بقلم ميار خالد

موقع أيام نيوز


بسملة بټعيط علي صوتها .. و ساعتها اكتشفت أن خالي كان بيشغل ريم في البيت و مش بس كده ده كان بيشغلها خدامة عند الجيران و بياخد فلوس شغلها و لما كانت بترفض ولا تعترض كان بيحبسها في اوضه ضلمة كده .. و انا مكنتش اعرف اي عرفت الموضوع ده و انا قررت اني مفضلش في البيت ده ثانية واحدة و ليلتها اخدت اخ 

ورد فضلنا يومين انا و اخواتي في الشارع و اتبهدلنا .. لحد ما ربنا وقع في نصيبي عم محروس .. اخدنا عنده و جابلنا اوضة صغيرة نقعد فيها و كان بيهتم بينا و يعلم ربنا وقف جمبي كتير .. لحد ما ربنا وسع عليا و اجرت الشقة اللي جمبه و بقينا جيران .. بس يا كريم بيه هي دي حكايتي .. انت شايف اني غلطت 
ثم قالت و تكونت بعض الدموع في عينيها انا مش شايفة
نفسي غلطانه انا كل اللي كان يهمني اخواتي و بس .. ريم لحد دلوقتي عندها فوبيا من الضلمة 
كان كريم ينظر لها بتركيز و عندما وجدها علي وشك البكاء لم يفكر سريعا ! صدمت ورد من حركته تلك و ظلت يدها بجانبها للحظات حتي سمعته يقول 
ورد تبكى حتي نامت على كتف كريم ليلاحظ هو قليلا ليجدها بتلك الحالة فابتسم بهدوء ثم ا في سريرها حتي ترتاح و جاء لينهض و لكنها ! حاول كريم أن و لكنه لم يعرف فاستسلم و نام بجانبها .. ظل ينظر لها كثيرا و تأملها للحظات و هي نائمة أمامه مثل الملائكة و خفق قلبه بشدة بسبب ها هذا
.. و في تلك اللحظة تحديدا أيقن كريم أنه بات يعشقها .. لم يحبها فقط !
عمر ريم !! 
قال عمر تلك الجملة ثم خرج سريعا من غرفته ليجد العديد من زملائه أمام غرفهم أيضا يتعجبون من انقطاع النور ليقول أحد العمال أنه حدثت مشكلة في غرفة الكهرباء و سوف تحل سريعا تخطاهم عمر و ذهب الي غرفة ريم و ظل يطرق
بابها و لكنه لم يجد أي استجابة منها أخرج هاتفه من جيبه و اتصل بها علها ترد عليه .. وقعت ريم في نصف الغرفة و ظلت مغمضة عينيها و رفض ا أن يعطي أي ردة فعل لأي شيء يحدث و عندما طرق عمر الباب تكومت علي نفسها اكتر و زاد خۏفها و عادت كوابيس هاتفها و لكنها رفضت أن تتحرك و لكن تلك فرصتها الأخيرة للهرب من هذا الکابوس 
ريم پبكاء شديد مش عارفه اتحرك 
عمر حاولي يا ريم 
ريم صاحت به مش عارفه صدقني .. انا مش قادرة افتح عيني 
عمر طيب انا معاكي علي الخط اهو .. اتحركي من مكانك و خليكي مغمضة عينك
ماشي 
صمتت ريم و مازالت تبكي فقال عمر اتحركي ناحية اليمين 
سمعت كلامه و نفذته لتتحرك و ظل عمر يوصف لها الطريق الي الباب و هي مغلقة عينيها حتي وصلت إليه و فتحته سريعا و في تلك اللحظة عادت الكهرباء ليراها عمر بتلك الحالة .. عيونها المنتفخة من البكاء و شعرها الغير مرتب و قطرات العرق علي جبينها .. و كأنها هو أيضا و أغلق الباب و حمد ربه أنه استطاع أن يساعدها بدون أن تنشأ شوشرة حولهم الټفت ليجد ريم مكومة علي الارض تحاول أن تهدئ اعصابها قليلا و تنظم أنفاسها فذهب عمر و احضر لها بعض الماء و مناديل و عاد لها ليجدها تنظر امامها بدون تركيز 
عمر اتفضلي .. اهدي مټخافيش 
ريم شكرا 
عمر علي ايه 
ريم انك كنت موجود .. و لسه موجود لحد دلوقتي 
عمر مينفعش تشكريني على حاجه واجب عليا اعملها
ريم بس اللي انت عملته ده مش واجب عليك .. انا مش فاهماك !
عمر ابتسم صدقيني ولا انا فاهم .. بس انا ماشي ورا قلبي و بس 
ريم تنهدت بضيق و قالت انا اسفه عشان كلمتك بطريقة وحشة في الباص .. بس انت اللي عصبتني 
عمر انا يا بنتي
قالها عمر بطريقة جعلت ريم تضحك بطريقة لا إرادية ليقول 
عمر ضحكتك حلوة اوي .. صدقيني ضحكتك كفيلة أنها تغير مود اي حد 
ريم انت بتعاكسني ولا انا بتهيألي 
عمر بتهيألك .. طب بالسلامة انا بقى 
ضحكت ريم مرة أخرى و معها عمر و صمتوا قليلا 
عمر ممكن أسألك سؤال 
ريم الفوبيا دي جاتلي من ايه 
عمر لو مش عايزة تجاوبي صدقيني مش هضغط عليكي 
نظر لها عمر بأنتباه لتكمل هي بعد مۏت اهلي .. اختي ورد قالتلي اننا هنروح
نعيش عند خالي و انا

مكنتش مدركة دي حاجه كويسة ولا لا .. و ياريتني ما أدركت 
عمر ليه 
ريم ورد كانت بتروح شغلها و للأسف مكنتش تعرف ايه اللي بيحصلي .. خالي كان بيشغلني خدامه عنده و عند مراته و بنته .. عمري ما حسيت منهم بشوية طيبة .. و لما كنت بعترض و برفض انفذ
 

تم نسخ الرابط