روايه القبطان اسما السيد
المحتويات
وطبعا المشفي مشفاك دكتور سليم..
رحلت بعدما نظرت بطرف عينها لذلك التي نظرته توترها وتقلقها..
لارا بلهفه انتبه لها الجميع..
سليم انت تعرف ايه عن ناردين..دي
سليم بتنهيده..
اهدو وتعالو معايا..
انسحب ماجد من بينهم بهدوء ورحل ورائها..
دخلت مكتبها وجلست بهدوء علي مكتبها..تدلك ما بين عينيها..
أخرجت هاتفها ونظرت لصوره زوجها الراحل بهدوء كلما احست بالقلق والذعر..تنشد الراحه والامان من عينيه..
فكرت انه ابنائها التي لم تلقاهم منذ الصباح ستذهب الان سريعا وترتمي بأحضانهم علها تشعر بالكمال بينهم..
أغلقت هاتفها ورفعت نظرها فصدمت بالذي يقف ينظر لها بنظره ملتاعه مشتاقه تعرفها جيدا..
ناردين بتلبك..شوو..
في..
اقترب ماجد منها...غير عابئا بتنبيهات والده وما قاله له..
.نسيتيني..
بس انا منستكيش..حبيتي بعدي..بس انا مقدرتش..
غيرتي اسمك وهويتك..بس هيفضل حبك عنواني..
اسمك محفور بقلبي..
ساااالي..
ناردين بتوتر وقلق..أيعرفها..أيعقل هو الماضي..
شو عم تقول انت..
مين انت
ماجد بۏجع..انا ماجد ياسالي..كنت عارف ومتأكد انك عايشه وانك موجوده..
قلبي كان حاسس انك عايشه..
نفضت رأسها وتذكرت ذلك الاسم الذي أخبرها به قيس.. ماجد..هو نفس الاسم الذي نقش علي ذلك السلسال..
لم تجلعه يتحدث اكثر جذبت هاتفها وشنطتها وهرولت للخارج..
قلبها وعقلها يصارعانها صورا مشتته تأتي بذاكرتها..
تعبر الممر بهروله وهو خلفها صارخا باسمها..
ولكنه باغتها باحتجاز يديها وسحبها معه لسيارته..
غير عابئا بصياحها..
ادخلها لسيارته والتف للمقود..غير عابئا بصرخات يوسف خلفه ولا نداءات أكرم ان يتركها..
لم يستطيعو اللحاق به..
ناردين...شو مچنون انت لوين واخدني..
ماجد..لا رد..
ناردين بصړاخ..لك انت غبي شي..بدي روح علي بيتي..
بعد نصف ساعه علي قارعه الطريق بنفس المكان الذي اعتاد ان يقف به معها..
التف لها وهي تنظر للمكان بذهول..
نحن وين..
ماجد وهو ينظر لها بشوق..وحب..
بصي حواليكي ووافتكري انا عارف انك ناسيه..
انتي ناسيه صح..
وبتوسل..انا عارف كل حاجه..
انا السبب ياقلب ماجد..بس انا والله قولتلك متنزليش..حافظيلي علي نفسك..
بس انتي مسمعتيش كلامي..
وضعت يدها علي راسها تحارب تلك الصور والصداع الذي انتابها..صاړخه به..
مش عاوزه اسمع..
اسكت..
ماجد بصړاخ..لا اسمعيني..نسيتيني..
انا ماجد..انا ماضيكي وحاضرك ومستقبلك..
انا انتي..انا اللي عايش زاهد ناسك في حبك من سنين..
سالي بصړاخ...اسكت..انا مابعرفك..مابعرفك...
وبتوسل اوجع قلبه..
روحني أرجوك..انا مابعرفك..بدي روح..
وعلي وصفها لطريق العوده قاد بلا امل لمنزلها...
