رواية جديدة
المحتويات
يراه حقيقي زوجته كانت أمام الناس بالخارج بشكل مثل هذا!...
عند تلك النقطة انقض عليها مثل الأسد بصڤعة سقط وجهها على إثرها صارخا
_ كنتي فين يا بت الكلب بالهدوم دي انطقي قبل ما روحك تخرج في أيدي...
ڼزف أنفها مع اصطدام رأسها بالحائط خلفها أطلقت
صړخة قوية تحاول منعه من الاقتراب منها قائلة بتوسل
_ ابعد عني يا كارم بالله عليك أنا معملتش حاجة كنت عند أختي..
نزل إلى مستواها جاذبا لها من خصلاتها قائلا بصوت فحيحي
_ و حياة أمك و لما أنتي كنتي عند أختك قولتي رايحة تجيبي الغدا ليه و من امتا بتخرجي من البيت من غير النطع جوزك ما يعرف طالعة الشارع بهدوم النوم.....
أبعد والدته عن طريقه جاذبا نجوى من ملابسها لغرفة النوم قائلا قبل أن يغلق الباب عليهما
_ مش عايز مخلوق يدخل جوا...
ألقى بها على الفراش و عينيه تفيض بالنيران قائلا
_ انطقي يا روح أمك...
حركت رأسها بكل الاتجاهات مردفة
_ كنت عند أختي و الله العظيم صدقني أنا مش بكذب و هدومي باظت لبست حاجة من عندها يا كارم... أنا نجوى حبيبتك معقول أهون عليك بالشكل ده...
رغم قوله أنه لا يريد أحد بالداخل إلا أن السيدة أم كارم فتحت الباب على حديث نجوى قائلة هي الأخرى
أخذ هاتفه و قام بالاتصال على شقيقتها قائلا بهدوء
_ الو يا إحسان هي نجوى خرجت من عندك و الا لسة...
شعرت نجوى بالارتياح مع سماع صوت شقيقتها
_ أيوة.. مشيت من شوية في حاجة و الا إيه يا كارم يا اخويا...
ألقى عليها نظرة أخيرة كلها شك قبل أن يترك لها المنزل بالكامل لتقول هي بهمس.
_ في ستين داهية تاخدك أنت و أمك يا تور...
______شيماء سعيد_____
هل هي الآن بالفعل أصبحت تحمل اسم فاروق المسيري أم هذا مجرد وهم تعيش بداخله!.. رحل المأذون و معه الشهود و الوكيل الخاص بها لتبقي معه وحيدة..
تركته يأخذها من يدها مثل الطفلة الصغيرة إلى جناحه و مع إغلاق الباب عليهما.... أخذ نفسه براحة
و كأنه حقق انتصار عظيم بحرب بها حياته أو مۏته..
_ اثبت مكانك يا ابن المسيري أحسن لك أنا ممكن أخليك تقابل وجه رب كريم..
_ إحنا في بنا إتفاق مش قولت حماية ليا من فوزي يبقى احترم نفسك السايحة دي و ابعد عني يا ابن الناس أنا خاېفة عليك من رد فعلي ده على چثتي إنك تقرب مني...
شعرت بدقات قلبه تتعالى مع كل كلمة تخرج منها و التصميم واضح بعينه مثل الشمس بدأ الخۏف يدلف إلى قلبها رويدا رويدا مع جملته الحاسمة
_ شكلك فاكر إني عيلة في إعدادي عاملة شعري قطتين لا صحصح ده أنا ممكن انشرك هنا مستحيل تاخد مني حاجة ڠصب يا فاروق...
غمز لها قائلا بعبث
_ مين جاب سيرة الڠصب دلوقتي كله على مزاجك يا شوكلاته دي عينك هتطلع عليا من اليوم المكسرات اطلعي من دول يا بت...
اتسعت عينيها بذهول مردفة بدفاع عن نفسها
_ انت بتقول إيه يا قليل الأدب يا ساڤل أنت! أنت عايز تدبسني في مصېبة يا جدع إيه البلاوي دي يا عالم...
_ سيبي نفسك تحس بالحب و إنك ست حلوة أوي يا شوكولاته على إيد فاروق المسيري كله بالحلال يا روح قلبي غمضي عينيك و حسي بالمكسرات لما ټغرق في الشوكولاته...
______شيماء سعيد______
الفصل الخامس عشر
بداية_الرياح_نسمة
حي_المغربلين
الفراشة_شيماء_سعيد
على كورنيش النيل الهاديء كانت تقف فتون بجوار عابد و تحمل بين يديها كوب من حمص الشام اللذيذ مكان مخصص للعشاق به الكثير و الكثير من قصص الحب منها من استمرت و منها من إنتهت هنا بنفس المكان كما بدأت..
شعورها بالسعادة و الإستمتاع بقربه ينقصه الأمان ليس منه و لكن من نفسها تعلم أن علاقتها به على حافة الهاوية بلحظة واحدة ستكون رماد ېحترق أمامها...
ابتلعت ما بفمها قائلة بتوتر
_ بلاش تعمل كدة تاني الناس بتبص علينا...
أخذ القليل من كوبه ثم وضعه بداخل فمها عنوة و هو يردف بلا مبالاة
_ مفيش حد له عندنا
حاجة حبيبتي و بتاكل من أيدي سيبك من الناس و خلينا مع بعض أحسن...
اتسعت إبتسامتها على كلمة حبيبتي الرائعة من بين شفتيه الرجولية ثم عادت خطوة للخلف متصنعة الحدة قائلة
_ لا طبعا احنا لازم نحترم وجود اللي حولينا و بعدين يا سيدي لما
نبقى نتجوز هاكل كل حاجة من ايدك زي ما أنت هتاكل كل حاجة برضو من أيدي...
أخذ المعلقة
متابعة القراءة