رواية بقلم فاطيما
المحتويات
مهم في حياتنا وكنت عايزة تمشيه لحالك
مفكرتيش ان ممكن في مرة من اللي طلبت فيهم الطلاق أنطقها مثلا وتنتهي حياتنا فعلا !
مفكرتيش حالتك وحالتي كانوا هيبقوا عاملين كيف واحنا بنت دمر من ۏجع البعاد !
مكانش ينفع تخبي عني يا سكون أبدا وزي ماعشنا الحلو مع بعض نتشارك بردو في الۏجع علشان توبقى قسمة الحق .
ارتاحت سكون الآن بعد عدة أيام قضتها في كابوس فتك بقلبها بل وكل كيانها كابوس فراق العمران عشق السنين
ثم تحدثت بنبرة متأسفة عن مابدر منها وجعله يحزن منها
_ حقك علي ياعمران واوعدك إني مهخبيش عنك حاجة واصل من النهاردة
_ بس والله العظيم كل اللي كان في بالي وقتها اني خاېفة عليك من الانتظار وخاېفة عليك من الۏجع ومن اللي حوالينا مكنتش عايزة اشيلك حاجة فوق طاقتك ولا أضيع عمرك .
احتضن وجنتيها بين كفاي يداه ثم بدا شبح ابتسامة خفيفة على ثغره ولكنها سرعان ماختفت في بحر لهفته لها وهو يردد بمشاغبة اعتاد عليها عمران مع سكونه
_ سكوني .. بيقولوا اللي اتجوزت ومخلفتش علطول بتفضل عروسة وتروق على عريسها لحد ماتخلف
وأكمل بغمزة من عينيه
_ يوبقى أني هفضل عريس والعريس محتاج يتدلع ولا ايه .
_ وحشتيني قووي ياسكون وحشني ضمتك ليا اللي بتحسسني اني أسعد راجل في الدنيا.
بللت حلقها الذي جف من كثرة عطشه إليه ثم همست برقة أذابت عمرانها
_ وانت كمان وحشتني قووي انت متتصورش اني اتع ذبت في بعدك عني كد ايه كنت بقول لنفسي هو قدامي لسه وبشوفه ومش قادرة أقرب منه ولا احضنه أمال لما تفارقي هتتحملي كيف ياسكون .
أما هو شدد على احتضان وجنتها بين يديه وهو ينهيها عن ذكر كلمة الفراق تلك
_ مفيش فراق ياسكون ومتقوليهاش تاني لا إنت هتوبقى مع غيري ولا اني هحس باللي بحسه معاكي مع ألف ست تانية
_ بس داي آخر مرة هغفر لك تصرف زي اللي عميلتيه دي ياسكون ممنوع تخبي عني أي حاجة واصل من النهاردة ودايما تكوني حاطة في اعتبارك ان كل مشكلة هتواجهنا ليها ألف حل إلا الفراق ياحبيبي
وتابع وهو يقبلها بجانب شفاها برغبة
_ عمران مهيفارقش إلا بالم وت ياقلب عمران .
ما إن ذكر كلمة الم وت حتى شعرت بالخۏف من تلك الكلمة فشددت من احتضانه لتقول برغبة
_ بعد الش ر عنك ربنا يخليك ليا وميحرمنيش منك أبدا اني من غيرك معرفش اعيش ابدا .
ما إن قالتها حتى أصبح لم يتحمل هو ذاك الابتعاد أكثر من ذلك وجس ده يطالبه بأخذها الي عالمهم الخاص الذي حرموا منه طيلة الأيام الماضية والتى تعد بالنسبة لهم عمرا بأكمله ثم احتضنت شفتاه شفتاها وجس ده اصبح مش تعلا وكلاهما يبث للآخر عشقه بطريقته التي تسحبهم لأجمل عالم في الوجود إنه عالم يشعرهم بأنهم طيور محلقة في سماء العشق والرغبة وعادت سكون لوطنها الآمن وحصن قلبها الحصين
ثم أهداها خاطرته التي كللها بغرامه قولا وفعلا
عيناكي كبحور العسل الصافي الذي لم يتذوق طعمه عاشق إلا وخفق قلبه بشدة وهام بهما عشقا
في عيناكى سحر يقتحم داخلي ويأثرنى كمثل عاشق لقهوته ومسحور بدفئها في ليلة شتاء شديدة البرودة ولكنه حينما يحتضن قهوته يسبح في عالم عيناكى
فالعين قد أثرت والقلب قد غلقت أبوابه والروح أصبحت بين يداكى فافعلي بها ماشئتي برضاكى .
