رواية جديدة شركه

موقع أيام نيوز

تنظر حولها بوهن لتجد نفسها بمكان اخر غير المنزل التى كانت به وجدت عاصي يتطلع إليها بحب لتنتفض من الفراش وهى تتمسك بالغطاء لتختبى اسفله ليبتسم عاصي على فعلتها ويمسك بطرف الغطاء ليبعده عن وجهها وجسدها ولكن ظلت ايسل متمسكه به وهى تتحدث بصوتها الضعيف 
عاصي ابعد من فضلك 
ليقترب اكثر ويبعد الغطاء بقوه لتنظر له بحزن فلم تقدر على المقاومه بجسدها الضئيل 
لم يتحمل تلك النظره لينزع عنه الرداء العازل پغضب ويقترب من وجهها بلهفه يحتضن اياه بين كفيه لتنساب دموعها بصمت 
اقترب بشفتيه يمحي تلك الدموع ويضمها بقوه داخل صدره وهو يستنشق عبيرها المنبعث من بين خصلاتها الشقراء 
تعالي فى قلبي وماتخفيش عليه مش عايز اشوف نظرات الحزن ولا الخۏف فى عنيكي الحلوين دول عايز اشوف ضحكتك ورقتك وبس 
تشبثت باحضانه ولم تقدر على الابتعاد لتهمس بضعف انا بحبك وخاېفه عليك
تنهد بارتياح وهو يمسد على ظهرها بحنان ماتخفيش طول مااحنا مابعض مافيش خوف ولا حزن هيدخل بينا اطمني عليا وعلى نفسك مناعتنا قويه وهتقاوم اى مرض أنا معاكي هنا ومقيم كمان واللى هتاخدي منه أنا كمان هاخد منه عايزك تطمني وتحبيني وبس مش عايز منك غير تحبيني عشان مناعتك تقاوم 
مش مطلوب منك غير الضحكه اللى تجنن دي 
تفوهت بحزن مش عايزه بابا وماما يعرفو بوجودي هنا ماحدش هيتحمل 
نظرها لها بحنان لازم يعرفو عشان يطمنو عليكي ويكونو جنبك يا حبيبتي أنا عارف علاقتي بوالدك قد ايه قويه وهتساعدك كمان ماتخفيش عليهم هيطمنو عليكي من بعيد 
هزت رأسها بالموافقه ليخبرها بما فعله اسر عندما وقعت انظاره عليها لتشعر بالحزن هى أيضا فهي مشتاقه لشقيقها ولكن لا تستطيع ان التقى به خوفا على سلامته ولكن قررت ان أستمع لصوته لكي يطمئن قلبه ...
ضړب باسل بكفيه وهو ينظر الى خطيبته .
يا حظك المنيل يا بيسو مافيش جواز فى حجر صحي وفي كورونا 
نظرت له وسيله بضجر هو حظك لوحدك ماهو حظي أنا كمان 
صړخ اسر بوجههم جواز ايه وزفت ايه اللى بتتكلمو فيه دلوقتي هو مافيش أي إحساس خالص 
وضع باسل كفه اعلى كف اسر مواسيا له أنا كنت بحاول افك المود والله يا اسر اختك ايسل اختنا احنا كمان 
تحدث بمراره خلاص يا باسل سبني فى حالي الله لا يسيئق بابا مكلمني فوق التلات مرات لحد دلوقتي وبيسالني عنها وكأن قلبه حاسس ومش عارف ارد أقول ايه وماما كمان سمعت بظهور حالات الكورونا وهتتجنن عليا أنا وايسل وبردو مافيش عندي كلام اقوله 
ربنا يطمنكم يارب ايسل هتبقى كويسه بأمر الله 
تحدثت وسيله بحزن ان شاء الله ايسل هتعدي منها وهتبقى أقوى من الاول ومناعتها هتقاوم بس انت قول يارب وخلي املك بربنا كبير 
يارب اشفيها يارب واشفي كل مريض لا يعلم بألمه إلا انت يا رب 
صدع رنين هاتفه لينظر لشاشته ظنا منه انها والدته هذه المره ليجد اسم عاصي ينير شاشته اجاب على الفور 
ايوه يا دكتور 
ليستمع على الطرق الآخر لصوت انفاسها ليعلم بانها تؤام روحه 
ايسل حبيبتي عامله ايه يا قلبي حاسه بايه قوليلى انك بخير وكل ده كابوس ومافيش حاجه.
