حكايه القدر بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز

منتظرين تعريف حمزة لهم عنها

ياقوت قريبه فؤاد جوز ناديه اختي... بتحب الرسم فقولت فرصه تحضر المعرض وتتعرف عليكي

منها هند وصافحتها

حيث كده اخد ياقوت بقى واشوف رؤيتها الفنيه... اصل الفنانين بيفهموا بعض

ألقت هند عبارتها الاخيره ضاحكه وانصرفت وهي تجر ياقوت خلفها.. فضحك حمزة مخاطبا صديقه

مجنونه مراتك ديه امتى هتعقل

تنهد مروان وهو يطالع زوجته بعشق

عمري ما هلاقي زيها ياحمزة.. عشر سنين جواز ومفكرتش في يوم تسبني ورضيت تعيش مع واحد عقيم

حزن حمزة وهو يرى انطفاء صديقه.. فهم لا يلتقوا الا اذا سمحت لهم الفرص

ان شاء الله ربنا هيكرمك يامروان... بس افتكر لو جبت ولد هتسميه حمزة فاكر

عاد مروان لوجهه البشوش الضحك

يااا ياحمزة انت لسا فاكر... اه من ساعه ما اختارنا اسامي العيال من 14 سنه وهما مش عايزين يجوا

دمعت عين حمزة من أثر الضحك كما كان هذا حال مروان... لتتعلق عين حمزة ب ياقوت التي كانت من حين لآخر تبحث عنه بعيناها كأنها طفله صغيره تبحث عن والدها

ايه النظام

رمق حمزة.. مروان دون فهم

قصدك ايه

وعندما أدرك مقصده من غمزة عيناه.. ربت على كتفه مبتسما

بلاش شغل الظباط يطلع عليا

ضحك مروان وهو يعدل من هندام قميصه

ماشي ياسيدي

واردف وهو يرمق هيئة ياقوت

اكيد بعد مدام سوسن الله يرحمها مش هتجيب مكانها اي واحده... وباين على البنت انها على قد حالها

طالعه حمزة صامتا ثم دار بعيناه نحو ياقوت التي وقفت بمفردها بعدما تركتها هند تأخذ حريتها بمعرضها

عن اذنك يامروان

اماء مروان له برأسه واتجاه نحو احد ضيوف زوجته

حمزة من ياقوت التي كانت تطالع أبعاد إحدى الرسومات

عجبك التابلوه

انتفضت ثم ألتفت نحوه فضحك على فزعها

معلش خضيتك... قوليلي التابلوه عجبك يا ياقوت

ابتسمت وهي تعود لمطالعه الرسمه التي تعكس هدوء وصفاء الطبيعه في لمحة فنيه

اه جدا.. رسمي ميجيش حاجه مع الحاجات الحلوه ديه

واردفت مازحة وهي تطالع اللوحات بنظرة خاطفه

بس انا كمتفرج مش اكتر.. مقدرش اشتري حاجه

ضحك وهو يرى انخفاض صوتها مع تلك العباره

وانا متفرج برضوه... قوليلي بقى نظرتك وسبب انبهارك للتابلوه ده بالخصوص

عادت تنظر للوحة بأعين لامعه

فيها هدوء وراحه عجيبه... بتاخدك لعالم مسالم

وقف يستمع إليها ومن حين لآخر ېختلس النظرات نحوها.. زفر أنفاسه بهدوء وهو تارك حاله يعيش معها تلك اللحظه

تعرف نفسي يبقى عندي كوخ زي ده اعيش في

نظر نحو الكوخ الخشبي الصغير الذي يحتل أطراف اللوحه

نفسك تعيشي في كوخ.. اتمنى طيب تعيشي في قصر

ضحكت بخفوت وآلم استوطن قلبها منذ تلك الليله التي سحبت زوجة ابيها من فوق جسدها الغطاء لتدفئ ابنتها وكأن هي لا حق لها أن تشعر بالدفئ وأرتكزت عيناها نحو اللوحه

بس يبقى عندي زيه وانا راضيه

................................

