رواية جديدة
هو عايز حاجة معينة والاحسن تكون زيي لأن ببساطة ولاد عمه بتوع بنات وعينهم زايغة هو آسر مش بتاع بنات الصراحة بس برضو هو شاب في الآخر ومايضمنش.. قالت سما بإعجاب الله..اسمه حلو..يارب يكون حلو زي اسمه قالت حميدة بسخرية أنتي بالذات يا نحنوحة أنا خاېفة منك..بس خليكي فاكرة أن أي غلط أو مياعة ماعرفش ممكن يحصل ايه خصوصا أني لسه مش عارفة مين هيبقى مع مين كل اللي أعرفه أني مع يوسف أنما بالنسبالكم ما أعرفش.. تدخلت رضوى وهي تمضغ علكة بفمها وقالت _ طب ودول هيوافقوا أن خرجين دبلومات يشتغلوا معاهم! قالت حميدة موضحة انتوا مش خدتوا كورس icdl لما جيتوا تقدموا في البريد! معاكم أسبوع هعلمكم فيه حاجات كتير اتعلمتها في الشركة..شغل المقاولات كل العملاء بتوعه مصريين غير الاستيراد والتصدير...وكمان دي فرصة كويسة تخدوا خبرة بحيث لو مشيتوا يبقى اتعلمتوا حاجة تفيدكم.. وافقتها جميلة صح..وكده كده مش فارق معايا كتير..انا متبعة النظام ده من زمان في أي شغل بروحه بس الجديد حكاية النضارة دي.. سما بتبرم مابحبش النضارات..تقيلة على مناخيري أجابت حميدة وهي تعدل نظارتها لا اراديا مافيش نضارات ومافيش ومافيش اومال أنا اخترتكم ليه! عايزين تكسفوني قدام يوسف! هو أنا أعرف حد غيركم! أشارت سما بموافقة خلاص خلاص مش مهم نستحمل تنهدت حميدة بعمق وقالت كل واحدة تحضرلي ورقها وترتبه في خلال أسبوع عايزاكم زي ما شرحت بالضبط.. بسهرة المساء بأحد قاعات الزفاف بالقاهرة مضى وجيه الزيان خطوات بين الجموع حتى أشار له رجل أشيب وتقدم اليه ليبادله وجيه الابتسامة فقال الرجل بترحيب _ شرفتني بحضورك ربت وجيه على كتف الرجل وقال بتهنئة الف مبروك وربنا يتمم بخير.. قال الرجل بنظرة ماكرة وعشم صداقة منذ سنوات رغم أنه يكبر وجيه سنوات كثيرة فرح بنتي مليان بنات اختارلك عروسة منهم نظر وجيه له بإستياء وأجاب أنا صرفت نظر عن الموضوع ده من زمان..وبصراحة احسن أني ما اتجوزتش أنت عارف أني مابحبش القيود والخنقة.. قهقه الرجل بشدة ثم بدأ يثرثر معه بالأحاديث... بينما اجتمع عدد غفير من الفتيات بزاوية بعيدة خارج قاعة الزفاف المطلة على النيل...فرفعت احداهن زجاجة عطر باهظة الثمن وقالت _ 1 32 ودلوقتي التحدي بدأ صاح الفتيات بحماس فتابعت الفتاة وقالت بمكر _ اللي اد التحدي ترفع ايدها..الكلام النهاردة على المليونير العازب اشيك واحد في الفرح.. أتت على بعد خطوات فتاة برداء سواريه من اللون الأحمر الڼاري فقالت عندما اقتربت من الفتيات يا انداااال تحدي من غيري! الټفت لها الفتيات بصياح للي التفوا حولها بترحيب ومباركة على الفرع الجديد من صالون التجميل الذي ستفتتحه عن قريب...بينما هتفت الفتاة التي اعلنت التحدي وقالت ادها يا للي ابتسمت لليان قائلة عيب عليكي.. قالت الفتاة بشرح نص ساعة مع وجيه الزيان توقفي معاه أو ترقصي براحتك المهم ماينفعش تسبيه قبل نص ساعة.. ضيقت للي عيناها بدهشة انتي مچنونة!! ده معقد !! أنا ما شوفتهوش بس سمعت عنه كتير ده عمره ما سهر مع واحدة أزاي هقف معاه ونص ساعة يا مفترية!! هزت الفتاة كتفيها بلا مبالاة وقالت لازم التحدي يكون صعب اومال هيكون تحدي أزاي! لو مش ادها تقدري تنسحبي لوت للي شفتيها بقوة وقالت ادها صاح الفتيات بقوة بينما ليان دب القلق بداخلها هي لا تحب التحدث مع الرجال ولكن ذلك التسرع اللعېن هو من جعلها تقف بهذا الموقف كيف ستسرق من هذا الرجل نصف ساعة من عمره مر بعض الوقت وأتى وقت الرحيل..استأذن وجيه من صديقه العجوز لينصرف ووافق العجوز بعد الحاح..خطا وجيه لخارج القاعة بخطوات ثابته ورشيقة فلم يمر بجانب إمرأة الا والتفتت بجانب عيناها اليه بينما المراهقات كان يتهامسن عليه..حتى كاد أن يدخل سيارته لينتبه لصوت خلفه أتى الصوت مع صوت جريان المياه بالنيل القريب..تتلقف الأذن همهمات النسمات المتطايرة فأخذت بخفة موجات الصوت للآذان..قالت للي وجيه استدار وجيه سريعا لذات الرداء الأحمر الڼاري بصبغة أكثر ڼارية على شفتيها..خصلات شعرها الأسود الطويل كأنها برقية عشقية من قرون ولت..خطڤ انتباهه نظرة عيناها العميقة حتى اقتربت له ببطء تمنت لو كل خطوة تمضي بساعات فإن كان بحقيقة الأمر لعبة فلا تنكر أنها تفاجئت بوسامته!! اعتقدت أنها سترى رجل كهل بدلا من ذلك الرجل الساحر..وقفت أمامه بعد خطوات اليه وظل واقفا يتأملها بصمت..قالت ببطء فاكرني اطرف عيناه بحيرة لم يتذكر مرة أن إمرأة خطفت أنفاسه منذ النظرة الأولى مثل هذه الفتاة حتى من احبها بالماض لم تكن نظرته الأولى لها مهلكة مثل الآن..قال بدهشة أسف..مش فاهم! ظل الأضواء التمع بعيناها بينما لمعة عيناها اتت من دمعة حقيقية فللحظة شعرت وكأنها تجسد الواقع أو كأنها انتظرته حقا
فقالت متابعة شكلك مش فاكرني.. قال مأخوذا بشيء مجهول بعيناها احنا اتقابلنا قبل