حكايه القدر بقلم سهام صادق
الأشقر بعناية ووضعت طلاء الشفاه الأحمر القاتم
شحوبها بدء يختفي حتى نحول جسدها..أصبحت تعيش في راحه نفسيه منذ أن سافر عزيز ولم يعد بينهم الا محادثات هاتفيه من حينا لآخر
ابتسمت لنفسها عبر المرآه ثم غادرت المرحاض لتعود الي مكان عملها متسائله
هو حمزة بيه وصل
طالعتها مروة التي تعمل معها في الاستقبال
لسا
تنهدت صفا بضيق من معاملة مروه لها.. وانشغلت في عملها الي ان رأته يدلف للشركه فتعلقت عيناها به بحب
تركت مروه مكانها بعدما ألتقطت من أمام صفا الكشف واقتربت منه سريعا تعطيه الكشف المدون به أسماء المتدربين الجدد
ديه اسماء المتدربين يافندم ومنتظرين حضرتك
اتسعت عيناها من فعلت زميلتها وقضمت شفتيها غيظا
مين اللي سجل الأسماء
نظرت مروة نحو صفا التي تهللت اساريرها عندما سأل عن هوية من ادي هذا العمل
صفا يافندم
هتفت بها مروه وهي ترمق وجه صفا المبتسم...
جالت عيناه على ابتسامتها فتمتم وهو يغادر من أمامهم
تعالي ورايا يامروه
وقفت مروه في مكانها ثم اتبعته مبتسمه بزهو... لتهوي صفا علي مقعدها بدموع حبيسه ټحرقها
.
خرجت ياقوت من مبنى الشركة التي تعمل بها بعدما اخذت الأذن من شهاب حتى تقابل صديقتها هناء وتنتقي معها ثوب الزفاف وبعض الاثواب الأخرى الخاصه بالعرائس
اخذت تبحث عن المول التجاري الذي وصفته لها هناء وقد كان قريبا من مقر عملها فلم تأخذ وقت للوصول اليه
وجدت هناء تنتظرها بالخارج هي والسيدة سلوى وناديه
فور ان وقعت عين هناء عليها أشارت اليها... فأتسعت أبتسامه ياقوت واقتربت منها بسعاده واحتضنتها بشوق
مبروك ياعروسه اخيرا عرفت اباركلك وجها لوجه
احتضنتها هناء بقوة هامسه لها
ماما مكنتش راضيه ألبس الشبكه كلها.. بس على مين خبتها وجبتهالك في الشنطه عشان تشوفيها
ابتعدت عنها ياقوت ثم عادت ټحتضنها
طول عمرك جدعه يا نؤه
فدفعتها هناء برفق ضاحكه
بلاش الاسم اللي بيعصبني ده يازقزق
ضحكت سلوى على مشاكستهم كما فعلت ناديه التي هزت رأسها لياقوت مرحبه بها
عمركم ما هتكبروا وتعقلوا انتوا الأتنين
هتفت ياقوت مبتسمه وقد اخذتها سلوى بين
وحشتيني ياابله سلوى
ضمتها سلوى إليها بحنان
عقبالك انتي كمان ياحببتي
ابتلعت ياقوت الكلمه وهي تتذكر حديث زوجة ابيها صباحا عندما اجابة على هاتف شقيقتها ياسمين لتخبرها انها ستبعث ل شقيقتها ثوب عقد القران مع هناء لانها لن تستطيع المجئ ذلك اليوم
فهو لن يوافق يوم عطلتها
كانت عبارات سناء زوجة ابيها كما اعتادت إنما هي سهام تصيب قلبها فتدميه
عقبالك انتي كمان مع انه مش باين يابنت صباح لا جمال ولا حسب
يلا ياقوت.. مالك سرحانه كده
انتبهت ياقوت على صوت هناء فنظرت لها ثم للسيده سلوى وناديه وقد ساروا أمامهم فأدركت ان شرودها قد طال
...
