بقلم ميار خالد
المحتويات
طلباتهم .. كنت بتحبس في اوضة ضلمة و يتقفل عليا بالساعات .. مهما اعيط اصړخ مفيش فايدة كان أكبر ړعب في حياتي هي الأوضة دي و الضلمة .. كان بيوديني اشتغل عند الناس و ياخد فلوس تعبي و لما كنت اعترض كنت اضرب و اتحبس .. و ورد مكنتش تعرف اي حاجه و بالصدفة عرفت .. و ساعتها سيبنا البيت
ده و اتمني مرجعش ليه تاني ولا اشوف حد فيهم .. عمري ما کرهت حد لكن دول .. ليا حساب معاهم قدام ربنا ! على كل الچروح اللي عملوها فيا عمري ما هسامحهم .. انا ممكن أبان قدامك بني ادمة سليمة لكن جوايا مټشوه بسببهم
.. هسمع كلامكم ولله بس خرجوني
ريم عشان كده عمري ما هنسى انك انت اللي خرجتني من المدرج يومها .. انا اقدر استحمل اي حاجة الا الضلمة
نظر لها عمر بندم كبير .. كيف يخبرها أنه هو من اوقعها في تلك الحفرة من البداية و هي تظنه بطلها الشجاع سرح قليلا في
عمر انا اسف يا ريم !
ريم بتساؤل علي ايه
عمر علي كل حاجه .. سامحيني علي اي حاجه جرحتك فيها .. سامحيني و خلاص
ريم ظلت تنظر له للحظات ثم قالت بعض النظر عن بداية تعارفنا بس انت عمرك ما چرحتني
عمر نظر لها بتوتر شديد و تردد حتي قالت ريم
عمر لا .. مفيش حاجه .. انا هروح اوضتي و اسيبك ترتاحي شوية بكرة يوم طويل
ريم متأكد
عمر أيوة .. سلام
الكاتبة ميار خالد
غرفته سريعا فلم ينتبه للواقف خلفه و قد لاحظ خروجه من غرفة ريم ليزفر بعصبية شديدة و كان هذا الشخص ايمن .. و في تلك اللحظة أيضا كانت مى أمام غرفتها تحاول أن تتحدث مع والدها فلاحظت خروج عمر من غرفة ريم لتشتعل ڠضبا و تتجه إليه سريعا قبل أن يدخل الي غرفته
عمر كنت بستفسر عن حاجه .. هي مش المشرفة بتاعتنا برضو ولا ايه
مى والله ! و هو انت من امتي بتعتبرها المشرفة بتاعتنا و بس
عمر مى بقولك ايه انا تعبان و مش فايق لكلامك ده
ثم تحرك من امامها لتنظر له بعصبية ثم ضړبت الأرض بشدة و رجعت الي غرفتها هي أيضا .
كانت ريم تجول غرفتها و شعور غريب بداخلها لا تستطيع تفسيره .. تذكرت جميع أيامها مع عمر منذ لقائهم و كل تلك الصدف التي تجمعهم معا .. ابتسمت بخجل و قالت بصوت مسموع
يوم بحال .. يارب
ثم ذهبت الي سريرها و نامت سريعا من شدة ارهاقها
في اليوم التالي ..
تململت ورد في سريرها و حركت يدها بعشوائية لټضرب شخصا ما و لكنها لم تركز بعد ..
ورد اااااااااه
استيقظ كريم بفزع و قال في ايه ! انتي كويسة
ورد انت ايه اللي جابك جمبي
ورد رد عليا ايه اللي جابك جمبي .. استغليت اني ضعيفة و كنت بعيط مش كده قول
كريم ايه كل ده .. عايزة تعرفي نمت جمبك ليه
كريم انتي ماسكة في ايدي كده من امبارح .. عشان كده معرفتش اقوم من مكاني .. ممكن ايدي بقى ولا ايه
كريم ايه ده !!
ورد في ايه
كريم ايه ده بجد !
ورد في ايه قلقتني !
كريم شكلك زي القمر و انتي لسه صاحية من النوم
ورد نظرت له بتوتر و زاد خجلها و جاءت لتنهض سريعا و لكنه امسك بها
كريم طب ما انتي طلعتي بتتكسفي اهو
كريم و لو موسعتش
ورد بتوتر ايه
كريم بقولك و لو موسعتش
قبل أن تكمل قال كريم متزعلش من اللي هيحصلك صح .. يا ستي انا نفسي ازعل زعليني يلا
ورد كريم بيه الله يخليك ورايا هم ولله .. بلاش ترخم عليا
كريم ابتسم طيب هسيبك بس بشرط
ورد ايه هو
كريم تبطلي كلمة بيه دي عشان اتخنقت منها بجد
ورد مش هعرف يا بيه صدقني
ورد معرفش بقى .. انا اتعودت عليها خلاص
كريم رفع إحدى حاجبيه و قال ولله .. طيب هنشوف و كلها كام يوم و هتبطلي الكلمة دي
ورد ده ايه الثقة دي
كريم ابتسم ثم نهض من مكانه و اتجه الي الحمام المرفق بالغرفة ليستحم .. ظلت
ورد مكانها للحظات ثم ابتسمت و نهضت من مكانها و رتبت سريرها و الغرفة و
جمعت أنها الورقة التي كانت في الصندوق القديم الذي كان في غرفة صابر !
جاءت لتفتحها و تقرأ ما بها و لكن كريم خرج لتخبئها في جيبها مرة أخرى .. كان
شعر كريم مبلل فوقف أمام المرآة ليجففه .. ظلت ورد تتأمله للحظات و كانت تظن أنه لا يراها و لكنها اڼصدمت حين
متابعة القراءة