رواية جديدة (طائف)
المحتويات
للمشفى .... تنهد بضيق قبل ان يعيد محاولة افاقتها لتبديل ملابسها
مرر يده على وجنتيها يصفعها برفق لتفتح عيناها بصعوبة و تبدو كالمغيبة عن الواقع
طائف آيات فوقي معايا شوية انتى تعبانة ولازم اخدك المستشفى ساعديني و حاولى تقومي تغيري هدومك دي
همهت بضعف و عادت تغلق عيناها مرة اخرى لكن فهم من همهماتها انها ترفض
فكرته
طائف طب خلاص استنى ثوانى و هجيب منى تساعدك
هم بالنهوض من جانبها ليجدها تمسك بيده مرددة
آيات مستشفى لا
طتئف بقوة هو ايه اللي مستشفى لا انتي مش شايفة نفسك عاملة ازاى
آيات بضعف و بكاء عشان خاطري المستشفى ... بكرهها .... ثم اخذت تردد دون وعي .... مستشفي لا ... مسشفى ل.............
منى امرك يا بيه
طائف بعصبية اتصلى بالدكتور وليد حالا خليه يجي ..... يلاااااا اتحركي
منى بتوتر حاضر يا بيه حاضر
ثم ركضت مبتعدة لتهاتف الطبيب فى حين عاد هو الى الداخل يجلس بجانبها مرة اخرى و ينظر نحوها بقلق و توتر .......و لاول مرة يجد نفسه في مثل هذا الوضع ..... سمعها تهمهم بأمر ما فأقترب بأذنيه نحوها ليسمعها تهتف بإسم آخر شخص توقع ذكره الان
آيات بهمس آسر
اكفهر وجهه و نهض پعنف من جانبها يطالعها بملامح منزعجة غاضبة قبل ان يشق طريقه سريعا الى الخارج
فلاش باك
كانت ترقد بالفراش بغرفتها تراودها حمى شديدة اعتادت عليها كلما تغير المناخ فى حين كانت والدتها تعد لها العصيدة بالمطبخ .... كانت بنصف وعيها حين سمعت رنين جرس باب منزلهم ليعقبه صوت محبب اليها
الام آسر حبيبي اتفضل تعالى ادخل ...... جيت امتى و ازاى مسيبتلناش خبر
آسر ازيك يا طنط معلش حبيت اعملها مفاجأة ليويو ....... ثم دار بعينيه ارجاء المنزل ليهتف بلهفة ....... امال آيات فين مش شايفها يعنى
الام اكيد يابني استنى بس اشوفها و اديها خبر
اومأ لها بسرعة لتتحرك نحو غرفة ابنتها لترى انها بهيئة مناسبة ثم تسمح له بالدخول اليها
آسر يويو الف سلامة عليكي ..... هو انتي دايما كده حساسة زيادة عن اللزوم ........... نايتي خالص
آسر بضحك طب خلاص خلاص يا ستي متزعليش اوي كده ... انتي مش نايتي انا غلطان و اديني يا ستي جيتلك النهاردة و هقضي اليوم كله معاكي
ابتسمت بإتساع لتحاول الاعتدال بجلستها بصعوبة قائلة
آسر و بكرة و بعده كمان ... اي خدمة يا ستي
آيات بهتاف هيييييييييه يعيش آسر يعيش آسر يعيش ....... أنا بحبك اوي يا آسر .... ثم همت بإحتضانه بعفويه ليصدم هو من فعلتها تلك و لكن سرعان ما بادلها العناق بتوتر و قد ارتسمت ابتسامة دافئة على محياه
نهاية الفلاش باك
ارتسمت ابتسامة هادئة على ثغرها اثناء تذكرها لمثل هذه الاحداث و هي ضائعة بين الماضي و الحاضر
فى ايطاليا
اندريه طوني ... عايز حراسة على الشحنة اللي نازلة مصر .... خلى الناس يتابعوها اول بأول
تعجب طونى من طلب رئيسه ليهتف متسائلا
طوني اعتبره تم يا بوص بس اشمعنى المرة دي
اندريه مش عارف بس مش مطمن الفترة دي و حاسس ان هيبقى فيه قلق ...... و متنساش ان البوليس مركز الفترة دي اوي
طوني عندك حق يا بوص خلاص انا هظبط الرجالة و هرسيهم على الحوار كله
اومأ اندريه برضا و مازال بداخله بعض القلق من شحنة الاسلحة و التي ستنقل من روسيا الي مصر خلال ايام ........ ضړب بعصاه الارض ليردف بحذر
اندريه و اخبار طائف و البت بتاعته ايه .... مفيش جديد
طوني واضح انها مش نزوة و السلام طائف باينله البت عجباه .... ده حتى اخدها تعيش معاه فى بيته
اندريه بدهشة للدرجة دي واضح فعلا ان الموضوع المرة دي جد ..... بس ده مش كويس لينا
طوني ازاى يا بوص ماانت عارف الحكاية كلها و كون آسر ضامن البت دي فمفيش قلق بالعكس احنا كده فى الامان
حرك اندريه رأسه برفض ليردف
اندريه واضح ان طائف واقع على الاخر و لو البت دي فكرت تلعب بديلها مظنش انه هيعرف يتعامل معها صح
طوني ازاى بس يا بوص و هي هتلعب بديلها ليه دي باعت الدنيا عشانه .... انت ناسي هى رفضت تشتغل مع مين عشانا
اندريه مصححا عشانه هو .... عشان طائف يا طوني مش عشانا احنا
طوني واضح انك مش مآمن للبت دي فعلا
اندريه مش حكاية مش مآمن ... بس في
شغلنا ده لو مخونتش اخوك تبقى تستاهل اللي يجرالك
اومأ طوني بتفهم ليردف مطمئنا
طوني متقلقش يا بوص هتفضل تحت عيني و
متابعة القراءة