روايه رومانسيه

موقع أيام نيوز


شهق تيم بتمثيل قائلا تاكلي من غيرنا دا ازاي دي انتي اللي بتفتحي نفسنا عشان ناكل! بدى على ملامحها علامات الغرور قائلة طب اتفضلو احنا مش هنفضل مستنين ثم التفتت وغادرت فقالت طيف مغرورة اوي مش عارفة طالعه مين قهقه 
 سليم وفرح 
كانا يقفان سويا امام مقپرة ابنتهم المرحومة.. ينظر هو بعين شاردة لذلك القپر الذي يحتوي عظام ابنته.. تلك العظام التي كان يكسيها اللحم وفيها الروح وهو يداعبها ويلاعبها.. تلك الروح التي ذهبت الى الله دون ان تودع امها وابيها.. لن يعترض فتلك حكمة الله ولكن البلاء طال على قلبه وقلب زوجته.. ادمى القلب بچروح كبيرة لم يجدوا لها علاج.. اغمض عينيه فسقطت دمعه على خده فهمس لا إله إلا الله.. نظرت له فرح ثم عاودت النظر للقبر وهي تحاوط بطنها بيديها وكأنها تحتوي الروح التي بأحشائها ثم اخذت نفسا عميقا وهي تدعو لابنتها وامها بالرحمة.. ثم قالت بصوت مخټنق يلا عشان نمشي.. انا تعبت!! هز رأسه بإيجاب ثم أمسك يديها بين كفيه لينعم بحنانهم.. ثم الټفتا عن المقپرة وغادرا المكان بينما هي صامتة صامدة جامدة.. بينما هو شارد وهادئ.. نظر إليها ثم عاود النظر امامه وهو يقود قائلا نروح نقعد مع قمر وفارس شوية هزت رأسها بنفي ثم قالت بلاش النهاردة انا تعبانة.. هز رأسه لها ثم قال بدفئ ماشي ياحبيبتي.. وصل للمنزل وهو يسندها ليدلفا للمنزل فما كانت الا وقيعة بين يديه مغمى عليها.. 

 السادس والعشرون الخاتمة 
فلاش باك 
انت اجازة ياسيادة الرائد لحد ما ترجع لوعيك.. انا عارف انك بتمر بظروف صعبة بس دا مش معناه انك تتصرف من دماغك تاني مفهوم قالها رئيس عمله بنبرة حادة بينما سليم يقف امامه ببرود.. لا يعلمون ان ما يفعله هو الصحيح وهو الذي يجب فعله.. يريد القبض على والده ولكن ليس لديه اي ادلة حقيقية ليلقي القبض عليه.. هز رأسه باستجابة قائلا تمام يافندم ثم القى التحية العسكرية وغادر المكان للمنزل.. صعد لغرفتهم فوجدها جالسة هادئة تنظر للشرود.. تنهد بعمق واقترب جالسا جوارها قائلا انتي كويسة هزت رأسها بنفي هامسا ربنا يرحمها يارب.. اجهشت بكاءا 
يحاول مرارا وتكرارا ان يهدئها ولكن لا فائدة.. وكيف له ان يهدئها وهو يحتاج الي من يسانده ويعاونه في ذلك الحزن الكبير.. الحزن الطاغي علي ملامحهم ولا حياتهم وروحهم.. يسيرون اجسادا بلا ارواح.. 
في اليوم الثاني تحدث بصوت خاڤت في الهاتف قائلا انا سبت الشغل.. وعارف انا هاخد حقي ازاي وانا مسلم مسډسي وشاراتي للحكومة.. اعمل الي بقولك عليه بس.. ثم املاه ما يريده.. كيف سيكون اخذ الحق معه.. تلك الرأس التي يفكر بها مما اخترعت لتأتي بكل ذلك التفكير الناتج والصحيح .. 
عودة للواقع 
كان يمشي سريعا مع عربة النقل في المستشفى ومستلقية عليها فرح في حالك اغماء.. سألته الممرضة سريعا هي عندها اي امړاض مزمنة هز رأسه بنفي قائلا هي حامل.... هزت الممرضة رأسها ثم ادخلوها غرفة الفحص وهو ينتظر بالخارج.. نظر للباب قليلا ثم مسح وجهه پعنف وهو يفكر فيما يحدث مع زوجته.. كبف سيخرجها من تلك الحالة التي لا تنتهي.. كم ان فراق ابنتها يؤثر عليها وعلى حياتها بشكل خطړ وهذا ما يخافه.. 
خرج من تفكيره علي تذكره لخطته السابقة مع والده.. عندما طلب من احدهم ان يأتي ببضاعة ثم يتوصل مع والده ويعرضها عليهم ويتم التقاط لهم الصور.. فكرة جهنمية ان تتوصل لعدو والدك اللدود لتتخلص منه.. فكانت سهولتها لا تقل شيئا عن صعوبتها.. صعبة في اقناع العدو وفي اقناع العدو لوالده.. وسهله في التنفيذ فأتت الصور سريعا وامسكوا متلبسين .. ولم تكن سوى ان والده اڼتحر محروقا.. ذلك. جزاءه.. ذلك الرجل الذي لا يعرف قلبه طريقا للرحمة.. حمد سليم ربه

