رواية جديدة طلاق
المحتويات
ثم هتف أنا طيار مش ميكانيكي
جاء إليهم ماجد ومن معالم
وجهه فهمة الأمر بالسيارة تعطلت وعليهم السير أو الانتظار
أوعي تقول مش عارف تصلحها
فعلا مش بدور ومن عارف أعمل أيه
ألف طيب الحل إيه
التف ماجد يمينا ويسارا ثم نظر خلفه فوجده فلاح يركب حمارة ويسير فتنحنح ثم هتف له وبنبرة مهذبة طلب منه المساعدة
لو سمحت يا ريس ممكن نطلب منك طلب
أتفضل يا باشا
معلش حضرتك عارف مزرعة مصطفي مهران
إيهي وهو في حد ميعرفش مزرعة أبويا الحاج مصطفي أعرفه يا باشا
أي هي هو حضرتك أبن كامل بيه ولد الحاج مصطفي
أيون أنا
يا دي النور يا دي النور بس كده يا باشا من عينية دا أنت الغالي ولد الغالي وحفيد كبيرنا
ربنا يخليك يا ريس
مجاهد مجاهد يا باشا فوريرة هروح أعرفهم وأجي
كتر خيرك يا رئيس مجاهد
انصرف الرجل بسرعة بينما أستدار ماجد عائدا إلي سيارته ينظر مع أخواته حتي يرسل لهم جدهم سيارة تحملهم إلي جدهم في حين أخذت سلمي تفتح مواضيع شتي حتى لا يتملك الصمت منهم
أماني وأحلام عندما تتحقق لا نصدقها يتوقف الزمن في تلك اللحظة هل للمستحيل ان يتحقق ربما لا ندري هل تلك هي السعادة هل ستدوم هناك فقط حقيقة معلومة المستقبل لنا مبهم لا يعرفه سوآ الله
الجو مشمس جدا شديد الحرارة والضيق بدأ يتسلل إليهم و الڠضب قد رسم علي معالم ماجد
أما عز الدين فأخذ ينظر حوله لعله يري في الطريق في الطبيعة في الريف تخلي الحقول من الفلاحين والمارة في ساعات القيلولة أما سلمي فلقد استسلمت إلي النوم علي مقعدها نظر عز الدين إلي أخية ثم حمل حقيبة كتفه و خرج من السيارة فنظر له ماجد باهتمام و
هعمل جوله كده لحد ما حد يجي ويمكن أقابل حد أخليه يروح لجدك عشان يبعت عربية مش هنفضل هنا طول اليوم
ط طيب مش ممكن تتوه
ليه يعني هو أنا عيل صغير قدامك ما تخفيش عليا
نظر له ماجد متفهما ثم رحل عز الدين من أمامه بينما ظفر ماجد بحنق وأخذ يتمتم بكلمات غير مفهومه
في الوقت ذاته استدعت عاصي كريم ذلك الصبي الذي يعمل مع أختها وأمرته أن يأخذ عربه حديدية مصنوعة لنقل طعام الماشية ويجرها حمار اي عربيه كاروا ويذهب بها إلي
ماجد باشا لكي يصحبه إلي المزعة ولكنها همست له بشيء
ما فابتسم الصبي وذهب لكي ينفذ ما طلبته منه أما هي فذهب لكي تختلي بنفسها وشعرت أنها بحاجه لاحتفال فذهبت إلي شجرة بعيدة عن المزرعة كانت شجرة توت تحب عاصي تلك الشجرة وصنع لها آدم أرجوحة تحتها ولكنها وجدت هناك أحب الناس إلي قلبها كان ذلك الفتي الصغير كان يقف بقامته القصيرة ويمسك في يده عصا طويلة وأخذ يقفز بها لعله يوصل إلي ثمار التوت لكي تقع ويقوم بجمعها والتهامها نظرت له وابتسمت ثم ذهبت إليه ووقفت خلفة و مش أنا قولت كده غلط يا يوسف قبل كده
تفاجأه الصبي بشدة ونظر لها واخد يتكلم بارتباك
أبلة عاصي والله أنا أصل الصراحة
لا أصل ولا فصل أنا قولت كده غلط قبل كدة
معلس بقي كان نفسي في التوت ومس بعرف أطلع السجر عسان لسه مس طويل
ابتسمت لذلك الصبي وطريقة نطقه للكلام ثم تكلمت بجدبة
يعني تأكل من علي الأرض وتتعب وتروح للدكتور ينفع
نظر لها ببراءة وصمت لقليل ثم قال
لامس عايز خلاص دي عمو الدكتور بيدي عسل مر مس هاكل توت خلاص
شاطر يا يوسف بس كول توت عادي بس مش من علي الأرض روح هات حاجه و أنا أجبلك توت كتير يله أجري
بجد طيب هروح و هاجي علي طول أستنيني بقي
طيب يله
نظرت إلي ذلك الصغير وهو يجري ناحية المزرعة بخطوات سريعة فارحة ثم
نظرت إلي الشجرة ثم بحركة سريعة صعدت وجلست عليها بجانب العصافير والطيور حركاتها توحي بأنها خبيرة بالأمر معتادة علي ممارسته جلست وأخذت تنظر إلي الطبيعية الساحرة فسبحان المسخر
متابعة القراءة