ملوك العشق بقلم لادو غنيم

موقع أيام نيوز


عشت عمري كله بحلم بكلمه منك
تنهد ببسمه هادئه ثم قال
طب خلاص متعيطيش وعلى فكره أنا ناوي أتقدملكوأخطبك دا يعنى لو إنت موافقه 
إنت لسه بتسأل أنا معنديش مانع إننا نتجوز
دلوقتي أصلا
حرك رأسه برسميه يحتويها التبسم
إنت مش هتتغيري أبدالاء مفيش جواز دلوقتي
احنا هنتخطب عشان نادي فرصه لعلاقتنه لو حصل نصيب وعلاقتنه نجحت هنتجوزك إنما لو لاقدر الله 

علاقتنه فشلته ننهي الخطوبه وكل حد مننا يروح لحاله
هتفت بإصرار
هتنجح
طبعا إن

شاء الله يعنىوحتى لو ما نجحتش هنجاحها بالعافيه
قال بجدية 
إحنا هنتخطبو هسافر معاكى فرنساهمسك فرع الشركة بتاعنا هناكوإنت إنضمى لشانيل إشتغلى معاهموانجحى عشان لا قدر الله علاقتنه لو فشلت مبقاش ضيعت كل الفرص منك
أفهم من كلامك إننا بعد ما نتخطب هتسافر معايا فرنسا تشتغل هناكوأنا كمان أحقق حلمىوانضم لتيمشانيل
أيوة بالظبط كدا!!
لم تكن تصدق أن أحلامها قد تحققت مما جعلها تقترب منه لتعانقه لكنه رفض مبتعدا للوراء 
هتعملى ايه
هحضنك
هتف بنفى
لاء طبعا تحضنينى لما تبقي مراتى إنما قبل كدا حرام ياريت بقي نتعلم أصول الدين شويه
ضيقت عينيها بمراوغه 
أموت أنا في أخلاقك بس يعنى الحضن مفهوش حاجه قرب بقي
أقرب إيه يابت ما تظبطى قولتلك مفيش أحضان قبل ما أكتب عليكىوالفرح يتم
خلاص ماشي زي ما تحب
هتف بتمنى
وياريت بقي لو تلبسي الحجاب ولبسك يبقي محتشم زي رؤيه مرات جبران لإنى محبش جسم مراتى يبقى باب لكل العيون .أنا مش بأمرك أنا بطلب منك والقرار ليكى
طبعا موافقه أوعدك إنى هلبسه وهنتظم كمان 
على الصلاه 
فرك لحيته بمشاكسه
شكلك هتخلينى أحبك بسرعه
اتسعت عينيها بقناديل الغرام تبوح 
والله ما هتندم إنك إدتنى الفرصه دي وعلى رأي المثل خد اللي بيحبك. عشان بحبه هيصونك و يخليك دايب فيه
ناظرها ببسمة رضا
ماشي ياله خلينا نرجع القصر 
شبثت يدها بيده فقاله بجديه 
معا إن بردوا التلامس دا حرام قبل الجواز بس مش هسيب إيدك المره دي
غزة السعاده عينيها بقلب يزوف شموع الفرح نبضات قلبها مثل الموج العالى تسحبها للأفق برنيم العاشقين
إيدي مش هتسيب إيدك لآخر العمر يا عامري 
قالت ما بقلبها وما تتمناه فستقبلها ببسمة أمل أنارت دربهاثم ذهب سويا إلى القصر
