رواية جديدة (طائف)
و اكبر افرادنا فقولت لازم استضافة عندي عشان اعرف فين المشكلة خصوصا و ان المشاكل دي كانت هتنتهي بمۏت واحد فيهم
استمع الجميع لحديثه بصمت هم بإكمال ما بدأه لكن قاطعه دخول احدى الخادمات توزع على الجميع مشروبهم و اثناء مناولتها لآيات الكوب سقط بمحتوياته على ملابسها لتنتفض واقفة محاولة تنظيفها عاونها طائف لكن دون فائدة لتهتف الخادمة بإعتذار بلكنة فرنسية صحيحة تبعها قول ميشيل
ميشيل _ مش هينفع كده تقدري تروحي معاها للحمام تنضفيها على راحتك
نظرت نحو طائف تستشيره فى الامر ليومأ لها على مضض و تتوجه برفقة الخادمة نحو الحمام فى حين عاود الجميع الجلوس لاستكمال حديثهم
لم يتلقى اى رد من احدهم لتردف هي
لينا _ كان فيه يا بوص بس حاليا الامور بقت تمام
ميشيل _ هتغاضي عن السبب و هدخل فى المفيد على طول نظر الجميع نحوه بتركيز ليردف شحنة كبيرة هيروين و اسلحة و ادوية منتهية الصلاحية كلها هتدخل مصر من عدة اتجاهات عشان كده مش هينفع تدخل عن طريق شركة طائف و بس انا عايز لها مساحة اكبر و حماية اقوى عشان كده هتتقسم عليكم انتو الاتنين و لازم اضمن انتهاء اي عداوة بينكم لان الخېانة من فرد واحد هتغرق المركب بكل اللي فيها
انتهت من تنظيف ملابسها بمعاونة الخادمة لتستأذن منها بعدها للذهاب و استكمال عملها بالخارج
اومأت آيات لتتركها الاخرى وحيدة تعيد التعديل من زينتها لتنتهي بعدها و تتحرك متجهة الى الخارج
فور خروجها اصدمت بقوة بأحدهم لتتمتم بإعتذار و تعود عدة خطوات الى الخلف قبل النظر الى هوية هذا الشخص
سمعت صوت رجولي خشن يهتف بإعتذار
ميشيل _ désolé اسف
رفعت انظارها نحوه بحدة لتفاجأ به يقف امامها بثبات و ترتسم ابتسامة ملتوية على ثغره شعرت برجفة تسري بأوصالها قبل ان تتمالك نفسها سريعا و تهتف بثبات مصطنع
ازدادت ابتسامته اتساعا قائلا
ميشيل _ و بتتكلمي فرنساوي كمان Formidable رائع
آيات بإبتسامة مصطنعة _ شغلي كسكرتيرة لطائف يلزم معرفتي و اتقاني لأكتر من لغة
اومأ بإعجاب واضعا كفيه بجيوب بنطاله
ميشيل _ بمناسبة طائف مبروك الجواز
آيات _ merci الله يبارك فيك
همت بالتحرك من امامه فمجرد الحديث معه بسطحية جعلها تشعر بإستنفاذ معظم طاقاتها لاستكمال باقي اليوم لكنه اوقف طريقها هاتفا بوقاحة
ميشيل بخبث _ و ياترى بقى مبسوطة مع طائف
طالعته بدهشة لفظاظته هاتفة بحدة
آيات _ كوني مبسوطة او سعيدة معاه مظنش انه يهمك
آيات بثقة _ و طائف اكتر من اللى انا استحقه بمراحل
ميشيل _ واضح ليا انه جواز عن حب !!!!
آيات _ و واضح ليا انه شيء ميخصكش
31الي 32
ميشيل بإبتسامة صفراءة مش قولتلك شرسة
ثم اقترب نحوها عدة خطوات لتعود هي الاخرى مثلها الى الخلف ... نظرت نحوه پخوف و قلق حاولت اخفاءهم و قد نجحت الى حد ما .. لينحني هو نحوها مارا بأصابعه على احدى وجنتيها فتتحرك مبتعدة عنه تلقائيا
ميشيل وانا بحب الست لما تكون شرسة ... بيكونو زي القطط البرية كده ....بيبقو مثيرين جدا و مفيش راجل بيقدر يقاومهم .. بس فى نفس الوقت محتاجين ترويض و مش اى حد يقدر عليهم .. يمكن طائف سبقني بس ده ميمنعش انى لسة قدامي فرصة ولا ايه
التفتت نحوه تحدق به بتقزز و استحقار لتدفعه عنها بقوة هاتفة بشراسة
آيات حقېر و واطي وفاكر كل البشر زيك ..... ده انت لسة قاعد مع جوزي و حاطط ايدك فى ايده ولا صحيح اللي زيك معندوش اصل ولا مروءة
ميشيل بإبتسامة اللي زيي ..... متنسيش اني انا و طائف عينة واحدة
آيات بشراسة اخرس ... متجمعش طائف معاك فى نفس الجملة
ميشيل بإعجاب و اخلاص كمان ..... انتي عارفة ان محدش كان يتجرأ يتكلم معايا كده .... بس انتي ..... ثم طالعها بنظرة شملتها من رأسها الى اخمص قدميها قائلا بنبرة ذات معنى .... انتي غير .... و هتبقى غير الكل بس لو قبلتي نكون سوا .. و اوعدك هتكوني ال و محدش هيقدر يقولك لأ
آيات بثبات و غرور عرضك الحقېر مرفوض سوري بس مقبلش اكون مع شخص عنده عقدة نقص و بيبص للي فى ايد غيره
نظر لها بإعجاب لتبادله هى النظرات بأخرى تحمل تحدي و تصميم ...... و فجأة قاطع تلك النظرات صوته الجامد
طائف آيات في مشكلة
تحولت نظراتها الى احتياج و اطمئنان و همت بالاجابة ليسبقها صوته البغيض هاتفا بثقة اغاظتها
ميشيل مشكلة و انا موجود ... معقول تشكك فى حسن ضيافتي !!!!!