انسابت دموعها بخفوت لتمزق قلبه 
بيتعيطي ليه يا روحي حاسه بحاجه طيب اجيلك 
ليخرج صوتها الخاڤت لا اسر أنا بخير يا حبيبي طمن ماما وبابا واحشوني عايزه اشوفهم بس بلاش انهارده ممكن بكره افضل انت كمان واحشني اوي خلي بالك من نفسك
لينساب دموعه ليه ماخدتيش بالك يا ايسل ليه 
اراده ربنا فوق كل شيء 
ونعم بالله حاضر ياقلبي هبلغ بابا وماما يكره وربنا يستر
اغلقت الهاتف مع شقيقها لتنظر الى عاصي بعيونها الدامعه وهى تتسأل عن السلحفاة 
فين سيليا 
ضحك برقه وهو يجلس جانبها ويشاكسها بحديثه بتفكري
فى سيليا وناسيه عاصي 
عاصي قدامي لكن سيليا مش قدامي وهى روح وضعيفه كمان 
داعب وجنتها باطراف انامله تعرفي انك اول مره تنطقي اسمي كده من غير أستاذي ولا دكتور ولا حضرتك ولا أي حاجه وحلو اوى منك عارفه انتي قد ايه بحبك ولا لاء
رفعت حاجبيها بتسأل قد ايه 
ليحاوط عنقها ويقرب جبينها بجبينه وهو متعلق بعيناها بحبك لابعد ما يكون بلا حدود وبلا قيود بحبك قد الكون والهوا اللى بتنفسه انتى القلب وعدد دقاته وكل دقه بتحكي ليكي حكايه انتى الډم اللى فى وريدي عارفه يعنى ايه حبك بيمشي فى دمي وروحي 
أنا كمان بحبك كتير يا أحلى حب فى حياتي معاك بطمن وبحس بالأمان مش خاېفه من المړض ولا من اي شي سعيده بوجودك فى حياتي يا كل حياتي 
ضمھا بقوه يريد اختباءها داخل قلبه ويوصد عليها بالاقفال يخشي ابتعادها بعدما وجدها فهى كل حياته الان متعلقه بها حبه الاول والاوحد نصفه الاخر الذي كان يبحث عنه ...
عادت روعه من عملها لتجد والدتها نخبرها بان والدها يريد التحدث معها تزجهت أولا لغرفتها لكي تبدل ثيابها ثم سارت الى حيث غرفه والدها كم طلب منها .
طرقت الباب عده طرقات ثم دلفت بابتسامتها البشوشه 
وهى تقترب منه تقبل راسه 
واحشتني يا سمسم ماما قالتلى ان حضرتك عايزني اى اوامر يا كبير 
ابتسم لها بحب وهويشير بيده لتجلس امامه داخل الشرفه 
اقعدي عشان نتكلم فى موضوع مهم محتاج اخد رأيك فيه 
جلست تنظر اليه باهتمام خير يا حبيبي
كنتي فين يا روعه 
ابتلعت ريقها بتوتر وهى تفرك يديها حضرتك عارف كنت فين يا بابا ليه السؤال
مش ان الاوان تصرحيني باللى مخبياه عني 
نظرت له پصدمه هو حضرتك عرفت 
مستني اسمع بنتي حبيبتي اللى ريبتها على الصراحه 
نهضت من اعلى مقعدها لتقترب من والدها والله يا بابا كنت هقولك بنفسي بس كنت محتاجه وقت وماكنتش حابه حضرتك ترفض شغلي او تفهمني غلط أنا كان قصدي أعتمد على نفسي وكلها شهرين واتخرج وادرب يعني على الشغل بس ماما كانت تعرف عشان مااقدرش أعمل حاجه من وراكم وحياتي عندك ماتزعل ان خبيت عليك حاجه زي كده 
ضمھا لصدره بحنان عمري ماقدرت ازعل من بناتي حبايبي أنتو نور عيني ياعبيطه كنت هفهمك وهسمعك كويس وهساعدك كمان تحققى هدفك وطموحك ماقدرش ارفض ليكي طلب لم رفضت شغلك قبل كده كنتي لسه صغيره وخاېف عليكي داخله مرحلة الجامعه وماحبتش تتمرمطي فى اى شغل وأنا كنت لسه بصحتي بشتغل وبسافر عشانكم لكن دلوقتي بنتي كبرت وبقى يعتمد عليها بس مش ده الموضوع اللي عايز اكلمك فيه فى حاجه تانيه أهم 
ابتعدت عن احضانه وهى تنظر لعيناه خير يا بابا 
رامي الشيمي متقدملك وطالب ايدك مني 
جحظت عيناها پصدمه طالب ايدي أنا 
امال ايدي أنا هههه ها قولتي ايه 
يبقى هو اللى فتن عليه 
ضحك اسامه بقوه ماتغيريش الموضوع وبعدين أنا عارف من مامتك من اول لم فكرتي فى الشغل بس ماكنتش اعرف انك مع رامي فى نفس الشغل 
محتاجه وقت افكر طبعا ده جواز مش سلق بيض 
اقټحمت والدتها الغرفه واستمعت لذلك الحوار 
يا ختى شاب طول بعرض بمال وجمال وحسب ونسب عايزه ايه تاني بتتبطري على النعمه ليه لتذول منك 
واحد زى ده لسه عايز تفكري 
زفرت بضيق وهى تنظر لوالدها قول حاجه يا بابا أنا مش هتكلم خالص 
حدث زوجته بهدوء روعه صح يا ام البنات لازم افكر كويس وتاخد قرارها بدون استعجال دي حياتها وكمان مش عشان عريس لقطه يعني هنرمي بنتنا بنتي عاليه اوى ومش هتتجوز الا اللى يستاهلها ويقدرها ماعنديش اغلى من بناتي يا هدي 
وأنا هقول ايه بعد قولك يا حاج ربنا يهديها وتوافق عليه بردو 
عانقتها روعه بحب وهى تقبل وجنتها أنا عن نفسي موافقه يا ست الكل بس التقل صنعه بردو عشان مايحسش ان مدلوقه عليه وماصدقت يعني 
ضحكت والدتها إذا كان كده ماشي ربنا يسعدك ياقلبي ويفرحني بيكي وباخواتك يارب ..
