رواية بقلم سوما

موقع أيام نيوز


ونظرته للمطلقه ايه هتتطلعى انتى الغلطانه فأنا ممكن كرم اخلاق منى يعنى اتجوزك والى عند الله مايروحش 
كانت تسمعه بزهول متسعة العين تراه بالفعل دخل وجلس على اول مقعد مقابل الباب يضع
قدم فوق أخرى يقول ها تحبى تتصلى بباكى واخوكى وامك ولا أرولحهم انا 
غراملا لا روحلهم انت 
مروان وهو يستقتيم ليقفماشى مع انه مشوار وانا جاى من سفر وعايز أريح بس ماشى 

هم للمغادرة وهى تزفر بارتياح فقد نفعت حيلتها لكنه استدار لها يقول بس اعرفى إنك لو خلتينى روحت هناك ورفضتى من جديد هاجى هنا 
خرج بسرعه وهى تقف خلفه مزهوله جزء بداخلها سعيد على حبه لها وإصراره عليها وجزء آخر خائڤ من القادم
بشقة وحيد وحبيبه
جلس لجوارها يقول بيبه روحى اصحى بقا يالا 
استفاقت من النوم تقول بخمولفى ايه يا وحيد عايزه انام 
وحيد تنامى ايه اصحى فاضل نص ساعة على الحفلة 
نفضت عنها الغطاء وهى تعتدل بعصبيه شديدة تقول هو ايه يا وحيد كل يوم حفله عشا عمل رسميات ومجالات وابتسامات انا تعبت واتخنقت من عيشه العرايس البلاستك دى دى مش عيشا ابدا 
وحيد وفيها اى يا حبيبه دى طبيعة شغلى كلها اجتماعيات
وحفلات ومجاملات وانتى لازم تبقى عارفة كده 
حبيبه وانت كمان تبقى عارف انى مش باربى وعايزه اقعد في بيتى استكن شويه استكن ما سمعتش عن كده قبل كده طب مش فاكر حتى انى رايحه لماما النهاردة 
وحيد بحزمحبيبه لو سمحتي فى خلال تلت ساعه تكونى جاهزه قدامى مش هينفع نتأخر اكتر من كده 
حبيبه مش هروح يعنى مش هروح يا وحيد 
تحكم الڠضب به فقال يعنى ايه عايزه تمشى كلامك عليا وخلاص انا لولا ان كل واحد رايح لمراته كنت قولتلك مش عايزك معايا اصلا 
نفض يدها عنه بضيق واستدار يكمل ثيابه يعطيها وقت قليل كى تستعد 
بشقة شاهين وجيسكا
كانت تجلس بعصبيه شديدة تستعد للهجوم عليه مجددا تراه يجلس يتناول الطعام كأنه خطط وقرر وانتهى الأمر وهى يجب عليها التنفيذ وان تنتقل الى كليه اخرى أقل من التى هى بها وأيضا تذهب عليها السنه التى مرت 
نظرت اليه بغيظ تراه يتناول طعامه كأنه شيئا لم يكن كأنه لم يغير مصير حياتها منذ قليل 
لم تستطع الصمت اكثر وقالت انا مش موافقة يا شاهين ويحصل الى يحصل 
شاهين وانتى عارفة انى مش موافق على طبيعة شغل كليتك انا مش ناقص نحنحه وتلزيق وتسبيل تقوليلى بقا سهر نبطشيه اصل ده زميلى اصل ده دكتورى مين يستحمل وضع زى ده
جيسيكا والله على اساس ان مافيش مليون دكتوره فى
مصر ومتجوزين كلهم واجوازتهم بيحترموهم ويشجعوهم مش يحبطوهم ويكسروا فيهم زيك 
شاهين انا ياستى خلقة ربنا كده اعمل ايه فى نفسى 
جيسيكا ايوه انا ذنبى ايه 
شاهين وانا ذنبى ايه اعيش في حړقة الډم دى كل شويه مش بقولك اقعدى من التعليم خالص بس أقله تغيرى كليتك دى وبعدين هو مش انتى كنتى رافضة الكليه دى من زمان ايه اللي جد ولا هو العند بقا متعه عندك 
جيسيكا خلاص اخدت على الكلية وعرفتها اخدت واتعودت على لقب دكتوره ده لوحده ليه حلاوة تانية 
قالت اخر كلماتها بحنق منه فى حين هو يغلى الډم بعروقه يرى ان ماتفعله يضع الحواحز بينهم 
فى سياره وحيد
كان يقود وهى تجلس لجواره پغضب وعصبيه حاولت التحكم فيهم بالداخل جيدا الا انها الان لا تستطيع 
