قصه جميله بقلم أمل الهلاوي
المحتويات
هلا أعطته امل حتى ولو لم تبوح به
أشفقت حنين على عمر كثيرا شعرت بغصه فى قلبها عليه لما عانى منه فى زيجته من ابنة الوزير
لم يذق فى حياته طعم الحب
لم يذق فى حياته طعم الحنان بل هو لم يعرف معنى الحنان
خانته الاولى ولم تذقها حنانها ولكنها حدثت نفسها قائله وهل انا أذقته طعم الحنان دائما ماأشعره انه لاشئ فى حياتى دائما أقسو عليه ولكن مهلا لنا ظروف مختلفه فى الزواج لقد تزوجنا بطريقه غريبه ولكنه كان يحبنى لذلك وافق على تلك الطريقه
نوت حنين أنها ستغير من نفسها ولن تقضى باقى حياتها فى الالم والعڈاب وتفتح قلبها للحب
نوت ان تغير من طريقتها الفظه معه وتبدأ معه صفحه جديده يعيش فيها كلا الطرفان الحب المتبادل من الاخر
هو يبذل أقصى جهده ليرضيها يمرر كلامها اليه وهجرها يهتم بها فى كل شئ فى الحب والحړب كل شئ مسموح بحق
ذهبت حنين الى غرفة عمر لكى توقظه وهذه الاولى من نوعها لم يجيب عمر علمت انه مازال نائما
دلفت حنين الى الغرفه وجلست بجواره على الفراش كان ظلت تنظر له كم هو وسيم وهو نائم لايرتدى سوى بنطال قطنى أبيض خجلت بعض الشئ ولكنها تشجعت وهتفت بهمس عمر اصحى بقى هنتأخر
ابتسمت حنين ثم وضعت يدها على كتفه لكى تنبهه
حنين قوم ياعمر بتحلم ايه هنتأخر
فتح عمر عينه مندهشا وجلس فى الفراش ينطر اليها
عمر انتى بجد هنا فى أوضتى
حنين بخبث اه جايه اصحيك لو اضايقت ماعدتش هاكررها
عمر اتضايقت ايه بس بقولك من كتر المفاجأه حاسس انى بحلم
عمر بتلعثم جوزى
حنين اه جوزى ولا انت غيرت رايك
عمر اصلك اول مره تقولى جوزى اول مره اسمعها منك
حنين ومش اخر مره هاتسمعها ياعمر دى الحقيقه وده الواقع خلينا ننسى اى حاجه فاتت ونبدأصفحه جديده
عمر أنا بحلم صح
حنين اقرصك يعنى عشان تصدق
عمر اه اقرصينى
حنين اهو قرصتك صدقت
أمسك عمر كفى يدها فعل ذلك حتى يرى رد فعلها تجاه مافعله فهى بها شئ مختلف اليوم ويريد ان يتأكد منه
عمر بتنهيده وكأنه حصل على الجواب الذى أراده منه
عمر مراتى حبيبتى قمر ياناس مابقاش مستغل ازاى
نهضت حنين من جواره قائله انا هاروح أغير بقى غير وانزل
عمر حاضر ياروح قلبى
بعد قليل هبط عمر وجدها تنتظرها بالاسفل وعلى وجهها ابتسامه لم يعتد عمر عليها
عمر جهزتى ياقمر
حنين اه جهزت وواضح انك جاهز
عمر فيكى ايه متغير النهارده
حنين ل الاحسن ول الاوحش
عمر طبعا ل الاحسن طيبه كده معايا النهارده
حنين بطريقه طفوليه وانا كنت قبل كده شريره ياعمر
عمر خلاثو انا كده قلبى هايقف
حنين سلامة قلبك ياعمر
عمر لا بجد والله مالك رضيتى عنى ولا ايه
حنين انا كنت ناويه اقولك بعد مانرجع بس انت مستعجل كده على طول بص انا شفت انى فعلا قفلت على نفسى فى قوقعه الحزن والعڈاب انت بتحبنى وبتقدملى قلبك وانا فى المقابل كنت بهينك واجرحك اى كانت الطريقه اللى اتجوزنا بيها انا اقتنعت ان كل شئ متاح فى الحب والحړب بس ياسيدى قررت انى اعيش
عمر يعنى هانبقى زى اى زوجين ياحنين
حنين شوف انت مش بتفكر الا فى قلة الادب ازاى
عمر مش فاهم
حنين بص احنا دلوقتى هانتعامل كأننا مخطوبين نخرج سوا ونتكلم ونتعرف
على بعض
عمر واجيبلك دباديب وكده
حنين مافيش مانع الدباديب بتعمل شغل برضه
عمر انتى بتهرجى صح يعنى انتى مراتى بس اتعامل معاكى على انك خطيبتى
حنين ده اللى عندى موافق ولا لاء
عمر موافق بس بشرط