لا امل ولا امال دموع عينيه أغرقت لحيته التي نمت بسنوات بعدها وفراقها
لم يتكلم ولم تتكلم هي
اشارات بيديها تبعها
حتي وصلا لمنزل احلامها
الذي صممه قيس شبرا شبرا كما تحبه هي..
لمحها الحارس بسيارته ففتح مسرعا
دخل بسيارته حديقه منزلها..
نزلت ونزل هو خلفها...
انتبه لصړاخ طفلا صغيرا آتيا باتجاهها..
مامي..مامي..
التقتطه بيديها...بتوهان وقبلته.
حبيب مامي...
عدي بزعل..كتير اشتقتلك مامي..ليش اتأخرتي كل هالقد..
مليكه ضايقتلي خلقي زن زن..
ابتلع ريقه بصعوبه وفهم مايدور حوله..
جنيته الصغيره زوجه وأما..عالمه ينهار شيئا فشيئا..
لمح بعينيه سيده مهندمه تحمل طفله تشبه جنيته كثيرا بشعرها الاسمر الليلي وبشرتها البيضاء وضحكتها الصافيه مدت يديها باتجاه والدتها..
فحملتها بهدوء..
غيامه سوداء حطت امام عينيه..احس بخناجر تطعن بقلبه..تحسس بيديه المرتعشه جبهته دلكها بهدوء عل ما يحدث معه خيال او حلم كأحلامه معها منذ رحلت وسيستيقظ منه بعد قليل..
يدين صغيرتين خبطت قدمه نظر باتجاهه..
هو ذلك الطفل الذي ناداها مامي منذ قليل..
وسيم لدرجه ټخطف الانفاس...
عدي..اونكل فيك شئ..انا عدي بنتعرف شو اسمك..
ماجد بصعوبه..
لم يستطع عدم الرد عليه..
وانا...انا ماجد..
عدي بمرح..أهلين اونكل ماجد..
نورتنا والله اتفضل بنضيفك شئ..
لقد اجادت تربيه وليدها لقد كان يخبرها
مسبقا ان من المؤكد اولادها
سيكونو نسخه منها بلا حياء
ويبدو ان كان للقدر رأيا آخر بقصتهم معا..
يدين صغيره اندفعت من بين ذراعي والدتها التي تقف مشتته ضائعه..فلتت واندفعت عليه تناديه بابا..
بابا..بابا..
انتبه لهمسات الصغيره..فأحس برعشه داخل قلبه..
بابا...
يديه تحركت ڠصبا عنه ولبت نداء الصغيره قربها منه بهدوء واخذ نفسا واشتم رائحتها التي تشبهه رائحه الفانيليا الخاصه بجنيته لو مر العمر به لن ينسي رائحتها أبدا..
فجأه قفز بذهنه شيئا ما.. حينما وجد ضالته..
لطالما كانت نقطه ضعفه الوحيده الاطفال الصغار وجنيته الحبيبه..
تنهد واقترب من والدتها بعدما لمح خصله ما من شعرها علي كتفها..
أعطاها مليكه بهدوء واختطف تلك الشعره بيديه ولم تلحظه..
رفع نظره لها ونظر لها بنظره لم تفهمها..
واتجه لسيارته وعادا من حيث أتي..
شهرا كاملا مر عليه..
منذ تلك الليله وهو حبيس المنزل لقد تأكد من تحليل المعمل انها هي خاصته..
جنيته الحبيبه..
ولكن ماحدث بعدها وماعرفه كان كالسوط يجلده وينخر بقلبه..
تزوجت من غيره وانجبب وتوفي زوجها منذ فتره
تحب زوجها وتعشقه..
ومن الممكن الا تتذكره ابدا..
لقد أصبحت لغيره من قبل..نسته تماما..
لقد ذهبت لها بطاطا منذ ظهرت نتيجه التحاليل وتأكدت انها ابنتها وتحدثت معها واخبرتها بما حدث
وانها ابنتها الغائبه وتفاجأو بانها لم تنكر ماحدث لها وحكت ماحدث لوالدتها وكيف تقابلت هي وقيس العامري وماذا قدم لها...
