رواية بقلم سوما
دايما حاجة حلوة الاختلاف مطلوب بس الى مش قادرة استحملوا تحكماته فيا بقا عايز يمشى حياتي على هواه والى يريحه هو
هاجر وهى على وشك البكاء انا بقيت حاسه انى محپوسه تقريبا مش بشوف الشارع الا معاه ومن يوم مافتح فرع حلوان وانا مش عارفة اتلم عليه
صمتت تكمل بدموع سالم مش بيحبنى ومش عارف يحبني تخيلو لحد دلوقتي ولا مره قالى فيها انه بيحبنى الحياه بينا بقت مستحيله
وقف سالم پصدمه يقولهاجر انتى بتقولى ايه
وقفت بصعوبه تقوليظهر كده ان جوازنا جه غلطه ولازم تتصلح احنا لازم نطلق يا سالم
احتدت عيناه يتقدم منها پغضب فوقفت سوسن فى المنتصف تقول سالم انت اټجننت
سالم پجنونايوه اټجننت يام حبيبه اټجننت مش سامعه بتقول ايه عايزه تتطلق
سالم پجنون تام ينطق بقوه طلاااق طلاااق ايه بقا بعد ما اقعد احب فيها فوق العشرين سنة هى ولا واخده بالها اصلا وتحصل المعجزة واتجوزها تقوم تقولى أطلقها ده أنا طلع عينى عشان تاخد بالها منى وفوقها طلع عين اهلى عشان اتجوزها وهى بالسهولة دى عايزه تتطلق
سالم بنفاذ صبر وقد ضاق صدره بكل ذلك العشق ايوه من وانتى عيله بتلعبى معانا في الحاره من قبل حتى ماتدخلى المدرسه
اغرورقت عينيها بالدموع وقالت بلوموليه ليه كده يا سالم كل السنين دى ماتقولش حتى لما اتجوزنا استكترها عليا
مسحت دموعها تبتسم بصعوبه تقولطب يالا يالا بينا
تهلل وجهه وقال بلهفة على فين
هاجر هيكون على فين على بيتنا طبعا يا حموشتى
نظر حوله ينتبه انهم جميعا يحدقون بهم وقال بجد احمم طب نحل معاهم مشكلتهم
سالم لا مايصحش
تدخلت سوسن مبتسمة لأ يابنى اسمع كلامها وروح ربنا يهديلكوا الحال واعرفوا ان ماحدش فينا كامل لازم يبقى في عيب أو اتنين يغير طعم الحياه بس فى الاول والاخر الأصل الطيب موجود وانت ولو انك بتتحكم فيها شويتين بس دة من خۏفك عليها لكن اانت طيب وشهم وجدع وحنين وبتحبها هى كمان صحيح عصبيه ومجنونه ولسانها زالف بس جدعه وطيبه وصيناك وبتحبك روحوا يالا ربنا يصلح مابينكوا
اما فى بيت حبيبه
بعد خروج سالم كان امجد ينظر ناحية نيروز بلوعه واشياق مع ندم شديد وقال نيروز
انا اسف بقولك قدام الكل حقك عليا انا اسف اسمعيني بس كل الى حصل ده مجرد صدفه والكاميرا لاقتتها
اشاحت بوجهها ترفض سماع اى حديث فتدخل شاهين ينقذه كعادته يقولطيب بصى انا هجيبلك علا الفارسى وصفوت ابو النجا لحد عندك ساعتها هتعرفى ان كل ده كان صدفه
نيروز مش هقدر مش هقدر انسى مش هعرف حتى انا استحملت كتير مكالمات ورسايل لكن توصل لكده كده كتير وفوق طاقتى
تدخلت سوسن نيروز هو صحيح غلط بس مش قاصد كلنا بنغلط كلنا مليانين عيوب ماحدش فينا كامل وانتى حامل وفى طفل جاى فى الطريق لازم يتربى وسطكوا
هزت رأسها برفض شديد حتى ان تستمع لاى منهم
فوقفت سوسن فجأة وبقوه تقول اسمعوا بقا كل واحد وواحدة فيكوا انا ام حبيبه جوزى ابو حبيبه سابنى بعد اول سنه جواز ماقدرش يستحمل ولا يتأقلم مع عيوبى هج وسافر وماعرفتش عنه حاجة عايش مېت ليا أرض كبيره وعماره ورثى من ابويا اجرتهم وعيشت منهم انا وحبيبه لكن الى عايزه اقولوا ان هو استسهل راح للحل السهل ماحولش يعافر ويتأقلم مع طباعى ويعودنى
