قصه جميله بقلم أمل الهلاوي
المحتويات
هادخل اطمن عليه دا انت كلامك سم
حازم ع العموم هو هايخلص المحلول ويخرج بس عارفه ده مش بيحبك ده بېموت فيكى دا رمى نفسه عليكى عشان مافيش رصاص
يجى فيكى انا اخدت رقم الموتوسيكل اللى ضربوا منه الڼار وبلغت على الرقم ربنا يسهل ويقبضوا على اللى عمل كده
حنين انا داخله لعمر
دخلت حنين الى عمر وجدته متسطح على الشيزلونج واضعا يده السليمه فوق عينيه
عمر وهو ينظر لها بحب أخيرا ياحنين نطقتى وقولتيها كان لازم اموت عشان اسمعها
حنين بعد الشړ عليك ياحبيبى
عمر ايه انتى قولتى ايه
حنين قولت حبيبى وعمرى وروحى ودنيتى وجوزى
عمر انا بحلم صح
حنين لا ياقلبى كله مش بتحلم انتى نعمه فى حياتى وربنا يديمك نعمه ليا
حنين كان لازم حاجه قويه تحصل تخلينى اعترف بس
هنا بكت حنين واستطردت قائله ماكنتش حابه انى اقولك بالطريقه دى
عمر المهم انك قولتى ياعمرى اى طريقه بقى مش مهم
حنين انا كنت حاسه بمشاعر جوايا مش عارفه افسرها وبنكر وجودها ماكنتش مصدقه انى احب تانى فكرة انك كنت ممكن تضيع منى موتتنى ألف مۏته
حنين للدرجه دى بتحبنى ياعمر انك كنت ممكن تحمينى بنفسك
عمر ياه لسه بتسألى ياحنين كل ده وماكنتيش حاسه بيا انا عمرى ماحسيت بحب الا ليكى قلبى ده مادقش الا عشانك انتى الوحيده اللى عاوز رضاها وعاوز قربها ومش بزعل منك رغم انك ساعات بتعصبينى بس بزعل من نفسى لو اتعصبت عليكى ڠصب عنى
عمر الحمدلله ياعمرى احنا الاتنين كويسين الاصابه سطحيه
حنين الحمدلله ياحبيبى
عمر احلى حبيبى سمعتها والله
حنين بخجل لا كده انا اطمنت انك كويس طب يالا قوم بقى المحلول خلص اهو
ضحك عمر من خجلها فهى تبهره تثير مشاعره بشده
فى بيت عبدالسلام بالمنصوره
كان حازم قد أخبر والده بما حدث فى الصباح فقد كان والداه فى العمل ولم يسمعوا طلقات الړصاص واخبرهم ان الوضع مستقر واصاپة عمر سطحيه
وصل كل من حازم وحنين وعمر وفتحت لهم صفيه الباب وحينما رأت عمر جريح احتضنته بشده وبكت بحرقه
عمر مندهشا من حنانها الطاغى انا كويس ياماما ماتقلقيش
فرحت صفيه كثيرا من كلمة ماما
فاستطرد عمر قائلا تسمحى اقولك ياماما
صفيه ياحبيبى يابنى انا كنت هاقولك اصلا تقولى ماما
عبدالسلام ياصفيه ابعدى خلينى اسلم على عمر
عامل ايه يابنى
عمر الحمدلله ياعمى
عبدالسلام يعنى هى ماما وانا عمى ايه التفرقه العنصريه دى
عمر ماتزعلش يابابا عبدالسلام
حازم ايه ياحاج عبده انتو وصفصف ماسكين الرجل اسئله سيبوه يرتاح وانتى ياصفصف حضرى اكل لعمر
صفيه من عنيا
فجاه صوت طرقات شديده على الباب فتح حازم تفاجأ بخالته ماجده التى ركضت الى الداخل سريعا
ماجده بلهفه بصرخه فين عمر
تفاجأ الجميع مما يحدث الجميع مندهش الا حازم
نظرت له ماجده بحنو شديد انت كويس يابنى
عمر بدهشه حضرتك مين
ماجده انا خالة حنين وسمعت عن اللى حصل وجيت اشوفك
حنين بشك وانتى عرفتى ازاى ياخالتو عمر
ماجده بتلعثم صفيه قالتلى انك اتجوزتيه
حازم مافيش داعى تخبى ياخالتو ماجده أكتر من كده
ماجده اخبى ايه ياحازم انت بتخرف