خاطرة_عمران_المهدي
بقلمي_فاطيما_يوسف
من_نبض_الوجع_عشت_غرامي
والى هنا سكنت السندريلا قلب الأمير من جديد وعادت المياه لمجراها والسفن لمرساها وهدأت العواصف .
وفي نفس الوقت في جزر المالديف حيث يسكن عاشقان آخران وهم يبدأون طريقهم وكل منهم أصبح متمسكا بالآخر رغم معاندة الظروف
كانوا يجلسون أمام البحيرة ذات المياه الزرقاء الصافية ومكة بجوارها ذاك الباجور وعليه الإناء وتصنع مشروب الشاي المفضل لها
وهم يتناولون أطراف الحديث مع بعضهم بصفاء ذهني و رقي فهما الآن في هدنة من مشاق الحياة
بدأت بوضع السكر القليل في الأكواب الزجاجية المحتوية على أوراق النعناع الأخضر والشاي ثم غلت المياه وقمت بسكب محتواه داخل الاكواب وصوت ارتطام المياه بالشاي جعلها تبتسم فذاك مشروبها المفضل
ناولته الكوب بابتسامة زينت ثغرها وهي تسأله
_ مالك
بتبص لي قووي اكده ليه
أجابها بمشاغبة وهو مازالت عيناه متصنمة عليها
_ مش عايزاني أبص لك ولا ايه
ضمت شفتاها بعبث ثم أردفت وهي ترتشف مشروبها المفضل
_ له بس بحسك دايما خاېف اهرب منك وشايفني طفلة صغيرة وانت باباها اللي خاېف عليها من الهوا الطاير وخاېف عليها من الفقدان .
وضع الكوب من يده ثم جذب يداها واحتضنها بين يديه وضغط عليها بشدة وكأن تلك اليد هي سجن العشق لكلاهما ثم تحدث بنبرة عشق صادقة
_ من وأنا صغير دايما كنت الحاجة اللي بتعلق بيها عمري مافرط فيها بسهولة ولحد ما كبرت وفي ذكريات طفولة محتفظ بيها لحد دلوقتي مفارقتهاش لما بحب بحب بعمق ولما بتعلق بشئ بتعلق قووي لدرجة ان لو بديل يستحيل ارضى بيه بصي شكل مايكون بعمل عشرة مع الحاجة دي وبعتبرها جزء مني
وأكمل وهو مازال يطيل النظر بعينيها ويداه تضغط على يدها
_ شوفي بقى لما يكون اللي متعلق بيه بقى حتة من روحي وجزء مني التنازل بيبقى في الوقت ده حاجة مستحيلة كأني بتنازل عن روحي بالظبط .
ما كان بها إلا أنها شددت هي الأخرى على احتضان يداه وعيناهم متعلقة ببعضهم
ثم رمشت بأهدابها بحنو وهي تؤكد له
_ واني خلاص مهتخلاش عنك ولا روحي هتفارق روحك
ثم أكملت بحنو
_ اني اخدتك تحدي العمر يا آدم وعندي ثقة إن جواك نضيف وجميل ومش هترضى غير بأنك تريحنا علشان نعيش راضيين مع بعض وكل واحد فينا مكمل تاني وساحبه لطريق الحق .
تنهد بتعب مما ترمي إليه ثم سألها
_ طب لو كان على الفيديو كليب والبنات هطلب من المونتاج اللي معايا ممنوع ولا بنات ولا عري خالص في الأغاني بتاعتي وتبقي من وحي الطبيعة في التصوير .
ابتسمت بتشجيع لقراره ثم عرضت عليه
_ طب والموسيقى ماهي مزامير الشيطان اللي الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عنها
صدقني لو استغليت موهبتك اللي ربنا ادهالك صح هتنجح بردو وهيفضل اسمك آدم المنسي .
كاد أن يجيبها ولكنها رفضت تكملة الحديث في ذاك الموضوع فهي قررت التعامل معه بذكاء دون ضغط ستستخدم اسلوب المح ارب الماكر كي تفوز في مع ركة جذب ذاك الآدم إلى الطريق الهادئ البعيد عن الصخب والضوضاء طريقه المكلل بأش واك الحړام لتقول بنبرة مشاغبة وهي تنظر إلى كوب الشاي
_ ايه رأيك في كوباية الشاي بالنعناع القمررر حجي
جذبها من رأسها وقبلها بوقار وهو يمدح في أبسط الأشياء التي من صنع يدها
_ طبعا جميلة ولذيذة زي صاحبتها بالظبط اللي مفيش اجمل منها في الدنيا بحالها .
