بقلم ايمان حجازي

موقع أيام نيوز


تلك الواقعه المؤله وكأنه يصل الي حلقها اﻷن في تلك الغرفه فستانها اﻷبيض الذي اكلته النيران وهي تعدو خلف زوجها الذي كان كل همه هو حمايتها رأت حلمها ينهار وامالها تتحطم في اليوم التي كانت تعد نفسها للفوز بأسر فؤادها منذ صغرها وهي تعشقه وعانت معه الكثير ريثما وصلت لذلك اليوم انقلبت سعادتها التي حصلت عليها بعد عناء تذكرته وهو يسرع اليها ويحثها علي الهروب 

حبيبتي اخرجي من هنا انا هقدر اخلص عليهم مټخافيش 
لاااااااااااااااا مش هسيبك يا عمار يا نعيش سوا يا ڼموت سوا
مفيش وقت أشرحلك لو استنيت اكتر من كده هيقتلونا فعلا سوا مټخافيش داغر معايا وورايا وهيحميني ابوس ايدك امشي انا معنديش استعداد اخسرك ومش هقدر اضحي بيكي أنتي اغلي حاجه في حياتي أنا مقولتلكيش قبل كده اني بحبك بس انا فعلا بحبك بحبك أوي لدرجه اني ندمان علي كل دقيقه عشتها ومقولتش ليكي علي اللي في قلبي ناحيتك أسمعي كلامي وامشي وانا وعد مني هرجعلك وعمري ما هسيبك تاني أنا عايز أعيش معاكي ونربي ولادنا سوا عايز أعوضك عن كل دمعه سببتهالك مشفتيش مني غير الحزن لكن انا عايز اوريكي جنتي واني لما بحب بجد ممكن أعمل أيه يلا روحي دلوقت امشي
أنهمرت دموعها بين يديه وشعرت روحها ولم تقوي 
استني 
لم تكد تلتفت اليه مره أخري يواجه مصيره وردد بعشق وألم 
بعشقك
هترجعلي !
هرجعلك 
وعد !!
وعد
وما أن أبتعدت عنه بخطوات قليله حتي أستمعت لأنهمار والنيران التي غطت خلفها واختفي بداخلها عمار أصابتها حاله من الذعر واستدارت مره أخري مسرعه وبينما كادت أن هي اﻷخري بداخلها 
عمار عمار
صدي صوتها في ذلك اليوم لاحقها في ذلك الحين فأخذت تنتفض علي دفعات متتاليه وانهمرت دموعها بغزاره استيقظت من ذكرياتها واخذت تصرخ مره أخري بأعلي قوتها 
عمار
أسرع الطبيب يمسك بها بقوه محاولا السيطره عليها ولكن دون جدوي فلحق به طبيب اخر بجواره وهو ېصرخ بأحد الممرضين 
المهدئ بسررررعه
يا فندم ! يا سياده المقدم اصحي !! 
كان ذلك صوت أحد الأطباء وهو يقبع بجوار عمار الذي لم يشعر بجسده وانتفض فجأه علي صرخه 
زينه 
أبتسم الطبيب سريعا قبل أن يجيبه 
الانسه زينه فاقت وبتنادي علي حضرتك ! تقدر تدخلها لأنها في أي وقت ممكن تدخل في اڼهيار عصبي
شعر عمار بصداع شديد وأنه لم يفق من أثر الحلم بعد وجد نفسه في حاله من التوهان الشديد نظر حوله فوجد أنه مازال بالمشي فلم يشعر بنفسه الا وهو يردد 
هي فاقت من الغيبوبه 
لا يا فندم هي موصلتش للمرحله دي الحمدلله لكن محتجالك جدا دلوقت 
نهض عمار سريعا من مكانه وهو يحاول إقناع نفسه بأن كل ذلك كان حلما وأنه بخير وزينه أيضا حتي أنه بمشفي غير التي رآها بذلك الحلم
دلف عمار
خلف الطبيب إلي غرفتها والتي ما أن رآها ووقعت عينيه عليها مره أخري حتي عادت تلك الغصه بداخل قلبه تؤلمه بقوه 
نظرت له زينه حينما توقف أمامها وبدل من تلك العبرات التي كانت تتساقط منها في بطئ حتي تحولت إلي بركان ثائر فياض من البكاء وهي لم تقوي علي النظر إليه 
اشاحت بوجهها بعيدا عنه پألم شديد وبكاء 
زينه ! حبيبتي مالك مش قادره تبصي في وشي ! معاكي حق انا السبب في كل اللي انتي فيه حقك عليا عشان خاطري بوصيلي يا زينه وقوليلي حصلك ايه 
دبحوني يا عمار ! مخلوش حاجه فيا ومعملوهاش انا اللي غلطانه لما مسمعتش كلامك انا استاهل كل اللي جرالي ياريتني ما سبتك ياريتني ما صدقت كلامه أنا اللي غلطانه ااااااااااه
أخذت تصرخ وتصيح وأصبح هو في حاله من الصدمه الشديده وهو ينظر إليها ويتمني أن لا يكون قد حدث ما يفكر به 
تدخل الأطباء سريعا وسيطروا عليها وأعطوها مهدئا غمضت عينيها ببطئ شديد وهدأ من روعها وقبل أن تذهب في سبات كانت تتمتم 
متسبنيش يا عمار
أغمض عينيه پألم وتحرك ببطئ خارجا من تلك الغرفه وهو لا يقوي علي تحمل تلك الصدمه التي تكسر اي رجل !
