رواية بقلم فاطيما
المحتويات
أمي ممكن تعمل فيها ايه .
حمل عمران مفاتيحه ثم استئذنتها رحمة
_ معلش ياسكون هاجي وياكي عايزة أطمن عليها وأبقى جارها في اللي حوصل ده ينفع ولا هبقى اكده حشرية .
نظر إليها عمران بحدة هاتفا
_ وهو وقته الحديت دي ! تعالى اخلصي يالا ويانا .
كانت تلك الوجد تقف على أعتاب المنزل تسمع وتشاهد كل مادار بينهم وهي تربع ساعديها أمام صدرها المنتفخ سعادة لما استمعت إليه
فرصة ذهبية قدمت إليها على طبق من ذهب كي تضمها ضمن خطتها التى تعدها لسكون الآن فعمران سهلا بالنسبة لها
عاد سلطان من أرضه وجدها تقف مسهمة العينين كما هي ولم تنتبه لوجوده فنادى عليها
عادت إلى رشدها ومطت شفتيها بامتعاض
_ شفت اللى حوصل ياحاج يختييي حاجة ولا على البال ولا على الخاطر
انتبه بجميع حواسه معها متسائلا
_ حوصل إيه يابت انطقي تك خابط سيبتي مفاصلي
على نفس حركات وجهها الساخرة أجابته
_ بصراحه اكده ما كانش ليك حق يا حاج تناسب من بيت مفيهش راجل وكلياته حريم .
اقترب منها بغ ضب وأمسكها من ذراعها هادرا بها بحدة
_ بتخربطي في الحديت عاد يامرة إنتي ! كيف يطلع من خشمك الكلام الواعر داي يابت إنتي مواعياش بتتحدتي عن مين انتي !
_ هو أني اللي بقول الست مكة أخت الدكتورة سكون نزل لها فيديوهات على المخروب اللي اسميه الفيسبوك وكماني مع مين
واسترسلت حكواها وهي تمط شفتاها حركتها المعتادة
_ مع المغني اللي اسميه آدم ياحاج والكلام اللي مكتوب فوق الفيديو ياخراشي فضايح ياحاج فضايح .
حتى اسمها مكتوب في الفيديو واسم الكفر وكل شئ يخصها
تسمر ذاك السلطان في وقفته وهو لايكاد يصدق ماقالته تلك الوجد للتو ثم سألها باستنكار وهو يهزها من كتفها
نزعت يداه برفق من يداها وتحدثت وهي تبخ س مها في آذانه
_ اصبر بس اكده أها شوف بنفسك ياحاج هو أني هخوض في سيرة الولايا وهألف كلام من حالي اياك اسمع بودنك واتوكد.
رأى مابيداه مرارا وتكرارا وبهتت ملامحه
وجدت معالمه انقلبت فتفوهت
_ علشان تعرف بس ياحاج اني مبفتريش على حد إحنا اتفضحنا وسط الخلايق من جوازة ولدك الشينة داي وسيرتنا هتبقى على كل لسان في البلد كلياتها من اهل مرت ولدك .
استمعت زينب إلى كلماتها الأخيرة ففورا اندلعت ثورة الغ ضب في رأسها وبحركة لم تحسب حسبانها خلعت نعلها من قدمها وألبسته في وجهها پعنف ومن حظها أنه أصاب الهدف وكادت أن تطير عيناها من شدة الضړبة وكل ذلك وسلطان يشاهد الفيديو مرارا وتكرارا ولم يدري ماذا حدث إلا حينما استمع إلي عويل تلك الوجد وهي تمسك عيناها
لم تحسب زينب لوجود سلطان حسبانا وخلعت نعلها الآخر وأطاحته بوجهها ثانية ولم يلحق سلطان ان يمنعها حتى لبس في وجنتها وعيناها الأخرى مرة ثانية ومن حظها الأعسر أن ذاك النعل من النوع المتين الذي يشبه قطع السيراميك جعل الد م اء تسيل من وجنتيها وكأنها غ رزت بسك ين نصل فهدر بها سلطان
_ جرى لك إيه زينب ممعتبراش لوجودي قيمة إياك وتض ربيها قدامي كمان ده انتي فجرتي عاد .