طائف و قد ارتاب من نظرات زوجته نحوه ليتوجه نحوها محيطا اياها بذراعه بإحتواء
طائف بټهديد خفي لو في شيء ضايق آيات او داس لها على طرف فأنا ممكن اشكك فيك شخصيا... ثم اكمل بإبتسامة مصطنعة .... اعذرني بس كله الا آيات
ميشيل بوقاحة موجها نظره نحوها عاذرك فعلا دي تستحق ټحرق الدنيا عشانها ...... عن اذنكم
فور رحيله خانتها قدماها لتوشك على السقوط ارضا لكن التقطتها يداه .. ينظر نحوها بقلق و توجس
طائف آيات مالك تعبانة ... عملك حاجة لمسك
تشبثت بذراعه بكلتا يداها تنظر للأمام بإضطراب و خوف
آيات بهمس الراجل ده مش سهل ... مجرد الكلام معاه رعبني منه .... ثم وجهت انظارها نحوه برجاء ...... طائف خلينا نمشي انا مبقتش مستحملة افضل هنا لحظة كمان
طائف پغضب هنمشي بس فهميني عملك ايه حاسة بحاجة نروح مستشفى
حركت رأسها نفيا لتردف
آيات معملش حاجة يا طائف انا اللى حسيت نفسي تعبانة و كلامه معايا خلاني اتوتر مش اكتر .... نروح بس و مع شوية راحة هكون احسن
نظر نحوها بشك و ريبة و اومأ بعدها ليتحركا معا الى الخارج حيث يتواجد الجميع يإنتظارهم ..... اعتذر طائف منهم للرحيل لينهض آسر و لينا معه متجهين جميعا كلا الى منزله
فور خروجهم من القصر اوقف آسر آيات مطالبا بالحديث معها بأمر هام على انفراد توجهت بأنظارها نحو طائف لتظل ملامحه جامدة لفترة ثم اومأ لها على مضض فى حين اكفهرت ملامح لينا والتي لاحظ طائف تغيرها فور طلب آسر ليبتسم ابتسامة صغيرة سرعان ما اخفاها و فضل الانتظار بالسيارة فى حين كانت عيناه لا تحيدا عن مراقبتهم
تحرك كلا من آيات و آسر بعيدا عن الباقين حتى اصبحوا بمكان لا يستطيع الاخرين سماع حديثهم به
نظر آسر نحوها بتوتر و اضطراب فبرغم تحضيره لحديث طويل الا انه الان لا يذكر منه حرف واحد تنحنحت بهدوء لتبدأ هى بالحديث
آيات احم ... انا عارفة ان فى كلام كتير المفروض يتقال بس صدقنى اللى حصل الفترة اللي فاتت كان ملغبطني و ..... آآ بخصوص جوازى انا و طائف فكان المفروض الاول افهمك حقيقة اللي انا حساه بس مجتش فرصة لده فأنا اسفة
آسر انا اللي آسف .. انا اللى المفروض اعتذر ... الفترة الاخيرة بطلت افكر و كنت ماشي ورا مشاعري و مش عامل اي اعتبار للى انتي حساه ... بس صدقيني ده كان نابع من حبي و خۏفي عليكي ..... خفت عليكي تبقى فى الوضع اللى انتى فيه دلوقتى .... آيات انتي مينفعش تكوني هنا النهاردة .. كل ده غلط
آيات مقاطعة بس انا ......
آسر انا عارف انه اختيارك بس بحكم العشرة و اللى بينا انا بقولك وجودك هنا غلط ... رغم انى عارف ان طائف هيحميكي بحياته لو لزم بس برضو ده ميمنعش انى اقلق عليكي .... ميشيل مش سهل
آيات عارفة انه مش سهل
آسر قصدك ايه
نظرت حولها تتأكد