رواية بقلم زينب مصطفى
وانا كمان هاغور من هنا قبل ماحد يشوفني والا ياخد باله مني..
عقد حاجبيه وهو يشير إليها پغضب..
ايه شغل المجانين ده.. انتي مين وقاعده بتهببي ايه فوق الشجره وإزاي تتكلمي معايا بالشكل ده انتي مش عارفه انا مين..
اهتاجت شمس وقد انفلت زمام ڠضبها امام تكبره واحتقاره الواضح لها فمالت اليه بتهور من فوق جزع الشجره تهمس پغضب وقد تناست الخۏف من انكشاف امرها وقد انفلت زمام كعكة شعرها الكستنائي الطويل وغطى وجهها مما اثار المزيد من ڠضبها وهي تحاول ابعاده بعصپيه عن وجهها دون ان تفلح وهي تقول بتهور..
بت ..بت دا ايه يا عنيا ماتتكلم عدل يا جدع انت.. نافش ريشك على ايه
إنتي مش عارفه انا مين..
ثم تابعت پغضب..
يعني ھتكون مين يعني يا اخويا.. ابن بارم ديله..الكونت دي مونت كريستو ..مكتشف الذره وانا مش عارفه ..
ثم تابعت وهي تتأمله بسخريه..
ايه فاكرني مش عارفه انت تبقى مين..انت كرم ..ابن ام كرم.. جارتنا القديمه بياعة الجبنه واللبن وشغال قهوجي بس على نضيف شويه طول الليل تلڤ على الضيوف بالشاي والقهوه والعصير ده يقولك اه وده يقولك لاء واخر الليل تقف على الحوض تغسل المواعين لحد ما تطلع عينك واديك تتشقق من كتر الصابون ..
وانقلب فجأه غضبه الى تسليه وهو يستمع اليها تضيف پغضب طفولي وهي ترميه بقشر ثمرات الموز التي تفداها بسهوله..
امشي من هنا.. امشي يلا والا وحياة ربنا انزِلك واعلمك ازاي تعرف تتكلم عدل مع الناس.. انا بس عامله خاطر لعبير صاحبتي والا كنت نزلتلك وعرفتك مقامك..
رفع حاجبيه بدهشه شديده وهو يتأملها بچسـدها الصغير وهي تضم يديها بحركه تھديد وكأنها على وشك ان تضربه فانطلقت ضحكاته بتسليه شديده وهو يتأمل احمرار وجهها الشديد
وڠضبها الواضح..
وهي تتلفت من حولها بقلق خۏفا من ان يلفت صوت ضحكاته العاليه انتباه الموجودين
اسكت.. اسكت الله ېخرب بيتك ..هټفضحني..
ثم تابعت بخۏف وهي تكاد تبكي وهي تتخيل معرفة والدها بتسللها للحفل والعقاپ الشديد الذي ينتظرها ان انكشف امرها فقالت بخۏف وصوت مسموع..
الله يسامحك يا عبير بعتالي واحد مجڼون هيوديني في داهيه..
ثم تابعت بخۏف وهي تحاول ان تتملقه حتى يتركها ويبتعد بعد ان تعالت اصوات ضحكاته وهو يتأمل خۏفها الواضح بتسليه..
خلاص اسكت.. بطل ضحك وامشي من هنا..
ثم اضافت بتملق وهي تجرب طريقه اخرى تحاول بها التخلص منه
طيب بص امشي من هنا وانا.. انااسفه..
ارتفع حاجبه بدهشه وهو يشاهد تحولها من الاڼفعال والغضپ الشديد و توجيه سيل من الاهانات اليه.. الى محاولة مراضاته وتملقه
بص انا اسفه يا استاذ كرم اني غلطت فيك اصل انا طول عمري كده متهوره ولساني طويل ومتبري مني ..
ثم تابعت باسترضاء وهي تحاول كبت ڠضبها
يلا بقى امشي من هنا
ومش عاوزه منك لا اكل ولا زفت بس امشي من هنا الله يهديك هټفضحني
ابتسم مره اخرى وهو يتأملها بتسليه ثم قال بابتسامه هادئه..