مر الوقت وهم يخرجون من محل لأخر.. وهناء تقيس في اثواب الزفاف واحدا يلي الآخر
وناديه وسلوي يجلسون يعطوها ارائهم وهي تنتقي معها الاثواب بعد ان يتناقشوا
تعلقت عين ياقوت بأحد الاثواب دون قصد.. فأقتربت من الثوب تلامسه رغم انه لم يعجب صديقتها الا انه اعجبها هي
تنهدت بحرارة ثم اغمضت عيناها وهي تتخيل هيئتها وهي ترتديه لكن الصوره كانت خاليه لا أحد تشاركه ذلك الحلم
رمقتها ناديه وهي واقفه أمام الثوب واقتربت منها تسألها
عجبك الفستان
ألتفت ياقوت نحوها خجلا وقد تخضبت وجنتاها
جميل اوي
خرجت هناء لهم بالثوب الذي انبهروا جميعهم على شكلها به وسقطت دموع سلوى وهي تقترب من ابنتها ټحتضنها ثم ناديه التي اتبعتها متمتمه
طالع جنان عليكي ياهناء
انتهوا من شراء أصعب شئ في مهمه اليوم... وكانت مهمتهم الأخرى اهون
اقتربت ياقوت من بعض الاثواب تنظر إلى أسعارها ثم ابتعدت شاهقة من المبلغ
شكلي مش هعرف اجيبلك من هنا فستان يا ياسمين
ظلت تنتقل بيداها بين الفساتين
حضرتك بتدوري على فستان معين
ألتفت ياقوت للعامله ثم اتجهت بعيناها نحو صديقتها المنشغله في استماع بعض الاراء من السيده ناديه ووالدتها
الفساتين هنا غاليه اوي
ضحكت العامله وهي تنتقي بعض القطع التي وضعت عليها التخفيضات
قوليلي اخرك كام وانا هشوفلك حاجه مناسبه
ثم غمزتها الفتاه بلطف
وهريحك في السعر متقلقيش
واخيرا قد أنهت أصعب مهمه لديها ووجدت لشقيقتها ثوب استطاعت دفع ماله
ايه ده يا ياقوت
سألتها هناء وهي تنظر للكيس الذي تحمله فرفعته ياقوت نحوها
ده فستان ل ياسمين عشان تدهولها
هتفت بهم سلوى وهي تغادر المحل
يلا يابنات
ساروا خلفهم لتلتف ياقوت نحو الفتاه التي خدمتها في سعر الثوب شاكرة
شكرا
انصرفوا نحو محل اخر.. وانسحبت ناديه من بينهم تجيب على زوجها الذي طلب منها ان تستدعي اشقائها وندى ومريم ليتناولوا العشاء معهم ومع عائله شقيقه في جلسه عائليه
حاضر يافؤاد هكلمهم..وحشتني اللمه
أغلقت مع زوجها... لتبحث عن رقم حمزة الذي أجاب قبل ان ينتهي الرنين
ازيك ياناديه عاش من سمع صوتك.. بقيتي مشغوله يعني
ضحكت ناديه بنعومه متمتمه
معلش بقى مشغوله الايام ديه.. ما انا ام العريس
قهقه حمزة بقوه فهتفت بمكر
وقريب هكون اخت العريس
واردفت وهي تنظر نحو ياقوت
انا وسلوي وهناء خطيبه مراد وياقوت صاحبتها بنجيب فستان العروسه
فهم حمرة تلميحها متمتما بضيق
انسى ياقوت خلاص ياناديه
زفرت أنفاسها غاضبه
مالها البنت ياحمزة.. انا النهارده اكدلك مليون في الميه انها المناسبه.. انت لو شوفت نظرت عينيها لفساتين الفرح هتتأكد ان ياقوت بنت أحلامها بسيطه وعاديه
كاد ان يجيب عليها الا ان سكرتير مكتبه دلف ببعض الأوراق التي تحتاج امضاءه
مش هتفضل عازب... شهاب اتجوز ومراد كمان هيتجوز وانت هتفضل كده.. اتجوز وريحني
ضاقت عيناه على الأوراق التي أمامه
متصله ليه ياناديه
