رواية جديدة شركه
المحتويات
الى معبد فيله أولا لم يعطيها أي رد سوا هزه خفيفه من رأسه ثم وضع يديه داخل جيب بنطاله واسرع فى خطواته يقف امام باب الباص ليشرف على دخول الفوج باكمله الى ان صعدت هى الأخرى ليصعد خلفها ثم يغلق باب الباص ويجلس جانبها وهو يشير الى السائق بالتحرك .
اما هى فشعرت بالاضطراب بجلوسه جانبها بالمقعد المجاور حاولت الهاء نفسها وتصنعت الانشغال بهاتفها تبعث به دون جدوى .
اما عنه فهوعاد بظهره للخلف وتصنع النوم وهو يخفي عيناه خلف نظارته السوداء ولكن كانت حدقتيه مصوبه على حركات يدها المضطربه وهو يستمع لاطراف اناملها التى تنقر على شاشه هاتفها بارتعاش يعكس عن داخلها من توتر كافح أيضا باخفاء ابتسامته خلف قناع الجمود ...
طرقت الباب ودلفت لتلقى عليه التحيه بابتسامتها البشوشه ولكن تفاجئت من عدم وجوده بحثت عنه داخل المرحاض فلم تجده شعرت بالقلق وغادرت لتبحث عنه .
اين المړيض الذي بغرفه 222
دخل العمليات من خمس دقايق
من الطبيب الذي سيجري العمليه
دكتور عاصي
اسرعت فى خطواتها الى ارتداء ملابس العمليات ودلفت خلفهم الغرفه
كان يتحدث بانفعال
تخدير
وضع طبيب التخدير المخدر داخل الكانولا ببطئ وهو يطلب منه قراءه الفاتحه .
ثم غاب اسامه عن الوعى ليبدء عاصي وهو ينظر حوله
فين باسل
تقدمت ايسل فى تلك اللحظه سوف ارفاقك
نظر إليها پحده ولم يعطيها اهتمام ثم صړخ بالممرضه
أنا بقول فين باسل
هم باسل بالاقتراب
آسف يا دكتور بس كنت بطمن على حاله
خد مكانك وانتي اتفضلي بره
نظر الجميع الى ايسل پصدمه ولكن تحدثت ايسل بثبات
ولكن هو من طلب مني ان اظل جانبه أثناء اجراء العمليه ووعدته بذلك
صړخ بانفعال وظهرت عروق عنقه بقوه
اطلعي بره اوضه العمليات يا دكتوره مش محتاجك معايا
ابتلع باسل ريقه وشعر بالحزن من اجل احراجها بهذه الطريقه امام الجميع اما هى فعادت للخلف وهى تغادر غرفه العمليات وهى تشعر بالحزن بسبب وعدها التى قطعته لهذا الرجل الممدد داخل غرفه العمليات يصارع بين الحياه والمۏت وغاضبه بسبب تلك المعامله القاسيه معها ولكن ظلت امام غرفه
داخل غرفه العمليات
كان الوضع متذبذب بسبب ما حدث منذ لحظات ولكن لم يستطيع احد التفوه بكلمه .
بدء عاصي فى عمله بمساعده باسل وتم استئصال فصا كاملا من الرئه المصابه بالسړطان لكي يقضي عليه ولا يعود يهاجم جسده ثانيا استمرت العمليه لساعتين
انتهى عاصي من عمله ووجه انظاره الى باسل
قفل المړيض الحمد لله الوضع مستقر
حاضر يا دكتور
بدء باسل فى خياطه الچرح وغادر عاصي غرفه العمليات نزع الكمامه والمريوله الزرقاء والقاها بالقمامه وغادر العمليات ليجدها تقف بانتظار خروج احد
تعمد السير جانبها دون ان يتفوه بكلمه ولكن لم تتحمل هذه المعامله فلحقت به وهى تتسال اولا عن حاله المړيض
ما وضعه الان أريد أن اطمئن
تحدث وهو يكمل سيره اتجاه مكتبه
الحمد لله الامور تمام ووضعه مستقر
قال ذلك ثم قبض الباب وكاد ان يفتحه ولكن تسمر مكانه عندما أستمع لنبره صوتها الحزين
لما تكرهني لم أفعل لك شيء
جفت الكلمات بحلقه وفتح باب مكتبه ليتواري عن انظارها ولكن هي لن تستسلم دلفت خلفه ووقفت على اعتاب الغرفه
لماذا تعاملني بهذه القسۏه
جلس بمكتبه وهو يزفر بضيق
من تصرفاتك
لم تفهمه ولكن تحدثت بهدوء
وماذا عن تصرفاتي هل اذيتك بشئ
ضړب بقوه اعلى مكتبه وهو يتحدث پغضب
كل تصرفاتك غلط شوفي نفسك عملتي ايه
لم أفعل لك شيء يجعلك تكرهني ولم أفعل لاي شخص بالمشفى ولن اسامحك على اھانتك لي امام الجميع داخل غرفه العمليات واذا كنت تكرهني وتكره وجودي فانا أيضا اكرهك ولم يعد لي مكان هنا سوف اعود من حيث اتيت .
