رواية جديدة..(نجار)
المحتويات
في لعڼة الاستسلام ذكرت نفسها أنها يجب أن تحارب حتى تهرب من مصير مؤسف اسود ربما يكون مصيرها كما حدث مع والدتها......!!
عادت من ذكرياتها تمسح دموعها المنهمرة وهي تحاول اخذ نفسا عميقا وإنتشال نفسها من بين براثن الذكريات....
بعد فترة...
اقتربت ليال ممسكة بكوب القهوة في يدها وتوجهت نحو قاسم الذي كان جالس امام الشرفة في انتظار قهوته وما إن اصبحت امامه حتى هتفت بصوت رائق وابتسامة حلوة تخفي خلفها دموع عالقة برموشها
صباح الأناناس على أحلى وأغلى الناس.. يعني حمايا البرنس قاسم باشا وبس
خلاص يابت يا لمضه انتي هو انتي بتقدميني للانتخابات!
ضحكت ليال هي الاخرى وهي تجلس جواره متمتمة له بهدوء والابتسامة لازالت محافظة على مساحتها اعلى ثغرها
انا غلطانه برفع من معدنياتك
ثم مدت القهوة له وتابعت
اتفضل ياسيدي قهوتك اهيه قولت اجبهالك وبالمرة اقعد معاك شوية عقبال ما هتلر ابنك يخلص مع السباك فوق
ابتسم قاسم في حنو ثم اقترب منها بمقعده ليمسك يدها بين كفاه المجعدان ثم ربت عليهما بحنان الأب الذي لطالما افتقدته ليال
للحظات شعرت ليال بتلك النغزة المؤلمة تستيقظ من غفوة المرح والسكون ولكنها سرعان ما أطاحت بها أرضا مرة اخرى وهي تبتسم مقتربة منه وتردد مشاكسة اياه
والنبي انت قمر وهصبر عشانك بقولك ايه ما تتجوزني أنت
تعالت ضحكات قاسم على تلك الشقية التي للأسف لم يعطي يونس لنفسه الفرصة لها لتتسرب لأقفال قلبه فتفتحها جميعها رويدا رويدا ولكنه سيحرص على أن يحدث....!
طب يلا يابت يا شقية انتي اطلعي لجوزك زمانه خلص مع السباك ومحتاج ياخد دوش وحد يجهزله هدومه وفطار عشان يروح شغله
اومأت ليال برأسها بسرعة وهي تقف مقتربة برأسها منه قليلا
انت تؤمر يا قمر...
...................................................
وبالفعل صعدت ليال متوجهة لغرفتهم لتجد السباك يغادر مع معداته فابتسمت له وهي تقول ملوحة بيدها
مع السلامة يا عم محمود تعبناك معلش!
ليبادلها ذلك الرجل المسن الابتسامة الصافية ثم غادر وهو يلقي التحية على يونس الذي بمجرد مغادرته اقترب من ليال ليمسك ملابسها م عند مؤخرة رأسها مغمغما باستنكار وهو يقلدها
فهزت ليال رأسها بسرعة وببراءة أجابت
لا طبعا ليه بتقول كده ده عمو غلبان وطيب والله وانا زي بنته!
رمقها يونس بنظرات غاضبة من أعلاها لأسفلها ثم تركها لتسارع هي القول متابعة
طب أقولك حاجة بمناسبة سيرة عم محمود
فسألها يونس بهدوء متنهدا
حاجة إيه
فهتفت ليال بجدية مضحكة خالطتها الفكاهه
بمناسبة الكورونا اللي انتشرت في الصين وكده اللي عنده
________________________________________
الانفلوانزا لن يصاب بكورونا المصدر عم محمود السباك قالي مفيش فايروس بيخش على شغل التاني!
ضحك يونس هذه المرة من قلبه ولم يحاول كتم ضحكاته لتشاركه ليال الضحك وهي تتذكر ذلك العجوز اللطيف الذي أحبته بصدق...!
ثم سرعان ما ثبتت نظرات يونس السوداء العميقة التي تعيث الفوضى داخلها على ليال واقترب منها ببطء لتعود هي للخلف.. وقعت نظراتها على أزرار قميصه المفتوح أولها منذ موقف الحصان فابتلعت ريقها وهي ترى يونس يقترب اكثر ثم همست بصوت مبحوح
أنت بتقرب كده ليه! شكلك
ناوي بيا !!
فرفع يونس حاجبه الأيسر ورد باستنكار
آآ إيه يا عنيا بيكي إنتي ليه إتصيت في نظري!
اقترب يونس حتى لم يعد يفصلهما شيء...
في فار وراكي بيتمشي شوية بس اوعي تصرخ........
ولم يستطع إكمال جملته فصړخت ليال بفزع دون مقدمات وهي تتعلق به كالأطفال وتصرخ وهي تحاول رفع قدمها عن الارض والنظر خلفها
هو فييين مشييييه خليه يمشيييي قوله يمشي بسرعة
حاول يونس فك ذراعها الذي كبل حرفيا وهو يصيح فيها بحنق
انتي هبلة! أقوله يمشي إيه هو انا بقولك
متابعة القراءة