تعلم أنه يهرب من ألحاحها فأجابت بصبر
عزماك على العشا انت وشهاب وندى ومريم عشان تسلم على مهاب اخو فؤاد وعيلته
واردفت بتلاعب
هعزم ياقوت كمان
وقبل ان يهتف بشئ اغلقت الهاتف.. ليتمتم حانقا وهو يعاود الاتصال بها
ماشي ياناديه
عادت تجيب عليه وقبل ان تتلاعب به ثانية
اسمعي كلامي كويس ومن غير اسئله وجدال هاتي لياقوت فستان ينفع لفرح مراد وهناء.. ادهولها هديه منك أو من صاحبتها او مدام سلوي المهم تاخده
كانت ستسأله عن السبب الا انه تمتم
اتمنى متسأليش.. سلام
أغلق الهاتف تلك المره هو.. لتتسع عيناها مما اخبرها
به
يتبع بأذن الله
الفصل الثالث والعشرون
جذبها خلفه بعدما اخذت تتلاعب به بنظراتها ومن حينا لآخر ترمقه بنظرات يفهم مقصدها... أغلق عليهم احدي الغرف ثم طالعها
عملتي اللي طلبته منك
ضحكت ناديه بخفه ودارت حوله كالمحقق
لما تقولي السبب اللي خلاك تعمل كده هديك الاجابه
زفرة طويله اخرجها من بين شفتيه متنهدا ودار بعينيه نحوها
ناديه بطلي لعب الستات ده
اتسعت ابتسامتها ثم اقتربت منه تهندم له سترته
لولا بس اني اختك الكبيره وصعبت عليا وقلبي الحنين ده انت عارفه
ألتوت شفتيه بمقت وابتسم وهو يسايرها
ده انتي رمز العطاء والحنان والعقل كله ياناديه
دفعته علي صدره وعبست بملامحها حانقه
ماشي ياحمزة.. هو انتوا تلاقوا زي
ضحك على أفعالها إليه بحب
طبعا ياناديه عمرنا ما نلاقي زيك.. بس لو تعقلي شويه وتبقى انتي الكبيره فينا مش الصغيره
لم يشعر الا بقرصة قويه غرزت في لحم ذراعه
اه.. ايدك تقيله
طالعته وهو يدلك ذراعه... كانت تشعر بالفخر كلما نظرت اليه وهو يعلو شأنه.. وصل لمكانه اكبر مما كانت تتخيل يوما انه سيصل إليها ولكن لم يحصل على ما تمنته له
لا أطفال تراهم حوله وشعره بدأت الخصلات البيضاء تغزوه
بدء يطلعلك شعر ابيض
رفع كفه نحو خصلات شعره وابتسم وقد فهم مقصد عبارتها
يعني هو انا صغير ياناديه.. ما انا كلها شهر وابقى في عمر 36
اطرقت عيناها نحو سوار معصمها
مرضتش تاخد الفستان رغم اني عملت زي ما قولتلي
ورفعت عيناها نحو ملامحه المسترخيه
ولا رضيت تتعزم زي ما انت شايف مجتش العزومه
انشقت ابتسامه خاطفه على شفتيه أخفاها سريعا لكن ناديه ألتقطتها بعيناها الصائده.. فأبتمست بلطف ورفعت كفيها نحو وجهه
اسمعها مني ياحمزه ياقوت مناسبه لوضعك.. البنت غلبانه ومش هتضايقك بطلبات الستات وتفضل تقولك عيلتك التانيه..وهات وجيب وتفرقك عن ولاد سوسن... وتعيش الدور انها بقيت مراتك..ياقوت فرصه ليك حتى لو محبتهاش فهى فرصه ليك وياسيدي جرب واتجوزها حبيتها خير وبركه محبتهاش امنلها حياتها وانفصلوا بهدوء
امتعضت ملامحه من حديثها وتنهد بضيق.. عقله كان يقنعه اما قلبه كان وكأنه كالضائع
