روايه رومانسيه

موقع أيام نيوز


يمنعه من فعل ذلك ... فمد يديه يمسكها من ياقة سترتها قائلا بت انتي .. دي هرمونات حمل ولا انتي اتخبطي في دماغك حصل فيها حاجة ! مالت عليه بدلع وهي تقول إييهيي .. لا طبعا ! نظر إليها بسخرية رافعا حاجبيه ل اعلى واضعا يد فوق الاخرى بقله حيلة قائلا بنبرتها إييهييي اومال اييي ضمت شفتيها تمنع تلك الضحكة التي ستفضحها الآن امام مسرحيتها والتي عهدت على نفسها عهدا انها ستجعله يوميا يشد في شعر رأسه بسببها .. قالت بحيرة انا عارفة بقا يخويا ! دفعها برفق من التصاقها به قائلا بإشمئزاز .. طب يلا ياشاطرة عشان انا القولون بدأ يلعب عليا وشوية وهيلعب عليكي ويصبحك فعلا ! ضمت شفتيها ك وضع البوز وهي ترفع عينيها لاعلي بطريقة ساخرة وبصوت ساخر يصبشح عليا ازاشي بقا ! ابعد الغطاء من عليه ليقف فكانت هي الأسرع بالنهوض والخروج من الغرفة هاربة من امامه بينما هو ظل يتابعها حتى خرجت ...

فأبتسم بخفوت لحالها .. لحال صغيرته المشاكسة الذي كان يعلم ويعلم الآن وسيعلم مستقبلا .. انها تمتلك شخصية طفولية

