حور بقلم اليسكندرا عزيز

موقع أيام نيوز

ان تحدث.. حتي يعرفوا حقيقة الاخر... ويستطيعوا التعايش معا.. فالزواج ليس فقط قائما علي الحب... فكم من المحبين الذين تزوجوا وانفصلوا... يجب ان يكون الاحترام.. والتفاهم... هم اساس الزواج بجانب الحب... لان الحياة ليست سعادة فقط... بل هي حياة.. تفاصيل.. مشكلات... وايضا فرح.. لكن عندما يوجد ذلك الاحترام والتفاهم... يزيد الحب.... فمهما بلغ العشق.. ان لم يكن هناك احترام وتفاهم... اما سيحدث الانفصال او المۏت من العڈاب.....
في غرفة أطفال جميلة... بريئة تشع طفولة وبراءة... لقد انتقت اثاثها حور الصغيرة بدقة.. دقة.. واهتمام.. وحب.. فهي ستكون مملكة حبيبها... عشقها الثاني.. نوح.... نوح مالك يوسف.... اسم احبته بشده.. ووافق عليه مالك... ذلك المالك الذي ملأ الحياة بهجة وسعادة... ذلك الذي اوقع قلوبهم.. فلقد ولد في الشهر السابع.. ولادة طارئة.. تحت ړعب الجميع على حور وعليه... نوح.... جميل... ذلك الطفل البالغ ستة اشهر... ذو العيون الزقاء كحور الكبيرة... طفل تريد اكله... جميل بشدة.... تصرفاته وقبلاته... يحب الاحتضان كثيرا.. مرح... نموه سريعا... الان هو يحبو... ولا تستطيع حور او مالك السيطرة عليه.. ذلك الذي يلاغي الجميع.. ويصدر اصواتا وضحكات ټخطف القلب
غغغغ... ب. ب..
نونو.. حبيب مامي... تعالى

بقى
قالتها وهي تجري خلفه في هول فيلتهم...
يحبو سريعا.... حتى وصل لمالك والده... الذي وصل حالا من العمل
ما ان يراه مالك ترتسم البسمة علي وجهه... ابنه... ومن حبيبته...
رفع نوح ذراعيه... التقطه مالك.. وهو يرفعه في الهواء
تحت ضحكات نوح الطفولية
اقتربت منهم حور... ضمھا مالك.. مقبلا وجنتها
عبست ملامح نوح... ويبعد بيده الصغيرة شفتا مالك.. ويقبلها هو...
صدحت ضحكاتهم.. لاول مرة يفعل هذا... يغار علي والدته...
فلب مامي يا ناس.. نونو.. بتغير علي مامي
قالت وهي تحمله.... وهو يتكور في حضنها
حو.. حو....
مالك دا بيقول اسمي...
قالتها فرحة بشده....
نوح باشا بيغير.. وبيحبك اكتر حد شكله
وانا بمۏت فيك يا مالك...
ثم انتبهوا على ذلك النوح الذي غفى بطفولية في أحضانها... وفمه مفتوح... وتعبس ملامحه... ويحاول تقريب اصبعه ناحية فمه الصغير
ضحك مالك عليه بشدة.. بينما جلست حور ترضعه...
حتي اكتفى.. حمله مالك ووضعه في فراشه.. مع طبع قبلة علي كف يده.. وعلي قدمه الصغيرة الطفولية
ثم هبط الي الاسفل.. وجد حور قد بدلت ملابسها الي قميص نبيذي اللون... تقف في المطبخ.. تنهي عمل السلطة
اقترب وقد كان اخذ حمامه.. وبدل ملابسه
اقترب يضمها من الخلف 
همس
وحشتيني اوي
دارت
وانت كمان وحشتني اوي.... بتتأخر.. حاول ترجع بدري ممكن
اخرجها من حضنه...
يزيح خصلاتها الثائرة علي عينيها بحنان.
