سجينه جبل العامري ندا حسن

موقع أيام نيوز


عندك ډم واحترم نفسك وبطل حركاتك القڈرة دي انا محترمة
خرج صوته بنفاذ صبر
يا بنت المجانين.. اومال لما كنت بقولك حاجه كده ولا كده كنتي بتعملي مكسوفه ليه طالما مش فاهمه.. أنا كده اتغشيت
تحدثت بتذمر وضيق بعدما احمرت وجنتيها أكثر
أنا فاهمه كل حاجه يا قليل الأدب
عاد مبتعدا عن الباب يغرس أصابع يده الخشنة بين خصلات شعره بجذبها پعنف

ربنا ياخد قليل الأدب.. طالما فاهمه في ايه
ابتسمت وهي تشعر بأنها قد أتت بأخره ولم يستطع التحمل
في إنك قليل الأدب يا عاصم وعيب أوي كده
أقترب من الباب مرة أخرى ېصرخ عليها بهمجية
عيب! هو ايه اللي عيب هو أنا لحقت أعمل حاجه دا أنا كل ما أقرب بس جنبك تطلعي تجري.. يا بت دا أنا كنت بحضنك وإحنا كاتبين الكتاب أكتر من كده
أجابته ببرود تام
كان قدام الناس لكن هنا عايز تستفرض بيا
حاول باللين معها وهو يغير من نبرة صوته يرق ناحيتها قائلا
لأ والله دا أنا غلبان أوي افتحي بس وهنتفاهم
قابلته بالرفض قائلة
لأ
توسل إليها محاولا أن يتوغل أعماق قلبها لتشفق عليه يتحدث بنبرة خاڤتة وكأنه غلب على أمره
طب علشان خاطري.. طب هنام بره يعني
استشعرت حزنه من نبرة صوته ف أعتدلت في وقفتها متحدثة بقليل من الحزن
ما أنت اللي خلتني اعمل كده
خرج صوته الهادئ الماكر الذي يخفي خلفه خبث العالم وهو يهتف
طب خلاص افتحي وبجد مش هعمل حاجه تضايقك ولا هتكلم في الموضوع ده حتى خلاص
سألته بجدية كي تطمئن أنه لن يقوم بفعل أي شيء مرة أخرى يزعجها
بجد
أومأ من الخارج مبتسما بمكر شديد
آه بجد خلاص
أعتدلت تفتح باب الغرفة تلبي طلبه لا تخون ما يخرج منه تعطي إليه الأمان الكامل فتح الباب وطل منه ينظر إليها بحزن بالغ أبرع في إتقانه أمامها يدلف إلى الغرفة دون حديث ينظر إلى الأرضية فأبتعدت عنه تولج إلى الداخل.. انتهز الفرصة يغلق باب الغرفة مرة أخرى بالمفتاح فأبصرته لتراه يأخذ المفتاح من الباب ثم تقدم إلى الداخل يلقي به أعلى ظهر خزانة الملابس!..
نظرت إليه بقوة ولم تستوعب ما فعله لتحاول التحدث وهي تبتعد عنه ولكنه لم يعطي إليها الفرصة لفعل ذلك مقتربا منها في لمح البصر يرفعها على ذراعه متوجها بها ناحية الفراش ليلقي بها عليه قائلا بخبث
دقت ساعة الحړب
دب الړعب أوصالها وخرج صوتها پعنف وهي تحاول أن تعتدل على الفراش تستند على مرفقيها وهو يقترب منها
عاصم أنت قولتلي مش هتعمل حاجه.. كده غش بجد وقلة أدب والله العظيم أمشي
صعد على الفراش أمامها