تتغلب على شخصيتها الناضجة قليلا .. يعلم ان عفويتها تسبقها دائما وتتضعها في المشاكل .. ولكن ليس الآن وليس معه .. فهو سيعوضها عما فعله بها مسبقا .. يعلم انها تخطط وتخطط حتى ټنتقم من افعاله ولكن بطريقتها الخاصة ولكن ذلك يعجبه .. فهي لديها كامل الحق ان تعاقبه ولكن لا تبتعد عنه ..
يرتاح داخليا لانه اخبرها بجزء من ماضيه المؤلم الذي مازال يرافقه .. ذلك الماضي الذي علم من بعده ان لا ثقة لأحد .. وكما في نظره جميع النساء خائنات ان لم يحكمها رجل قوي .. وفي رأيه ان قوته مع طيفه منذ البداية جعلها تهاب خيانته .. وكيف لا ېخاف واقرب الاقربون لقلبه يخونه الآن .. وتمت خيانته منهم من قبل عندما تلك لهم حرية التصرف ..
..........................................................................................................................................................
كانوا جميعهم يقفون بالخارج منتظرين خروج الطبيب وفارس من غرفة حنين .. رن هاتف سليم فإبتعد قليلا يجيب الو ! اتاه صوتها الدافئ وهي تقول ازيك يا سليم .. حنين عاملة اي دلوقتي ! اجابها بخفوت على حالتها يافرح .. ادعيلها ! همهمت فرح بخفوت قائلة ربنا يقومها بالسلامة .. انت عامل اي ابتسم بدفئ انا كويس يا فرح .. اخبارك انتي اي وطنط واخواتك اجابته كويسين الحمدلله .. انا هبقى اتصل عليك كل شوية اطمن عليك وعلى حنين ... يلا سلام ! أجابها بخفوت سلام ! ثم اغلق الهاتف والټفت مرة اخرى يقف جوار ليث وجوار غرفة حنين .. وماهي إلا ثوان حتى خرج فارس والطبيب ليقول ليث ب لهفة حنين عاملة اي يافارس اجابه الطبيب بدلا من فارس وضعها الآن مستقر .. بس هي لسه مفاقتش .. غالبا ممكن يوم او اتنين بالكتير وتفوق .. ادعولها ! هز ليث رأسه بتنهيدة فذهب الطبيب بينما اكمل ليث قائلا فارس طمني اول بأول باللي هيحصل معاها انا همشي عشان ماريا لوحدها ! هز فارس رأسه بخفوت فودعهم ليث وغادر بينما اجرى سليم عدة إتصالات يطمئن من بالمنزل على حال حنين ...
.........................................................................................................................................................
يومان والحياة متوقفة بالنسبة لهم .. يمر يومان وهما علي حالهم .. ينتظرون جميعهم ان تفيق حنين .. سليم وفرح يتحدثان قليلا لتسانده في محنته .. قمر لا تترك فارس إطلاقا بل هي جواره وتسانده .. ليث الحياة متوقفة بالنسبة له حتى يسمع صوتها ف سترد .. والدة حنين بحالها .. والدها لا يتحدث مع أحد .. خوفا من مواجهة الحقيقة وانه السبب بما حدث .. جميعهم عائلة يساندون بعضهم البعض .. فليس للمرء سوى عائلته ...
اتى الطبيب سريعا لفارس قائلا بابتسامة الانسة حنين فاقت .. ! هرول الجميع وراء الطبيب بينما سليم ارسل رسالة لقمر يخبرها بذلك الخبر السار فما كانت الا نصف ساعة حتى اتت هي والجميع للمستشفى .. كانوا ينتظرون خروج الطبيب من غرفة حنين ليدخلوا جميعهم ل لقياها ..
وبالفعل دلف الجميع بينما الطبيب يفحص حنين .. جلس فارس جوارها ووالدتها بالجانب الآخر قائلة حمدلله عالسلامة ياحبيبتي .. كدا تخضينا عليكي ! كانت حنين تنظر للسقف فأكمل فارس على كلام والدته حمدلله عالسلامة يانور عيني .. ! ابتسمت حنين لهم بخفوت وهي تقول بنبرة متعبة الله .. يسلمكم .. بس ان تو طافيين النور ليه ! نظروا جميعهم لبعضهم پصدمة .. صاعقة حطت علي الجميع فأقترب الطبيب قائلا آنسة حنين .. انتي حاسة بايه اجابته بتساؤل راسي بتوجعني اوي .. وانا مش شايفة حاجة ماتفتحوا النور بقا ! اقترب ليث جوار فارس قائلا حنين ! اعتلت الإبتسامة المشرقة شفتيها قائلة ليث ... انت موجود ! فرت دمعة من عينيه قائلا اه انا معاكي اهو نظر الطبيب لهم جميعا بأسى ثم نظر لفارس قائلا ممكن الكل دلوقتي يتفضل برا عشان نبدأ نعمل فحوصات للمريضة ! ضغطت حنين علي يد والدتها الباكية قائلة بقلق ماما .. هو في اي كتمت والدتها صوت شهقاتها وهي تقول والله منا عارفة يابنتي .. اااه ياحبيبتي يا حنين .. اعتلت ملامح الخۏف وجه حنين وهي تقول هو انتو طافيين النور ليه !! فارس .. ليث !! ردوا عليا ! ا اهدي ياحبيبتي كل حاجة هتبقى كويسة .. ! هزت رأسها بنفي وهي تصرخ انا مش شايفة حاجة .. انا مش شايفة حد يا فارس .. انا اتعميت يافارس .. مبقتش بشوف .. لم يجيبها احد بل ابعدهم الطبيب واخذ ابرة مهدء واضعا اياها في محلولها حتى تهدأ ثم اكمل لو سمحت اتفضلوا برا المړيضة دلوقتي في حالة مش كويسة ! خرج سليم ووالدته وقمر بينما حنين تصرخ پبكاء قاهر مبقتش بشوف يا ماما .. مبقتش بشوف ! ظلت تبكي بصوت مرتفع حتى شعرت بالتخدير في جسدها وتسمع صوت والدتها واخاها يهدئن من