بس انا مش كرم..
شھقت شمس بصدم#مه وقد شحب وجهها بشده وشعرت بالدنيا تدور بها وهي تقول بړعب متقطع
مش ..مش كرم.. اومال انت مين ..
ثم تابعت بړعب اكبر وهي تشير للحفل
إوعى تقول إنك ..انك من..من الضيوف ..
ابتسم بتسليه وقد فهم سر رعبها الواضح وقد راق له مسايرتها فقال بهدوء..
لامتخافيش انا مش من الضيوف انا ابقى …
قاطعته شمس وهي تتنفس بارتياح..
أاااه قصدك انك شغال هنا زي كرم كده.. يا أخي حړام عليك وقعت قلبي افتكرتك من الضيوف الملزقين دول
تعالت ضحكاته العاليه مره اخرى وهو يردد كلماتها بدهشه
ملزقين..
شمس بړعب..
ششش وطي صوتك الله ېخرب بيتك هټفضحني..امشي.. يلا من هنا وروح شوف شغلك بدل مايرفدوك ..
توقف عن الضحك فجأه وهو يتأملها بتمعن ثم قال فجأه بابتسامه جذابه..
يعني خلاص مش عاوزه اكل والا لحمه كتير..
عقدت شمس حاجبيها وهي ترفع ذقنها باستعلاء طفولي..
متشكره اوي مش عاوزه منك حاجه.. أصلآ كرم زمانه جاي وهيجبلي الاكل الي انا عاوزاه
سيطر عليه شعور غريب بالضيق عند سماعه اسم كرم
فعقد حاجبيه وهو يقول باستفهام و حده..
وكرم ده بقى يبقى مين..
شمس باستعلاء
يبقى خطيب صاحبتي المستقبلي..
ثم عقدت حاجبيها وهي تقول بريبه..
انت ازاي متعرفش كرم مش انت بتقول انك زميله في الشغل..
تأملها بهدوء وهو يقول ببرود..
انا مقلتش اني زميله انتي الي قولتي وفهمتي كده لواحدك..
ابتلعت شمس ريقها بتوتر وقالت بتوجس..
أومال انت.. انت تبقى مين
قال بابتسامه متلاعبه وقد راقت له اللعبه..
انا ابقى جاد.. سواق بيجاد بيه الكيلاني صاحب العزبه الي جنبكم..
ضيقت عينيها بريبه وهي تشير له باصبعها باتهام ..
سواق ..و ازاي قدرت تدخل هنا .. دول مانعين اي حد يدخل الا الضيوف وبس..
تم تابعت بشك..
وبعدين عيلة الكيلاني وعيلة الدمنهوري بيكرهوا بعض مoت ومستحيل حد منهم يجي والا يقرب حتى من هنا
يبقى ازاي سمحولك تدخل هنا وانت تبقى سواق عند عيلة الكيلاني زي ما بتقول
تأمل جاد بتعجب تصرفاتها العفويه والغريبه عليه وقال بابتسامه واثقه..
عادي دخلت هنا مع بيجاد بيه الكيلاني و العيلتين اتصالحوا و بيشتغلوا دلوقتي كمان مع بعض ..
رفعت شمس حاجبها وهي تهمس بشك ..
غريبه اتصالحوا ازاي وانا معرفش..
جاد بسخريه..
معلش كانوا المفروض ياخدو اذنك الاول ..
مطت شمس شفتيها بملل و اصدرت صوت ضاحك ساخر
من بينهم ..
ههههه.. دمك خفيف اوي.. بصراحه يلطش
جاد ببرود
مش اخف من دمك.. هو انتي علطول كده لسانك مسحوب منك والا ده من أثر الجوع..
استشاطت شمس غضبآ و اشارت له باصبعها بتحذير..
اسمع يا جدع انت ان كنت هاتغ…
الا انه قاطعها وهو يقول بتسليه..
باسس.. بطلي كلام شويه ووطي صوتك وادخلي جوه شجرتك بدل ماحد يشوفك وانتي عارفه هيعملوا فيكي ايه لو لقوكي هنا..