رواية جديدة

موقع أيام نيوز


ماما تاني و ريح قلبي بقى...
بالخارج كانت أزهار مڼهارة تجلس على باب الغرفة بلا كلمة أو دمعة شاردة بالمكان حولها عينيها مثبتة على نقطة معينة لا شيء بها فارغة تسمع بكاء الجميع من حولها و هي فقط صامتة.
فاروق كلمة واحدة عقلها يرددها و قلبها ېصرخ بها حبيبها بالداخل هذا
الرجل الذي تعترف أنه قدر على أسر قلبها من أول نظرة ارتجف فكها غير متحملة لما يحدث حولها.
خرجت جليلة من الغرفة لتركض إليها فريدة و فتون يبكوا صړخت فتون برجاء 
كل هذا فوق قدرتها قامت من مكانها و كأنها كانت فاقدة للوعي و عادت لأرض الواقع من جديد وضعت كفها على أذنيها تمنع وصول صرخاتهم لها قائلة بنبرة ضعيفة لم يسمعها غيرها 

_ بس كفاية.. فاروق كويس و الدكتور قال كدة ذبحة صدرية بس هو بخير قال كدة اسكتوا بقى فاروق..
نطقت إسمه قبل أن تمسك بطرف عباية جليلة مع تلك الغيوم التي أسقطت جسدها على الأرض....
انتبه إليها الجميع و بأقل من ثانية كانت بالغرفة المجاورة للعناية و معها فتون و جليلة...
ظلت فريدة على باب العناية بانتظار أي خبر يفرح قلبها على شقيقها سمعت صوت أقدام من خلفها نظرت و يا ليتها لم تنظر غير قادرة على رؤية هذا العين فارس...
بلهفة واضحة على صديق عمره إقترب منها قائلا 
_ فاروق عامل
ايه دلوقتي الدكتور قال ساعة بالكتير و يفوق...
إبتسمت إليه بسخرية و عينيها تشع بالاتهام مردفه بنبرة متحشرجة من البكاء 
_ ده بجد خۏفك عليه يهمك أوي و كأنك مش ماسح بشرفه الأرض صح!
لا هذا وقته و لا هذا مكانه ضيق عينه بضيق و يده تفرك رأسه من الصداع قائلا 
_ فريدة لا ده وقته و لا مكانه أنا صاحبي بين الحياة و المۏت جوا و أنتي هنا عاملة نفسك قاضي...
حركت رأسها بكل الاتجاهات ترفض ما يقوله و ما يحاول إيصاله إليها أزالت دموعها بطرف ملابسها مردفه پغضب 
_ اخرسي أنا مش طايق أسمع صوتك... تعرفي تخرسي بدل ما تخسري أختك الكبيرة كمان لما تعرف أختها عملت ايه و لو شايفة إني خليت شرف صاحبي في الأرض فأنتي كمان عملتي كدة معايا.. أنا ماخدتش منك حاجة ڠصب يا بنت خالتي نسيت أقولك إنك قبل ما تكوني شرف فاروق فأنتي عرضي أنا كمان.
_ نجم مصر ازيك...
_ وحشتيني أوي يا جليلة بس خۏفت آجي تعملي معايا زي ما عملتي مع فاروق مش هقدر أشوف نظرة كره في عينيك ليا أبدا..
_ اللي بيني و بين فاروق أنت برة منه يا فارس شكلك نسيت مين جليلة...
_ فارس..
نظر خلفه ليرى فرحة أشار إليها بالاقتراب قائلا لجليلة بهدوء 
_ فرحة مراتي يا جليلة و بنت عمي...
_ مراتك!....
______شيماء سعيد_____
استغل انشغال الجميع عنها ليدخل إلى غرفتها بعد خروج فتون منها اقترب منها بخطوة وراء الأخرى... نيران مشټعلة بداخله لن تهدأ إلا بمۏتها في قانون فاروق المسيري ثمن الخېانة المۏت...
إلا أنه أمامها عاجز عن تنفيذ قانونه جلس على الفراش بجوارها عينيه تتأمل وجهها الذي يعشقه لا يصدق أن كل هذا مجرد تمثيل قناع تخفي خلفه الكثير...
هو المخطئ الوحيد بحق نفسه عندما فتح لها باب قلبه و سلم مفتاحه لها بكل رحابة صدر بدأت يديه تتجول على ملامحها.. عينيها.. رموشها.. انفها إلى أن وصل إلى شفتيها...
قائلا 
_ تعرفي إني حبيتك و مش عارف أكرهك آه يا شوكولاته لو تعرفي إن آخر نفس ليكي هيكون آخر نفس ليا أنا كمان قانون حطيته من سنين الخاېن لازم ېموت بس عمري ما تخيلت إني ممكن أنفذه فيكي الأصعب من القرار هو إنك ترجع فيه ربنا يرحمك و يرحمني بعدك...
فتحت عينيها بفزع قائلة بتقطع 
_ فاروق..
____شيماء سعيد_____
الفصل العشرين النسمة الأخيرة 
بداية_الرياح_نسمة 
حي_المغربلين 
الفراشة_شيماء_سعيد
بأحد أفخم قاعات القاهرة وسط كم هائل من رجال الأعمال و الممثلين و الإعلام بعد يومين من دخوله المشفى يقام اليوم حفل زفافه على فتاة مجهولة الهوية...
ساعة كاملة في إنتظار العريس و العروس و هنا ظهر فاروق المسيري مع أزهار كانت مختلفة رائعة بهذا الثوب الأبيض و مستحضرات التجميل اللائقة على بشرتها الناعمة...
تسير بين يديه بسعادة كبيرة يعلن أمام الجميع أنه أصبح ملكها
بمفردها تذكرت حلمها البشع پخنقه لها بالمشفي لتضغط على يده بقوة...
إبن المسيري بارع في التمثيل يبتسم و يقول لها أجمل كلمات الغزل رغم غله منها كاد أن ېقتلها بالمشفي إلا أن قلبه اللعېن رفض ذلك لم يجد أمامه حل إلا الضغط على عنقها لتفقد الوعي و يبقى ما رأته مجرد حلم وهم...
_ مبروك ألف مبروك يا حياتي..
_ الله يبارك فيك يا فاروق تعرف أنا مبسوطة أوي بس حاسة بنقص عشان جليلة مش موجودة كانت أهلي بعد مۏت اللي ليا كلهم...
قبل أنفها قائلا بغموض لم يصل إليها 
_ أنا هبقى مكان كل دول خليكي معايا و انسى الكل أما جليلة هتكوني معاها قريب أوي ده إنتي بعتي الكل
 

تم نسخ الرابط