مرت الأيام والأشهروخلالهم تمت خطبة عامري و فريحه وبعد ذلك سافروا لفرنسا ليبدؤا بعملهمهو بفرع شركتهم وهى لتحقق حلمها بالعمل مع شانيل أما بمصربحياة جبرانورؤيه فقد ظل بجوارها على مدار تسعة أشهر لم يذهب فيهم إلى الشركه فكانه يتابع أعماله من داخل حجرته بالقصر. فلم يكن يود أن يترك زوجتهفكانه يهتم بطعامها وشرابها ومساعدتها في دخول الحمام وأخذ الدواءكان يرعاها بكيانه خوفا عليها من أن يصيبها مكروهأما هى فلم تكن تفعل شئ سوا النوم وقرائة القرآن يوميا بجوار صغيرتهن راح وإطعامها والإهتمام بها فقد بدأت بتعلم السيرفكانت أتمت العاموالتسع أشهر وقد تعلقت كثيرا برؤيه وأصبحت تنعتها بكلمة ماما بصوتها الصغير المتقطع بحروفا مازالت تتعلمها
أما هلال فكانت تذهب إلى عملها بالشركه كل يوموعندما تعود تدخل إلى رؤيه لتطمئن عليهاوترعاها قليلا أما عمران فكانت حياته بين القصروالشركه يتابع كل شئ بدلا عن جبران وحينما يعود يرعى هلال ويساعدها فى تجهيزات غرفة طفلهماأما باقي العائلة فكانوا جميعا يتكاتفوا ويهتمون بمراعاة رؤيه وهلال
و جاء اليوم الموعد لولادة هلال ورؤيهفقد أخبرهم الطبيب بأن معاد ولادتهم سيكون في نفس اليوم بسبب تقارب موعد حملهما وذهبوا إلى المشفىأماجبرانفأخذ رؤيه فى موعد قبل الذهاب إلى المشفى وحينما وصلوا إلى المكان الموعود نزلا من السياره أبصرت عينيها على تلك اللوحه المعلقه على بوابة زهريه مكتوبا عليها
حضانة الرؤيه كان الإسم مدون بالعربيهوالإنجليزيهلم تكن تصدق ما تقرأه بعينيها الدامعتين بسعاده فقترب منها يحتوي يدها بيدهودخل بها من البوابه لتتفاجئ بجمالوبساطة تلك الحضانه فرغم إتساعها وفخامتها إلا أن الوانها الراقيه بألوان تزهر العيونومحتوايتها والعابهاجعلتها غايه في البساطهوالجمال
كانت تسبح بعينيها بها تناظر كل مترا بهاحتى شعرت به ياتى من خلفها يحتضنهاويحتوي بطنها المنتفخه بيدا هيتمتم بجوار أذنيها بكلمات كالعسلوسط حياه مره
أنا اللى صممتها وإختارت كل حاجه فيها عشان تبقي شبه بساطة جمالك وفخامة حبك اللى مالى قلبي
إحتوت يداه بتشبث على بطنها تبوح بسعاده تغمرها
دي أجمل هديه في حياتىأنا مش مصدقه عينىأنا فكرتك نسيت الموضوع أصلا 
وهو أنا

