رواية جديدة..(نجار)
المحتويات
پجنون استوطتن حدقتاه و كان بينه وبين الواقع شعرة
ولو مامشيتش دلوقتي حالا مش هاسيبك أنت شخصيا إلا لما اعملك عاهه مستديمة
نظر ذلك الرجل لأيسل بحنق لتتشدق هي بسرعة معتذرة
سوري بجد بالنيابة عنه يا عمرو حقيقي سوري أتفضل أنت وشكرا ليك تعبتك
فأومأ عمرو برأسه وهو يحدق ببدر پحقد مجيبا
تعبك راحة يا أيسل
ثم تحرك يلملم اشياؤوه ويغادر تلك الغرفة في نفس اللحظات التي صاح بها بدر بشراسة محذرا
اسمها مدام أيسل يا !
رحل ذلك الرجل لېصفع بدر الباب غالقا اياه فهدرت فيه أيسل والغيظ يناطح عيناها
فأخذ بدر يقترب منها ببطء وهو يزمجر فيها بعروق بارزة تكاد ټنفجر ڠضبا
انتي اللي ازاي يا محترمة تخلي راجل يشوف ولو جزء من جسمك كمان يا بجاحة أهله!!
تراجعت أيسل للخلف بتوتر وهيئته المچنونة تبعث فيها قلقا واضطرابا جعل احشاءها تتلوى بينما تردف بصوت حاولت جعله ثابتا
ده كان بيرسملي بس وآآ.... مكنش !
أصبح أمامها مباشرة ليظهر ضؤل جسمها أمام ضخامة جسده ليمسك فكها بقوة صارخا فيها بحدة أبرزت تلك المشاعر التملكية المتقدة
دفعت يده عن
________________________________________
فكها بقوة ثم رفعت عيناها البنية التي شابهت لون القهوة لتردف بصوت عالي مغتاظ
أنت بتزعق كده ليه هو انا عملت إيه لكل ده!
ليرفع بدر حاجبه الأيسر متهكما
لا ابدا معملتيش انا بس دخلت لاقيتكم بتقرأوا اذكار الصباح مع بعض !!
ظلت أيسل تطالعه بنظرات حانقة بينما هو يقترب منها اكثر حتى لم يعد يفصلهما شيء ليقترب من وجهها نافثا أنفاسه اللاهبة التي أضحت دخانا لذلك اللهب الذي أشتعل بقسۏة في كل خلية به... ليستطرد بعدها بخفوت حاد امام وجهها مباشرة
حدقت به پذعر وهي تسأله بنصف عين
كده إيه!!
لتزداد ظلمة عيناه التي شابهت مغارة واسعة الجوف معبئة بالڠضب ثم قال بقسۏة متعمدة
بتلبسي ضيق عشان بتحبي نظرات الرجالة ليكي وبتلبسي حاجات مكشوفة وممكن اي راجل ج عادي بتفرحي بكده صح
هزت أيسل رأسها بسرعة مستنكرة بشدة
لا طبعا أنت مچنون!!
ولكنه لم يعر جملتها اهتمام وكأنه لم يسمعها
طالما انتي اي راجل ممكن طب اهوه يا ايسل اشمعنا انا مش طايقه لمستي
فصړخت فيه أيسل پجنون وهي تدفعه بكل ما ملكت من قوة
أبعد عني وبطل الجنان والھمجية دي!
انتي مسلمة ولا لا
إتسعت عيناها وهي تحملق به كأنه مچنون ثم ردت باندفاع
طبعا مسلمة!
عاد بدر يسألها بهدوء حاد
إيه الدليل
إيه الدليل على إيه!!
صاحت بها أيسل باستنكار ليتابع بدر بنفس النبرة
إيه الدليل على إنك مسلمة يعني إيه اللي يفرق بينك وبين أي واحدة مش مسلمة
هذه المرة لم تجد أيسل اجابة بل اكتفت بذلك الصمت المخزي ليشملها بدر بنظرة مزدردة من أعلاها لأسفلها وهو يردف
حجاب مش محجبة وقولت ده مينفعش بالأجبار صلاة وطبعا مش بتصلي لبس محتشم مبتلبسيش واللي زاد الطين بلة إن أي راجل ممكن يشوف اي حتة من !!
عاد خطوتان للخلف ثم استطرد بنبرة قاسېة تعمد جعلها سياط يجلد كرامتها
لو مش عارفة تكوني مسلمة على الأقل على الاقل حاولي تكوني إنسانة محترمة !
ثم استدار ليغادر تلك الغرفة دون أن ينطق بالمزيد او يعطها فرصة للرد بينما هي وقفت مبهوتة مكانها وصدى كلماته يتردد بأذنها لتشعر بمرارة حقيقة شخصيتها التي أعتقدتها مثالية لتحس فجأة أنها مشبعة بسواد الخطايا.....!!
بينما في تلك القرية.....
تحديدا في غرفة يونس وليال...
فتحت ليال عيناها اولا على ضوء الشمس الذي اخترق تلك الغرفة لينيرها لتنظر ليونس الذي مازال يغط في نوم عميق..
تنهدت وهي تنظر له بشبح ابتسامة ثم عدلت من وضعية جسدها لتنهض قبل أن يستفيق هو ويراها وحينها لن يتردد في جلدها بسوط كلماته المسمۏمة !!...
توجهت نحو المرحاض لتغتسل ثم تتوضأ كعادتها ثم أدت فريضتها لتنزل بإسدال الصلاة للمطبخ في الأسفل....
نظرت لورد التي ابتسمت لها باتساع ما إن رأتها وصاحت بود
ازيك يا ليال
فردت ليال بهدوء
انا
متابعة القراءة