رواية جديدة شركه
المحتويات
علم بان والده حاتم ليس بوالده وانما هو زوج لوالدته ولكن عامله كابنه ولم يشعر يوما بانه ليس والده الذي انجبه ولم يفرق بينه وبين اشقائه تنهد بحزن وظل يهز راسه بعدم تصديق والان يريد تفسير من والدته عن سبب ابتعاده عن عائله والده فقد حرم من والده وعائلته ايضا ولم يمتلك سوا عائلته الصغيره وهى والديه واشقائه التؤام ...
اما عن حاتم فنهض هو الاخر ودلف لغرفه ابنائه ليطمئن عليهم قبل ان يذهب فى النوم هو الاخر طرق الباب برفق وعندما دلف وجد عمر مازال مستيقظا ويتحدث عبر الهاتف بصوت خاڤت وفجاه انتفض من مكانه عندما وجد والده ينظر له پحده
أغلق عمر الهاتف بتوتر
كنت بكلم حمزه صاحبي بسأله على حاجه مهمه
جلس والده امامه على الفراش الخاص به
بقي بتكلم حمزه صاحبك تمام اتفضل نام بقي عشان لم ماما تصحيك الصبح تقدر تفوق كده وتصحصح عشان تذاكر وتشوف مستقبلك أهم من لعب العيال اللى بتعمله كل يوم
دثر عمر نفسه بالغطاء
تصبح على خير يا دكتور
هز راسه باسي وانت من أهل الخير يا فاشل
نهض عمر يتحدث بمشاكسه
مش فاشل اوي يعني يا بابا مش لازم البيت كله يبقي دكاتره أنا بس عايز اكسر القاعدة ههه
طب نامي دلوقتي بدل مااكسر دماغك
عاد للنوم واغمض عيناه
أنا خلاص نمت وبحلم كمان يا ابو قلب حنين
أغلق حاتم غرفه ابنائه وتقدم الى غرفته دلف بهدوء لكي لا ييقظ زوجته ودثر نفسه جانبها بالفراش وذهب فى ثبات عميق ..
اما عن ايسل فصعدت الى غرفه رؤى مباشره بعدما فتحت لها باب الفيلا
نظرت رؤى لهروبها من الحديث معها بغرابه ثم لحقت بها ولكن لم تجدها بالغرفه وجدتها داخل المرحاض تنعش جسدها تحت الماء.
زفرت بضيق وجلست تنتظر خروجها لتعلم ما بها .
غادرت المرحاض وهى ترتدي منامه قطنيه باللون الاخضر بها خطوط صفراء وتضع المنشفه اعلى رأسها تجفف شعرها الاشقر .
القمر بتاعنا ماله راجع متأخر وحاله متغير ايه يا تري غير احواله
تحدثت ايسل بجديه وهى تتمدد اعلى الفراش
تعبانه يا رؤى ومحتاجه انام بجد مش قادره اتكلم
صړخت رؤى بفرحه
ايه ده بقي ده بقي ده بتتكلمي كويس اوى يا ايسو واضح ان كلامي معاكي اسفر عن نتائج مذهله ولسه اللى جاي احسن
تنهدت وهى تحاول اغماض فيروزيتها
خلاص اتعلمت واستوعبت الدرس كويس ماينفعش طريقتي دي هنا
اقتربت منها بقلق
بجد مالك يا قلبي حساكي مخنوقه ومضايقه أنا جنبك وبعدين مش احنا اخوات ولا ايه ومالناش غير بعض ولازم نهون على بعض قوليلى بقى مين مزعلك يا قمري أنا
رمقتها باستنكار
طب ليه عوجت اللسان دي تاني مش قولنا خلاص
بحاول وسظل احاول الان تصبحين على خير
قبلتها رؤى اعلى وجنتها ونامت جانبها بصمت
وانتي من أهل الخير يارب
مع اشراق شمس يوم جديد تحمل الكثير فى طياتها ..
ظل طوال الليل شاردا لم يغمض له جفن الى ان انتظر استيقاظ والدته وشعر بها غادرت غرفته على الفور ليتحدث معها ..