نظرت اليهم وجد بنصف عين وهلل داخلها فرحا لما قاله سلطان وبالرغم من ألمها ود ماؤها التى تسيل على وجهها إلا أن قلبها المړيض فرح بتلك الإهانة لزينب التى هدرت بسلطان ولم يهمها شئ
_ أني بردو اللي فجرت يا سلطان ولا اللي إنت لمېتها من الشوارع اللي بتجيب سيرة مرتي الدكتورة سكون ستها وتاج راسها على لسانها العفش !
وتابعت بتأكيد لما قالته ولم تعير لنظرات سلطان الن ارية أدنى اعتبار وقد أقدمت على تلك الوجد وقبضت على رأسها من الخلف بيد من حديد وتهزها پعنف
_ الله الوكيل يافاجر إنتي ياللي داخلة البيت ده علشان تفرقي بيناتنا وتقيديه ن ار لو مالميتي لسانك وقعدتي اهنه كيف الجزمة القديمة لاهندمك على شبابك يافاجر إنتي .
تشعب الغ ضب في رأس سلطان وتكاثر بلا رادع من زينب التى لم تغيره أدنى اهتمام وفي لحظة غ ضب بسبب عناد زينب لكزها على كتفها لكزة شديدة من حدتها جعلها رجعت للخلف
_ شيلي يدك ياولية عنيها واعملي احترام لجوزك ولا انتي كبرتي وخرفتي هي واقفة مكانها متحركتش وانتي اللي عاملة زي الطور الهايج ومفهماش حاجة اظبطي حالك وانتي واقفة قدام راجلك ولا انتي بقيتي بايعة ومش هامك.
انص عقت زينب من حركته ومن إهانته لها وانه ض ربها أمام ضرتها والتى من نفس سن بناتها ونعتها بأبشع الألفاظ ولكن لم تطأطأ رأسها وتخاف كالنعام لااااا ولم تسمح له بإذلالها
_ أني راجلي م ات بالنسبة لي يوم ماتجوز عليا عيلة متسواش من دور بناتي ومن النهاردة ملكش حكم عليا ياسلطان وياتطلقني بالذوق يا إما وأيمان الله لاهقت لها وأقت لك ونفضها سيرة .
كان واقفا بعيناى تنطق ش را يريد الانقضاض على تلك الزينب وأن يك سر لها رأسها المتيبس فهي أنقصت من رجولته وجعلته لايسوى أمام زوجته الأخرى وان تركها واهانتها ستفعل الأخرى مثلها وتضيع هيبته أوسطهم فاقترب منها وأمسكها من ذراعها وتناه خلفها وبنبرة صوت شديدة كالفحيح هدر بها
_ وعهد الله وأيمان على أيمانك يازينب لو مالميتي حالك وق صيتي لسانك واحترمتي جوزك أبو عيالك لاأكون داف نك بيدي داي حية ياقليلة الحيا إنتي.
هنا امتنعت عقارب الساعة عن الدوران إجلالا لما نتج من تحدي عنادها وتييس رأسها أمام جيوش الغ ضب ونزعت يداها من يداه بقوة لم تعرف من أين أتتها وهتفت بتصميم
_ والله صحيح ياناس اللي اختشوا م اتوا طب قابل بقى ياأبو عمران
وفي رمشة عين جذبت حجارة ثقيلة من الأرض ورمتها بقوة فائقة قاصدة رأس تلك الوجد بحركة مفاجئة منها لم يتوقعوها من زينب الطيبة الخلوقة حاول تفادي ذاك الحجر قبل أن يصل إليها مع تفادي وجد فلبس الحجر في كتفها ولم يطل رأسها وزينب تهذى بهستيرية من چرح روحها
_ يالا جنت على نفسها طالما ممصدقش عاد ياسلطان
وعندما لم يصيب رميها هدفه حتى دارت بعينها في المكان تجلب آخرا فسبقها سلطان وأمسكها من يدها وبحركة مباغتة صف عها على وجهها صف عة دوت في المكان بأكمله جعلتها تنظر
له پصدمة من شدتها لم تنطق وكأن لسانها ابت لع مما فعله سلطان الذي يردد بصوت عالي
_ بوكي قال لي زمان لما جيت خطبتك لو كس رت لك كلمة في يوم من الايام أو علت صوتها عليك اكس ر رقبتها وهاتها لي وأني أكمل عليها وانتي النهاردة يازينب صدمتيني فيكي صدمة عمري يابت الأصول ياللي عشتي عمرك كلياته بت ناس والعيبة مبتطلعش منيكي واصل بس النهاردة كانك شردتي شوي فقلت أربيكي يمكن تعاودي لعقلك يازينب .