حنين ها
عمر جاوبينى على السؤال ده
حنين اسال
عمر وهو يشاور باصبعه ناحية قلبها فيه حاجه هنا ليا
حنين بابتسامه فيه
عمر قولى وربنا
حنين وربنا
حملها عمر ودار بها وحنين تضحك من طفولته
حنين بعدما انزلها عمر عمر دوختنى
عمر انا اسعد واحد النهارده ربنا يخليكى ليا يارب بحبك اوى
حنين اوك
عمر مش هاتقولى لى بحبك وكده ولا ايه
حنين صدقنى هتلاقينى جايه أقولها لوحدى ماتستعجلشى
عمر حاضر مش هاضغط عليكى بس ممكن نخلى الخطوبه دى كتب كتاب
حنين انت ناوى على ايه بالظبط
عمر يعنى انتى عارفه الخطوبه وكده وانما كتب الكتاب عشان تقعدنى معايا براحتك ونتكلم وكده
حنين هو ايه اللى وكده دى على العموم أنا موافقه نكتب الكتاب أهو حتى خروجنا مايبقاش حرام
ضحك عمر من كلامها بشده
عمر يابت يابت انتى مراتى موافقه على ايه بس
حنين بهزر معاك ياعمورى ولا ماهزرش
عمر عمورى وتهزرى ااااااه قلبى الصغير لايحتمل كل هذه السعاده
حنين ربنا يسعدك كمان وكمان يالا بينا بقى عشان مانتأخرشى
عمر يالا ياحبيبة قلبى مازن وأبوه سبقونا هايقعدوا فى فندق اسمه رمادا عندكم
حنين اوك يالا بينا
انطلقوا سويا فى طريقهم الى مدينة المنصوره الساحره
كل منهم يهيم فى أفكاره عمر لايصدق نفسه انها أصبحت أخيرا موافقه على تلك العلاقه وتتكلم معه بطريقه جيده
حنين كانت تفكر به اڼهارت حصونها وقلاعها وقررت الاعتراف بالحب ولكن عليها ان تتمهل لتتأكد من نفسها
فى بيت سلمى
سلوىوالدة سلمى ها ياسلمى كلمتى حنين ولا لاء
سلمى كلمتها ياماما هما طلعوا فى الطريق انما مازن وباباه قربوا يوصوا هايقعدوا فى رمادا وهايجوا بليل
سلوى يارب حنين ترضى تصالح أهلها
سلمى حنين شخصيه متسامحه ومش بتشيل فى قلبها ودول أهلها وانتى عارفه هى بتحبهم اد ايه
سلوى نوفل اصلا ممكن يصالح الكفار على بعض ماانت عارفه أبوكى سياسى اد ايه
سلمى ماانا عشان كده حكيت له كل حاجه وهو كلم حازم واتفقوا على كل حاجه
سلوى ربنا يقدم الى فيه الخير يابنتى روحى بقى اعملى ماسك حلو على وشك
سلمى حاضر ياماما
فى بيت عبدالسلام
صفيه حنين جايه النهارده وحشتنى اوى اوى
حازم ووحشتنى جامد برضه خاصة انى عارف انها زعلانه منى
صفيه هاترضى تسامحنا
حازم انتى عارفه حنين اكتر منى ياماما متسامحه خالص دا الحيوانات بتصعب عليها يبقى احنا مش هانصعب عليها تسامحنا
صفيه انت لازم توضح لها كل حاجه
حازم انا متفق مع عم نوفل انه هايخلينى اقعد معاها لوحدنا من غير مايقولها وانا هافهمها كل حاجه وبعدين انتم تيجوا وهانشوف رد فعلها ايه بس لازم انا اتكلم معاها لوحدنا الاول
صفيه ربنا ييسر لنا الاحوال يارب
فى سيارة عمر
كانت حنين وعمر يتحدثان
فى امور كثيره
جلب لها عمر بعض المأكولات والمشروبات من احدى الكافيهات المتواجده بالطريق
كلاهما كان يأكل بشهيه غير عاديه يتجاذبون اطراف الحديث سويا اكتشف عمر انها لها حس فكاهى لم يعهده من قبل
عمر أول مره أعرف ان بتهزرى كده دا أنتتى عسل ضحكتينى خالص
حنين طب احكيلك حاجه بس اضحك بصوت واطى عشان السواق مانتفضحشى
ادامه
عمر قولى هحاول اسيطر على نفسى
حنين مره انا والبت سلمى كنا فى الثانوى وكنا رايحيين درس الفرنساوى وكان يوم شتا جامد خالص وطينه بقى وكده المهم سلمى واحنا ماشيين اتزحلقت وقعت وانا ماشيه عادى عماله اتكلم مع نفسى ببص ورا لاقيتها متغرقه طين بصيت لها وفطست على نفسى من الضحك ماعرفتش اسيطر على نفسى رحت قومتها وانا ايه مش قادره من الضحك البت اول ماقامت بصتلى كده وهى ايه مش