وقف بجانب سيارته يفتح لها بابها كدعوة لتوصيلها وقبل ان يهتف

مش هقدر اركب معاك

طالعها حمزة مرتبكا واسند يده على باب السياره

ما انا مقدرش اخليكي تروحي لوحدك

ونظر لساعه يده التي وقف عقربها عند العاشرة مساء

انا فاهم وجهت نظرك.. بس الظروف تحكم يا ياقوت

نفت برأسها عباراته

انا زي ما جيت هعرف هروح

وكادت ان تنصرف من أمامه.. فأوقفه صوته

خلاص استنى اوقفلك تاكسي

حركت رأسها معتذره

صدقني انا عارفه طريقي.. شكرا على الدعوة

لم يجد كلمه أخرى يصر بها عليها.. فمن نظرت عيناها الجادة علم انها لن تقبل اي من عروضه التي تتوجب عليه شهامته

سارت في الشارع الذي أتت منه بخطوات مستقيمه تعرف هدفها

لم تلاحظ سيره خلفها بسيارته الي ان وجدها أخيرا تقف بجانب احد الأرصفة ثم أشارت لإحدى وسائل المواصلات الماره في الطريق

اطمئن على صعودها لسيارة ممتلئه بالركاب... فأكمل قيادته ولكن تلك المره بالسرعه المعتاد عليها

زافرا أنفاسه بقوه مخاطبا حاله

لازم أنجز في التمثليه ديه...

مبقاش لايق عليا دور المراهق الحبيب

وضحك وهو يتذكر حاله في زمن مضى آوانه

اعذريني يا ياقوت الاختيار جيه عليكي انتي.. بس الحياه اللي هتدخليها حلم لأي ست مهما دفعت من تمنها

................................

دلفت لغرفتها بالسكن بعد أن أعطت التمام لقدومها للسيده سميره الحنونه

اضاءت نور غرفتها.. لتنتفض فزعا من وضع سماح ليدها على كتفها صائحه دون مراعاه

عملتي ايه

شهقت ياقوت بشهقات فزعه ثم رفعت حقيبتها تلطمها بها

ياشيخه حرام عليكي فزعتيني... ھموت بسببك

قهقهت سماح من هيئة ياقوت المذعورة ورفعت كفيها تقرص وجنتاها بداعبه

بتتخضي ياكميله.. لا اكبري كده

دفعتها ياقوت عنها ثم ابتسمت على مشاكستها

أنتي سيبك من الصحافه ياسماح.. واشتغلي حراميه احسن تنفعي صدقيني

صدحت ضحكات سماح فأتجهت ياقوت نحو فراشها تجلس عليه

ضحكتك تجيب بوليس الاداب

سماح تقاوم ضحكاتها من مشاكستها معها

قوليلي ومتغيريش الموضوع... ايه اخبار المعرض كان حلو.. استفدتي ولا طلعت حجه

هتفت سماح بعباراتها الاخيره رافعه إحدى حاجبيها منتظره الاجابه

لا متقلقيش المعرض كان هايل.. واتعرفت على مدام هند صاحبة المعرض وجوزها السيد مروان رائد شرطه وكان في ناس كده تحسي بيلمعوا من النضافه

صفرت سماح بشفتيها ثم ضحكت على عبارتها الاخيره

مالازم يلمعوا يابنتي ديه ناس واصله... حمزة الزهدي عايزاه يروح معرض رسومات لحد عادي يعني

تنهدت ياقوت ونظرت لثوبها الذي لم يكن يليق بالمكان وقد نظرت لها احدي صديقات هند بنظرة ازدراء

هي هدومي شكلها وحش يا سماح

جلست سماح جانبها وربتت على كفها هاتفه

خليكي ديما واثقه في نفسك... انتي مختلفه عنهم لان عالم كل واحد فينا مختلف... احنا عايشين على قد الموارد اللي في ايدنا ومبسوطين وسيبي اللي عايز يبص يبص

ابتسمت وقد لمعت عيناها بالدمع

أنتي جميله اوي ياسماح عوضتيني عن بعد اهلي

فتذكرت سماح رغبتها في السفر لبلدتها

صحيح هتسافري امتى

لمعت عين ياقوت وهي تتذكر اتصال هناء بها عند عودتها

هناء هتتخطب لمراد ابن عمها... مراد طلبها رسمي

اتسعت عين سماح ثم قفزت تهلل

يا اخيرا حلم صاحبتك اتحقق... عقبالنا بقى مع ان انا مش هفلح في جواز انا جعفر في نفسي

ضحكت ياقوت بقوة حتى دمعت عيناها

أنتي مصېبه ياسماح

..............................