حتي انها رفضت تغيير هويتها وأصرت علي ماهيا عليه وأخبرتهم ان بابها..
مفتوحا لهم متي شاءو..
ولكنها اسفا لن تقدم علي تغيير هويتها الا بعدما تتذكر..
ومن يومها تلازمها بطاطا وتأتي يوميا لتحكي لهم عن تفاصيل يومها وحياتها..
لقد عذرها وقدر موقفها هي ابنتها رغم كل شئ..
اما هو مشتت ضائع تائه..
لقد حكت لوالدتها ماحدث لها تلك الليله بتفاصيلها وبماذا مرت..
أي ملاك كان هذا الرجل.
فكر كثيرا ان عاد الماضي وتذكرت سالي وقتها وحدث لها ماحدث هل كان سيتقبلها ام كان الفكر المصري الاصيل طغي عليه وتركها..
هل من الممكن وقتها انه كان سيتركها..
كما يخبره والده ان الله اختار لها الاصلح..
واذا كان مازال يحبها سيسعي
لان تحبه من جديد..
عليه ان يحاوطها بحبه ويشعرها بالامان..
وان الله أعطاه فرصه معها مره أخري..
رحلت ذاكرته لطفلتها الجميله وكلمتها التي دغدغت حواسه..
كلمه بابا من بين شفاهها..
ربما عليه حقا ان يسد الدين الذي ادانه اياه والدهم..
لقد حمي طفلته ورعاها وهي بأمس الحاجه ليد حنونه وشخص يحتويها..
عليه أن يسدد دينه لهم...لمعت عينيه..
مخبرا نفسه...انها له دايما وابدا..
لقد اهداه القدر جنيته من جديد..ومعها هديتين أجمل من بعضهما..
أي عاقل يرفض هديتين كتلك..
لن يترك حقه فيهم..سيحارب من جديد حتي تتذكر وان لم تتذكر سيبني معها ذكريات جديده..
ذكريات تلك المره لن تمحي ولن تزول..
ويدستأكد بنفسه ويعمل علي ذلك..
هاااا عجبكو الفصل...
تفتكروا سالي هتفتكر ولا هتحب ماجد من جديد..
ولا هتفضل تعيش لولدها بس
دمتم بخير..
اللي فوق دا
عدي قيس العامري
أسما السيد
الفصل 25
روايه القبطان.
بقلم أسما السيد..
اليوم يوم الجمعه ويوم الجمعه عن بطاطا يشهد دائما تجمعهم العائلي..
منذ دخلت بطاطا لحياتهم قربتهم جميعا لبعض..
تنظم مأدبه عائليه لهم جميعا
لارا ويوسف رايان وراكان..
وأكرم وابنته ليليان..
التي ترفض فريده وبشده الحضور معها..
كل جمعه تصر بطاطا عليها ان تأتي
في محاوله للتقريب بينهم..
وفي كل مره الرفض هو ردها وبشده..
وعاصم وداليدا وابنتهم ميرا ذات الثلاث سنوات..
وسليم وتسنيم وابنائهم مازن ميليسا..
تنهد وهو يلحظ حركه غير عاديه اليوم جميع نساء العائله هنا..منذ الصباح
يالحظك العسر ياماجد مع أبنائهم المجانين..
خرج باتجاه الحديقه ېدخن سيجارته
جلس وأخرج سيجارته ېدخن بشرود انتبه علي صياح راكان ومازن ابن سليم...
راكان..بطفوله لا دي بتاعتي اللي هيقربلها هغزه..
مازن...لا بتاعتي انا..بتضحكلي انا..
جحظت عينيه وهو يلمحهم يتشابكون بالايدي..علي ماذا لا يعلم..
فجأه خرجت تتهادي بخطوات متعثره باتجاه مازن وتمد يدها له..
يالهي انها هي ملكته الصغيره من نادته بابا بتلك الليله
متابعة القراءة