نظرت داخل عيناه وتاهت بهما فهو يمتلك رقي وحنان لم تراهم في حكوى النساء عن أزواجهن من قبل
وهو الآخر تاه في جمال عينها التي عاش ليال طويلة ساهرا يحلم بهم فقط
وأثناء تيهته في عيناها وجدها تجذبه من يده وتحسه على القيام وهو تقترح عليها
_ بقول لك ايه رأيك ندخل المطبخ دلوك ونعمل بيتزا مع بعض كان نفسي قوووي اللي اتجوزه يشاركني اللحظة دي .
رفع حاجبه مرددا باستنكار مغلف بالدعابة
_ ايه بيتزا مين بقى انت عايزة آدم المنسي المطرب المشهور اللي دوب نص بنات مصر يقف يعجن ويخبز ويق طع طماطم وبصل !
وأكمل وهو يرفع قامته لأعلى بشموخ مصطنع
_ oh no ده إنت كده بتطمعي فيا بالجامد ياموكة وعايزاني أتنازل عن برستيح ممنوع اللمس والاقتراب.
رفعت حاجبها هي الأخرى باستنكار وهي تردد
_ برستيج مين دي ! مسمعتش عنيه في طبق اليوم يانجم
وأكملت وهي تسحبه من يداه تجاه المطبخ
_ يالا يالا بلاش كسل واعمل حسابك إني مهحبش شغل مديرة المنزل والحوارات داي كل حاجة في بيتنا الصغير هنعملها سوا وهنتشارك فيها مع بعضنا ياحبيبي .
اندهش ثانيا وهو يهتف بنبرة متعجبة
_ ايه ايه بقى عايزاني كمان أمسك المكنسة وبالمرة اغسل الأطباق كمان ياحظي .
أومأت له وهي تربت على وجنته
_ وماله ياحبيبي كله نشاط للجسم وتغيير روتين حياتك الممل وشعور بالاكتفاء الذاتي كمان
واسترسلت حديثه وهي تؤكد أن مساعدتها في أعمال المنزل واجبة عليه معها
_ وبعدين انت هتاجي أعظم من سيد الخلق اجمعين عليه افضل الصلوات وأتم التسليم كان بيساعد زوجاته في أعمال المنزل وينظف نعله وكان رحيم ودود بيهم داي حتى في خطبته الوداع الأخيرة قال رفقا بالقوارير واستوصوا بالنساء خيرا.
التوي ثغره بحسرة ثم هتف بنفس مشاغبتها
_ أهو دي جزاء واحد يتجوز واحدة من بتوع قال الله والفتوى والتدين واخدين حقهم معاكي وزيادة
وأكمل وهو يجذبها لصدره عنوة حتى ارتطمت بعظامه القوية وهو يغمز لها بشقاوة
_ طب ماهو الرسول عليه الصلاة والسلام بردو قال الست لازم تطيع جوزها ومترفضش طلباته ولا ترفض احتياجاته
وأكمل وهو يتكئ بلسانه على كلمته الأخيرة
_ ها احتياجاته وانت طبعا فهماني ياموكتي
فهمت مايرمي إليه ثم أخفضت بصرها للأسفل ورددت وهي تصطنع عدم الفهم
_ انت تقصد ايه بكلامك دي هو أني مقصرة معاك في احتياجاتك
مازال متشبسا بأحضانها ثم لف خصلات شعرها من أسفله على يده وأجبرها بالنظر لعينيه مجيبا إياها بنفس المشاغبة
_ يوووه يعني من يومين قلت لك نفسي اشوفك بالفستان الاحمر ده ووشك جاب الوان وقعدتي تقول لي معلش يادومي مش هقدر البسه اصل أنا بتكسف اديني فرصة ناخد على بعض وبعدين هعمل لك كل اللي أنت عايزه
ثم ألصقها في أحضانه بشدة قائلا بنفس غمزته المعتاد عليها معها
_ مع أنهم بيقولوا المنتقبات دول اشقيا قووي وبيحبوا الدلع وبيحبوا يدلعوا الراجل اللي معاهم ومش بيرفضو اي طلب لأزواجهم .
تعلقت عيناها به بنظرة هائمة خجلة أرجفت ذلك القابع بين أضلعه من كلماته التى أثرت بها وجعلت جس دها وكأنه مشت علا بن يران اقترابه وهمساته ثم تمتمت
متابعة القراءة