اڼصدم حمزة من جلوس مريم لذلك الوقت ونظر لساعه يده

صاحيه ليه لحد دلوقتي يامريم

نهضت نحوه بلهفه ثم بكت وهي تتذكر حال صديقتها

هديل صاحبتي في المدرسه مامتها تعبت وهي في المدرسه أصلها شغاله داده هناك...بابا ساعدهم ارجوك المستشفى اللي رحتها وحشه اوي مش راضين يعملولها العمليه غير بفلوس وهما معهمش الفلوس ديه

وألقت حالها بين ذراعيه متذكره والدتها

مش عايزه داده حليمه يحصلها زي ماما وټموت

ذبذبت العباره كيانه... صغيرته مازال جرحها بفقد والدتها

لم يندمل.. فمجرد مرض والدة صديقتها تذكرت مصابهم الذي مر عليه عام ونصف وفاق على رجائها وصوت شهقاتها

اهدي يامريم.. حاضر ياحببتي بكره نروح سوا ليها المستشفى لو احتاجت نقلها لمستشفى تاني هنقلها وهتكفل بكل المصاريف.. المهم بطلي

عياط

ابتعدت عنه وجذبت أكمام منامتها تمسح دموعها

بجد يا بابا

ابتسم بحنان ومد كفيه يمسح دموعها بأبوة وضعت بقلبه منذ اول يوم حين تزوج سوسن

بجد ياحببتي.. هو انا عندي كام مريم

دلف شريف المنزل تلك اللحظه ضاحكا

كده هتتغر علينا اكتر... وهتشيل ذنب جوزها لما تتجوز

ضحك حمزة حين رأها تخرج لسانها لشقيقها

ملكش دعوه... لو مكنتش ادلع على بابا هدلع على مين

بهتت ملامح شريف قليلا وهو يرى تعلق مريم بحمزة رغم انه أخبرها كثيرا ان حمزة ليس والدها وانه يوما سيكون له زوجه واطفالا فوالدتهم قد رحلت الا انها ترفض تلك الحقيقه

فهى عاشت عمرها لا ترى الا هو

لاحظ حمزة صمت شريف ف فهم شعوره.. فتعلقت عيناه بمريم

اطلعي نامي عشان مشوارنا بكره

تقافزت مريم بسعاده أمامهما ثم اتجهت نحو الدرج صاعده لغرفتها

مش عايزها تفضل رافضه الحقيقه... مريم بتنسي ان ليها اب شايله اسمه

حمزة متفهما احساسه

شريف انا فاهم شعورك كويس... بس مريم في الوقت الحالي مننفعش نأذي مشاعرها ونقولها لبقي عندك اب ولا ام... انت فاهمني ياشريف

لم يتمالك شريف دموعه حين تذكر مۏت والدته.. بأخوه ك شهاب شقيقه ... ف شريف مدرك وضعه بالنسبه إليهم

ايه ياحضرة الظابط... اتمالك نفسك

ابتعد عنه شريف مغمضا عيناه ثم فتحهما بثبات

في موضوع عايز اخد رأيك في

.................................

نظر شهاب نحو ندي الغافية جانبه يرمقها بحنق

متجوز انا عشان كل ما ارجع البيت الاقيكي نايمه

وزفر أنفاسه بقوه ثم اشاح عيناه عنها.. لتفتح عيناها ثم اغلقتهما

تملل في رقدته..ينفض رأسه من افكار الشيطان ليعود لعبثه ولكنه اقسم لشقيقه انه لن يخذله

استغفر الله العظيم

عاد يرمقها ثم ألتقط هاتفه من جانبه... يتصفح صفحته على موقع التواصل الاجتماعي.. رفعت جسدها قليلا كي ترى ما يفعله.. لتشهق بفزع وهي تجده يميل عليها بكامل جسده

غامزا لها بعينيه هاتفا بوقاحه

بتعملي نفسك نايمه ياندي

وفكراني اهبل... انا سايبك بمزاجي

اغمضت عيناها پخوف مما سيفعله وارتجفت شفتيها

شريف بلاش

نفخ بأنفاسه على وجهه ثم رفع يده يداعب خصلات شعرها هامسا بشوق

وحشتيني

كان خبيرا في تحريك رغبتها بها تعمق في النظر لها وهو يلقي بسحره عليها

ندمت على كل لحظه كنت السبب في بعدك عني... وحشني حبك ليا

مازال اناني في حبها رغم اخلاصه منذ أن تزوجوا ولكن لا يريد الاعتراف بحبه.. وامتدت يده نحو وجهها يداعب وجنتاها وشفتيها

لم يعطيها حق لاعتراضها ولم تعترض هي الأخرى وهي تسلم له حالها... ادمغها بأمتلاكه وكانت كالمرحبه فالعقل انسحب وترك القلب في هواه ومتعته

.................................