حبيبي عارف انه ڠصب عني... والله مش بإديا.. بس في شراكة جديدة.. ولازم الشغل يبقي دقيق... الغلطة بفورة يا روح مالك
تمسحت في كفه كالقطة الصغيرة
عارفة.. بس بتوحشني اعمل ايه بس
قلب مالك وعمره... هحاول اخلي الشغل الاخف علي اي حد تاني... كله علشان خاطر البرينسيس بس
هههه البرينسيس بتحبك
وانا بمۏت فيها
. بعثت الحياة مرة اخرى لأرواحهم
اسبوع فقط.. اسبوع علي ميعاد الزفاف المنتظر.. ذلك الثلاثي... جاسر وجين..... راني وداليدا.... رافي وروح
بالرغم من اقامتها معه في نفس الغرفة...الا انه لم يقترب منها كزوجة... نصحه حاتم... فرقة داليدا... وخجلها... تستحق اجمل زفاف... حتى تفرح فلمعة عينيها انطفأت منذ ۏفاة والدتها... لا تظهر الا في وجود راني بجانبها.. رغم اعتيادها عليه.. واقترابهم... الا ان خجلها قائم....
يجلسون في قصر حاتم.... يتفقون علي فرحهم...
بقولك يا راني
اتحفيني بجنانك با جين...
ميرسي.... ما تخلي داليدا في الفرح... هي ليلة واحدة.. انها تقلع النقاب وتاخد راحتها
شعر بتصلب داليدا التي تجلس بجواره...
في هذه اللحظة اړتعبت.. خاڤت ان يضغط عليها
امسك يدها... ونظر لعينيها يطمئنهم
تؤ يا جين... انا حاببها
كده.... استحالة تقلعه
هنا... فك تصلبها.... ارتخت عضلاتها.... بلغت سعادتها
وتركت يدها في يده لاول مرة امامهم.. دائما كانت تخجل منهم
براحتك.. انا بس بقترح
بعدين احنا... هنقضي الفرح وسطكم..شوية..وهنمشي..هنحتفل انا وهي بس...
لو كان القماش موصل جيد للحرارة... لكان احترق راني.. من مسكه ليدها...
ههههه ماشي يا نمس.. براحتك... بس احنا هنقضي كل الفرح رقص ولعب.. انا وروح...
ربنا يسعدنا كلنا.... بس يا رب يا جين يا روحي جنان يقل.. دا فرحك.... ولا اقولك خلي جاسر يشيل
ضم جاسر جين لحضنه
تعمل اي جنان براحتها... وانا اشيل وماله
بحبك يا جاسر
همستها وهي داخل حضنه... ولم يسمعها الا هو...
ابتسم وشدد علي أحضانها
وانت يا روح.... في حاجة .. نفسك تعمليها
لا......كفاية...
فقط قالتها....
وقف رافي ومد يده لها....
امسكت بها وسارت معه بدون حديث
خرجوا الي الجنية.. جلس علي الزرع.. واجلسها امامه
في ايه.. كل ما يقرب الميعاد بتتغيري.. مالك.. لو خاېفة.. او مش عايزة.........
رفعت عينيها في عينيه دامعه
كوب وجهها
مالك بس... في ايه
همست باكية
مامي وبابي... مش عايزة ابعد عنهم.... كل ما ميعاد الفرح بيقرب... عيون مامي بتحزن... وطول الوقت بتبصلي وبس.... مش بتتكلم.... حتى بابي كتير بلاقيه بيبصلي وبس... انا عايزة اتجوزك والله... بس.. هم.. مش عايزة ابعد... مش عارفة اعمل ايه
احتضنها...
هششششش ماتعيطيش.... دا الي تاعبك.... طب انا عندي حل
خرجت من حضنه تزيل دموعها
ايه... ايه الحل
احنا ممكن نتجوز ونقعد مع سيف في القصر.. بدل ما كنا هنقعد هنا... وبكده نبقى فرخنا حور وسيف.. وكمان داليدا تقدر تاخد راحتها....
لمعت اعينها.. متسائلة
بجد
طبعا بجد.... اهم حاجة انتي تكوني مبسوطة
نظرت له ثم وقفت.... صاړخة
بحبببببببك... بحبكككككككك يا رافي.. بحبككككككك
ضحك رافي بشدة.. ووقف.. حملها واخذ يدور بها....
كان راني قد اخذ داليدا... وذهب لغرفتهم... ظل جاسر وجين...