أقدر أنسي طلب روح روحي 
أنا بحبك أوي يا جبران وفرحانه أوي عشان رايحه اجبلك حته منكأنا متحمس أوي عشان أعرف النوع ايهإنت عاوزولدولابنوته
شدد من إحتضانه بهاوكإنه الحضن الأخير. فقد كانه يعلم أنها على مقربه من المۏت فقد أخبره الطبيب أن الشق قد تضاعف كثيرا بطريقه لم يشاهدها من قبلمما جعل نجاتها املا ضعيفاإرتوي قلبه من الألموحزن الفراق لروح سكنت الروحتألمت عينيه بمياه تود أن تغزوها لتغمروجنتيهلكنه لم يفقد الأمل وقبل وجنتها بعدما قال لها
أنا مش عاوز غيرك إنت من الدنيا إوعدينى إنك تتمسكى بحياتنا
كانت تجهل سبب ذلك الحديث فقالت بعفويه
اللي يسمعك يقول إن الدكتور قالك إنى ھموت
بعد الشړ عليك متقوليش كدا تانى إنتي هتعيشي بأمر الله عشان تربي عيالناوتخلى بالك منى مش أنا حبيبك يرضيكي تسيبى جبران لوحدهوتمشي
لم يستطيع كبت دموعه أكثر من ذلكفخرجت تبللوجنتيهوتحرك بياض عينه بخيوط حمراء تشبه الشرارأنين القلب الضائع مثل بحار وسط المحيط تائه ولا يجد مارسيالحزن مثل الخيمه فوق قلبه تظلم لياليه القادمه پخوف الفراق. عانقها بشوقا جعلها تتألم بين يداهلكنها لم تكن تود أن تتركه فبادلته العناق بذات البكاءفقد شعرت بثقل يحتل نبضاتها قبضه ممېته ترهقها
بحبك يا رؤية عينى
و أنا بحبك يا جبران رب العالمين ليا
إوعدينى إنك هتعافري عشانه
أوعدك يا حبيبي
إنت متأكده إن جبران من غيرك هيبقي جسد من غير روح فعشان خاطري بلاش تاخدي روحك منى
روحى هتفضل معاكإنت حبيبي وسندي ومأواي هبقى بزمتك فى روح من غير مأوي
أخرجها من عناقه يحتضن وجنتيها بيداه يبصر بعينيها لهفه احتواها العشق
أنا عندي ثقه فالله إنه هيقومك بالسلامه ربنا رحيمومش هيقبل بحرمنا منك
مدت يدهاوجففت دموعه ببسمة الأمل
إن شاء الله يا حبيبي المهم إنت خلى بالك من نفسكوإستعد عشان لما أولد هسيبلك البيبي تسهر بيه طول الليل عشان أنام براحتى
قومى إنت بس بالسلامه ومتشليش هم حاجه
طب أنا قولتلك قبل كدا إنى بعشق العشق اللي جمعنا
لاء زي مانا بردوا مقولتلكيش إنى أسير الحب اللى مابنا
بحبك يا جبران قلبي
بحبك يا رؤية عينى
عانقته بغراما هز كيانه مايأويهم بنبضات القلوب المتدفقه بتناغم من جوف القلب العاشق لكيان أنثى و صلابة رچلا يحتوي حبهما مثل الجوهره الثمينه فى عتمة ليالى القدر
أما بالمشفى فخرجت هلال من حجرةالعمليات وأصبحت بحجرتها بعدما إستعادة وعيها فوجدت عمرانيجلس بجوارها ممسكا بيدها فقالت 
عمران أنا ولدت صح
قبله يدها ببسمة دافئه
أيوة يا حبيبتي حمدل علي سلامتك
الله يسلمك يا حبيبي هو فين او هى فين. ربنا رزقنا باإيهولدولا بنت
نهض بسعاده تغمر كيانهوذهب يحضر لها صغيرتهاوعاد بفتاه جميلهوضعها بجوارها يهتف بغراما
أعرفك ب هلال عمران المغازي بنتنا
نظرت بدموعا إلى تلك الصغيره التى تسكن ذراعهاوخفق قلبها من الفرحيتراقص بحلم قد تحققولمست يدها الصغيره بقولا يسكنه البكاء
هلال قلبي أنا نورتى حياتى يا عمريإنت عارفه أنا ياما حلمت بالحظة اللى اشوفك فيهاوأبقي أم لبنوته جميله زيك
طب تقولي إيه لو قولتلك إن كرم ربنا كبيروكان شايلنا الأفضل دائماولما رزقنا غرقنا بنعمهأقدملكنعمان عمران المغازيابننا إنت جبتى تؤام
ارتجفت برعشة البكاء الذي جعل عينيها تتسع من شدة الرضا بسعاده غرقتها مثل الأرض الجافه التى إرتوت بعد سنوات حرمان
أنا جبت تؤاميعنى أنا أم لولدوبنت
جلس بجوارها بعدما وضع صغيرهم بجوار شقيقته
أيوا إحنا عندنا ولدوبنت 
كست الدموع وجهها تدفقه كلمات الرضاوالحمد من جوفها تردد بحمد
الف حمدوشكر ليك يارب الف حمد و شكر ليك يارب قد إيه إنت كريم ورحيم بعبادك 
ظلت تشكر اللهوعينيها لم تغادر النظر من على صغيريها اما عمران فكان يراهم مثل كنزه الثمين الذي عوضه الله بهم بعد سنوات من الرضا و تقبل القضاء أدرك الأن أن الله لم يكن ينساهمولكنه كانه
يحمل لهم الأفضل

