حلوه وكدابه
بقي
يوسف ببراءة وابتسامة رائعه بابي كان كل يوم يجيبلنا اللعب اللي انت اشتريتها لينا ويلعب معانا
حالة تارا ولكن لاتزال تبتعد عن بذل جهد كبير بينما كان ادهم يدعمها في كل لحظه ويساعدها وقرروا أن يعودوا إلي القاهرة مع إصرار والد ادهم
في القاهرة
امام فيلا الكيلاني
نزل الجميع من سيارة ادهم ووقفت تارا تنظر لهذا المنزل شعرت بأرتجافة في جسدها ودمعه نزلت منها مسحتها سريعا لتجد ادهم يقترب منها ويمسك يدها بحنان وكأنه يخبرها أن لا تقلق
محمود بحب أدخلوا ياحبايبي يلا
بعد أن دخل الجميع وجلسوا كانت عينان تارا تنظر حولها بتوجس وخيفة من أن تجدها حولها
لاحظ محمود نظراتها فقرر أن يخفف عنها عبئها ويقص عليها ما حدث
محمود امنه يا امنه
جاءت امنه علي صوته سريعا
تارا بإبتسامه ودوده الله يسلمك يا امنه
محمود خودي الولاد طلعيهم الجنينه شوية يا امنه
امنه امرك يا بيه
وأخذت الاطفال وخرجت
محمود برزانه أنا عارف يابنتي أن اللي هقولهولك ده اكيد ادهم محكاهوش ليكي بس أنا لازم اعرفك أن ربنا ردلك حقك من كل اللي اذوكي
محمود أنا عرفت أن هياتم كانت هي اللي مدبرة كل حاجه وكانت هي السبب في موضوع الصور وفي مواضيع تانية كتير
تارا پصدمه ايه كانت هي السبب في الصور
كان ادهم يتابع كل ما يحدث وردود أفعال تارا بخجل و ضيق
محمود بحزن وخجل للأسف بس أنا عايز اقولك أن ميرضنيش اللي حصلك وعاقبتها اسوء عقاپ أنا طلقتها وحرمتها من كل املاكي
ادهم بأندهاش بعد كل ده ومتضايقة عشانها
تارا بحزن ربنا يسامحها بس هي اكيد متضايقة أنها اتطلقت وكمان عايشة من غير ابنها ويا عالم عايشة فين
محمود بضيق من هياتم متقلقيش هي تلاقيها راحت تقعد عند اخوها في السويس أنت متشليش هم أنا بس عايزكم ياولاد تعيشوا حياتكم كفاية الخمس سنين اللي عدت كده
بعد مرور عام
كانت تارا تقف بجانب ادهم امام شرفة كبيرة من الزجاج تطل علي أجمل بقاع الأرض ألا وهي مكه المكرمه تمنت تارا الزيارة طوال عمرها ورزقها بها الله مع زوج محب واطفال رائعين
لاحظ ادهم شرودها فمد يده ليضعها علي بطنها التي بدأت تنمو كثيرا
نظرت له تارا بعشق وألتفت إلي الشرفة هسميها مكة
ادهم بحب كثر الله اسم حلو اووي ياعمري اتمني تطلع حلوة اوي كده زيك
نظرت له تارا بهيام ليقاطعهم صوت ابنهم يوسف الذي اتي وقد ارتدي عبائة بيضاء رائعه و ارتدت ابنتهم يقين إسدال ابيض طفولي رائع
يوسف بعجلة يلا يا بابا عشان نلحق الصلاة
يقين بطفولة مامي لفيلي الطلحه زي بتاعتك
تارا بضحك يا حبيبة مامي قولتلك كتير أن اسمها طرحه مش طلحه
اومأت لها يقين بتذمر طفولي المهم يلا
ادهم بحب سبحان الله من غير ما اتصل عليك في نفس الوقت
يوسف بود القلوب عند بعضها يا صاحبي
لم يكمل كلمته إلا وكان محمود يقترب منهم
محمود بإبتسامه اتأخرت عليكوا
ادهم بإبتسامه ابدا
اقترب يوسف الصغير قليلا من يارا وقال
يوسف الصغير بحب تمارا عاملة ايه
اقتربت منه يارا وهي تحملها بأبتسامه شوفها انت وسلم عليها