على طباعه هرب وقرر انه مش عايز يحارب الى حصل انه من كذا سنه بعتلى جواب بيعيط بدل الدموع ډم انه هرب ومشى نفسه يرجع بس مش عارف يورى بنته وشه ازاى ولا يقولها ايه ولا انا يقولى ايه قالى بالحرف كده ماحدش فينا صح دايما ولا حد فينا غلط دايما كل واحد فينا سئ فى حكاية حد تاني كل واحد فينا شرير فى روايه حد تاني وانا بقولهالكوا اهو ماحدش فيكوا مميزات بس ولا كله عيوب بس الكمال لله وحده حب شريك او شريكة حياتك على وضعها كده وحاولوا حاولوا توصلوا لحل وسط مش أسهل حاجة كلمه طلاق الى بقت على لسان الجيل ده الطلاق مش سهل لا على راجل ولا على ست حاولوا عيشوا طول حياتكوا تحاولوا انت تتنازل شويه وهى تتنازل شويه الحياة تمشى عارفين بعد سبع تمن سنين جزاز هيبقى خلاص بيتكوا الهش بقى حيطه قويه واطبعطوا بطباع بعض واخدتوا على عيوب بعض واعرفوا انكوا عمركوا ماهتلاقوا حد كامل لازم فى عيوب كل ماتشوف عيب قدامك هونها على نفسك وافتكر مميزات كتير للى معاك مواقف حلوه وقف معاك فيها ساعدك اوقات دافيه اسرة ولمه عيله هى دى الحياة الى بجد مش رومانسيه على طول ولا خناق على طول واعرفوا ان الدنيا عمرها ما بتكمل لحد ده ربنا قالهالقد خلقنا الإنسان في كبد يالا من غير مطرود كل
واحد ياخد الى ليه ويروح على بيته يالا ياحبيبه مع وحيد ماعنديش مكان ليكى زعلانه ليكى مكان لو جايه زياره بس
وقف كل منهم بحماس شديد به بعض العضب او الحزن وبعضهن الدلال يذهبن كل منهن برفقة أزواجهن يحاولون ويجاهدون للحافظ على بيتهم دون اللجوء للحل السهل وهو الطلاق
بعد مرور عام آخر
وقف شاهين خارج السور الخارجي لكلية الطب ينتظر صغيرته تتقدم منه ببطء بسبب حملها يتذكر كيف انه يحاول ان يتحمل ذلك الوضع كما هى تحملت ان تصبح حامل وهى بجامعة صعبه تحتاج لمجهود وبسنها الصغير هذا
تقدمت منه تجلس لجواره تقول اتاخرت عليك
ابتسم ليها قائلا ولا يهمك يا حبيبتي
تفاجئت به تقولحبيبتي!
شاهين طبعا حبيبتي
جيسيكا اصلك مش بتقولى كلام حلو خالص ده أنا بقرا في الروايات كلام بيوقف قلبى اقسم بالله
شاهين ماعلش والله انا طبعي كده احنا اتفقنا على ايه مش نستحمل عيوب بعض
جيسيكا صح وكفاية حنيتك عليا وانك زى بابايا واكتر
عند وحيد وحبيبه
كان يتحدث في الهاتف يعتذر عن حفلة اليوم لعرض ازياء مهم جدا
فى حين تتقدم منه حبيبه وبيدها طبق ضخم به فيشار واخر به بطاطس مقليه عليها مزيج من الكاتشب والمايونيز ووحيد يزيح لها مكان تحت اللحاف الشتوى الضخم واحتياج تبتسم له برضا عما استطاعوا بصعوبة أن يصلوا اليه من حل وسط يرضى جميع الاطراف
وفى مكان آخر جلس محمد على سفره ممتلئه باصناف معده بحرفيه شديدة من نورا يقول هالله هالله هالله يحراكاتك يا تكاتك يا
نونو
رفعت انفها بكبر مصطنع تقول عشان تعرف بس
ذاق شوربة كريمه الدجاج الساخنه وقالوااااوو تحفه
ابتسمت له
قائلة بالهنا والشفا لولا صبرك عليا انك شجعتنى وياما اكلت امل نى وملسوع ومحروق وعمرك ماسمعتنى ولا كسرت مقاديفى ماكنتش هعرف اتعلم اى حاجة خالص انت بتصرفاتك دى خلتنى مصره اتعلم عشانك