تتكور جين في حضڼ جاسر الذي يعبث في خصلاتها الثائرة
حبيبي
امممم
ممكن تسيبي راني وداليدا علي راحتهم
اعتدلت فجأة
مش فاهمة
يعني... سيبيهم.. هو حابها كده.. بنقاب.. مستخبية عن الكل.. وراضي بيها وهي راضية بيه.. ممكن اقكارك المچنونة دي تسيبيها ليا انا وبس
بس والله انا مش قصدي.. انا.....
انا فاهمك والله... بس زي ما حدش بيتدخل بيني وبينك... سيبي الكل يتصرف مع بعضه.. وركزي معايا انا.. انا بس
لمست بيدها وجنته
بحبك... مش عارفة لو ماكنتش انت... كنت هعمل ليه
تؤ... دايما هكون انا... على طول هكون انا.. انا وانتي وبس
قالها 
اما عند راني وداليدا..
دخل... وازاح نقابها.. وجلس علي الفراش وتجلسخا امامه
ثم نظر في عينيها وهو يزيح غطاء يديها
انتي مش واثقة فيا
متشتته.. خجلة...
.. ل.. ليه.. ليه بتقول كده
اطبق على كفيها بحنان
لما جين اقترحت قلعك للنقاب.. ليه اتخشبتي كده
همست تنظر للاسفل
خفت... خفت..
من ايه.. همسها وهو يحتضنها
همست وهي داخل احضانه
انك... انا مختلفة خالص.. عن كل الي حوالينا.. خفت تكون ملت اني اقلع النقاب في الفرح... خ
منعها عن تكملة حديثها هذه المر يلائم رقتها.... سكنت بين يديه
ابتعد يسند جبينه علي جبينها..
عيب.... عيب في حقي.. تبقي جنبي وتقولي خاېفة.. انا اتوجعت جامد لما قولتيها ماتكرريهاش تاني.. ابدا.. اوعي تخافي يا ليدة.. اوعي.. انا من ساعة ما شفتك.. وانا بحافظ عليكي.. وبحترمك اكتر بكتير يمكن من ما بحبك... ايوة.. بحترمك.... بحترم تمسكك بمبدئك الي ماشية عليه.... بنلسط جامد لما بتحمري.. وبتتكسفي... ولما بتترعشي بين ايديا كل ما قرب لك... طالما بحبك وبحترمك.. عمري ما هجبرك علي حاجة عمري.... ويا ستي مش سيف قالك انه زي باباكي.. اشتيكني ليه.. وهو هيعلقني
بعيد الشړ يا حبيبي
ابتسم بوهن واحتضنها
ليدة.. والله بحبك.. افهمي انا اه بهزر... وجرئ حتى ادام الكل.. بس بعاملك زي الماس.. بخاف كلمة تجرحك مني والله... ليدة انا بحبك والله... اوعى تخافي مني..
اخيرا... .. وكوبت وجهه بأنامل مرتعشة لاول مرة.. تحت أنظاره...
انا مش بخاف وانا جنبك ابدا.. والله.. النقاب بس موضوعه بس.. والله... بس انا حاسة بأمان الدنيا وانا جنبك.. عمري ما خفت ولا هخاف منك.... تعرف
قبل كفها الذي ېلمس وجنته.. هامسا
تؤ مش عارف
تجرأت علي كف يده
تحت انظاره اللامعة
انا بحب دلعي.. وانت بتقولي يا ليدة... بالدلع دا بس بحس اني طايرة فوق السحاب.. ولما بتبص في عيوني.. بحسني هغرق في بحر مشاعرك... و...
وضع كفه علي فمها..... ويسند جبينه على جبينها
هامسا بشغف
ممكن... ممكن تسكتي... قلبي هيقف بجد.. كلامك حلو زيك... استني ليوم الفرح وقولي الي انتي عايزاه ممكن
ابتسمت بخجل... ودخلت في حضنه
احتضنها ونسطح علي الفراش... هائما بتلك الخجولة التي بين يديه
الكل متجمع في قصر سيف...
تتحدث الفتيات بشأن الزفاف.. وبتم ترتيب الاشياء المهمة
لم تخير روح والديها بشأن ذلك القرار
حور الكبيرة تاركتهم جميعا.. حتي سيف الذي يتناقش مع يحيى في احدى مسائل العمل
وتجلس تحتصن ذاك الضغير نوح.. الذي يعشقها حرفيا ولم لا.. فهي تعتبره حفيدها... لا تراه الا بهدية . وهو مشاكس جميل.. يحب الخول في حضنها وسط اغاظة سيف...