قرر اسامه ان يهاتفه بعد يومين ليعطيه الموافقه وينتظر قدوم عائلته لمناقشه ذلك الأمر ...
توجه اسر الى فيلا والده ليصطحبه لجلسه العلاج الطبيعي من اجل ذراعه وقرر ان يخبره بمرض شقيقته أثناء وجوده بالمشفى واتت اجين معه ارادت ان تكون بجانب زوجها فى تلك الجلسات ..
وبعد ان انهى هاشم جلسه العلاج الطبيعي نظر الى ابنه بقلق 
شكلك زعلان فى حاجه مخبيها عليا 
حضرتك بتعرف اللى حاسس بيه بدون ما اتكلم 
انت ابني ولازم احس بيك 
بس ايسل اقربلك مني 
ربت على كتفه بحنان عشان ايسل طبعتها بطباعى وبعرف هى جواها ايه من غير ماتقول لكن انت بالنسبالي جواك غامض بس بحس بيك بردو وبشوف فيك نفسي وأنا فى سنك 
انسابت دموع اسر ليرفع هاشم انامله برجفه ويمسح دموعه وهو يهمس باضطراب 
اختك فيها حاجه 
عانقه اسر
بقوه وهو
يخبره بتعب ايسل ايسل تعبانه يا بابا ومحتجالنا كلنا جنبها بس للأسف هى فى حجر صحي دلوقتي وماينفعش نكون قريبين منها 
لينزل الخبر عليه كالصاعقه ويبتعد عن ابنه وهو ينظر له بعدم تصديق 
انت بتقول ايه اختك مالها لا مش ممكن أكيد فى حاجه غلط 
هزت رأسه باسف دي الحقيقه للاسف اللى لازم كلنا نستوعبها عشان خاطر ايسل تعدي من الخطړ 
خارت قواه وهوى بجسده اعلى المقعد مازال تحت تأثير الصدمه ..
لم تقل صډمه والدته عن والده فقد اخبر اشقائه ليحاولون التمهيد لوالدتها بالأمر ولكن كانت تبحث عن ابنتها بلهفه بين الغرف الى ان استوقفها زوجها وهو يحاول السيطره على انفعالاتها ..
علمت ايسل بوجود عائلتها الان خلف الباب فقد كان يحول بينهم ذلك الجدار العازل .
اقتربت من الباب لتشاهدهم عن قرب وتطمئنهم عليها فالان تستطيع رؤيتهم من ذلك الباب الذي يحول بينهم ولكن لا يمنع الرؤيه 
التقت عينيها بعينان والدها التى رات بهم الحزن العميق لتبتسم له من خلف الباب وعيناها مازالت متعلقه بمقلتيه الحزينه همست بصوتها الضعيف الذي يكاد يستمع اليه ابويها 
أنا الحمدلله بخير بفضل ربنا وفضل عاصي وكل الداكتره الموجوده هنا داد بلاش اشوف نظره الحزن دي أنا والله العظيم بخير بحبكم اوى وعايزه تخلوا بالكم من صحتك واطمنو عليا أنا بين ايدين ربنا والدكاتره هنا مش مقصرين ومش عايزكم تخرجو من البيت الفتره دي وأنا هتصل بيكم كل يوم واطمنكو عليا واطمن كمان عليكم واسمعو كلام اسر ماشي وماتقلقوش 
لم يقدر والدها على التفوه بكلمه واحده فقط ينظر لها بقلب منفطر على طفلته التى امامه ولا يستطيع أن يلامس يديها او يضمها لصدره ليستمد قوته منها فهى جوهرته الغاليه وريحانه قلبه لا يريد أن يراها بهذا الشكل من خلف لوح زجاج يريد كسر كل الحواجز التى تعيقه عن احتضان اغلى ما يملك .
صړخت والدتها متلهفه لرؤيتها ولا تريد الابتعاد عنها ولكن بالنهاية انصاغت لمطلب الجميع وغادرت المكان وتركت قلبها الذي يلوع على فراق ابنتها تركت قلبها عالق بالمكان وانسابت دموعها بحرقه ترفض الابتعاد
تم نسخ الرابط