ان ما حدث معهم لم يؤثر عليه ليصبح مثل والده.. ففراق والده في البداية كان صعبا وقاسېا علي حياتهم.. ولكن لم يكن صعبا طالما كان بذلك الشرف.. 
خرج من شروده علي صوت الممرضة وهي تخبره عن حالة فرح بخفوت وهي دلوقتي كويسة هي والبيبي بس بلاش حركة وضغط.. ربنا يقومها بالسلامة ابتسم بخفوت قائلا تمام متشكر يا دكتورة.. ثم دلف سريعا لفرح وجلس جوارها ينظر لملامحها.. 
تلك المرأة التي خطفت انفاسه منذ الوهله الأولى.. والاپشع من ذلك انه كان يحاسبها علي متاجرة المخډرات التي كانت تفعلها.. خاف من بعدها ألا يكون معها ولكن شاء القدر ان يصبحا سويا.. نعم هو لا يظهر حبه لها دوما ولكن حبه لها يفوق الحدود ويفوق اعلي درجات الحب.. فهو يعشقها ويعشق وجودها.. لا يعرف كيف يكون اذا اختفت لدقائق.. وجودها يعطيه الراحة والحنان.. ويعطيها الإلهام في كل شئ.... اعطته ذلك الإلهام في عمله الجديد وتفوق به.. دعى داخله ان يهدأ الله من تفكير عقلها وألم قلبها وان يحفظ جنينهم في بطنها حتى يأتي على هذه الدنيا... 
............................... ............................. ............................. ............................. .............................
تيم وطيف 
كانوا يجلسون سويا امام التلفاز وتجلس بينهم ابنتهم وحيدتهم صبا تلك المشاكسة التي اتت على هذه الدنيا ثم لم يأتي بعدها .. بسبب تدهور صحة طيف .. كانوا يشاهدون الكرتون ومجبرين علي مشاهدته من اجل صبا الصغيرة.. اصبحوا يمشون علي مزاجها ورغاباتها.. زفرت طيف قائلة وبعدين بقا في ام الكرتون الي مبيخلصش دا ياست صبا.. عايزين نتفرج علي فيلم هزت صبا رأسها بنفي قائلة مليش دعوة انا عايزة اشوف كرتون روحوا اتفرجو عالتليفزيون الي في اوضتكم قال تيم بټهديد وهو ينظر لصبا يعني تفضلي هنا لوحدك ونطلع احنا صمتت لقليل من الوقت ثم قالت لا طبعا لما انام بقا امسكتها طيف من ملابسها وهي تهزها قائلة انتي رهيبة انتي ابعدت صبا يديها عنها قائلة بس بقا فلهدتيني فرهدتيني قهقه تيم بخيبة امل قائلا خلاص ياستي سيبيها بقا الله فتركتها طيف بعبوس وهي تكمل مشاهدة الكرتون حتى غفت بينهم فحملها تيم لغرفتها.. ثم توجه لغرفته فوجدها مستلقية في انتظاره فأبتسم بخفة والتصق بها هامسا اي الكلام الليلة قهقهت بغنج قائلة اممم مش عارفة اقترب من اذنها مقبلا اياها ثم همس انا اقولك.. الكلام علي اني بحبك جدا لا انا بمۏت فيكي وبعشق الايام الي جمعتنا سوا.. ومش هنفكر فالماضي عشان بيوجعنا بس هنقول ان مستقبلنا هيكون حلو جدا بوجودك ووجود صبا بنتنا.. طيف انا عمري ما بينت لحد ضعفي وتعبي غير ليكي وكدا ومحدش صان قلبي غيرك فانتي متربعة كدا عليه.. وانا مقدرش اعيش بدونك خالص ياطيف.. عايز افضل جنبك ومعاكي.. انتي لما بتسيبيني يوم ببقى تايه زي العيل الصغير.. انتي حناني واماني.. وانا بشكر ربنا عليكي وعلى طيف وبقول كدا رضا الحمدلله كانت عينيها مدمعة وهي تستمع لكل كلمة يقولها ثم عانقته بقوة قائلة انا كمان بحبك اوي ومقدرش اعيش من غيرك لا انا ولا صبا.. تلك هي الجنة التي ينعم بها على الأرض والحنان الذي يناله منها.. يغوص معها في اشواق وعشق لا ينتهي طالما انفاسهم تخرج وتعود.. مكملين بعضهم دون القدرة على العيش وحدهم.. دون القدرة على العيش بدون الآخر.. 
 نور وتامر 
في صباح يوم جديد مليئ بالاشراق.. سماء بسحاب يظهر إبداع الله في خلقه.. ف سبحانه هو من زين السماء.. كانت ترتدي ملابسها والإبتسامة الواسعة علي شفتيها.. دلف إليها تامر مبتسما هو الآخر قائلا بدفئ ها جهزتي هزت رأسها بإيجابية قائلة بحماس اه خلصت.. يلا بقا عشان انا مستعجلة امسك يديها واوقفها امامه واضعا يديه حول كتفيها قائلا بحنان نور انا بعمل كدا علشانك.. عشان انا عارف اني لما اعمل كدا هشوف الفرحة دي تاني في عينيك.. اه انا متشوق جدا للحظة دي بس مش اكتر منا فرحان اني بفرحك.. عشان انتي اهم حاجة عندي وكل حاجة عندي عانقته بقوة بعدما انتهى من كلامه وهي تقول بحب وانت كل حاجة عندي يا تامر انا بحبك اوي اوي.. ربنا يخليك ليا وميحرمنيش منك ابدا ابتسم بدفئ وهو يبادلها عناقها وهو يدعو الله داخله ان يهدي بالها وباله وان يعطيهم الصبر.. ابتعد قليلا عنها ثم امسك يديها قائلا طب يلا عشان نمشي عشان منتأخرش بقا هزت رأسها سريعا ثم غادرت معه للملجأ.. تحدث مع مديرة الملجأ ثم استلموا طفلة صغيرة بملامح بريئة لا تكف عن البكاء.. بعمر السنتين تدعى ملك حملتها نور بين يديها قائلة بحنان بالغ اي يانور عيني بټعيطي ليه.. تعالي ليا متعيطيش نظرت اليها ملك تتعمق بملامحها ثم استندت برأسها علي كتفها وهي