مصدقه قالتلى هدومى اتوسخت اوى قلت مش مهم الهدوم ياسلمى اهم حاجه الكوتشى بتاعى اللى انتى لابساه مااتقطعشى
أصلها كانت واخده الكوتشى بتاعى كان عاجبها لونه وكان لايق مع الطقم
ضحك عمر بصوت عالى جدا حتى ان السائق ابتسم من ضحكه
عمر لا انت مالكيش حل البت واقعه ومطينه وراحه تقولى لها الكوتشى بتاعى ماديه
حنين لا انا كنت بقولها كده عشان تضحك وتنسى الموقف على مانروح
عمر احكيلى كمان
حنين هو انا بحكى لك حواديت
عمر والله احلى من الحواديت
حنين لا انا عايزه انام بقى مانمتش حلو امبارح
عمر اتكلمى معايا شويه مااحنا هانروح الفندق هانريح شويه قبل مانروح مشوارنا بليل
حنين امرى لله احكيلك موقف تانى
عمر بتلهف احكى
ظلت حنين تسرد له المواقف المضحكه التى مرت عليها هى وسلمى خلال الدراسه
كان عمر مستمتع فى الحديث معها أيقن عمر انه حينما اتجه الى الله وانتظم فى الصلاه ودعا ربه ان تفتح له قلبها ان ربه استجاب له
كانت تتحدث عن كل شئ الا معتز هذا مالفت انتباه عمر الذى بداخله الكثير من الاسئله حول معتز وعن طبيعة علاقتها به ولكنه سينتظر الوقت الملائم
وصلنا للحلقات الأخيرة من الرواية
دماء علي فستان الزفاف
للكاتبة الجميلة امل الهلاوي
حلقة ٢ ٣ والاخيرة
لحظات توقفت فيها الانفاس من الخۏف حنين على الارض وعمر فوقها يحميها بنفسه ليتلقى عنها اى ړصاصه ممكن ان تصيبها
أفكار تذهب وتجئ فى عقل حنين ذكرى اليمه تعاد من جديد
توقف دوى الړصاص رفع عمر رأسه المستنده على حنين
فيما ركض حازم باتجاههم
عمر حنين انتى كويسه حاجه جت فيكى
حنين بقلق بادى وصوت متحشرج من الخۏف انت كويس ياعمر طمنى عليك وهنا شهقت حنين من الډم الذى ينزل من عمر على صدرها
عمر وقد تسطح ارضا متأوها من الالم
عمر اااااااااه
حنين وهى تنحنى عليه وتأخذه عمر قوم ياعمر انا بحبك ماتسبنيش بالله عليك انا مش حمل ۏجع والله هاموت المره دى مش هاقدر اعيش لو حصلك حاجه
لا اراديا اندفعت الكلمات من فمها وقلبها حتى حازم تعجب فالتزم الصمت لانه راى ان اصاپة عمر سطحيه فهذه اعظم فرصه لكى تعترف
عمر بصوت خاڤت انتى قولتى ايه
حنين والدموع تنهمر من عينيها بحبك والله بحبك والله بحبك ماتسبنيش يارب ماتاخدوش يارب سيبهولى يارب
حازم وهو يتفحص عمر ماتقلقيش ياحنين انا طلبت الاسعاف الاصابه سطحيه جت فى كتفه
حنين وهى تشدد على عمر فى احضانها انت بتكدب عليا رد ياعمر كلمنى انت كويس
عمر والله كويس ياحبيبتى اهدى انتى بس عشان خاطرى
بدأت حنين فى البكاء بشده والارتجاف
حنين ماتسبنيش انا بحبك ماتضعيش منى
عمر متحاملا على نفسه انا كويس ياعمرى اهدى انتى بس انتى بتترعشى اهدى طول مانا شايفك كده مش هابقى كويس
وهنا وصلت سيارة الاسعاف صعدت حنين بجوار عمر ممسكه بيديه بقوه غريبه بينما اخذ حازم سيارة عمر وسار ورائهم
وصلت السياره مشفى الطوارئ الجامعى بالمنصوره وسط اهتمام من الجميع فحازم طبيب معروف بكفاءته
دخل عمر الى غرفة الطوارئ بينما ظلت حنين بالخارج
خرج لها حازم بعد مايقرب من الساعه
حازم اهدى بقى والله بقى كويس چرح سطحى واتخيط كام غرزه
حنين والله كويس ياحازم
حازم مااحنا طلعنا بنحب اهو كان لازم الرجل يضرب بالړصاص عشان تنطقى دا انتى جبله
حنين انا
متابعة القراءة