اقترب يوسف الصغير منها بحنان ثم قبل يدها وذهب سريعا إلي ادهم
ضحك الجميع علي حركته وتوجهوا نحو الأسفل للصلاة
في الحرم المكي الشريف
بعد الصلاة
اجتمع الجميع ليذهبوا ولكن لفت انتباه ادهم وتارا وجود امرأه تبكي بشده وهي ساجده وتدعوا الله نظرا لبعضهم و تحركوا سويا تجاهها وانتظروها حتي تنتهي
رفعت المرأة وجهها بعدما انتهت
لتجدهم امامها
نظرت لهم بفرحه وشوق كنت عارفة أن دعايا في يوم من الايام هيستجاب
نظر لها ادهم وتارا پصدمه في نفس الوقت فهذة المرأة لم تكن سوا هياتم ولكن قد تغيرت كثيرا حتي أن هذا التغير ظهر علي ملامحها
اقتربت منه هياتم بشوق وحب ازيك يا ابني
نظر لها ادهم بضيق ولكن تارا اقتربت منها بود حقيقي ازيك يا طنط
هياتم بأنكسار بخير يابنتي سامحيني بالله عليكي أنا عارفة اني ظلمتك وإن حقك متسامحنيش بس أنا اتغيرت والله وربنا جابلك حقك مني أنا بعد ما أطلقت خرجت من الفيلا نظرت للأرض بخجل ثم تابعت وكنت ناوية اني مش هسيبك تتهني ابدا بس ملحقتش حتي افكر ازاي وانا راكبة عربيتي دخلت في عربية كبيرة جدا وفضلت مرميه في مستشفى من المستشفيات اكتر من شهر كنت بين الحياة والمۏت ولما فوقت كانت معجزة للكل فقولت اكيد دي إشارة اني اتغير واطلب منك السماح أنا بقولك تاني سامحيني يابنتي أنا غلطت
ثم بكت بشده
كان الجميع ينظر لها بتأثر وصدمه واشدهم محمود وادهم فقد كان عقاپ الله لها رادعا كبيرا ورزقها الله التوبة في الدنيا قبل الحساب في الآخرة
اقتربت منها تارا بحزن متعيطيش أنا مسامحاكي ربنا بيسامح احنا أضعف من أننا منسامحش احنا بشړ والبشر بيغلط احنا
مش ملائكه بس الاهم أننا نتوب ونعرف غلطنا ونحاول نكفر عنه ونقرب من ربنا ثم نظرت حولها واكملت والمكان ده اطهر من انك تجيلي ومسامحكيش فيه
احتضنتها هياتم پبكاء وندم فهذا هو الفرق بينهم فأذا كانت هي في مكانها بالطبع لن تسامح اي من أذاها
نظر لها محمود وادهم وقد شجعتهم تارا كثيرا و هيبة المكان أيضا
محمود بجدية بس اوعي تعيديها تاني
هياتم بسرعه عمري والله
محمود بهدوء أنا هسامحك بس عشان صاحبة الشأن نفسها سامحت زعلي ملوش مبرر
نظرت لهم هياتم بأمتنان وشكر كبيرين
ثم سرحت تجاة ادهم الذي ا حمدت ربها بشده علي كونه سامحها فهي تدعوا الله من وقت طويل أن يسامحها الجميع وخاصة بعد آخر لقاء بينها هي وادهم لن تنسي أبدا غضبه منها وكرهه لها وتوبيخها
نفضت كل تلك الأفكار من رأسها وقررت الاستمتاع بوجودهم معا سويا
بعد مرور خمسة أشهر
في القاهرة
تقف هياتم بجانب زوجها محمود و يوزعون حلوى علي الصغار بمناسبة سبوع مكة ابنة تارا وادهم
ط
نزلت تارا ومعها ادهم وكان الحفل ملئ بالأقارب في جو من البهجة والفرح
في ركن هادئ وقف ادهم يتحدث مع تارا
ادهم بحب مش عارف حياتي كانت هتكون ازاي من غيرك
تارا بعشق وانا مش عارفه كنت هكمل حياتي ازاي لو لم تعد لي
ادهم بهيام بحبك يا احلي حاجه في حياتي
تارا بإبتسامه عشق بعشقك يا كل حاجه في حياتي
تمت بحمد الله
الي اللقاء مع رواية اخري