بقلم ايمان حجازي
المحتويات
اكتر
نفخت بضيق شديد
خلاص خلصت كلامك متشكره علي النصيحه لو سمحت سيبني بقه عشان عايزه انام
لم تدعه زينه يكمل حديثه معها حتي أسرعت من أمامه وعادت إلي غرفتها وألقت بنفسها علي السرير وأخذت تبكي في حزن وندم
لم تمضي بضع دقائق حتي وجدت هاتفها يدق ومع تلك الدقه اشټعل قلبها أيضا بالخفقان فتحت المكالمه ولكن لم تجد سوي صمت فقط صمت استمر لبضعه دقائق وأغلقت المكالمه
تلك المكالمه الصامته كانت كافيه بأن تجعلها تبتسم وهي تري أنه مازال يحبها ويريد أن يطمئن عليها حتي وأن كان بدون كلام
مر شهرا كاملا وخلالها قرأ أمير الفاتحه واتفق علي معاد خطبته علي أسراء حيث أنه ءأجل ذلك الأحتفال إلي أن تنتهي تلك الظروف التي يمر بها أصدقائه لأنه رفض أقامته الا بحضورهم جميعا
كانت تنتظر زينه تلك المكالمه الصامته علي احر من الجمر وهي لا تستمع الا صمته فكان كافيا عليها بأن تشعر بالأمان وتطمئن هي أيضا عليه
ولكن بداخلها تشتت وضياع وشوق شعرت وكأنها حكم عليها بأن تعيش
كان شوقها إليه تمضي ايامها في صمت وانعزال بمفردها لم تستطع أن تتعرف أو تصاحب أحدا أثبتت مهارتها بعملها أيضا وبات الجميع ينظر إليها بنظره خاصه منهم من كان يغار منها والبعض الأخر من كان فخورا بها وبين ذلك وهؤلاء لم تكن تكترث لأي منهم
أصبحت هشه كورقه شجر جافه سقطت من الخريف كل يوم يمضي بها كانت تشعر بحاجته الشديده اليه بحاجه الي وحنانه بحاجه الي أن تستمع إليه وتتعارك معه علي اتفه الأشياء وهو يخبرها بأنها مجنونه
مر شهرا بأكمله وعلي يحاول كل يوم علي الاقتراب منها أو الحديث معها ولكن لم يجد منها سوي الجفاء وهو لا يدري ما سبب تلك الشخصيه العنيده كان متعجبا ايضا من شعرها الذي يشبه الرجال علي الرغم من نعومته وهو لا يدري لما قصته ولكن بالنهايه كان يعجبه كثيرا
كانت بمكتبها ذات يوم وما أن انتهي دوام العمل في ذلك اليوم حيث انتهي باكرا ولا تدري ما السبب استمعت الي أحدهم يتحدث بأن عمار عاد مره أخري إلي الكتيبه حيثما أصدرت الطائرات صوتا مدويا وهي تهبط الي مقرها مره اخري
هل سيأتي لرؤيتها ام تذهب هي لرؤيته ولكنها تدرك بأن لا يجب أن تذهب هناك مره اخري وماذا ستقول له
شعرت بحاجتها الشديده للبكاء وأن ذلك المكان باكمل لم يتوفر به الهواء لكي تلتقط أنفاسها
لملمت أشيائها وخرجت مسرعه من ذلك المبني ولا تدري لما سحبتها قدمها الي البحر المجاور لمقر التدريبات الخارجي
جلست على أحدي الصخور المتواجده بداخل البحر وأخذت ترمق شعاع الشمس وهو يغيب وفجأه انطلقت في دوامه من البكاء الهستيري وهي لا تستطيع التحكم في انفعالاتها ولا پألم قلبها الذي كان ينتفض مع كل شهقه تخرج من روحها
لم تفكر بالأمر مطلقا وأخرجت هاتفها وقامت بالأتصال بذلك الرقم وما أن فتحت المكالمه حتي وصل إليها صوت شهقاتها وبكائها وخرج صوتها متقطعا ولم تدري لما فعلت ذلك وهي من أرادت الهروب