غادرت مكتبه وهى تحاول كبت دموعها والقت بالمعطف الطبي بغرفه تبديل الملابس وارتدت ملابسها وقررت ترك المشفى بعدما تطمئن على حاله العم اسامه
فتحت عيناها بتعب وانسابت دموعها بصمت عندما وجدت ابنائها يلتفون حولها بقلق وزوجها أيضا الذي كان يمسك بكف يدها يربت عليها بحب
حمدلله على سلامتك يا حبيبتي كده تقلقينا عليكي
التقط اسر كف يدها الآخر وظل يقبله بحب
أنا آسف يا ماما أنا السبب فى تعبك خلاص يا حبيبتي مش عايز اعرف حاجه ولا عايزك تفكري فى اى حاجه المهم عندي صحتك وبس اطمني أنا جنبك يا حبيبتي.
انسابت دموعها بغزاره ونظر حاتم لاسر بعدم فهم
وتسال اشقائه بقلق
هو فى ايه يا اسر ليه بتقول كده
اقترب حاتم من زوجته يمحي دموعها برفق
بتعطي ليه يا فريده انتي بخير يا حبيبتي
ازدادت من نوبه البكاء وهى تنظر الى اسر
تحدث اسر بحزن وهو يقبل جبينها
حقك عليا يا ديدا
عمر پحده هو فى ايه بالظبط عايزين نفهم
تحدث اسر بحزن أنا السبب طلبت من ماما تفسير لحاجات مقفوله من سنين كنت عايز اعرف ليه أنا بعيد عن اهل بابا ومااعرفهمش لحد دلوقتي ولم اتكلمت معها تعبت بالشكل ده .
تحدث حاتم بهدوء
خد اخواتك واخرجو دلوقتي يا اسر سيبو ماما ترتاح
انصاغ الأبناء لحديث والدهم
جلس حاتم بالقرب من زوجته وهو يحاول التخفيف عنها نهضت من الفراش ترتمي باحضانه وهى تزداد فى البكاء
ضمھا لصدره بحنان وظل يربت برفق على ظهرها وتحدثت فريده بقهره من بين دموعها
اسر بيحب اخته يا حاتم عارف يعني ايه بيحبها .
ابعدها عنه برفق وهو ينظر إليها بدهشه
انتي بتقولي ايه يا فريده
اجابته بحزن عارف ايسل اخته تبقى مين تبقى مساعده الدكتور الفرنسي اللى جات معاه عشان عمليه ابن الوزير وهو وصلها بنفسه لبيت عمها زيدان ووقتها اكتشف انها بنت عمه هو فاكر انها بنت عمه ومانمنش طول الليل وفضل يعمل سيرش عن اسم عمه وعرف بتطابق الأسماء يعنى مش مجرد تشابه والصبح طلب يتكلم معايا وعايز تفسير عن سبب بعده عن عيلته وكان فرحان وهو بيتكلم عنها وأنا اول لم نطق اسمها كان روحي راحت مني وماحستش بنفسي يا حاتم يعنى ابني حب اخته قولي أنا أعمل ايه ولا أتصرف ازاى بس أنا قلبي موجوع اوى ونفسي اشوف بنتي وآخدها فى حضڼي واعرفها انها حته مني قولي أعمل ايه يا حاتم
مافيش حل غير ان اسر لازم يعرف الحقيقه يا فريده ..
الفصل التاسع
رايات العشق
بقلم فاطمة الالفى
قبل ان تغادر المشفى ذهابا بلا عوده توجهت الى غرفه اسامه لتطمئن على صحته قبل ان تودعه دلفت غرفته بهدوء تنتظر استفاقته .
فتح عيناه بوهن فاسرعت تقترب منه
زال البأس
ابتسم بتعب عندما وجدها تنظر له بحب تنهد بحزن وهو يتذكر ابنائه فقد اشتاق لهم ويشعر بالحنين اليهم .
اقتربت منه تمسد على يده برفق
انت الان بخير
الحمد لله قالها بتعب
شعرت بوحدته لذلك قررت ان تخبر عائلته لكي لا تتركه وحيدا غادرت الغرفه وهى عازمه على الاتصال بعائلته مهما كان رغبته بالرفض ولكن من حقه ان يسانده أثناء مرضه ...