حازم اللى انتى ماتعرفهوش ياخالتو انى عارف كل حاجه ومعتز اللى يرحمه كان عارف عمو سامى حكى لمعتز على كل حاجه هو اضطر يحكى له لما معتز اتقبل فى الجيش واستغرب هو ازاى اتقبل وقال انا ولد وحيد قالوا له انت ليك اخ من الام يومها اتصل بعمو سامى قاله ماتحكيش لمامتك اى حاجه وتعالى وانا هافهمك ومارضيش يعرفك انه عارف عشان مايفتحش جروحك واتفق مع عمو سامى انه يقول انه اتطوع بارادته فى الجيش وكلكوا اقتنعتوا
ماجده اسكت ياحازم بالله عليك
عمر وقد بدا يتخلل شعور ما بداخله وكذلك الجميع فيه ايه ياجماعه انا مش فاهم حاجه
حنين وقد بدا الشك يتسلل الى قلبها احنا لازم نفهم فيه ايه
صفيه قولى له ياماجده
حازم فيه ان الست دى ام معتز ياعمر وتبقى أمك انت كمان وانت ومعتز توأم على فكره
كأن على رؤوسهم الطير مما يحدث الجميع يشعر پصدمه ماعدا حازم وصفيه اما حنين فكانت دائما ماتسأل عمر عن والدته وهاهى ترى والدته احساس بين الصدمه والفرحه انتابها
عمر پصدمه ايه الكلام اللى بتقوله ده ايه اللى بيحصل
حازم انت مااستغربتش انت شكل معتز ازاى تيبكال انتوا الاتنين توام ومعتز الله يرحمه اخوك وانتوا الاتنين ولاد محمد البنهاوى
حنين وعمو سامى
حازم موجها كلامه لماجده التى كانت تبكى فى صمت اتكلمى ياخالتو عرفيهم الحقيقه عرفيهم اد ايه اتظلمتى
ماجده خاېفه مايصدقنيش ويسيبنى اتعذب واندم انى جيت بس ماكنش ينفع اعرف ان ابنى ضنايا مضړوب عليه رصاص ومااشفهوش ماعرفتش اتحكم فى نفسى
عمر اتكلمى لو سمحتى انا لازم افهم وسيبى القرار ليا
بدأت ماجده فى سرد قصتها مع محمد البنهاوى وقصة حبهما التى لم تكتمل وكيف فرق بينهم والده وصمم على اخذ المولود وكيف تمكنت من أخذ معتز بمساعدة سامى واعطاء عمر للبنهاوى دون ان يعلم ان ماجده وضعت توأم
عمر ايه اللى بسمعه ده
ماجده بكاء والله يابنى كان نفسى اهرب بيكوا انتوا الاتنين بس هددونى بالڤضيحه ماعرفتش اخدك انا كنت صغيره وطايشه والحب عمانى واتجوزت فى السر ورضيت الذل لنفسى وانى اعيش زوجه فى السر لو كان ينفع اخدكم انتوا الاتنين ماكنتش هاتردد بس جدك كان مش هايرحمنى كان جبروت شفنا ان اسلم حل يرضى جميع الاطراف هو انى اخبي معتز من غير ماحد يعرف وادىك لجدك وبكده استحاله يشك
عمر يبقى انتى بقى اللى كان بيتكلم عنها على طول ويقول انه ماحبش الا مره واحده وان جدى فرق بينكم انا مش مصدق اللى بسمعه استنى هنا دا اسم امى فى شهادة الميلاد ماجده عبدالحميد رفعت
ماجده انا ماعرفش انه كتبك باسمى لان جدك قالى انسى ان ليك عيل وانه هايكتبك باسم حد تانى وانا كتبت
معتز بعد عشر شهور من ولادته وحتى معتز الله يرحمه ماجابشى ليا سيرة حوار الجيش خالص لسه عارفه من حازم ومصدومه
عمر بس دول قالولى انك متى وانتى بتولدينى
ماجده انا فعلا مت لما اخدوك منى وكنت بروح القاهره على طول استنى ادام الفيلا اشوفك او المحك على طول كنت باجى بس عمرك ماشفتنى ولو شفتنى ماكنتش هاتعرفنى
حنين پصدمه يعنى عمر ابن خالتى ايه اللى بيحصل ده
ماجده من بداية ماروحتى القريه ياحنين وانا عارفه انها بتاعة عمر كنت بدعى ربنا فى كل
صلاه وفى القيام انكوا تتقابلوا وتتجوزوا
ماجده پبكاء وترجى والم جلى فى عينيها هاتسامحنى يابنى
عمر والدموع فى عينيه ابنك تعرفى انا عمرى ماعرفت يعنى ايه حنان ام عمرى ماحد حضنى وانا تعبان وقالى مالك عمرى مادقت حنان من حد حتى الست اللى اتجوزتها اول مره كانت قاسيه زى الحجر ماشفتش حنان الا فى البيت ده لما