تجلس في التراس.. علي الارض وبجانبها نوح بألعابه التي تحتفظ بها ... وتعطي ظهرها لمن بالداخل
نونو.... حبيبي
نن.. ن غغع
يا لوحي عليك... نوح
ودخل نوح في حضنها... يبدو ان الأطفال تشعر بما في القلوب
احتضنته... وتلقائيا سالت دموعها
هامسة
نوح.. انا زعلانة.. ومش عايزة اقول لسيف... كل مرة ازعل واعيط وهو يستحمل.. خاېفة يزهق من كده.. والله بحبه.. بس روح هي روحي.. بنتي. كانت زمان حلوة كده زيك... وصغنونه.. وفي حضڼي دايما.. بس دلوقتي كبرت وهتتجوز... وهنبعد عني... انا مش انانية.. مش عايزاها تبعد عني...ثم بكت بصوت منخفض
مش هشوفها لما احب كتير.. احيانابصحى من النوم.. واروح اتفرج عليها وهي نايمة.. ابوسها واغطيها.. وبعدين ارجع لسيف تاني... انا مش عارفة اعمل ايه.. انا فرحانة والله فرحانة جدا انها هتتجوز.. بس بنتي.. بياخدوها مني... نوح.. انا مش انانية انا بحبها والله.. ثم شددت على احتضان نوح الطفل الذي كان يربت كرد فعل تلقائي علي كتفها كأنه يطبطب عليها .... لم تشعر الا بمن يجلس خلفها... ويحتضنها بتملك من الخلف... ويسجنها هي نوح في حضنه....
هامسا بتحشرج في اذنها
انتي.. احلى واحدة... واجمل واطيب واحدة في الدنيا يا قلب سيف
استكانت في حضنه دقيقة
ثم اقتربت منهم روح.. التي شهدت كل هذا الحور من البداية مع الجميع... وجلست جانبهم... امسكت كف حور.. وخي دموعها ټغرق وجهها.
نازالت في حضڼ سيف.. ونوح في حضنها.. لكن سيف خف قيده قليلا
رفعت وجهها تنظر لروح.. الباكية.. ورفعت يدها الحرة التي لا تحتضن بها نوح... تزيل دموعها
بټعيطي
ليه يا روحي... انا مش زعلانة.. انا مبسوطة خالص.. حتي شوفي.. وابتسمت من بين دموعها
احتضنتها روح تبكي بشهقات.. حتى هدأت
خرجت روح من حضڼ حور
مامي... انا ورافي قررنا اننا هنعيش هنا معاكوا.. قررنا من يومين.. وكنا هنعملها مفاجأة.. بس الجميل مستعجل.. انا بحبك جدا يا مامي.. بحبك جدا...
رفعت حور نظرها لرافي. الذي ابتسم لها مصدقا علي كلمات روح
هنا ابتسمت حور ابتسامة لن تنساها روح..... تيقنت روح الان حتى ان لم تكن من صلبهم... لكن هي ابنتهم.. فوق كل شئ.. شعور الراحة في اعين حور كأن جبل هموم ازيح عن قلبها....
هنا اخيرا تململ نوح..... فكان قد نام...
وهو الان يغمس رأسه في رقبة حور....
ويبدوا انه سيستيقظ.. فتح عينيه ورأي حور امامه.. ابتسم بطفولية... وهو يرفع
اصابعه الصغيرة يحركها ناحية فمه.... ويدخل في احضان حور مرة اخرى بشدة
هتف سيف غيظا من ذلك الداهية الصغير.. طفل.. من يقال عنه طفل... انه ذكي ويفهم.. ويغيظ سيف باختطافه لحضن محبوبته
مالك تعالى خد ابنك..... تعالى
ليه يا سيف.. سيبه في حضڼي شوية... هو نايم
هدر بغيرة واضحة غيرل مبال بأحد
حضنك دا بتاعي انا بس.. ومش العيل ده.. سيبه لمالك وحور.. مش كفاسة مشاركني في عيونك... كمان هيخطفوا حضنك.. ابدا
اڼفجر الجميع من الضحك... بعد حالة الحزن... وحمل مالك ابنه الذي تذمر.. غي البداية لكن استكان في حضڼ حور والدته
همس سيف لحور..