أغلقت صفا الباب بقوة بعدما دفعت عزيز خارج الشقه... جاء إليها مخمورا يتفوه ببعض العبارات التي لم تفهمها ولكن هيئته أثارت الړعب داخلها

هوت بكامل جسدها خلف الباب تكتم صوت شهقاتها

انا لازم امشي من هنا... لازم ادور على مكان تاني

وتذكرت امر العمل الذي لم يساعدها عزيز في اجاده.. لم يأتي في عقلها الا حمزة ستذهب اليه مره اخرى رغم أنها عاهدت نفسها انها لن تعود له إلا عندما تصبح صفا القديمه بجمالها الاخذ وسحرها

...................................

وقف مراد شاردا في الشرفه ينفث دخان سيجارته... متذكرا توريط والده له بخطبة ابنه عمه وتحديد موعد الزواج

لم يرحم حزنه على زوجته ولا طفله الذي عرف بوجوده عند ۏفاتها

احتدت عيناه وهو يتذكر فرحت هناء وقد تمنى ان يرى على ملامحها الرفض والاعتراض ولكنها كانت سعيده حتي لم تعترض حين سألها والده عن موافقتها لتسريع الزواج قبل ذهابه لاستلام ادارة فرع الشركه الخاص بهم بمدينة الاسكندريه

دهس عقب سيجارته بقوة أسفل حذائه متمتما

أنتي اللي اختارتي ياهناء...ومتلوميش الا نفسك.. حياتك هتكون چحيم معايا وهطفي السعاده المرسومه على وشك

.........................................

تعجبت ياقوت من اللفافه الموضوعه على مكتبها.. حملت اللفافه تتحسس ما بداخلها ولكنها لم تخمن شئ

نظرة حولها مندهشة

يمكن لبشمهندس شهاب

واردفت مفكره

هسأل مين طيب.. بشمهندس شهاب لسا مجاش مكتبه

اتسعت عيناها وهي تجد ظرف صغير مثبت عليها ولم تنتبه اليه فمن وضع الهديه وضعها دون وضعتها الصحيحه

ألتقطت الظرف ثم أخرجت الورقة المطويه لتنظر للكلمات المكتوبه عليها مع امضاء صاحبها

يتبع بأذن الله

الفصل الثامن عشر

لم يدق قلبها تلك المره بدقات السعاده وحدها إنما كانت دقاته تحمل مزيج من المشاعر... لهفة امتنان فرحة طفله

أزالت غطاء اللفافة لتشهق دون تصديق مما رأت

نفس اللوحة التي كانت عيناها متعلقة بها ووصفت له شعورها نحوها

احساس جميل دغدغ كيانها.. وداخلها كان صوت ېصرخ بها

أصبحتي اليوم محور اهتمام أحدهم

لمعت عيناها بدموع الفرح.. الهديه متمتمه

مش معقول

والخطوة حسمت لصالحه رغم أنه لم يفعلها من أجل خطته

ولكن ارتبطت النوايا ببعضها واصبح ما تعيشه ظنا منها انها تلك السعادة التي تمنتها طويلا وماهي إلا لعبه لنيل الهدف

.................................