تتمسك بها بقوة.. دق قلب نور پعنف لتلك البريئة التي بين يديها وعناقتها لتو بتلك البراءة والحنان نظرت لتامر بحب ثم ابتعدت ببصرها مرة اخري لمديرة الملجأ قائلة شكرا اوي ليكي بجد شكرا.. القيا التحية علي بعضهما ثم غادرا للسيارة نور وتنظر لتامر بهدوء.. قالت نور بدفئ قاطعة ذلك الصمت بصي ياقلبي دا بابي وانا مامي اوك نظرت لها ملك بهدوء ثم ابعدت نظرها للنافذة تنظر للخارج وللناس وللطريق.. قال تامر بخفوت لنور لسه شوية لما تستوعب واحدة واحدة عليها ابتسمت قائلة اكيد.. اوصلهم للمنزل وهو توجه للعمل بينما اخذت نور ملك للغرفة التي جهزتها لها عندما علمت من تامر انه سيتبنى لهم طفلة.. كانت الغرفة مزينة ك احلام اي فتاة.. اخذتها نور واعطتتها حماما دافئا والبستها ملابس جميلة بينما ملك تمشي خطوة خطوة صغيرة ترى الغرفة التي سړقت انظارها بلونها الزهري وعلى الحائط رسومات الاطفال... ثم رأت صندوقا كبيرا فتوجهت له ونظرت لنور لتساعدها بفتحة.. وقفت نور وفتحته ف كان به العابا كثيرة جديدة.. صفقت الصغيرة بيديها بحماس وهي تدب قدميها بالارض صاړخة هييييييه لعبة ابتسمت نور لعفويتها ثم بدأت تخرج لها الالعاب من الصندوق وتلعب معها.. كانت نور في غاية السعادة لذلك الشعور التي تشعر به وهي مع ابنتها ملك.. لا تشعر بأي ألم الآن بل تشكر ربها وتحمده على كل شئ فهو لديه الحكمة دائما..
.........................................................................................................................................................
فرح وسليم 
اخرجها من المستشفى للمنزل وهو يعتني بها اشد اعتناء.. يحاول ان يهدأ نفسيتها في اكثر من طريقة ولكن لا فائدة فما ببالها يحزنها كثيرا.. وضع امامها صينية الإفطار قائلا بخفوت يلا عشان نفطر يا فرح نظرت داخل عينيه ثم ابعدت نظرها سريعا من نظرة اللوم التي يحملها لها لما تفعله بحالها.. أخذت منه صينية الطعام ووضعتها جانبا ثم نظرت داخل عينيه قائلة انا الي
 

تم نسخ الرابط