعاقب امها 
تراجع مبتعدا يرفع رأسها ثم نظر إليها 
لأ والله انا كنت مفتري طيب ياستي المفتري دا جعان هناكل ولا نكلم بناتك 
هزت رأسها وابتسمت 
لأ خلاص انا كلمت غنى الصبح وروبي أوس طمنا اطلب اكل حبيبي
عند عز وربى 
حملها متجها بها لداخل منزل غزل في المزرعة 
وضعها على الفراش ثم قام بنزع حذائها ظل يتأمل ملامحها لبعض الدقائق لقد اشتاق إليها حد الجنون..اتجه إلى الخارج يضع الأشياء التي جلبها وقام بإعداد وجبة طعامها حتى تفيق ابتسم عندما تخيل رد فعلها 
نظر للسکين الذي بيديه وحدث حاله 
عارف لو مسكتك ممكن ټموتني فيها لازم اخبيكم قالها بإبتسامة 
وضع الطعام على سرفيس ثم نظر بساعته واتجه منتظر إيقاظها ثم اتجه من الجانب الآخر من الفراش وتمدد بجوارها عندما غلبه النعاس 
بعد دقائق معدودة فتحت عيناها وثقل برأسها سيطر على جسدها حتى دفنت رأسها مرة أخرى بصدره عندما فقدت اتزانها وكأن جسدها شل بالكامل والنوم يداعبها بقوة حاولت لمرات السيطرة من غمامتها ولكن حملها لم يساعدها حتى أغلقت عيناها مرة أخرى وكأنها تحلم به جسدها المرهق وحالة السكر التي تعرضت لها جعلتها غير متنزة حتى دفنت نفسها بالكامل لتذهب بسبات عميق
بالكلية الحړبية 
اتجه له أحد الأصدقاء 
حمدالله 
بتتكلم جد يابني هتتجوز جواز صالونات 
قفز من فوق مخدعه وتوقف بجواره 
إنت بتأمن بالحب..هنا تذكر ياسين ليليان فتنهد بحزن وهز رأسه قائلا 
مفيش حاجة اسمها حب ياكريم بس برضو دي شريكة حياتك المفروض انت تختارها حتى لو بالعقل 
دقق النظر بعيناه فتسائل 
ياسين انت حبيت قبل كدا أغلق الخزانة پعنف واستدار إليه هاتفا پغضب 
ممكن منتكلمش في حاجات شخصية كدا قالها وجذب منشفته پعنف متجها للمرحاض 
توقف كريم ينظر لسراب خطواته فحدث حاله 
شكلك انضربت بقلبك يابن الألفي
بمنزل جاسر 
قبل قليل أنهى اتصاله وولج للداخل متجها إلى المطبخ يبحث عن العاملة 
هي راحت فين دي كمان تحرك متجها لأعداد فنجان قهوة توقف أمام الموقد ودموعها وحديثها الذي مزق صدره لقد تضاعف الألم بقلبه
جلس لبعض اللحظات محاولا أن يهدأ حتى يصعد ويحاورها بهدوء ولكن كرامته منعته بالذهاب خلفها كيف تطعن به وهي تعلم بكم عشقه لها قلبه ينبض پعنف يكاد يخرج من بين ضلوعه يريد أن يضمها بقوة حتى ېهشم عظامها بين ذراعيه ليعلمها كيف يكون العشق كيف لك حبيبتي أن تشك بعشقي لك وانا سلطان الغرام الذي قدم لك الولاء والطاعة 
من بين أنفاسه الملتهبة
وقلبه المحترق بعذاب عشقها نهض بعدما ضړب كل شيئا عرض الحائط تمرد قلبه على عقله وكرامته وصعد إليها ليعاقبها بأشد العقاپ ..تحرك لبعض الخطوات ولكنه 
استنشق رائحة دخان بالمنزل نظر بأرجاء المنزل ولكن لم يكن شيئا 
نظر للأعلى بذهول وكاد قلبه يتوقف عندما وجد الأدخنة تخرج من غرفته
هنا شعر بإنهيار عالمه وهو يشعر بأن أصابها مكروه..صعد كالمچنون يدفع الباب بكل قوته ركل الباب ېصرخ بها 
جنى ..افتحي الباب جنى حبيبتي افتحي ياعمري ..صړخة باسمها هزت جدران المنزل وهو يدفعه كالمچنون 
بحث بالمكان عن شيئا وكأن عقله توقف ولا يعلم ماذا عليه فعله 
قلبه ينبض پعنف وجسده
 

تم نسخ الرابط