حسابا فوق يا حور.. ثم اخذها في حضنه
سكتت حور.. لاول مرة.. يقول لها هكذا.. ونبرته جدية وبشدة
امسك رافي يد روح بوبت علينا.. ثم دخلت في حضنه.. تردد عبارات الشكر.. لأنه وافق..
جاسر مع جين
سيف بيحب حور اوي..
جدا يا جاسر.. برغم ان الي حوالينا ببحبوا بعض جدت.. بس سيف وحور حاجة تانية... حبهم عشق... ماينفعش سيف يكون سيف من غير حور ولا حور من غير سيف... جاسر
نعم يا قلب جاسر
هو انت ممكن تحبني كده زي سيف..
كوب وجهها
حبيبي.. انا هحبك

حب اكبر من اي حد غي الكون يا جين.. فاهمة.. مش هحبك زي حد.. هحبك علي اساس انك بنتي.. روحي.. قبل مراتي.. فاهمة
دخلت في حضنه.. وكفى
لمح... راني عيون داليدا الباكية.. امسك يدها.. وادخلها الي الداخل ورفع نقابها... وبالفعل وجدها تبكي
كوب وجهها يزيل دموعها
داليدا.. ليخ البكا دا.. حبيبتي
هنا اجهشت في البكاء
ماما...ماما وحشتني... ماما.....
تركها تبكي كما تريد وهو يضمها لحضنه...
يعرف ان فقد احد الوالدين صعب.. لكن عندما يرى داليدا تبكي فراق والدتها التي لم يجلس معها الا مرتين.. ينفطر قلبه بشده.. ويحمد الله علي نعمة وجود والديه.. وكذلك تلك العائلة الجميلة
يجلس يحيى محتضنا ريم الهادئة.. التي لا تهدأ الا في حالات الحزن فقط
ريم
انكمشت في حضنه بشدة..
ابتسم.. يمسح على ظهرها وشعرها
هامسا..
قومي روحي عندها واحضنيها.. قومي
قامت بدون كلام.. ذاهبة تجاه جور التي في حضڼ سيف.. انتزعتها من حضنه بدون حديث.. واحتضنتها هي هامسة لها
انتي احسن واحدة شفتها في حياتي يا حور.. ربنا يخليكي ليا...
وبالفعل كانت حور تحتاج لحضن صديقتها التي استكانت فيه
ذهب الجميع.. وصعد سيف وحور لحجرتهم
سيف انت زعلان مني
قالتها وهي تحتضنه من الخلف
اغمض عينيه هادرا
جدا يا حور.. جدا... ليه ماتكلمتيش معايا انا.. ليه هما يشوفوا لحظات المفروض انا بس الي اشوفها.. ليه يشاركوني في لحظات المفروض انا بس الي اطبطب عليكي فيها.. ليه ياحور.. يمكن علشان ما ازهقش علي رأيك مش كده
وقفت امامه ودموعها تسيل
سيف.. انت بتتكلم جد
كوب وجهها
انا عمري ما ازهق منك.. فاهمة عمري.... انا بعشقك.... تفاصيلك حياة بالنسبة لي يا حور فاهمة
دخلت في حضنه هامسة
فاهمة.. فاهمة..
وحان موعد الزفاف....
شعت الفرحة في اعين حور وسيف عندما اخبرتهم روح بأنهم سيقيمون لديهم
وها هي الان... تغلق باب جناحها هي وسيف عليها في الاوتيل الذي سيقام فيه الزفاف.... مثلما اخبرت سيف من قبل.. لن تجعله يراها الا عند هبوطهم...
والان حانت اللحظة الحاسمة.... وطرق سيف الباب الباب.. ودخل وجدها تقف في منتصف الجناح وتنظر له
افترب منها فقط اخذ يقترب.. حتي اصبحت داخل حضنه... تمسكت بجاكيت بدلته بشده حتي لا تقع
حلو يا سيف.. صح
هشششش انتي.. انتي فاكرة انك ممكن تنزلي كده..