اڼفجرت فيه دفعه واحده وقالتايه جرى ايه ماكنت تروح بيها احسن بالمره 
وحيد حبيبه 100 مره قولت دى مجرد مجاملات اجتماعية انا كده وطبيعة شغلى كده 
حبيبه مالناس كلها بتشتغل 
لم تنطق من شدة الصدمه إنما تنظر له باعين متسعه مصدومه 
هو أيضا مصډوم مما قال لثانى مره يفعل نفس الخطأ وقد سامحته ولكن صډمتها وصمتها هذه المره يقلقه جدا 
جف حلقة وهو يدرك فضاحة ما قال يقول بتلعثمحبيبه حبيبتي انا اسف انا قاطعته بصرامه وقف العربيه 
وحيد اوقفها ليه بس اسمعيني حبيبه انا صړخت بهوقف العربيه بدل ما ارمى نفسي منها وهى ماشيه 
من القوة والجديه التى رآها بحديثها توقف كى تهدأ فقط لكنها فاجئته تفتح بابها پغضب وارتعاش وهو مزهول منها يقول حبيبه رايحه فين حبيبه 
اتسعت عينينه وهو يراها تخرج نهائيا بسرعه فخرج خلفها وهى تغلق الباب پحده تسير وهو خلفها يراها توقف اى سياره يقولحبيبه انتى بتعملى ايه ايه اللي بتعمليه ده رايحه فين
اخيرا توقفت سياره تكسى صعدتها پغضب وهى تقولرايحه السيدة زينب ياوحيد بيه راجعه لاصلى 
فى لمح البصر تحركت السياره وهو يقف يلعن نفسه وغباءه مع ذلك الطبع السئ به 
فى شقة سالم وهاجر
دلف للبيت وجدها قد جهزت له طعام خفيف للعشاء ووضعته على السفره 
بينما هى تجلس بغرفة أخرى غير غرفة نومهم 
أصبحت تشعر بالاختناق انها حبيسة ذلك البيت حبيسة سالم سالم حبيبها الذى ولا مره قال او صرح انه يحبها يبدوا انها كانت تعاند قدرها أصبحت ترى ان سالم لم يحبها ولم يكن لها من البداية كل ما يفعله هو تحكم رجل شرقى يذهب هو لعمله وأحيانا على القهوه مع أصدقائه ويتركها هى هنا لت ترى الشارع الا معه حتى صديقاتها لا تستطيع
امها التى فتحت لها الباب 
تبكي بصمت وحرقه على ماحدث معها تقسم انها لن تعود له مجددا ولا حتى من اجل طفلهم 
فى ظهيرة اليوم التالى 
جلست حبيبه بغرفتها تنهمر منها الدموع بلا صوت لا تريد حتى لأمها ان ترى حزنها 
وجدت الباب يدق مسحت دموعها بسرعه فدلفت امها تعلم ان ابنتها تدارى حزنها تدارى الدمع بعينيها ولكن وان دارته عن الجميع كيف ستداريه على من ولدتها 
سوسنلحقتى مسحتى دموعك فكرك يعنى لو مسحتيهم ومابقالهمش اثر مش هحس بيهم لحد امتى عايزه تفضلى جامده وشديده اصرخى عيطى مش عيب ولا ضعف 
بينما هاجر قد ارتدت ثيابها بعد محادثة ام حبيبه لها حزينه على ما حدث لصديقتها قررت الذهاب لعندها حتى لو رفض سالم وليحدث مايحدث 
وصلت لبيت حبيبه تدق الباب وهى تبعث له رساله تعلمه انها ذهبت لها 
دلفت للداخل وجدت نيروز هى الأخرى هنا تبكى بحرقه حبيبه أثر الدموع واضح جدا على وجنتيها واحمرار عينيها 
أخذت كل منهم تسرد ما حدث معها بضيق وحزن شديد 
بينما هم كذلك
جلست الفتيات كل منهم كل ماحدث معهم خلال عامهم الاول من الزواج 
اما بالشركة عند شاهين كان جالس بهدوؤ قليلا عن الأمس وقد عزم أمره انها سيضغط عليها حتى تنتقل الى جامعة اخرى تحت اى بند وتحت اى ظرف لن يتحمل هو ذلك الوضع ابدا 
وجد امجد يقتحم مكتبه بهيئة غير مهندمه إطلاقا وعلى غير عادته 
وقف من مقعده يقول امجد مالك ايه اللي حصل عامل كده ليه
امجد نيروز يا شاهين نيروز عايزه تسيبنى حياتى بتضيع قدام عينى 
نيروز عايزه تسيبنى انا ماقدرش اعيش من غيرها يا شاهين ماقدرش 