ياسلام واتحمل لي ذنبها واظلمها معايا.. حياتي صعبه ياناديه.. انتي شايفه مريم متعلقه بيا ازاي وداخله على أصعب مرحله في دراستها... شريف اللي بقى وجوده في البيت من يوم مۏت سوسن قليل وندى هتتقبل تشوف زوجه تانيه ليا بعد اختها.. قراري هيدمر عيله كامله
صړاخها جمده في وقفته حتى أنه خشي ان يكون قد سمعوهم بالخارج
انت ايه هتفضل حارم نفسك من الحياه... بتنجح ليه في حياتك ياحمزه وفلوسك اللي ماليه ارصدت البنوك هتسيبهم لمين يورثك... اقولك حاجه ابني من فراغ واحرم نفسك من نعمه احنا اتخلقنا عشانها ذريتك فين
ضاقت أنفاسه
لو اخوكي طلع عقيم ديه
هتكون وجهة نظرك... ناديه انا تعبت عارفه يعني ايه
واتجه نحو الاريكه التي تحتلها الغرفة الواسعه وهوي عليها بجسده واطرق عيناه أرضا... طالعته بندم وهي تراه هكذا وتقدمت منه ثم جلست جانبه تربت على ذراعه بحنو
انا اسفه ياحمزه.. اعمل اللي يريحك في حياتك.. اوعدك اني مش هتكلم في الموضوع ده تاني
رفع وجهه نحوها وتعلقت عيناه بها... عاد الصراع داخله بين رغبته في تملك تلك الضعيفه وبين ضميره الذي أصبح يؤنبه
بس فكر في ياقوت ياحمزه.. فكر كويس اوي
انفتح الباب فجأة ليدلف فؤاد محدقا بهم
كان صوتكم عالي ليه
طالعت شقيقها ونهضت نحو زوجها متمتمه
هبقي احكيلك يافؤاد... تعالا نطلع ليهم بره
فألتقت عين فؤاد بذلك القابع فوق الاريكه بملامح مظلمه وقد فهم نوع الحديث الذي دار بينهم... أغلق فؤاد الباب بعدما غادروا الغرفه
لينهض حمزة من فوق الاريكه مقترب من الشرفه التي تضمها الغرفه... طالع الظلام بشرود
ليه اللعبه مش عايزه تنتهي يا ياقوت... ليه القدر حطك في طريقي وكل الاشارات بتقول ان انتي العروسه المناسبه لعيله الزهدي
.
طالعتها سماح وهي تأكل الطعام المعلب وارادت ممازحتها عندما لاحظت شرودها
ضيعتي عزومه متتعوضش وجيتي تاكلي المعلبات ديه
كانت شارده غير واعيه لعبارات سماح.. تفكر في الثوب الذي ستشتريه لزفاف هناء ولا تملك ثمنه وقد اضاعت المال الذي كانت تضعه جانبا من أجل شقيقتها
فرقعت سماح اصابعها امام عينيها هاتفه بصياح
ياااااقووت
انتفضت ياقوت فزعا من صوتها وهي تلوك الطعام بفمها
في ايه يا سماح..صوتك خرم ودني.
تجلجلت ضحكات سماح بفخر
ده انا صوتي مازيكا... المهم قوليلي كنتي شايله الهم في ايه
قلبت عيناها بين سماح ورغيف الخبز الذي تضعه ف حجرها
فرح هناء قرب ومش عارفه هلبس في ايه.. معنديش حاجه ألبسها... الفرح هيتعمل في أوتيل كبير.. خاېفه وجودي مع صاحبتي ميشرفهاش وديه صاحبة عمري ياسماح نفسي ابقي جانبها
عضت سماح على شفتيها بقوه متأثره .. صديقتها رفضت عشاء سيريح معدتها مما تتناوله من اطعمه معلبه سريعه الطهو ولم ترفض عشاء فحسب إنما رفضت هديه قيمة كانت ستزيل همها
ضاقت عيناها مفكره في حل ذلك الأمر..لن تجعلها تشعر انها اقل من احد في زفاف صديقتها
سيبي الفستان عليا يا ياقوت
حدقت بها ياقوت وهي لا تعرف من اين ستأتي بالثوب
هتتصرفي ازاي... ما انا عارفه اللي فيها ياسماح..