أما وجد كانت تص رخ من ألم كتفها ولم تلقى بالا بخناقتهم وارتمت أرضا من الوج ع
_ أااااه الحقني ياحاج كتفي اتخلع أااااه .
وزينب وضعت يدها على وجنتها تحسس مكان ض ربته پصدمة جعلت داخلها ينك وي قه را من ذاك السلطان ثم نظرت له نظرات ح ارقة وتركته ولكن قبل أن تدلف هتفت
_ هدفعك تمن القلم ده غالي قوووي سلطان
ثم هبطت لوجد وحذرتها بفحيح وهي تتالم أرضا
_ المرة دي خ زقت لك عينيك وكس رت ضلعك المرة الجاية هدب حك وهقدمك وليمة لأهل الكفر يتسلوا بيكي لو فكرتي بس تجيبي سيرة ولدي ومرته على لسانك يافاجر إنتي .
ثم لكزتها بقدمها ودلفت إلى المنزل قاصدة غرفتها ومن ثم قامت بجمع ملابسها في حقيبتها وانتوت المغادرة من ذاك المنزل قبل أن يعود عمران وستذهب إلى منزل أبيها المغلق وارثها منه ولن تعود إلى ذلك المنزل قبل أن يطلق سلطان وجد وتثأر لكرامتها التى هدرت بعد كل ذلك العمر والعشرة الطيبة التي عاشتها معه
أما في الأسفل حمل سلطان وجد بين ذراعيه فهو مازال رجلا في الخمسين فهو يبلغ من العمر أربعة وخمسون عاما وما زال جسده قويا وبنيانه عضدا وذهب بها إلى المشفى
رأتهم من النافذة قد غادروا المكان فنظرت حولها في أرجاء الغرفة التى عاشت بها مايقرب من خمس وثلاثين عاما
وقفت أمام صورة سلطان تنظر لها والوج ع يض رب في جسدها أشد من وج ع الأسواط حقيقة تذكرت كم كانت له زوجة مطيعة وكم كانت أما رائعة لأولادها على مدار السنين
لقد ج رحها ج رحا عميقا ولم يكتفي بل وزاد ضغط على ج رحها وهو مټألم ومدمل ولم تأخذه بها رأفة تذكرت كم من المرات أتى إليها ضعيفا مهموما فأراحته !
كم من المرات أصابه الإعياء الشديد فسهرت لأجله الليالي وأمرضته !
ولكن تلك الحياة مابين رمشة عين وانتباهتها يغير الله من حال الى حال ولكن هي عازمة على المغادرة من ذاك المنزل ولم تستسلم لوجود تلك الوجد ضرة لها وأن تكون رأسها برأس تلك الشيطان فهي تحملت كي يمر فرح ولدها بسلام وضحت بالليالي التى انك وت بها من ن ار الغيرة والكس رة
خرجت من المنزل وصعدت سيارتها التي لاتخرج بها إلا في أشد ظروفها وانطلقت بقلب موجوع إلى منزل أبيها والذي تدخله لأول مرة غاضبة من زوجها منذ أن تزوجته على مدار كل تلك السنوات خرجت وعيناها متعلقة بالمكان ويداها تحسس على وجنتها التى صف عت عليها وهي تهتف لحالها بوج ع
_ مع السلامة ياشقى العمر وسهر الليالي مع السلامة ياوسطي اللي اتقسم وأنا ببنيك طوبة طوبة للغريبة مع السلامة وأني خارجة منيك مكس ورة ومتهانة ومض روبة .
ألقت كلماتها وهي تنظر إلى المنزل بح زن وتحركت بالسيارة وهي تعلم أن القادم لايبشر بالخير على الجميع وأن عمران لن يصمت على ض رب أمه واهانتها ولكن ليكن مايكن فهي لن تصمت على الخطأ مرة أخرى.
في مكتب جاسر المهدي تحدث إلى منة وهو يتعجلها
_ يالا يامنة جهزتي ولا ايه مش عايزين نتأخر .
أنهت منة جمع أشيائها وارتدت نظارتها الشمسية ثم خطت ببطئ دون أن تستند على العصاة فهي قد حفظت المكتب ومداخله ومخارجه ووقت أن تحتاج إلى العصى ستخرجها من حقيبتها ثم قالت
_ طيب هطلب أوبر هيجي لي
متابعة القراءة