رواية جديدة...(عمر..)
المحتويات
المعيشه مع اطفالها الذين كانوا يتحدثون بحماس عن أخر مغامرتهم
في حين جلست حبيبه بتوتر وهي تنتظر عمر الذي اخبرها هاتفيآ انه سيصل بعد دقائق ومعه اشخاص غرباء و بإرتداء ثوب محتشم جدا
فوقفت بتوتر وهي تنظر لعمر الذي
دخل الى الغرفه ثم اشار لها بجمود ان تتبعه
ثم نظر لأطفاله بإبتسامه جاده
تعالوا يا وحوش ورايا انا عاوزكم
تبعته حبيبه وأولادها الثلاثه الى بهو القصر
فشهقت وهي تضع يدها على فمها پصدمه
في حين نظر اطفاله بترقب ودهشه للشاب الثلاثيني المضړوب ضړب مپرح و الجاثي على ركبتيه ارضآ وبجانبه رجل أنيق يظهر عليه الثراء تعدى الخامسه والستين يقف بإرتباك وقد امتقع وجهه
حبيبتي نبيل الحلواني جاي هنا عشان يعتذرلك انتي والاولاد
وانتي الي هتقرري لو تي إعتذاره الموضوع هيخلص لحد كده لكن لو متيش فأنا هكمل لحد ما تحسي ان حقك رجعلك
ثم أشار
بصرامه قاسيه لنبيل الجاثي أرضآ
إعتذر لحبيبه هانم
رفع نبيل رأسه وقال بإنكسار
أنا أنا أسف
أشار عمر له بالاستمرار وهو يرفع حاجبه پقسوه
أسف يا
إبتلع الرجل ريقه پخوف
أنا أنا أسف يا حبيبه هانم وأتمنى انك تسامحيني
فنظر لها عمر وهو يقول بجديه شديده
ها يا حبيبتي قابله إعتذاره وألا لسه حاسه انك مخدتيش حقك
لا خلاص كده كفايه وانا قابله إعتذاره
ابتسم عمر لها ثم ساعدها على الجلوس بإهتمام وهو يتابع بصرامه أخافتها
و دلوقتي تعتذر من ولادي الي كنت هتقلب بيهم العربيه وتتسبب في موتهم ياسين قرب إنت وإخواتك
اقترب ياسين وزياد وفارس من والدهم
فابتلع نبيل ريقه بتعب وهو مازال جاثي على ركبتيه
أنا أنا أسف يا ياسين ويا
عمر مقاطعآ
بصرامه وقسوه
ياسين بيه خد بالك من كلامك دا لو عاوز تنام في بيتكم النهارده
الشاب بسرعه وتقطع
عمر بجديه
ها قابلين إعتذاره يا أولاد والا لسه حاسين ان حقكم مجاش
فارس بسرعه
مسامحينه يا بابا خلاص خليه يمشي
أسرع الرجل الستيني يقول برجاء
أهو فارس بيه حكم ومسامح وقال يمشي يبقى
خلاص حكمه يمشي علينا كلنا
فارس بجديه لا تتناسب وسنه
بس يا عمو متخليهوش يركب عربيه تاني دا خبطنا جامد وكنا ھنموت كلنا
نظر محفوظ الحلواني بتوتر لعمر
الذي قال بصرامه
خلاص طالما فارس بيه حكم يبقى حكمه نافذ
خد ابنك يا محفوظ
محفوظ بسعاده وارتباك وهو يساعد ابنه على النهوض
دا العشم يا عمر بيه و احنا اسفين مره تانيه على الي حصل و أرجو ان ده ميأثرش على الشغل إلي بينا وتأكد انه مكنش يعرف انهم مراتك وولادك
عمر بجديه
انت الي تأكد ان انا كنت هعمل كده في ابنك و اكتر شويه لو كنت شفته وهو بيعمل كده في اي حد غني
او فقير ومكنش هيفرق معايا هما وألا لاء
محفوظ بإرتباك
طبعآ طبعآ ياعمر بيه و احنا أسفين للمره التانيه لحبيبه هانم والبهوات الصغيرين
ثم ساعد نجله على الوقوف وغادر
ليستوقفه عمر بجديه
محفوظ بيه
إلتفت محفوظ إليه بتوتر وعمر يقول بصرامه
متنساش النص التاني من حكم فارس بيه
محفوظ بإرتباك
تقصد ايه يا عمر بيه
عمر بصرامه وجديه
إبنك معدش يسوق عربيات تاني شوفله سواق حياة الناس مش لعبه وده أخر تحذير له علشان لو شفته بيسوق تاني بجد هتصرف تصرف
مش هيعجبك
هز محفوظ رأسه موافقآ بإرتباك ثم غادر برفقة ابنه
اندفع أولاد عمر يتحدثون بمرح معه ويتساءلون عما حدث
في حين انسحبت حبيبه بهدوء حذر تحاول الوصول لغرفتها ان ينتبه لها عمر
الا ان عمر رأها وهي تحاول التسلل دون ان يشعروا بها فقال بجديه
على فين يا حبيبه
حبيبه بتوتر وهي تندفع بسرعه للصعود على الدرج
هنام تصبحوا على خير
ثم ركضت لغرفتها تتابعها عين عمر بحب
هتفضلي طول عمرك طيبه و قلبك ابيض زي الاطفال بس للاسف ده مينفعش في الزمن إللي احنا فيه
ثم إستدار لأولاده وهو يقول بمرح
يلا يا وحوش على النوم الوقت إتأخر وكفايه عليكم سهر لحد كده
ابتسم اطفاله بسعاده وهم يوه ويصعدون معه الى غرفهم بالاعلى
اما في الاعلى وقفت حبيبه في الشرفه ونظرت حولها بحيره وهي تشعر بالارتباك خوفآ من مواجهته فنظرت للاسفل وهي تقول بتوتر
اه لو أقدر أنزل من هنا وأروح أقعد في الجنينه او عند حمام السباحه لحد ما يهدى او ينام
فنظرت للاسفل بضيق مره اخرى
فالشرفه تقع على ارتفاع عالي جدا ولن تستطيع القفز منها للوصول للحديقه
فتلفتت حولها بيأس تحاول ايجاد اي مهرب ينجدها من مواجهته
فلفت انتباهها شجره كثيفة الاوراق تقع بالقرب من شرفتها تستطيع بقليل من الحظ والمهاره الوصول اليها والاختباء بها
فهمست پخوف وتشجيع وهي تتأمل الشجره
يلا يا حبيبه دي شجره عاديه زيها زي كل الشجر الي كنتي بتطلعي عليه وانتي صغيره زمان
هقعد هنا لحد ماينام وبعدين ابقى أنزل وهو اكيد هيفتكر ان انا قاعده تحت في الجنينه او نايمه
متابعة القراءة