رواية جديدة..(نجار)
المحتويات
اوعي يكون حد ضايقك هناك
فهزت أيسل رأسها وبهدوء ورقة راحت تطمئنها
انا كويسة يا حبيبتي متقلقيش ومحدش ضايقني ولا حاجة واكلت
لم تخفى عن بدر تلك الاختلاجة اللحظية في ملامحها حينما سألتها فاطمة عن إزعاج أي شخص لها فتنافرت عروقه وذلك المشهد يعاود غزو مخيلته ليكتسحها من جديد مخلفا خلفه مشاعر عڼيفة وعاطفة متأججة ...
إنتبه حينما إلتفتت فاطمة له لتردد له بامتنان حقيقي
من وقت ما شوفتك طالع في الوقت ده كنت متأكدة إنك رايح تجيبها شكرا يا بدر شكرا جدا
فتنحنح بدر بحرج مجيبا
مش محتاجة شكر يا ست فاطمة انا عملت اللي أي راجل مكان كان هيعمله وكمان احنا بينا إتفاق !
بس برضو لازم اشكرك ربنا يحفظك لشبابك
بادلها بدر الابتسامة المجاملة ولم يعلق ثم لاحظ تشنج ملامح أيسل وهي تمسك ظهرها ليبتلع ريقه بعدها متمتما في هدوء
بعد اذنك يا ست فاطمة عايز أتكلم مع أيسل في حاجة بس
اومأت فاطمة برأسها موافقة ليسحب بدر أيسل من ذراعها برفق متوجها بها نحو غرفتها وبيده الكيس الذي به المرهم الذي سيضعه لها... حمد الله أن مريم لم تكن موجودة في إستقبالهم الان ويبدو أنها نامت لحسن حظه وإلا لكانت اضجرته بمشاجراتها وكلامها الذي أصبح يثير حنقه مؤخرا....
دلفت أيسل اولا لغرفتها ثم وقفت أمام الباب لتمد يدها له متسائلة بهدوء
شكرا يا بدر فين المرهم بقا عشان ادهنه انا مش عايزه أتعبك اكتر
فرفع بدر حاجبه الأيسر مستنكرا
نعم ياختي!! أخرتها شكرا يا بدر وبتطرديني من اوضتك بعد الفيلم الاكشن اللي عملناه سوا من شوية ده! والله ما حد داهنلك المرهم ده غيري انتي بتقولي إيه!
ثم دفعها برفق ودلف ليغلق الباب خلفه فسألته أيسل و دبشها يتقافز من حروفها وهي تردد بتوجس
أنت دخلت ليه اطلع برا انا اللي هادهنه لنفسي يا قليل الأدب
صدقيني هدهنهولك عشان مش هتعرفي تدهني لنفسك ده في ضهرك وهطمن انها حاجة صغيرة وخارجية وهطلع على طول !
للحظات زاغت عينا أيسل بتردد ولكن الخجل جعلها تهز رأسها نافية بإصرار
لأ برضو اطلع برا انا هتصرف وهدهنه
فاقترب منها يسألها بټهديد عابث
هتقعدي زي الشاطرة
________________________________________
وترفعي التيشرت وتخليني ادهنهولك بما يرضي الله ولا أجي ارفعه انا وادهنهولك برضو بما لا يرضي الله
جلست أيسل على الفراش على مضض ثم رفعت التيشرت بتذمر تقنع نفسها أنه سيرى جزء م فقط ولن يحدث شيء سيمر الامر خلال لحظات....!
بينما بدر يلعن نفسه ويلعن تهوره الذي دفعه لفعل تلك اللعڼة.... تعالت أنفاسه وهو يحس بدماؤوه تغلي بين شرايينه .!!
وما إن إنتهى أجبر نفسه على الابتعاد لينهض محاولا لفظ تلك المشاعر من شرنقة جوارحه الحارة يهز رأسه وهو يقنع نفسه أنه رجل.. وهي أنثى... ومن الطبيعي أن يتأثر !...
يحاول تذكير نفسه أنها أيسل... تلك الفتاة الأنانية القاسېة التي ترضى الاذى لغيرها...
بينما هي مغمضة العينان مأخوذة بتلك العاصفة العڼيفة من المشاعر والتي لم يخرجها منها سوى صوت بدر وهو يقول بخشونة
خلاص كده خلصت
اومأت هي برأسها موافقة ثم همست بنعومة
شكرا يا بدر
ثم حاولت تغيير الموضوع فقالت متسائلة بابتسامة لم يراها وهي تعطيه ظهرها
مقولتليش يا بدر أنت روحت هناك ليه
يعني إيه ليه!! هو إنتي كنتي عايزاني ماروحش
فهزت رأسها نافية
لأ بس متوقعتش إنك تيجي جيت ليه اصلا
فأجابها بعنفوان
عشان أي راجل شرقي عنده ډم مش هيسيب واحدة مكتوبة على أسمه تبات في مكان زي ده حتى لو كان إيه!!
حينها نهضت أيسل تقترب منه حتى وقفت أمامه مباشرة تكاد تكون ملتصقة به... لتنظر لعيناه محدقة بها بثبات ثم سألته من جديد بنعومة
بس كده
فعاد بدر خطوتان للخلف... يكفيه ضعفا امام مشاعره الرجولية... يجب أن يضع ماهيتها التي يكرهها دائما ڼصب عيناه !!....
ثم هز رأسه مؤكدا بهدوء وجمود
ايوه كده حتى لو انتي فيكي كل العبر متنسيش انك مراتي وكان
متابعة القراءة