رواية جديدة...(عمر..)
المحتويات
فإحنا هنقدملك عرض واتمنى توافق عليه
هز عمر رأسه بصمت وهو يستمع اليه يتابع بثقه
هنشتري كل ممتلكاتك الي هنا وبره مصر وهناخد حق تنفيذ المناقصه مع الشركه الفرنسيه من الباطن وهنديك تمنهم كاش وبكده ممكن على الاقل تسدد الي عليك و تنقذ نفسك من السچن
ثم دفع اليه بمستند ورقي وهو يقول بغرور
وده السعر الي هندفعوا ليك
عمر بتفكير وهو يتناول المستند منه و ينظر للمبلغ الكلي پصدمه وڠضب
انتوا عاوزين تشتروا كل ممتلكاتي بأقل من ربع تمنها
صادق پقسوه
ده تمن كويس جدا وانت اكتر واحد عارف ان مفيش حد ممكن يدفعلك كاش اكتر من كده و انك لو استنيت علشان تجيب السعر الي تستحقه شركاتك هتكون اتسجنت واتبهدلت
يعني بتستغلوا الفرصه وبتخسفوا بالتمن الارض
صادق ببرود
الدنيا فرص يا عمر ومنافسك لو جه تحت رجليك يبقى لازم تفرمه
انتفض عمر واقفآ پغضب
تحط مين تحت رجليك وتفرمه انت مش عارف انت بتتكلم مع مين
اقترب نادر سريعا من عمر وقال مهدئا
هو اكيد ميقصدش يا عمر بيه بس هو التعبير خانه
في حين وقف صادق وتراجع پخوف للخلف وهو يقول بتوتر
انا مقصدش يا عمر بيه وعموما انا جاي ليك بعرض والشغل مفيش فيه مجاملات
جلس عمر وهو يمرر يده پغضب في شعره تحت نظرات صادق المستمتعه برؤية لحظات سقوط عمر
انا موافق تحب نمضي العقود امتى
صادق بلهفه وانتصار وهو يكاد يرقص من فرط السعاده
بكره في باريس نعمل حفله كبيره في مقر شركتك الي هي طبعا هتبقى شركتنا ونعزم الصحافه ونمضي العقود هناك
عمر پغضب
انت بقى عاوزها تبقى ڤضيحه مش كده
صادق ببرائه مزيفه
انا إزاي تقول كده دا الشركا بتوعي هما إلي مصممين على كده عاوزين يحتفلوا ماهو مش كل يوم هيقوموا بصفقه كبيره زي كده اظن من حقهم
تأمله عمر قليلا ثم قال بتوعد
طبعا من حقهم بس خليك فاكر ان انت الي حكمت بس الي هنفذ وبطريقتي
يعني ايه مش فاهم
عمر وهو يقف ويقول بهدوء
يعني انا موافق وبكره هاكون موجود في باريس علشان كل واحد ياخد حقه و دلوقتي اتفضل ونتقابل بكره في الحفله
ابتلع صادق ريقه بتوتر وتوجه بخطوات سريعه نحو باب المكتب الا ان صوت عمر البارد پحده استوقفه فجأه
صادق بيه
إلتفت صادق إليه بتوتر عمر بتهكم غاضب
البدله الي انت لابسها دي مش لايقه عليك
ثم تابع بسخريه
انت مسافر باريس وأكيد هاتلاقي
هناك الي يناسبك اكتر من كده
نظر صادق لملابسه بدهشه وهو يتمتم بدهشه
البدله مش لايقه عليا هويقصد ايه بكلامه ده
في نفس التوقيت
تنهدت جيلان پغضب وهي تقف امام بوابة الشاطئ الخاص بعمر بعد ان رفض الحرس دخولها اليه
لتصرخ فيهم غاضبه
انتم اتجننتوا انتوا مش عارفين انا مين ازاي تمنعوني من اني
ادخل
الحارس الامني بجديه
احنا أسفين يا هانم بس دي تعليمات عمر بيه مفيش حد يدخل او يخرج من هنا الا بإذنه
جيلان پغضب
بقى كده طيب ان ما خليته يطردكم كلكم بره ما بقاش انا جيلان هانم ابو الفضل
ثم توجهت الى سيارتها وجلست فيها وهي تكاد بنفجر من شدة الغيظ خصوصا وهي لا تستطيع الوصول الى عمر بعد ان تجاهل مكالمتها
الهاتفيه منذ الصباح
فتنهدت بضيق وهي تقوم بالاتصال به مره اخرى في محاوله اخيره منها الا انه تجاهلها ايضا لتقول پغضب
اهدي يا جيلان طبيعي يكون مشغول ومش طايق يكلم حد بعد الي حصله بس انا لازم اوصل للي اسمها حبيبه دي بأي شكل
حتى لو اضطريت اكلمها علشان تخليهم يدخلوني
ثم تابعت تحدث نفسها پغضب
أهو ده إلي ناقص جيلان هانم ابو الفضل تستنى إذن واحده جربوعه زي دي علشان تعرف تدخل لملك من أملاكها بس معلش خلاص كلها
النهارده بالكتير وهتترمي في الشارع وأخلص منها
ثم أسرعت بالاتصال بها الا انها وجدت رساله مسجله بعدم صحة الرقم الذي تحاول الاتصال به
رمت جيلان هاتفها پغضب على المقعد بجانبها وهي تكاد بنفجر من شدة الغيظ
أهي غيرت الخط كمان
ثم اغلقت عينيها پغضب ويأس وهي تكاد تأمر السائق بالمغادره
الا انها فتحت عينيها فجأه
وهي تقول بلهفه
دولت هاتصل بدولت ازاي مفكرتش في كده
ثم قامت بالاتصال سريعا بدولت هانم التي اجابتها بعد اكثر من محاوله
دولت هانم ببرود
أيوه مين
جيلان بلهفه وهي تحاول صبغ صوتها بالتعب
انا جيلان يا دولت هانم انا موجوده قدام البوابه بره كنت عاوزه اطمن عليكم بس الحرس مش عاوزين يدخلوني
دولت هانم ببرود
معلش يا جيلان دي أوامر عمر واحنا منقدرش نكسرها اتصلي بعمر وهو يإمرهم يدخلوكي
ضغطت جيلان على شفتيها وقالت پغضب مكتوم
لا وعلي ايه يا طنط انا خلاص هرجع القاهره تاني بس كنت عاوزه اي حاجه من عندك ترفع الضغط علشان حاسه اني هبطانه شويه
دولت هانم ببرود
سلامتك يا جيلان استني ثواني وانا هابعتلك الخدم بالدوا
ثم أغلقت الهاتف
جيلان پغضب
ماشي يا حربايه ان مكنتش اخليه يرميكي في دار مسنين مبقاش انا جيلان
في نفس التوقيت
اغلقت دولت هانم الهاتف ثم قالت
متابعة القراءة