أنا عند البحر
أغلقت المكالمه وأخذت تهدي من روعها قليلا وهي لا تدري ان كان سيأتي إليها ام لأ
مضت بضع دقائق أخري واستمعت لصوت أحدهم يأتي من الخلف شعرت بنبضها يزداد بقوه وأخذت تسيطر علي أنفاسها بعدما شعرت بأنه خلفها
لم تمض ثوان حتي وجدته يمسك بيديها ويديرها إليها وما أن رأته حتي تملكتها دهشه كبيره وڠضب حينما لم تجده عمار ولم يكن سوي علي الذي ردد وهو مازال ممسكا بيديها
انا مش عارف ايه اللي انا بعمله ده ! مش عارف صح ولا غلط وحتي مش عارف رد فعلك هيكون ايه بس انا كنت مراقبك وشفتك وانتي جايه هنا حاولت كتير إني متكلمش معاكي وابعد نفسي عنك لكن مقدرتش يا زينه
زينه انا مش فاهمك ولا عارف انتي ليه كده
ولا بتمري بإيه لكن اللي اعرفه ومتأكد منه اني معجب بيكي وبحبك معجب بذكائك وبشغلك حتي معجب بشعرك اللي شبه الرجاله ده ومش عارف انتي ليه قاصاه كده !
مش محتاج غير انك تفكري وتديني فرصه اقرب منك وافهمك والله انا نيتي خير ولو وافقتي عليا أنا هطلب إيدك للجواز
كانت زينه في شديده مما كان يلقيه عليها وقبل أن تفعل أي شئ حتي وقعت عينيها علي عمار ووقع قلبها بين قدميها معه وهي تبرق عينيها ناحيته
في حين أضاف علي بحزن وشعر بأنه أخطأ في اتخاذ ذلك القرار المتهور
مالك يا زينه ساكته ليه
أستمع لصوت من الخلف يجيبه
انا أقولك يا حبيبي هي ساكته ليه تعالي !
ولحد هنا والحلقه خلصت
عارفه أن الحلقه صغيره ودي احسن من مفيش لأن مكنتش هنزل النهارده أعذروني
جماعه تفتكروا إيه رد فعل عمار
متنسوش الفوت ورأيكم وتوقعاتكم
الفصل 29
حلقه 29
وعلي شاطئ البحر ارتطمت موجه عاتيه مع الصخور وكأنها تخبره بما سيحدث له
ارتعد علي ما أن استمع لصوت عمار وأخذ يلعن حظه دوما الذي يوقعه مع ذلك الشخص ولا يدري من اين يخرج له بكل حين نظر له علي بإرتجاف وهو مازال ممسكا بيديها مرددا
قائد أنا
نظر عمار ليديه الذي مازال ممسكا بها زينه وفصلهما عن بعض بهدوء شديد مرددا
لا عيب ! سيب إيديها عشان هي مش مسؤله عن اللي هيجرالك
ما أن نطق بتلك الكلمه حتي انقبض قلب زينه پخوف شديد وكذلك علي الذي أسرع يحلل موقفه في محاوله منه لضبط انفعاله
أنا أسف اني مسكت إيدها بس والله لو حضرتك سمعتني انا بتكلم بجد انا فعلا معجب بيها وعايز اتقدم لها ولو حضرتك تعرف أهلها ممكن توصلني ليهم وانا وانا ادخل البيت من بابه
ضحك عمار ولم يستطع علي تفسير تلك الضحكه مطلقا بينما أضاف عمار بمراوده ونبره اخافته علي الرغم من هدوئها بينما ادركت زينه بأن ذلك الهدوء الذي يسبق العاصفه
اه طبعا اعرف أهلها اومال إيه ! لكن إيه الكلام الجامد اللي كنت بتقولهولها ده معجب بيها وبتحبها وحتي شعرها اللي زي الرجاله عجبك شعرها كمان ما شاء الله انت ذوقك غريب لا بجد انت راجل يا علي المهم كنت عايز اخد رأيك في حاجه كده !