وقف أمام باب الغرفه لا يستمع لأحد ولا يكترث لأحد حتي أنه أخذ كثيرا من الوقت إلي أن انتبه لبسنت التي ظلت أكثر من دقيقتين وهي تحاول التحدث معه 
نظر إليها ولم ينطق سوي 
عاوز دكتوره نسائيه تكشف علي زينه !
بعدما فهمت ما يرمي اليه وقبل أن تقول أي شئ حتي ردد هو مره اخري قبل أن يرحل من أمامها 
لما ارجع كمان شويه يكون ده حصل وتطمنيني عليها مفهوم 
لم تقوي بسنت علي اتخاذ رده فعل سوي الإيماء والانصياغ لأمره شعرت هي الأخري بالخۏف والقلق عليها وهي تتخيل أن يكون ذلك حدث لها بالفعل 
تقدمت بخطوات هادئه شارده قليلا متجهه الي مكتب الأطباء وبينما هي بطريقها حتي وجدت معتز يدلف من الباب الرئيسي التقت عيناهم وبينما هي كادت أن تبتسم وتتحدث إليه حتي تركها هو ومضي من جوارها
تملكها الذهول ووقفت مكانها ولم تشعر بنفسها إلا وهي تنادي عليه 
معتز !!
توقف معتز مكانه أيضا ما أن استمع لصوتها فأسرعت إليه ووقفت أمامه وهي تنظر بعينيه 
مالك واخد وشك وماشي كده ولا كأنك شايفني 
حاول معتز الهروب من عينيها التي شعر بأنها تحاصره 
جاي أتطمن علي عمرو وأشوف طلع من العمليه ولا حصله إيه 
طيب ليه مسألتنيش 
محبتش أعطلك بس !
حاولت بسنت الوصول لعينيه ولكنه كان متعمدا عدم النظر إليها ساد الصمت بينهم لبعض الوقت وقطعه معتز بأنه استاذن منها وقرر تركها وتكمله طريقه 
معتز !
إفندم 
كنت حابه أشكرك علي مساعدتك ليا ووقوفك جنبي شكرا بجد
لا يدري لما ألمه قلبه وأنفلت لسانه مرددا 
وطبعا أنتي كنتي محتاجه حد تاني هو اللي يقف جنبك ويساعدك صح 
تعجبت بسنت قليلا من لهجته 
حد زي مين
زي اللي انتي كنتي ھتموتي وتطلعي المهمه دي
عشانه 
أستغرقت بضع ثواني وهي تفكر وتحاول استيعاب ما يقوله وما أن تحدثت 
ايوه بس دي حاجه واللي انا بقول 
قاطعها معتز
بضيق وهو يمضي 
بعد أذنك عشان أتأخرت 
نظرت بسنت لطيفه وهي لا تفهم تلك اللكنه التي يتحدث بها ما سببها ولكن ثمه شئ بداخلها غاضب من تصرفه هكذا ويريد توضيحا صريحا لتلك الكلمات 
أسرعت هي الأخري لمكتب الأطباء لتنفذ ما أخبرها به عمار وعاد القلق والخۏف يساورونها علي زينه وأخذت تدعوا ربها بأن لا يكون قد حدث معها ما تخشاه هي أيضا 
مر ما يقارب الربع ساعه ووصل عمار الي مبني المخابرات الحربيه وتحديدا مقر الحجز والتحقيقات بداخله ڼار مشتعله وبركاته ثائر من الڠضب لا يمكن اخماده
كلما مر علي أحدهم لا يرد له التحيه أو يلقي سلاما علي احد فقط متجه إلي مكان محدد
وفي ذلك الوقت كان اللواء خارج للتو من مكتب مدير المخابرات ورأي عمار يقترب منه وبينما هو يتحدث
عمار انت هنا انا كنت لسه جايلک 
لم يستمع إليه عمار أو يتوقف لينظر إليه فقط أكمل طريقه والڠضب كاد أن يعمي عينيه 
ولأن اللواء نزيه أكثر من يعرفه جيدا دب الفزع بقلبها وشعر بأنه لن يمرئ تلك الزياره أو يأتي هنا لخير وبسرعه شديده استنجد ببعض الضباط المتواجدين حوله 