ماما صفيه خدتنى فى حضنها حسيت انى عاوز ابكى واقول كلمة ماما كتير
تأثر الجميع
من كلام عمر بكت حنين وصفيه وماجده
ماجده انا اسفه يابنى حقك عليا أبوس ايدك سامحنى
وهمت ان تمسك يده لتقبلها ولكنه جذب يده
عمر انتى ماغلطيش اللى غلط اللى رماكى وماكنش رجل وانا عارف جدى رأفت كان جبروت اد ايه وعارف قساوته
ماجده سامحنى يابنى ابوس ايديك ورجلك تسامحنى انا كنت ممكن اڼتحرت وقتها بس عمك سامى الله يرحمه وقف جمبى واتجوزنا بسرعه بس عشان الڤضيحه انا غلط لما فكرت اصلا ان الجواز العرفى ده جواز لا وكمان قلت لابوك ارمى عليا اليمين قال يعنى ده جواز ولازم اطلق ووقتها بعد شهور العده اتجوزت عمك سامى بس عرفت بعدها كمان انه حرام الست الحامل تتجوز الا لما تولد عيشتى كلها كانت غلط كنت متحرره زياده عن اللزوم بس دفعت تمن غلطى من روحى ومن دمى يعلم الله انى كفرت عن كل غلطه غلطه وتوبت لربنا وابنى ضنايا ماټ غدر وظلم لانى عملت چريمه ربنا نهى عنها وانى كتبت طفل باسم واحد تانى وكان جزائى مۏته ظلم سنين وانا بټعذب وفى ڼار سامحنى يابنى ربنا غفور رحيم وبيقبل التوبه ابوس رجلك سامحنى
عمر استغفر الله انتى ماعملتيش اى حاجه تستاهل انك تتأسفى الغلط على بابا اللى كان سلبى وأخويا ضاع بسبب سلبيته انتى غلطتى انك اتجوزتى فى السر بدافع الحب بس هو غلط انه اتخلى عنك ووافق على حرمانك من ابنك اللى مفروض يندم ويعتذر هو ابويا مش انتى
فجأه احتضنت ماجده عمر انتظرته منذ خمسه وثلاثون عاما
احتضنت ماجده ابنها بشده وبكت بحرقه من الفراق جعلت الجميع يتأثر اما عمر فكان واجما مما يحدث هو شعر باحساس غريب ناحيتها احساس اول مره يشعره
ماجده وهى تبتعد وتنظر فى عينه سامحنى يابنى سامحنى يانور عينى ياحته منى لو كان بايدى كنت عمرى مااسيبك
عبدالسلام انت كنتى عارفه ياصفيه
صفيه دى اسرار اختى ياعبده ماكنش ينفع اقول ثم ان حازم كان عارف ومخبى هوه كمان
حازم لان معتز كان مأمنى على السر ده انتوا عارفين احنا كنا اصحاب اد ايه بس كان لازم يتكشف النهارده عشان كده يابابا كنت بشجعك على جوازة حنين من عمر لانه مهما كان من دمنا ولحمنا وكان حبه لحنين واضح
عبدالسلام انت ياد ياحازم دكتور انت يابنى كان مفروض تبقى محقق
حازم بابا معتز أمنى على سره
حنين معتز عمره ماالمح لى انه له اخ
حازم ماكنش ينفع يقولك ياحنين
عمر ياااه على القدر اختار حنين من دون الدنيا كلها واحبها واتجوزها وكان كان فيه قوه خفيه بتدفعنى لحبها دفع
حازم ربك ياعمر مدبر كل شئ سبحان الله حكايه فعلا عجيبه
ماجده ممكن أقعد معاك لوحدك ياعمر فيه حاجات لازم تعرفها وحاجات عاوزه احكيهالك وانت ياحازم لو سمحت روح هات ايه من شقتى عشان تعرف الحقيقه وماتقلقش
عمر ايه مين
ماجده اختك ياحبيبى ليك اخت من الام بنت سامى وبنتى هاتعرفها وهاتحبها اوى
عمر يعنى بسبب الړصاصه دى حنين اعترفت لى بحبها وعرفت ان ليا ام واخت ايه كرم ربنا عليا ده
حنين وعسى ان تكرهوا شئ وهو خير لكم ياعمر ساعات ربنا بيعطينا المنحه فى شكل محنه بس اهم حاجه نرضى بقضاء الله وقدره انا كنت حاسه والله
متابعة القراءة