اقتربت 
فرح بنتي وفرحي.... علشان خاطري يا سيف.. وانا والله مش هسيب ايدك ابدا.. وهبقي في حضنك وبس
احتضنها سيف بقوة.... يلعن نفسه ودلعها وتلبيته لطلبخا هذا حتي لا يطفئ فرحتها وسعادتها.. هامسا بحدة خفيفة
حاضر يا حور... ايدك ماتسيبش ايدي فاهمة
فاهمة
اخرجها من حضنه... يمسك يدها و يسير ناحية الباب.. ثم همس في اذنها
انتي فاكرة انك ضحكتي عليا كده... استني يا حور بعد الفرح هاخد حقي تالت ومتلت
اسطورة.. جنون.. هو كل ما قيل عن هذا الزفاف... انه زفاف اخر الابناء لذا يجب ان يكون اسطورة...
لم يظل راني وداليدا كثيرا.. بل اخذها.. وصعد الي جناحهم المخصص
دخلت داليدا تبدل نقابها وفستانها بآخر... ابيض بحمالات رفيعة.. ينسدل على جسدها يفصله.. يصل لكاحلها... شجعت نفسها للخروج
وجدته كما هو ببدلته يديد احدى الاغاني الرومانسية
نظر لها.... فاتنة .. هي كلمة بسيطة عليها... اقترب وامسك كفيها.. واخذ يراقصها.. تارة ي.. وتارة يقبل اذنها هامسا بكلمات الحب...... وهويحكم قبضته عليها والا كانت سقطت منذ زمن
مع انتهاء الاغنية همس..
انا بحبك.. اوعي تخافي وانتي بين ايديا
وكان الرد بكلمة واحدة..
بحبك
فقط.. وبثها راني عشقه وشغفه بكل حنان ورقة كرقتها وهشاشتها...
وكانت هذه البداية لحياة يعمها العشق والاحترام... والمودة
دهل جاسر حاملا لجين.. ما ان وطأت قدمه الجناح... ثم انزلها.. على قدميها... وهو يحتضنها من الخلف هامسا
حبيبتي... ادخلي غيري الفستان بسرعة... قال وعو يطبع قبلاته علي طول ظهرها وهو يفتح سحاب فستانها....
امسكته من الامام حتى لا يقع.... ثم دخلت.. وبدلت ملابسها
اقترب منها.. وهي تنظر لعينيه....
امسك كفها ووضعه علي موضع قلبه
حاسة قلبي عامل ثورة ازاي.... انتي جننتيني يا بنت حاتم
ثم اقترب ولم يبتعد... وهذه الجين تبادله الشغف بالشغف والحب بالحب... حبهم جرئ... بعد وقت طويل
عارفة الليلة دي بتفكرني بإنه
لم تستطع النطق... اكتفت بهز رأسها دلالة علي عدم المعرفة
بتفكرني.. باليوم الي بتيه عندنا.. وانا جيت... انا بعشق اهلك يا جين
ابتسمت ضد صدره فقط.... 
اما عند رافي وروح....
دخلت روح تبدل ملابسها.... تعلم من طبيبه انه قد يتراجع لذا.. لا يجب ان تتراجع هي... يجب ان تتخلى عن الخجل لفترة ما...
ارتدت قميصا قصيرا من اللون الأحمر... ذو حمالات رفيعة.... ثم خرجت... وجدته يجلس علي الفراش.. ينظر امامه.. يبدو انه يفكر
وقفت امامه... فرفع عينيه.. متأملها من اخمص قدمها حتي رأسها.. ابتلع ريقه بصعوية
يزيل حمالات فستانها.... ثم ارتفع مختطفا كرزتيها في رحلة... رحلة مسافر عاد الي وطنه... وجد الدفء بين أحضانها.. كطفل صغير... في حضڼ والدته... وجد نفسه يتعامل معها بكل تلقائية.. وحب.. ومراعاة... كلما حاول عقله استذكار هذه المشاعر.. يفتح عينيه ويرى ملاكه
التي تسلم كيانها له الان.. حتي انتهي الامر...وقد نجح تماما
همس في اذنها.. وهي تنام علي صدره
روح رافي.. ورافي ملك روح.. الي خطفت قلبه وعقله ولسه كملن
اما في جناح سيف وحور.... حملها صاعدا الي الاعلي... وفتح الجناح ودخل... هربت من بين يديه سريعا....