ليرزقهم به حينما يحين الموعد المناسبسعادة الدنيا بتلك اللحظة كانت لا تضاهى سعادتهم فقلوبهم النابضه بعشقا إحتواهم لسنوات ها هو الآن يثمر بصغيرا يدلون علي عشقموترابطهم بسلاسل الوفاءوالرضا
أما بعد ساعه تقريبا بأحد غرف المشفى كانه يصلى جبران فى خشوع بين يدين الله بدموعا لم تجفيدعوا الله بأن ينجى رؤيه ويخرجها على خير من حجرة العمليات كانه قلبه يرتجف من خوف الفراقحتى دخلت اليهالسيده كريمان تهتف بسعاده 
مبروك يا جبران ربنا كرمك بولدين تؤام
أنهى صلاته بأدب ونهض يسأل عن زوجته وهو يجفف وجهه بلهفه
طمنينى علي رؤيه الأول
ربتت على ذراعه بطمئنينه
رؤيه بخير خرجتوفى أوضتها بس لسه مفاقتش من البنج
إرتجف الجسد بكهرباء الفرح وقبل رأس والدته ثم ركض إلى حجرتها فوجد الطبيب بجوارها يتفحص الصغار النائمين بسرائر تحتويهم فقترب يناظرهم بقلب التحم بدفئ لياليه مع معشوقته يقبلهم بنظراتهفكم كانا جميلين يشبهونه كثيرا 
حمد الله علي سلامة المدام يا أستاذ جبران
البركه في مجهود حضرتك طبعا بعد رعاية رب العالمين
هتف الطبيب 
الحقيقه الولاده كانت صعبه جداوإضطرينا بعدها إننا نستأصل الرحم منعن لأي ڼزيف كان هيتسبب في تعرض حياة المدام للخطړ
تنهد برضا
الحمدلله على كل حال المهم إنها قامت بالسلامه
تبسم الطبيب بإتجاه الصغار
من حسن الحظ إن كل طفل منهم كان في كيس لوحده عشان كدا شكلهم مختلف عن بعض فى توأم يبقوا نفس الشكل وبيسبب لهم مشاكل في التعامل مع الناس لما يكبروا بسبب قوة الشبه اللي بنهم
تبسم ببسمة رضا إتجاه صغيريه بتودد
أنا راضي بكل نعم ربنا ربنا يحفظهم ويبارك فيهم
ربت الطبيب على ذراعه بإعجاب ثم غادر
أما هو فحمل صغيره الأول ينظر لعينيه التي تشبه عين زوجتهوقال بحب
أنس جبران المغازي أمك أنيستى في الدنياوإنت هتبقي أنيسي لإنك شبها
ضمھ لصدره يرحب به بحب ملئ قلبهثم بدأ بترديد الآذان بأذنيهوالنطق بالشهادة ليدخل الإسلام
بعد الإنتهاءوضعه على فراشه الصغيرثم حمل إبنه الثانى يناظره ببسمة مراوغه
إنت شبهى أوي كدا ليهبص بقي يا سيدي أنا السند لأمك في الدنيا زي ما ربنا بعتها أنيسه ليابعتنى أنا كمان سند ليهاوزي ما سميت أخوك أنس فإنت هتبقي سند جبران المغازي 
قبل صغيره الذي يشبههثم بدء بالآذان بجوار أذنيه ثم القي شهادة الإسلام
وحينما وضعه بجوار أخيهورفع عينيه ينظر لحبيبته رآها تبصر بدموع السعاده بهفقد شاهدت ما حدث منذ أن حمل صغيرهم الأول
فتجه إليها وجلس بجوارها يقبل جبهتها ووجنتيها فقالت بشوق
وحشتنى على فكره
تبسم بها شوقا
الشويه اللي غبتيهم عني مكنتش عايش فيهم روحى ردتلى لما شوفتك بخير يا نبض الروح
تنهدت ببسمة حب
إحنا جبنا ولدين توأم
أيوه أنسوسند تحبي أجيبهم ليكي تشوفيهم
لاء أنا عاوزه أشوفنورالأول
قبل رأسها بحب ذائدثم ذهب من جوارهاوعاد بعد لحظاتومعه صغيرته التى فور أن رئتها تبسمت بمراوغة الصغار تتمتم
ماما_ماما
مدت يداها اليها بشوقا
ياقلب
 

تم نسخ الرابط