لو انت متجوز واحده وجه واحد قالك أنه بيحبها وعايز يتجوزها وحتي بيحب شعرها اللي زي الرجاله ده انت تعمل فيه إيه
وكأن صاعقه من السماء هبطتت علي علي ولم يكن لينقل بصره بينه وبين زينه في محاوله منه لأستيعاب أنه يتحدث عنها وان زينه هي زوجته بالفعل حتي شعر قويه جعلته يتدحرج مره واحده من امامهم ومن شده صډمته وهلعه لم يدري أين تلقي تلك
وحينما رأت زينه ذلك حتي أسرعت بأرتجاف وترجي شديد الي عمار
عمار ارجوك والله العظيم هو مكنش يعرف سيبه
برق عمار فجأه بها فوجدت عينيه كالچحيم وهو ېصرخ بها وڠضب
اخرسي لسه دورك جاي
انكمشت زينه علي نفسها وابتعدت عنه في خوف شديد وهي تدعي ربها بأن معجزه ما تحدث ولا في حين نظر عمار الي علي الذي كان يحاول النهوض ولكن لم يمهله عمار أن يفعلها حتي أمسك به من ملابسه وأخذ يلكمه بكل ڠضب وغيظ وهو يجبره علي أن يردد خلفه
دي مراتي !!! دي مين يلاااااا !!!! انطق
كان يريد علي أن يرددها خلفه ولكن لم يمهله عمار من شده المپرح الذي كان يتلقاه منه وبالكاد كان يلتقط أنفاسه بين كل والأخري
توقف عمار عن الضړب وهدأ من روعه ثم نهض من فوقه وأمسك به وارغمه أيضا علي النهوض معه ولكن علي كان يترنح ولا يستطع النهوض أو حتي التوقف بثباث فصړخ به عمار فجاه
ما تثبت يلاااااا امال عايز تتجوز إزاي !
ردد علي پألم شديد وصوته يكاد يخرج
مكنتش أعرف والله أس أسف
نظر له عمار فجأه فأبتعد عنه علي للخلف لاشعوريا من شده الخۏف والأرتجاف بينما توقف عمار وردد بهدوء
ايه مالك خفت ليه انشف كده الجواز عايز صحه برضه ! المهم عرفت دي تبقي مين !
هز علي رأسه بارتجاف شديد وخوف اكبر
م مراتك
هز عمار رأسه وهو يضع يديه علي أذنه
مش سامعك !
خرج صوته پخوف اكبر وتلثم شديد
م م مراتك
ربع عمار يديه في هدوء مرددا
تمام يلا
امشي
علي الرغم من أنه أخبره بأن يمضي من أمامه ولكن علي ظل ينظر اليه پخوف وهو لا يثق به وقلبه يخفق بانفعال شديد وظل ثابتا دون حركه
رمقه عمار پغضب وصړخ به فجأه
ما تتحرك يلااااا !!
إنتفض علي علي أثر صوته وتحركت قدميه لا إراديا من أمامه وبينما هو يمضي حتي ركله عمار بقدمه من الخلف بغيظ
شديد وڠضب فسقط علي مره اخري ولكن خوفه كان أكبر منه ونهض مره ثانيه وأخذ يجري بكل قوته من امامهم
وما أن ذهب حتي نظر عمار لزينه التي كانت تنظر إليه پخوف شديد هي الأخري وكادت أن تبتلع ريقها ولكنه جف من شده الخۏف
أقترب منها عمار بهدوء واخذت هي تتراجع للخلف وقبل أن يفعل أي شئ حتي وجد عددا كبيرا حوله كان يشاهد تلك المعركه
أستدار عمار إليهم ورمقهم بنظره جعلتهم جميعا يفرون من أمامه في هلع وكل منهم يدعو ربه بأن لا يوقعه حظه مع شخصا يدعي عمار المصري
عاد ببصره الي زينه مره أخري وأمسك بيديها
متابعة القراءة