رواية جديدة...(عمر..)
المحتويات
الحاسوب و تأكدت من ارجاع كل شئ الى مكانه الاصلي وخرجت سريعا من غرفة المكتب وهي تتلفت حولها بتوتر حتى وصلت اخيرا الى غرفتها فإرتمت على الفراش
وهي تقول بغل
انت الي ابتديت يا عمر ولو كنت مش ليا يبقى مش هتبقى لأي حد تاني وخصوصا الجربوعه الي انت اتجوزتها
ثم مررت يدها في شعرها وهي تقول بغرور
في صباح يوم مشرق
فقال باعجاب وهو ينظر للقصر
حلو اوي يا حبيبتي مين الي علمك تشكلي الرمل بالشكل ده
ابتسمت حبيبه برقه وعينيها تمتلئ بالدموع
بابا الله يرحمه هو الي علمني كان دايما ياخدني اسكندريه
الله يرحمهم يا حبيبتي وربنا يقدرني اعوضك عن كل الالم الي شفتيه في حياتك
ثم تابع وهو يبتسم بتوتر ويشير لقصر الرمال يحاول إلهائها عن متابعة ذكرياتها الحزينه
ايه ده انتي ليه عامله حمام سباحه كبير اوي كده وفي مكان مقفول و عامله حواليه شجر وشلال مايه
بس مش احسن لو كنتي حطتيه هنا عشان يبقى قريب من البحر
ابتسمت حبيبه وهي تقول بحماس
بصراحه انا بقيت بحب العوم اوي بس ڠصب عني ببقى خاېفه وقلقانه من ان
حد ممكن يشوفني بالمايوه حتى وانا متأكده ان مفيش حد غريب موجود حواليا بس ببقى برضه متوتره وخاېفه فعشان كده حمامات
السباحه الداخليه والمقفوله بتبقى مريحه اوي نفسيا ليا
ثم تابعت بمرح
بس برضه ده ميمنعش اننا ندلعها بشلالات مايه وشجر وورود علشان تبقى مريحه للعين مش مجرد حمام سباحه
في مكان مقفول
ابتسم عمر وهو يتأمل حمام السباحة الرملي بتفكير
ثم تابع باهتمام وهو يشير للقصر الرملي
طيب والاوضه الكبيره اوي دي تبقى اوضة إيه
ابتسمت حبيبه وهي تجيب برقه
دي بقى تبقى اكبر اوضه في القصر كله ودي هتبقى للمعيشه الي العيله كلها هتتجمع فيها يعني يتكلموا يضحكوا يشوفوا فيلم سوى يعني اوضه لاجتماعات العيله
ابتسم عمر ابتسامه متفهمه وقال بحنان
طيب دي اوضة اجتماعات العيله
طيب ودي تبقى اوضة ايه
اجابت حبيبه بحماس وهي تشرح له مكونات القصر وهي تتابع وضع اللمسات النهائيه عليه تحت نظرات عمر المعجبه
بعد مرور بعض الوقت
وقف عمر يصور باهتمام حبيبه التي ترفع اصبعيها علامة النصر وهي تبتسم بفخر وسعاده طفوليه عدة
صور بجانب قصرها الرملي بعد انتهائها من بنائه
كفايه النهارده لعب لحد كده ندخل نرتاح وننام شويه علشان تبقي مرتاحه واحنا خارجين نتعشى بره بليل
تقول
حاضر بس هاتخرجني فين النهارده
بليل هتعرفي بنفسك انما دلوقتي وقت النوم والراحه
ثم توجه بها الى داخل الفيلا وهو يتبادل الحديث معها بمرح
في المساء
جلست حبيبه التي ارتدت فستان صيفي خفيف ابيض ذو ورود حمراء انيق بجانب عمر في سياره فيراري سوداء مكشوفه وهي ترجع رأسها للخلف مغلقة العينين وتتنفس بعمق وهي تتلقى بسعاده دفعات الهواء البارد المنعش التي تملاء السياره
ثم نظرت بسعاده لعمر الذي يرتدي بنطال وقميص ابيض خفيف صيفي وانيق بنفس اللون ويقود السياره بهدوء وحرص خوفا عليها
حبيبه بسعاده
مقولتليش احنا رايحين على فين
ابتسم عمر وهو ي باطن يدها بحنان
النهارده مش هانروح بعيد وهنتعشى في مكان مفتوح هيعجبك اوي
ثم توقف بالسياره في مكان مفتوح يقع على البحر ثم أشار لشاطئ خاص أمامه
وأدينا يا ستي خلاص وصلنا اتفضلي
ثم ساعدها على النزول من السياره وهو خلفها
من هنا يا حبيبتي
ابتسمت حبيبه وهي تتلفت من حولها تتأمل المكان بانبهار بدايه من الشاطئ المضاء من حولها بأنوار بيضاء هادئه الى الصخره الكبيره الدائريه التي تقع بداخل البحر ولها امتداد حجري طويل يصلها بالشاطئ ومحاط بأضواء هادئه تتلئلاء برقه
والامواج ترتطم برفق على الصخره والمصفوف فوقها بأناقه طاولة طعام منفرده مزينه بورود حمراء وبيضاء تنشر عطرها بقوه في المكان في حين تنتشر في الاجواء اصوات موسيقى رومانسيه هادئه
حبيبه بانبهار وهي تتجه الى الصخره
مش ممكن المكان هنا يجنن
ثم تابعت وهي تنظر لعمر بانبهار
عمري ما كنت اتخيل ان فيه اماكن حلوه اوي كده
ابتسم عمر وهو ينحني الى الاسفل وسط دهشتها ويقوم بخلع حذائها الصيفي الخفيف من قدميها ويقول بحب
انا مبسوط ان المكان عجبك خصوصا اني طلبت انهم ينفذوه بالشكل ده علشان عارف انك بتحبي الاماكن الي زي دي
تأملت حبيبه المكان وهي تقول بدهشه
معقول انت الي طلبت تنفذ كل ده علشاني انا
طبعا عملت كده علشانك ولسه هعمل اكتر من كده مليون مره بس تكوني
متابعة القراءة