وجدها تقف بالمطبخ تعد وجبه الإفطار اقترب منها بهدوء وقبل جبينها
صباح الخير على عيونك يا ست الكل
ابتسمت بحب وهى تجيبه
صباح الفل والسعاده على قلبك يا حبيبي انت رجعت امته
متأخر كان حضرتك نايمه
وجدت وجهه شاحب فتسالت بقلق
اسر مالك يا حبيبي انت مانمتش كويس
هز راسه بالنفي
أنا مانمتش اصلا يا ماما
حدثته بقلق وهى تضع يدها برفق اعلى كتفه
ليه يا حبيبي ايه شاغل بالك
التقط يدها بين يده وسار بها الى
حيث غرفته ثم دلفوا سويا واغلق الباب خلفه
محتاج اتكلم مع حضرتك فى اللى شاغل بالي ممكن
نظرت له بابتسامه حانيه
طبعا يا قلبي
اجلسها اعلى الفراش وجلس امامها القرفصاء وهو ينظر لها ويمسك بكفيها
ماما أنا محتار جدا ومحتاج تفسير لكل اللى بيدور فى دماغي
مسدت بكفها اعلى خصلات شعره بحنيه
تفسير لايه يا حبيبي قولي وأنا اقولك
ليه بعيد عن عيلتي كل السنين دي ليه حضرتك كنت مصره ماتكلمنيش عنهم ولا اتعرف عليهم ولا حتى اعرف افراد عيلتي ليه دايما كنتي خاېفه وقلقانه يعرفوني ويبعدوني عنك محتاج افهم ليه كل ده ليه عيشت 23 سنه محروم من عيلتي المفروض بعد وفاه بابا كان حقي اقرب من عيلتي عشان احس اني مش يتيم وليه اهل
ابتلعت فريده ريقها بصعوبه
يتيم
تنهد بضيق عارف ان بابا حاتم موجود وماحستش باليتم فى وجوده جنبي وعوضني عن حنان الاب وماحستش لحظه ان مش ابنه بس أنا عشت كاره عيلتي عشان حضرتك فهمتيني انهم هيخدوني منك ويبعدوني عنك عشان كده ماكنتش حتى أحب اسمع اسمهم لكن انهارده بس فى حاجات كتير جوايا اتغيرت
بدء صدرها يعلو ويهبط بتوتر ملحوظ وجف حلقها
شعر اسر بتوترها نهض من مجلسه وجلس بجانبها اعلى الفراش ويضع يده يضمها له
خرجي كل اللى جواكي واوعدك هتفهم موقفك بس أنا كبرت دلوقتي وحقي اعرف كل حاجه
اهتز صوتها بحجرجه وايه اللى اتغير دلوقتي
زفرا انفاسه بقوه وتحدث باسي
قابلت بنت عمي وماكنش اعرف انها بنت عمي غير لم وصلتها بيتها فيلا زيدان الراسي واتاكدت انه عمي مش تشابه اسماء لان اسم زيدان الراسي معروف جدا فى مجال السياحه وعملت سيرش وعرفت كمان بشركه ماجد ابن عمي ونفس اسمنا واحد مع اختلاف أنا ابويا هاشم وهو زيدان
نظرت له پصدمه بنت عمك وقابلتها فين
ده بقي موضوع كبير هبقى احكيلك عليه بعدين
هزت رأسها باعتراض لا هو ده موضوعنا عايزه اعرف شوفتها فين وهى عرفتك زى ماانت عرفتها وليه دلوقتي بالذات عايز تعرف كل حاجه عن عيله باباك
شقت الابتسامة ثغره عندما شرد باول لقاء جمع بينه وبين ايسل
بصراحه كده أنا من ساعه لم شوفتها وأنا مشدود ليها اول مره تحصلي حاجه زي كده مش عارف افسر مشاعري ايه بالظبط بس أنا بحب اشوفها وبحب اشوف ضحكتها وبضايق جدا لم بشوفها زعلانه فى حاجه جوايا ربطاني بيها حاسس ان مسىول عنها من اول مره عينيه جت فى عينها وخصوصا لانها جديده هنا وماتعرفش حاجه عن البلد لأنها عاشت واتربت بره مصر كانت فى فرنسا وجت مع فريق طبي عشان عمليه ابن الوزير عشان هى كمان جراحه ومساعده لدكتور جان وحاليا مقيمه عند عمها وهو عمي أنا كمان زيدان الراسي
تحدث بصوت مبحوح
كانت عايشه فى فرنسا ومقيمه عند عمها اسمها ايه
ايسل
شعرت بان الأرض تميد بها اغمضت عيناها باستسلام فلم يتحمل جسدها الصدمه وخارت قوتها فاقده للوعي .