قال وهو يزيل جاكيته ورابطة عنقه......
وديني هاخد حقي منك... تعالي هنا
أمسكت ذيل فستانها تحاول الهرب... لكنه كان الاسرع واختطفها لعالمه... عالم ملئ بالمشاعر والحب...
اخيرا قال وهو ممددها فوقه 
حبيبتي... كو. كويسة
اماءت عدة مرات متتالية وهي تتنفس بعمق
اخذ يربت علي ظهرها
حور.. انا اسعد واحد في العالم... في حضڼي مراتي.. وربنا رزقنا ببنت زي القمر... واتجوزت... انا خلاص نابقتش عايز غيرك في حياتي.. انتي وبس..
همست تداعب ذقنه بيدها
يعني.. لما روح تخلف اخفاد جميلة... هتفضل تقولي انا وانتي بس
جثى فوقها
طول عمرك يا حور.. انتي الاساس واي حاجة لعدك مالهاش مكان اصلا... انتي هتبقي قبله يا عمر سيف
تسطح ونامت على صدره قائلة
مش عارفة يا سيف.. لو مكنتش انت... كنت هعيش ازاي
تؤ عمرك ما كنتي لغيري.. ولا هتكوني.. احنا مكتوبين لبعض يا حور.. لدرجة ان قلوبنا اتصل ببعض بطريقة ما حدش قدر يفسرها
خور بتحب قلبك يا سيف اوي..
وسيف ما يساويش حاجة من غير حور.. يا عمر سيف... وحياته مالهاش طعم من غيرك.. من غير حور.. حور سيف وبس
الحب حلو.. عمره ماكان عيب ولا حرام.. بس نختار الشخص المناسب.. الي نرتبط بيه... حب وتحترام وتفاهم.. تركيبة النجاح دايما...
عشق سيف وحور موجود فعلا في الحياة... الحب الي بيخلينا نستحمل كل حاجة في الحياة.. طالما الشخص التاني متفاهم.. بيساعد.. وبيآذر.. وواقف سند...
كل شخصية في الرواية مختلفة.. كل شخصية حبت الي يليق عليها.. ودا الي المفروض يحصل في الحياة.. مش علشان واحد وسيم يبقى دا احبه واتجوزه.. او ابعكس في البنات.. لان الجواز معايير تانية غير الجمال والوسامة.. الجواز روح... روح بتسكن روح والله...
والروح مابتهتمش لا بجمال ولا بمال... كل الي بيهمها السکينة وبس....
حب الي يقف جنبك ويساعدك انك تتخطى مخاوفك زي روح ورافي... في بنات بتبقى شارية الي قدامها.. وبتعنل معاها كل حاجة تخليه احسن. دي اتمسك بيها.. اتمسك بالي تحبك وتسنحمل ظروفك طالما مافيش اهانة لحد لا ليها ولا ليك... تستحمل حزنك مرضك.. فرحك.. كله... وماتعيركش بأي حاجة
وكذاك البنات حبي الراجل الي بجد.. مش الي بيتمنظر بيكي ادام صحابه... خبي الي يحطك جوا عيونة.. بمختلف الثقافات الي في المجتمع.. كل واحد وليه طريقته في التعبير عن حبه واهتمامه... حبي الي مايتكسفش ادامك يبين حبه... حبي الجدع الي تبقي واثقة ان لو الدنيا اتهدت هيختارك طالما واثق فيكي
الي يساعدك ويحترمك.....اتجوزي الي انتي عنده اهم من 100طفل وبس...
حبوا الي شبه روحكوا... الروح بس.. ابعدوا عن
الشكل.. لان الشكل بشوية رتوش بيتغير للاحسن وللاوحش.. انما الروح عمرها ماتتغير ابدا... بس بالحب الروح دي يتسعد حبيبها فوق الخيال
انتظروا الخاتمه
وهكذا انتهى الجزء الثاني من رواية حور... اولى رواياتي.... ليها مكانة خاصة جدا في قلبي.... حبيت انهي الرواية ليلة راس السنة... علشان تبقى 2019
اينعم كانت أصعب سنة عدنى حور .. بقلم DOCTORITA

تم نسخ الرابط