اثناء خروجها من المشفى استوقفتها تلك الفتاه
التى ساعدتها بالأمس
يا دكتوره
عندما ادارت وجهها تذكرتها وقفت مكانها الى ان اقتربت الفتاه منها بسعاده
تعرفي ان أهل رمزي وافقو على جوازنا أخيرا عشان رمزي اصر مايدخلش العمليه اللى لم أكون مراته وباباه وافق صحيح والدته لسه مش طيقاني بس مش مهم عندي اى حاجه تانيه غير رمزي
باركت لها ايسل هذا الخبر السعيد
فرحت كثيرا من اجلكم
عبقالك يا قمر صحيح ماعرفتش باسمك
ايسل
وأنا اشراق تشرفت بمعرفتك يا دكتوره لازم تحضري كتب الكتاب بقى
نظرت لها بعدم فهم
ماذا عن هذا الكتاب
شهقت اشراق وهى ټضرب بجبينها
اوبا أكيد مش هتفهمي كلامي بصي يعنى الجواز بس من غير زفاف يعنى مأجلين الفرح الكبير لم رمزي يقوم بالسلامه
هزت رأسها بتفهم اتمنى لكم السعاده الابديه وزوال المړض ولكن اعتذر لك فعملي أنتهى بهذا المشفى
ودعتها بهدوء واستقلت سياره أجرة املت السائق بعنوان المنزل التى تقطن به ..
أتت عائله اسامه ركضا عندما اخبرتهم ايسل بمكوث والدهم بالمشفى منذ ايام وقصت عليهم كل شئ فاسرعت زوجته تبحث عن عرفته وابنائها لم يكفو عن البكاء منذ أن علمو بمرض والدهم ...
دلفت زوجته الغرفه بلهفه واقتربت من فراشه تنظر له بحزن
سلامتك يا حاج ألف سلامه عليك ياريتني كنت أنا وانت لا
ابتسم لها بحنان وامسك بكف يدها يمسد عليها برفق
بعد الشړ عنك يا ام البنات أنا بخير الحمدلله
دلفوا الثلاث فتايات ركضا الى والدهم يلتفو حوله من كل جانب ويقبلونه بشوق
ضمهم لصدره بحنان وشعر بتحسن حالته عندما التقى بعائلته
مين اللى عرفكم بوجودي هنا
تحدثت زوجته الله يكرمها دكتوره اسمها ايه يا روعه
تحدثت روعة إبنته الكبرى
اسمها ايسل يا ماما
ابتسم اسامه بسعاده وأراد ان يشكرها على مافعلته من اجله فقد كان مخطى عندما اصر على عدم معرفة ابنائه بمرضه فقد أستمد قوته وصحته عندما وقعت عيناه على زوجته وبناته فهم مركز قوته وسوف يهزم مرضه من اجلهم من اجل ان يظل جانبهم فهو سندهم وعونهم الوحيد بعد الله عز وجل ...
داخل منزل حاتم خطاب ..
ظل بجانب زوجته يستمع إليها بانصات ويحاول أن يهدئها ..
خلاص بقى يا فريده احنا ماصدقنا السكر ينزل اهدى انتى دلوقتي يا حبيبتي حاولي تنامي وأنا هخرج اطمن الولاد
هزت رأسها بالنفي
مش عايزه انام يا حاتم هنام ازاى بس بعد كل اللى بيحصل ده
تحبي تتكلمي مع اسر دلوقتي
تحدثت بحزن
خاېفه يلومني ان السبب ويحملني ذنب بعده عن ابوه واخته مش هستحمل منه أي عتاب
ربت على كتفها بحنو
اسر كبر وبقى راجل دلوقتي ولازم المواجهة يا فريده بلاش تسيبي ابنك يتعلق باخته اكتر من كده قولتلك زمان عرفيه كل حاجه كان هيفهم ويستوعب لم يكبر لكن خۏفك وصلنا لكده الموضوع مش هيكون سهل لا على اسر ولا ايسل هتبقى صډمه ليهم ربنا يستر
انسابت دموعها مره أخرى ولم تكف عن البكاء ولا تعلم بان الماضي سيظل يلاحقها الى ان تقص ما اخفته عن ابنها طوال الاعوام الماضيه ...
تركها حاتم ترتب افكارها لكي تخبر اسر بالحقيقه الكامله.
تسمر مكانه عندما وجد ابنائه الثلاثه يلتفون حول المائده وكل منهما بعالم اخر
شارد وحزين .
اقتربت منهم بهدوء وهو يجلس بجانبها
مالكم قاعدين كده ليه ماما كويسه مافيش داعي للخوف ده اطمنو وكل واحد يشوف ورا ايه أنا
متابعة القراءة