لينحني عليها ضاحكا متهكما
غش.. غش ايه هو إحنا بنلعب
ارتفع صوتها برهبة قائلة بغيظ
مش عجباك غش منا قولت قلة أدب
أقترب أكثر يضع كف يده العريض على وجنتها اليمنى يمرره عليها بحب وهدوء ناظرا داخل عينيها بهيام وتحدث برفق وشغف
أنا جوزك وأنتي مراتي يا ايسو حلالي وحقي.. وبعدين كفاية كدا بقالنا أسبوع ويا سبحان اللي مصبرني والله
تجمعت الدمعات بعينيها وتعلثم صوتها وهي تقول بقوة
لأ أصبر كمان وأبعد عني كده
أبتعد للخلف ينظر إليها بقوة وعمق مستغربا وخرج صوته باستنكار
أنتي هتعيطي ولا ايه.. اهدي مټخافيش
عاد إليها مرة أخرى عندما وجدها صامتة واعتدلت في جلستها تبتعد بنظرها عنه تفهم ما الذي يدور بخلدها وتوقع تلك الرهبة ولكن ليس لهذه الدرجة سألها بنبرة هادئة
أنتي خاېفة مني طيب
أخفت عيناها عنه تشيح بيدها
معرفش بقى
وضع يده أسفل ذقنها يعيد وجهها إليه ناظرا إليها بحب وهدوء شديد يرسل إليها سلامات الاطمئنان والهدوء
ايسو أنا عمري عملت حاجه تأذيكي
نظرت إلى داخل عيناه وأجابته بصدق
لأ
كرر السؤال مرة أخرى ويده أسفل ذقنها ينظر إلى بحر عينيها
طيب عمري عملت حاجه ڠصب عنك
أجابته ثانية بهدوء
لأ
عاد بيده إلى وجنتها يكررها عليها ثم إلى خصلات شعرها وتفوه بنبرة خاڤتة هادئة أمام 
ممكن طيب تديني فرصة بالراحة كده نقرب من بعض وافهمك ولو مش عايزة خلاص بجد وهبعد
أومأت إليه برأسها عندما استشعرت الصدق بكلماته
طيب ماشي
ابتسم إليها بسعادة خالصة فهو إلى الآن لا يستطيع فهم كيف تمكن من الصبر إلى اليوم وهي أمامه وأسفل يده ولكن عشقه لها هو المتحكم الوحيد به والذي يجعله يفعل كل ما يروق لها وإن كان غير ذلك لا يحدث.. لكنه منذ الكثير ينتظر هذه اللحظة بفارغ الصبر يحلم بها وهو نائم وهو مستيقظ لدرجة توصل إليه شعوره بالجنون بسببها..
أقترب منها أكثر ليعيدها إلى الخلف بخفه ورقة بهدوء تام ينظر إلى عيناها بعشق خالص وشغف قاټل نحوها..
مرر يده على وجهها برقة بالغة محاولا أن يبث الهدوء داخلها ويشعرها بالراحة وهو يبتسم إليها بهدوء مال برأسه على وجهها أكثر الصغيرة التي كانت تفتقر كل هذه المشاعر ولأول مرة.. تعيشها بين يديه..
استمتع كثيرا في وهي تفعل ما يشاء محاولة أن تجارية شاعرة بأشياء غريبة تعصف بجسدها تجعلها تطالب بالمزيد خجلا ليحمر وجهها كحبة طماطم..
أقترب أكثر وأكثر عندما وجدها مستكينة بين ذراعيه وشعر بحاجتها للمزيد منه الخجلة في التعبير عنه والبوح به ففعل ما تريد وهو يقترب يروي ظمأ مشاعرها يرويها بالمزيد مما يفعله ليجعلها تعيش شعور مختلف للغاية عن أي شعور عاشته بحياتها بالكامل..
فاض بحر من المشاعر بينهما ليعبر لها بأمواجه عن كم الجنون المكنون لها بأعماق قلبه كانت له شاطئ يستقبل تلك الأمواج الثائرة برحابة صدر ليغرق رمالها بلمساته الحنونة التي احتوت كل حبة رمل منها يشعرها بأنها الشاطئ الوحيد والملجأ والسكن لكل غمرة من مياة عشقه تروي ظمأ قلبها..
أخذها بين .. بقوة يهبط بوجهه للأسفل بعدما استكانت بين يده
حبيبتي أنتي كويسه صح
أومأت إليه برأسها تنظر للبعيد لا تستطيع النظر إليه ورفع عيناها بعينيه ټموت خجلا مما حدث بينهم اعتدل في جلسته تاركا إياها مبتسما بقوة وسعادة وهو يجعلها تعود للخلف ليستطيع النظر إليها وخرج صوته المازح قائلا
مكسوفه
أبعدت وجهها سريعا حتى لا يراها يقسم أنه يرى أمامه اثنين من حبوب الطماطم أو ثمار التفاح الأحمر النادر قهقه عاليا وهو يجذب وجهها لينظر إليه قائلا
أنتي مراتي قسما بالله.. أي حاجه تحصل بينا عادي
رأى الدموع تتكون بعينيها مرة أخرى فاقترب منها سريعا يجذبها إلى صدره يحتضنها بقوة قائلا بصوت ضاحك
وأنا اللي كنت فاكر هنسيكي الكسوف دا أنتي هتوبيني
بعد مرور خمس أشهر
وقفت الطفلة وعد في الحديقة مع جدتها وجيدة وعمتها فرح كانت تقف بجوار جدتها و فرح تقف على بعد خطوات بعيدة عنهم تلتقط لهم بعض الصور التذكارية على هاتف وعد..
أقتربت منها تأخذ الهاتف تنظر إلى الصور تنظر إليهم جيدا ثم رفعت بصرها إليها محاولة مداراة بشاعة الصور فقالت ببراءة
أنا طالعه وحشه أوي.. شوفي شكلي
مدت لها يدها تناظرها بجدية ثم قالت
طيب هاتي وأنا هصورك تاني أحسن من الأول
تذمرت وعد بشكل طفولي وهي تقول بسخرية وضيق
عمتو بقالك ساعة بتقولي كده وكل مرة الصور مش بتطلع حلوة
ارتفعت ضحكات فرح وهي تنظر إلى ملامح وجهها الممتعضة وقالت بحيرة فهي ليست بارعة في التقاط الصور بطريقة حرفية
طب اعمل ايه
رفعت وعد الهاتف أمامها وبدأت تشرح لها برفق كيف تتعامل مع الهاتف وتلتقط الصورة
ركزي كده وثبتي ايدك والموبايل وخدي الصورة وأنا وتيته هنقف كويس
أخذت الهاتف منها تومأ إليها برأسها قائلة
خلاص يلا روحي
أومأت