وما أن وصل إلي السچن الذي بجوار مقر التحقيقات حتي نظر حوله فوجد ذلك الضابط الحارس توقف أمامه ونزع منه المفتاح عنوه علي الرغم منه وفجاه دون أن يتخذ ذلك الحارس اي رده فعل كان عمار دلف إلي داخل السچن واغلقه خلفه وتوقف أمام محمد الذي ما أن رآه 
عملتوا فيها إيه 
ردد عمار تلك الكلمه لمحمد الذي ما أن سمعها حتي أدرك الي من يرمي بجملته وعلي الرغم من خوفه منه إلا أنه أبتسم ولأول مره يشعر بأنه هزم عمار وكسره
أنا معملتش حاجه اللي كان عايزها هو اللي اكيد عمل 
نهض محمد من مكانه وكأنه غير مكترثا لما يفعل وببرود شديد أحضر كوبا من المياه وأخذ يرتشفها وهو يضيف
انا بس لعبت في دماغها وهي مكنش عندنا بربع جنيه ثقه فيك وصدقتني وأخر حاجه شافتها انت وبثينه وانتم يعني لا مؤاخذه 
بيني وبينك واحده زي دي المفروض مرتبطش بيها اهم حاجه في العلاقه هي الثقه يا عمار لو الثقه دي مش موجوده يبقي العلاقه متنفعش 
عملتوا فيها إيه 
قالها عمار مره اخري وهو ينظر اليه بعينيه التي كالچحيم قبل أن نظر له محمد وضحك بقوه وتهكم 
الله !! انت مش مصدقني ولا إيه ولا عايزني اقولها لك صريحه !
مش ده اللي انت عايز توصله انت بتفكر في نفسك وفي الفلوس وبس ليه دخلت زينه في الموضوع ! ما انت كنت عايز تأذيني في شغلي ومكمل في الطريق ده ليه لعبت عليا عن طريق مراتي !
أمتعض وجهه قليلا بغيظ 
بص مش هكدب عليك في الأول كان عيني منها بس لما عرفت انها مراتك زعلت شويه لكن أنت معاك حق مش هستفاد حاجه حتي لو خدتها منك مش هحس بمتعه انتصاري عليك وخصوصا أن انتم الاتنين بتحبوا بعض لكن لما ياخدها اللي اقوي مني ويكون بيدور عليها وهيدفع اي رقم قصاد
أنه ينتقم منها وقتها بس هحس إني انتصرت اخدت مبلغ مش بطال وۏجعتك علي البنت الوحيده اللي انت بتحبها واتجوزها 
تخيل بقه واحد عالمي روسي عنده طار من بنت مصريه مرات ظابط في الجيش ممكن يعمل فيها إيه ما تيجي كده انا وانت نتخيل هو عمل فيها ايه واحده واحده ده مجرد التخيل بس كيفني 
ولم يكمل حديثه حتي أشتبك بنيران عمار التي كانت الذي لم يشفي من حالته الأولي وبينما هو يتلقي الذي كان يحدث ولكنه كان يضحك بانتصار شديد وضعف وهو يري نفسه قد انتصر علي عمار وأستطاع هزيمته وأخذ يردد بينما هو يضرب
تلاقيه كان مستمتع أوي وهو نايم معاها ياريتني كنت مكانه هه 
وبينما هو يفعل ذلك وهو ېصرخ مټألما من اعماق قلبه 
يا ولاااااااد انا هاخد روحكم بإيديا يا ولااااااااااد 
وبينما هو يضربه بتلك القسۏه حتي دلف إليه اللواء نزيه مسرعا ومعه الضباط والذين حاولوا جميعا بأن يمنعون من قټله وإبعاده عنه ولكنه غضبه وألمه ضاعف قوته فلم يستطيعوا فعل ذلك فانضم إليهم أثنين اخرون وأستطاعوا أخذ محمد منه وذهبوا به الي المشفي قبل أن يلتهمه ذلك الۏحش الثائر بداخل عمار 
وما أن أبعدوه عنه حتي وجد عمار نفسه مقيدا
 

تم نسخ الرابط