فتح شهاب عيناه بأبتسامه واسعه وهو يراها

داعب وجنتها بأنامله اكثر اليه هامسا

ندي

ردد اسمها لمرتان ثم دنى منها على خدها متمتما بأسمها ثانية

ندي

تمللت في رقدتها وفتحت عيناها ببطئ لتنظر لوضعتها فأنتفضت من جانبه

هو ايه اللي حصل بينا

صدحت ضحكاته بصخب.. ف سؤالها لا يستحق الا ردة فعله تلك

محصلش بينا اي حاجه اطمني

واردف مازحا وهو يجدها شرشف الفراش على جسدها

مالك ياندي.. بتحصل في أحسن العائلات ياحببتي

امتقع وجهها من أثر عباراته التي لا تفسر الا تهكمه

انت بتهزر ياشهاب

احتدت عيناه وهو يرمقها

عايزانى اقولك ايه وانتي بتتنفضي من جانبي بالشكل ده

غامت عيناها بالدمع فهى لم تكن تريد حدوث شئ بينهم الا اذا احبها بالفعل وليس مجرد زيجة بنية على الاحترام وحسب

عندما رأي دموعها تنساب بضعف..

بټعيطي ليه دلوقتي..انتي بتعشقي تنكدي على نفسك

دفعته عنها ولكنه لم يحررها من آسر ذراعيه

انا مش نكديه

ابعدها عنه قليلا ينظر لعيناها الدامعه ورفع كفيه نحو وجنتاها يمسح دموعها

بالمنظر ده.. مينفعش اقول غير كده

اشاحت عيناها بعيدا عنه ولكنه عاد

ممكن مراتي الحلوه تسيب النكد النهارده واعزمها على احلى فطار

كان بارعا في جعلها له ومنه واليه... يعرف كيف يجعلها عاشقة متيمه به.. حاله كان كالسخريه حين يتذكر سنوات عمره بالجامعه واول حب بحياته كان محط السخريه وسط أصدقائه

لا فتيات يعرف يتعامل معهما ولا حتي يعرف يجذب انظار احداهن اليه... ماعليه الا الاستماع لمغامرات أصدقائه

واتي اليوم الذي أصبح هو الخبير في أمور النساء

وفي لحظة تبدل حالها لا قرار استمرت به وفي النهايه اكمل القلب ضياعه

....................................

مر الوقت وهي تجلس خلف مكتبها تنتظر مجيئ السيد شهاب

لمطالعه بعض الاوراق التي طلب منها امس طباعتها فور قدومها صباحا... ملت من جلستها دون عمل تفعله

ونظرت لجانب المكتب نحو اللوحه مبتسمه

اخد الهديه واشكره ولا ارجعها ما انا مش هعرف اهادي بحاجه

اخرجها من شرودها رنين هاتف المكتب لترفع سماعه الهاتف سريعا

ايوه يابشمهندس.. حاضر هروح اودي الورق

واردفت مسائله

حضرتك مش جاي النهارده

نظر

شهاب نحو ندي التي تتناول فطورها بسعاده

لا يا ياقوت ألغى كل مواعيدي النهارده... ولو عايزه تروحي بعد ما تودي الورق للسيد اشرف روحي مافيش مشكله

انتهت المكالمه لتبتسم علي فرصتها بأنها ستذهب للشركه الرئيسيه

جمعت أوراقها في ملف ونظرت للوحه ثم انصرفت بعد أن حسمت امرها انها ستعود لأخذها بعد شكره عليها

...................................

تعلقت عين سماح برئيس الجريدة التي تعمل بها حاليا

مهمتك المرادي سبق صحفي عن لاعب كوره واسمه في غنى عن التعريف

رمقته سماح بأمتعاض لكرهها لكورة القدم

مبهتمش انا بالكوره يافندم

اطرق رئيسها على سطح مكتبه بيداه ممتعضا من ردها

بتحبي ولا مبتحبيش ده شغلك يااستاذه

واردف موضحا مهمتها

الشهر الجاي هو نازل مصر اجازه... اجازته هيقضيها في الاقصر واسوان... ديه مهمتك الجديده واتمنى تنجحي فيها زي لقائك مع حمزة الزهدي

زفرت أنفاسها مخاطبه نفسها بأن تلتزم الهدوء وابتسمت وهي تحدق بنظراته المتحديه

اسمه ايه اللعب يافندم

خاطبها رئيسها بهدوء

سهيل نايف

.....................................

أسند شريف رأسه على سطح مكتبه مفكرا في حديث حمزة معه... مدام لم يعرف ماذا يريد من تلك الفتاه التي عرفها في لحظات ضعفه فليتركها... لا ينكر انه كان يشعر معها بشعور جميل لا يعرف اهو حب ام إعجاب ام راحه ولكن تصرفات شقيقتها جعلته ينفر من

تم نسخ الرابط