إليها الصغيرة تركض متجهة ناحية جدتها
حاضر
صدح صوت وجيدة المنزعج بعدما وقفت لوقت طويل في محاولة منهم لأخذ صورة واحدة
صوري كويس يا فرح زهقتينا الشمس كلتنا وإحنا مستنين صورة عدلة منك
رفعت وعد بصرها إلى جدتها لتقول بحزن متذكرة خالتها إسراء التي كانت بارعة في كل شيء في الهواتف الذكية
لو كانت إسراء هنا كانت صورتنا من بدري
قد ذهبت مع زوجها عاصم إلى دبي من حيث أتت هي وشقيقتها كي تستكمل السنة الدراسية هذه أردفت جدتها
هانت وتيجي هي وعاصم بس تخلص السنة دي
قالت وعد برفق وحنين
وحشتني أوي هي وعاصم
تأفأفت فرح شاعرة بالضيق من حديثهم الذي مازال يؤثر عليها في كل وقت وخرج صوتها المنزعج
هتتصوروا ولا لأ
أجابتها وعد وهي تقترب من جدتها مبتسمة مستعدة لأخذ الصورة
هنتصور بس أنتي خديها حلوة يا عمتو
قالت بنفاذ صبر معقبة على حديثها
يلا يا ست وعد خلصينا أنا تعبت
أتى جبل من الخارج ليستمع إلى أصواتهم فتقدم إليهم قائلا يمازحها بحب
ايه ده مين مزعل حبيبة بابا هنا
حركت يدها وكأنها غاضبة في حركات طفولية للغاية غريبة عليها قائلة
عمتو فرح مش عارفه تصورنا خالص أنا وتيته
أجابها والإبتسامة تزين شفتيه ينظر إليها بحب ليحصل على نظرة رضا منها
أنا أصوركم
تقدم يأخذ الهاتف من شقيقته لتبتعد هي ويقف هو في مكانها أمامهم فوقفت وعد مع جدتها تستعد لأخذها ففعل ليهبط على الأرضية يتكأ على قدميه حتى ترى تقدمت منه سريعا تنظر إليها من خلال شاشة الهاتف فخرج صوتها الرقيق بسعادة
الله جميلة أوي
أبعدت وجهها إلى فرح تهتف
شوفتي من أول مرة إزاي طلعت حلوة
أومأت إليها بغيظ فهي منذ الكثير من الوقت تقف هنا محاولة فعل ما تريده منها
ماشي يا ست وعد
أشارت إلى جبل قائلة بفرحة
تعالى بقى اتصور معانا
تقدم من فرح يعطي إليها الهاتف لتأخذ لهم الصورة وعاد هو يحمل وعد على ذراعه متوجها إلى والدته يقف جوارها يحيط كتفها بذراعه الآخر ليقفوا ثلاثتهم مبتسمين
أخفضت فرح الهاتف دليل على انتهاءها فهبطت وعد من على ذراعه راكضة نحوها تأخذ منها الهاتف لتنظر إليها باشنئزاز
وحشه أوي يا عمتو
نظر إليها جبل ضاحكا وكذلك والدته وشقيقته بسبب تغير ملامح وجهها التي تلعب عليها ببراعة الاطفال المعهودة خرج صوته بجدية
تعالي يا وعد وأنا هصور
أومأت إليه قائلة بمشاكسة ل فرح
يكون أحسن بردو.. تعالي اتصوري معانا
ذهبت فرح مبتسمة على حديثها وحركاتها لتأخذ الصورة معهم حيث رفع جبل وعد على ذراعه الأيسر ووقفت جواره والدته وشقيقتها والتقطها بالكاميرا الأمامية بيده اليمنى فظهر الجميع بها مبتسمين بسعادة كبيرة..
تحدثت وعد بمرح بعدما اخفضها إلى الأرضية تنظر إلى الهاتف بعدما أخذته منه
شايفه يا عمتو الصور عامله إزاي.. خلي بابا يعلمك
أجابتها بغيظ مبتسمة
متشكرين ياستي
ابتسم جبل بسعادة وهو يتابع حركاتها الطفولية البريئة التي تأثره وټخطف عيناه من موضعها لتتوجه إليها تتابعها تتشبع من رؤيتها ورؤية كل ما يصدر عنها..
أبتعد تاركا إياهم يمرحون سويا فرحين بتلك الصغيرة التي أصبحت تتحدث بينهم بطلاقة وتفعل حركات أغرب منها ومنهم جميعا متوجها إلى الأعلى إلى معشوقة قلبه ومالكه روحه.. تلك التي أخذت امضاء وتوكيل صريح منه بأن حياته لعبة بيدها..

ولج إلى الغرفة بعينان جائعة مشتاقة إلى حبيبة روحه وقع بصره عليها ممددة على الفراش تنام على ظهرها تمسك بيدها الهاتف تتطلع به.. أبعدته إلى جوارها عندما دلف الغرفة ونظرت إليه لتظهر ابتسامه على
 

تم نسخ الرابط