صدم جدا مما يراه امامه امجد الذى أمامه الآن مختلف تماما عن امجد صديق عمره لأول مرة يراه هكذا حتى حينما رفضت الزواج منه لم يكن بهذا الضعف والانكسار 
تعاطف معه قليلا وقد شحب وجهه يتخيل ماذا لو أرادت جيسيكا هى الأخرى الرحيل من كثرة الضغط عليها هل سيصبح مثل صديقه الان بالتأكيد فهى أيضا أصبحت كل عالمه وهو يضيق الخناق حولها حتى تصبح له فقط مستغل كل الطرق وانه يشعر بها تريده معها لذلك يضغط عليها 
ابتلع ريقه بصعوبه يقول طب طب اهدى بس وقولى ايه اللي حصل وصلكوا لكده 
امجد كله من الحفله الزفت الى روحتها والمصېبه الى اسمها علا 
شاهين حفله حفله ايه انت مش كنت بطلت واتعدلت بعد الجواز 
امجدصفوت ابو النجا فضل يزن عليا وقالى هما كاسين وسچاره وهنرجع وانا انا حنيت للسرمحه من تانى وبغبائى روحت لهناك برجليا أقول ما دخلت علا الفارسي استلمتنى لحد ما اتفاجئت بيها مره واحده بتهزر معايا وبتقعد على رجلى وتقريبا كان فى مصور وصورنا 
شاهين پغضب تقريبا كان فى مصور ده هى الى جيباه ياغبى كل ده خطه هبله انت وقعت فيها مانت عارف انها من قبل مانت
تتجوز وهى عينها عليك تقوم تروحلها برجلك 
امجدشياطنى شيطاني هو الى وژنى حياة السرمحه وحشتنى قولت وماله هى ليله ماكنتش اعرف ان كل ده هيحصل
جلس شاهين للمقعد خلفه باهمال وتعب يقولوهى فين دلوقتي 
امجدفى بيت اهلها 
شاهين وانت علاقتك بيهم ايه دلوقتي
امجد ابوها طبعا لسه مش بالعنى مع انى حاولت أصلح علاقتنا كتير لكن امها بتحبنى وبتعاملنى كويس شاهين انا عايزها ترجع معايا النهاردة يا شاهين انا لما مشيت حسيت انى رجعت يتيم تانى 
طبطب شاهين على كتفه يقول طب يالا بينا وربنا يسترها يالا 
فى السيدة زينب
وقف وحيد بسيارته متردد پخوف يعلم هذه المره لن تمر بسهوله ابدا لقد تمادى فى خطئه كثيرا 
بينما هو كذلك انتبه على سيارتى امجد وشاهين يصطفوا
أمامه 
هبطت من سيارته باستغراب وتوجه لهم يقول وهو يلاحظ توتر ووجوم الاثنين ايه ده خير يا جماعة جايين مع بعض ليه 
شاهين خير خير انت مالك كده
وحيد حصل
سوء تفاهم بينى وبين حبيبه قولت اجى يمكن اعرف أراضيها 
ضجك امجد بسخريخ وشاهين كذلك فقال وحيد ايه مالكوا بتضحكوا كده ليه 
دفعه شاهين برفق كى يتقدم أمامه يقول لا بس الظاهر ان كلنا فى الهوا سوا 
اختفوا بالداخل فى حين يتوقف سالم بسيارته بعصبيه شديدة لا يرى امامه هاجر تكسر كلماته وتخرج بدون إذنه 
تقابل مع عمر الذى جاء ليصطحب اسيل للعودة للبيت 
بالأعلى
جلست حبيبه
تقول انا فى السنه دى عرفت وفهمت أن الحب مش كل حاجة لازم طبعاكوا تبقى واحدة او على الاقل متفاهمين احنا پنتخانق على حاجات عمرها ما خطرت على بالى يعنى ساعات پنتخانق عشان بلبس الشبشب البيتى بتاعه 
نيروز بحزن وهي تبتسم بمرارة انا وامجد كنا پنتخانق على النور انا بخاف انام فى الضلمه وهو مش بيعرف ينام في النور 
هاجر انا سالم بيحب الاكل ملحه قليل وانا بحب الاكل ملحه زيادة مش عارفة ازاى الاكل يتاكل ناقص ملح وتملى نتخانق على الموضوع ده 
اسيلانا عمر بيهد الدنيا لو لقانى لابسه تيشرت من عنده 
هاجر انتى هتقوليلى ده ياما استوى من ضربه ليا عليه 
جيسيكا انا وشاهين تقريبا زوقنا واحد وبقولكوا دى مش
 

تم نسخ الرابط