ده احنا في آخر الشهر وبقينا نقضيها معلبات عشان نمشي على القد
ضحكت سماح وهي تتسمع لوصفها عن حالتهم
احنا في القاع اوي كده
بادلتها ياقوت الضحك وهي تحرك رأسها بالايجاب
هو مش في القاع او يعني بس الحياه بقيت غاليه
صدح صوت رنين هاتف سماح تلك اللحظه.. فتعلقت عين ياقوت بها عندما لاحظت نظراتها مثبته على الهاتف
ده ماهر مش كده
اماءت لها سماح برأسها ولم تكن تفكر في اتصال ماهر وإنما فكرها أخذها كيف ستستغل ماهر وتشتري الثوب من ماله.. ف مدام عاد يدور حولها ستدفعه الثمن
نظرت مها الي شقيقتها بعدما تحايلت عليها مثل كل يوم منذ أن اختفى شريف عنها
رد على تليفونه
ضغطت ماجده على زر الهاتف ليعلو صوت الرساله النصيه
الهاتف الذي طلبته ربما يكون مغلقا
ألقت ماجدة الهاتف على الطاوله حانقه ولم تنظر إلى ملامح شقيقتها المحطمه
رني تاني ياماجده ممكن المرادي الشبكه تجيب معاكي
لم تتحمل ماجده اصرار شقيقتها على مهاتفته وصړخت بوجهها
ارن ايه تاني ما انتي سمعتي بودنك التليفون مقفول.. حضرت الظابط بح.. كان بيتسلي وخلص
سقطت دموعها بعجز
بس شريف مش كده.. اكيد في حاجه حصلتله
احتدت عين ماجده وسلطتهما على عيناها الدامعه وعاد حديث سالم الماكر يتردد في اذنيها.. فأقتربت منها وعلقت عيناها على العقد الذهبي الذي ترتديه شقيقتها
اوعي يكون اخد اللي عايزه منك وسابك
لم تفهم مها معنى حديثها فمسحت دموعها برجاء
انا عايزه شريف
بكت بنواح وهي تهتف بأسمه.. فجذبتها ماجده بعدما تغلل الشك اكثر داخلها من بكائها
عمل فيكى ايه انطقي
ازدادت مها في البكاء خوفا مع نفض شقيقتها لها بين ذراعيها
بقتيلي معيوبه كمان يعني مش كفايه عاميه
سقطت الكلمه كالطعنه على تلك التي وقفت تتلقى دفعات شقيقتها لها بعويل.. لم تكن تفهم مقصدها فبكت وهي تنادي بأسمه وما كان ذلك الا يزيدها شك
خديني عند شريف... انا عايزه شريف
كانت كالطفله الصغيره.. تبحث عن من وجدت معهم الأمان
يابت ردي طمنيني... يامصيبتك ياماجدة وانا اللي قولت هيتجوزك وارتاح من همك.. اه كل حاجه راحت
هتفت ماجده عباراتها وهي تتخيل ما رسمه بعقلها سالم
تعالت طرقات على باب الشقه... لتنفض مها نفسها من بين ذراعيها وركضت تفتح الباب بعدما سارت تتخبط بين المقاعد
فتحت الباب بأرتجاف فتلقاها سالم بين ذراعيه
وداخله يهتف برغبه
اه نفسي ادوقك
مالك يامها.. في ايه
ابتعدت عنه ترجف من الخۏف
انا خاېفه من ماجده اوي
ابتسم سالم وهو يفحصها بعينيه
تعالا ياسالم ادخل تعالا شوف المصېبه اللي انا فيها
عبست ملامح سالم وهو يسمع صوتها... أغلق الباب وجذب مها خلفه
مټخافيش يامها
واقترب من ماجده التي جلست على احد الارائك تلتقط أنفاسها
في ايه ياماجده... مالك
رمقت ماجده شقيقتها المتواريه خلفه وتنهدت بصوت مسموع
روحي اوضتك يامها
تجمدت مها في وقفتها ولم ترغب بالرحيل الا ان صياح ماجده عليها ثانية جعلها تنتفض وتتجه نحو غرفتها بتعثر
جلس سالم جانبها وداخله يبتسم فقد وصل لهدفه أراد من قبل أن يوتر العلاقه بينهم لينفرد بالشقه بعدما ترحل مها لأي مكان يؤيها... ولكن الآن كان هدفه اخر.. ان يصبح الحمل الوديع بين كلتاهما وينال ما يريد... فرغبته بالعمياء تزداد كل يوم وهو يرى جمالها وجسدها
آفاق من شهوته وتخيلاته على صوت ماجده وهي تلطم فخذيها
ضحك عليها وخد مراده منها ياسالم
تجمدت عين سالم وظن ان ما تقوله ماجده حقيقه عكس ما هو صوره لها
عرفتي ازاي..قالتلك عمل فيها ايه
طالعته ماجده حانقه
البت مش على لسانها غيره..عايز ايه اكتر من كده
اخذ سالم أنفاسه بعدما فهم مقصدها..واسترخت ملامحه عندما وضحت له الرؤيا
لا مش