ابتسم لها وقبل يدها قائلا انا عملت كده عشان بحبك عارف نورا الى جوا مش نورا الى الباقين عارفينها كله بص على عيوبك بس لكن انا كنت شايف بنت رقيقه بس طايشه محتاجه الى يعملها ويهتم بيها ويوجهها وشوفتى النتيجه دلوقتي انتى ست بيت اى واحد يتمناها خصوصا بعد التزامك بالحجاب واللبس المحتشم
عند سالم وهاجر
كانت تجلس أمام التلفاز تضع قدميها أمام المدفئه وهو يتقدم منها سالم الحمش هو من اعد النسكافيه لهم
اعطاها كوب قائلا سجل يا تاريخ سالم الحمش عمل نسكافيه لمراته
ضحكت بقوه وقالتده كرم أخلاق كبير منه
ضحك هو والله وبقيتى تعرفى تتحكمى في لسانك يا حبيبتي
تمسحت به كقطه تقول من ساعه ما بقيت بتقولى كلام حلو وانا حلفت لاحاول اتغير علشانك مكنتش اعرف انك بتحبنى من زمان كده وانا الى كان كل حلمى انى اقدر اخليك تجبنى شويه
ابستم بعشق يقول انا الى حلمت سنين تاخدى بالك من حبى ليكى انتى عارفه انا حافظ تواريخ أوقات جمعتنا مع بعض اكيد اكيد انتى م فكراها حتى
نظرت له
بفضول فضمھا له يسرد عليها بعض مواقفهم وهم صغار وكيف كان يغير عليها عندما تلعب مع اولاد الجيران
كذلك عند امجد ونيروز
كان يضم الغطاء عليه هو وكنزه الثمين نيروز وطفلة مراد
لحم ودم لما ببص فى وشكوا بحس بالمسؤولية وأنى بنى ادم ليا لازمه فى الدنيا مش مجرد واحد بيسهر هناشويه وهنا شويه
قبلت وجنته قائله بحب ومشاكسه تغمز لهالسهر هنا احلى
امجد هو هيبقى احلى لو الواد ده نام وسابنى اعرف استفرد بيكى شويه
ضحكت بدلال
نسى ماكان يريد هو وهى هو ينظر له بفرحة وهى بغيظ شديد تقول بقا انا احمل وافتح بطنى واولد وارضع وهو اول ماينطق يقول بابا
ضحك هو بقوه عليها سعيد بطفله وأسرته السعيدة
بينما وقفت هاجر بالمرحاض متفاجئه بشده خرجت منه تتسحب على اطراف أصابعها حتى وقفت خلف الاريكه التى يجلس عليها سالم يعطيها ظهره تمسكت بشئ بيدها تضعه أمام أعين سالم فجأة نظر له جيدا وقفز من مكانه ېصرخ بفرحة بجد يا هاجر انتى حامل
هزت رأسها والدموع بعينيها وهو يرد الحمدلله الحمدلله الحمدلله
فى نفس الليله كان عمر عائد مع اسيل من عند الطبيب لا يصدق بعد أشهر قليلة سيأتيه طفلين توأم ضمھا له وهى أيضا جاجظة العين لا تصدق مايحدث
فى مكان آخر
كان مروان يجلس يداعب طفله الذى يبلغ من العمر شهرا واحدا ويحمل على ذراعه طفل غرام الاول من زوجها بحب شديد
وهى تنظر لهم تحمد الله على عوضه ترى كيف ان مروان لم يتغير مع طفلها بعد زواجهم أو حتى بعد انجابه منها
بينما يجلس احمد يفترش احد السجون فى عز البرد القارس بعد ام قبض عليه منذ اكثر من عامين
وحكم عليه بحكم مشدد يحاسب نفسه بندم على مافعله ينوى البدء فى حياة جديدة فور خروجه من هنا
وسلمى تجلس تتلقى آخر جلسة علاج طبيعي لها وقد تحسنت كثيرا ينظر لها طبيبها باعجاب شديد
ضحكت بقوه وهو معها يضمها لصدره بحب جارف
وعند ليلى
كانت تجلس تلعب الشطرنج مع جاسم تغلبه للمره الثالثه اليوم
جاسم هادى ثالث مره والله كثير كثير حبيبتي
ليلى بقولك ايه اتغلب وانت ساكت
جاسم والله راح اسكت ماصدقت رضيتى أخيرا عنى
ليلى ايوه كده
فى نفس الوقت كان جواد يهبط الدرج ذاهب لعمله فبعد انفصال زوجاته عنه
وابتعاد هاجر وخسارته لكل شئ ارتبط بعمله فقط يجد به نفسه خصوصا بانشغال اخيه فواز بالزواج كل فتره بواحدة تعحبه
خلصت الروايه