صړخ اسر مناديا باسمها
ماما ماما ردي عليا
نهض يبحث عن عطره ليساعدها على الافاقه وصړخ مناديا لوالده
ركضا حاتم وابنائه أيضا عندما أستمع كل منهما لصړاخ اسر القوي
دلف حاتم الغرفه وتفاجئ بزوحته فاقده للوعي واسر يحاول نثر عطره يحاول افاقتها اقترب منهما بلقلق
وامسك بيد زوجته ونظر لساعه يده وهو يفحص عدد نبضات القلب وحدها فى تسارع
وقف علي وعمر مصډومين من منظر والدته
اراح اسر جسدها بالفراش واسرع يجلب جهاز قياس السكري پالدم من غرفه والدته ثم عاد ركضا وهو يخرج شريحه ويضعها بتوتر داخل الجهاز ويشك اصبع والدته بقلم الجهاز المخصص له ثم وضع نقطه من دماءها اعلى الشريحه لتظهر خلال ثواني معدوده القراءه
نظر لوالدته وهو يخبره بقلق
350 يا بابا سكرها عالي جدا
تحدث حاتم بهدوء ونظر لابناءه
اهدو كلكم وماما هتبقي بخير هتاخد انسولين والسكر هيتظبط وهتفوق تمام مش عايز قلق ولا أي توتر عشانها فاهمين
أسرع اسر مره أخرى يجلب قلم الانسولين ووضع داخله جرعتها المطلوبه وعاد الى والدته ليحقنها بالانسولين ثم جلس جانبها يتحسس بشرتها الشاحبه بقلق
طمئنه حاتم بانها على ما يرام وسوف تستعيد واعيها خلال لحظات
ونظر الى تؤامه
أنتو متسمرين كده ليه تعالو هنا جنب ماما ماتقلقوش
سار كل من عمر وعلي واقتربو من الفراش وجلسو اسفل قدم والدتهم وهم يشعرون بالقلق وداخل كل منهما عتاب لنفسه بانها تتحمل الكثير من اجلهم ولا تشتكي فهم الان يخشو فقدانها ..
اما اسر فشعر بتانيب الضمير وعلم بانه المتسبب الوحيد فى تلك الغيبوبه السكريه التى اتتها أثناء شده قلقها وتوترها بسبب ما قاله ...
استيقظت ايسل وهى مازالت تشعر بالاختناق تريد أن تتنفس بارتياح ولكن هذا الشعور مسيطر عليها جعلها لا تشعر باي شيء تذكرت أمر العمليه التي سيخضع لها العم اسامه وكما وعدته بان تظل جانبه ولن تتركه لذلك اسرعت تبدل ثيابها وترتدي بنطال بيج على
تيشرت بني واعلاه كنزه قصيره سوداء وحملت حقيبه كروس بيج وانتعلت حذاء بوت من خامه الشمواه باللون البني ثم غادرت غرفتها لتلتقى بافراد العائله على مائده الافطار تناولت طعامها بصمت ثم غادرت المنزل برفقه معتز كعادتها ...
اما عن اسوان فكان يجلس بمطعم الفندق يتناول الإفطار وقعت عيناه عليها أثناء قدومها لداخل المطعم تبحث عن طاوله شاغره لتتناول طعامها ولكن كان المطعم يعم بالكثير من السياح واهل البلده ولذلك لم تجد مكانا فارغا كانت تهم بترك المطعم ولكن اتاها صوته الجاد وهو يقف خلفها
انسه حياه استني ممكن تقعدي على ترابيزتي أنا خلصت فطار
دارت وجهها ونظرت له بغرابه وهى تحدث نفسها هل حقا يقف امامها ويحدثها بتلك اللباقه فهى ليس عادته منذ أن التقت به لذلك ظلت متسمره مكانها
قطع شرودها وحديثها مع النفس وهو يطرقع باصابعه امام وجهها
انتي يا انسه أنا بكلمك
اطلقت ضحكه رفيقه ولم تخفيها منما جعله يشعر بالضجر ويعاود لحدته مره أخرى
يظهر ان غلطت وواقف بضيع وقتي معاكي وانتي بتضخكي ولا على بالك اتفضلي افطري وخمس دقايق وتكوني جاهزه عشان شغلك يا هانم
تركها خلفه تنظر لابتعاده وهى ټضرب بكفيها على هذا الشخص الغير طبيعي
يا سبحان الله فى اقل من فستو ثانيه بيتحول هههه
اقتربت من الطاوله التى كان يجلس عليها وطلبت لها وجبه الإفطار التى التهمتها بعجاله لكي تلحق به فهى قررت تلاشي غضبه لكي تستمر بعملها فهى تعشق السياحه والارشاد هى متعتها الحقيقيه عندما تستجمع قوتها وتتحدث بجديه عن المعالم الاثريه وعن السياحه داخل وخارج البلاد ..
وقفت جانبه وهى تضع نظارتها الشمسيه لتحجب اشعه الشمس الحارقه عن عسليتها الساحره كان الهواء يداعب خصلات شعرها البنيه بنعومه نظر لها على حين غفله وتناسي الزمان والمكان من حوله عاد للواقع عندما تحدثت بصوت قوي باللغه الروسيه وهى تنظر للفوج باهتمام
اليوم اخر يوم لنا هنا بهذه المدينه الساحره وسوف نذهب إلى معبد فيله ثم المتحف النوبي وننهى اليوم بجزيره النباتات وفى الصباح سوف نلحق بالطائره للعوده
الى القاهره .
هل مستعدون لتلك الجوله
اجاب الجميع بحماس اجل مستعدون ..
نظرت اليه لتخبره بماذا اخبرتهم لكي يستقلو بالباص المتوجه
متابعة القراءة