روعها حتى استسلمت للنوم .. فألقى عليها ليث نظرة قاهرة قبل ان يخرج من الغرفة بسرعة بل من المستشفى بأكملها .. بينما خرج فارس وهو يساند والدته الباكية علي حال ابنتها ... والجميع يقف يأس من حالة حنين ...
تيم وطيف 
خرجا سويا من عند طبيبها بعد ان اطمئنوا علي حال طفلهما .. كانت ممسكة بذراعيه مبتسمة بخفوت وهي تتذكر ماذا فعلت به اليومين السابقين .. فهي جعلته مچنونا معها .. تلعب بتيارات غضبه وتوتره ..
رفعت بصرها تنظر إليه قائلة تيم .. ماتيجي نروح ناكل ايس كريم والنبي والنبي ! قوص حاجبيه قائلا في البرد دا هزت رأسها بإيجاب اه انا بتوحم .. يلا بقا عشان خاطري ! هز رأسه بقلة حيلة وهو يقول حاضر ياستي يلا ! ابتسمت بسعادة ثم ذهبا لمحل المثلجات واشترى لها ما تريد .. ثم عادا سويا للمنزل ..
وأخيرا جلسا بعد ان بدلا ملابسهم وهي تأكل المثلجات قائلة بص لو البيبي ولد انا هسميه اياد .. لو البيبي بنت انا هسميها وعد ! هز رأسه بنفي قائلا لا لا لا لو ولد هنسميه زين اما اسم البنت ماشي حلو وعد عبست ملامحها قائلة لا انا عايزة اسمي اياد مش عايزة زين دا ! رد بسخرية طيب طيب بس لما تولدي بالسلامة وانا هبقى اروح اسميه ثم اكمل زين ضړبته بخفة علي كتفه قائلة لا اياد ! اشاح لها بيده بقلة اهتمام وهو يقلب بهاتفه فزفرت بضيق وهي تكمل اكل المثلجات ..
حنى قاطعهم رن جرس المنزل فنظرت له بإستغراب مين دا هز كتفيه بحيرة ثم ذهب يفتح الباب بملامح متسائلة للطارق وعند رؤية الطارق تبدلت ملامحه للصدمة ............
.........................................................................................................................................................
علي ونور وتامر 
كان يجلس مع والدة نور بعد أن هاتفته طالبة منه ان يأتي لرؤيتها فهي اشتاقت له .. كانا يتحدثان حتى قطع حديثهم ولوج نور وتامر من الخارج بعد ان انتهيا من العمل في الشركة ...
نظر إليهم علي بقسۏة وفي نفس الوقت تحمل عينيه تعابير القهر .. فأبعد نظره سريعا قائلا انا همشي دلوقتي يام نور عشان عندي شغل هبقى اجي اشوفك في وقت تاني !
بينما نور كانت تنظر له بخجل وهدوء وأخيرا نطقت قائلة انت .. عامل اي يا علي لم ينظر إليها بل اخذ اغراضه مجيبا انا كويس الحمدلله .. ! ثم رفع بصره لتامر ولها قائلا اه صحيح .. الف مبروك وربنا يتمم علي خير ! ابتسم تامر بثقة قائلا الله يبارك فيك .. عقبالك ! فكز علي علي اسنانه قائلا بغيظ قريب ان شاء الله فعلا ! نظرت له نور بطرف عينيها وهي تتنحنح احم .. ب جد .. الف مبروك مقدما . ابتسم نصف إبتسامة باردة قائلا الله يبارك فيكي ! ثم ألقى التحية عليهم مرة اخرى وخرج وهو يتمتم بإلفاظ بشعة من غيظه ...
.........................................................................................................................................................
سليم وفرح 
وأخيرا بعد يومين كاملين دون لقاء .. اتى لمنزلها ليراها ويرى عائلتها .. جلس معهم يتناولون وجبة الغداء .. وكأنهم عائلة حقا قبل ان يحدث بينهم شيئا رسميا .. فهي عائلتها تحبه وتحترمه وهو يبادلهم ذلك الشعور .. انتهوا من تناول الغداء وجلسوا سويا فبادرت فرح بالحديث قائلة سليم عايزة اقولك علي حاجة ! هز رأسه بإيجاب وهو ينظر لها باهتمام قائلا اي قوليلي ابتسمت بخفوت قائلة انا فكرت بما ان انا معايا فنون جميلة .. افتح محل كدا وارسم وابيع فيه رسوماتي .. وانا كنت قسم نحت هنحت وابيع برضو .. اي رأيك قوص حاجبيه باستغراب وهو يقول طب ليه دا كله .. ما تقدمي ورقك في شركة كويسة اهو يتنفعوا من مواهبك طالما انتي عايزة تشتغلي فعلا .. واحسن من المحل لانه لسه متشهرش وهيعوز وقت طويل ! صمتت قليلا وهي تفكر في حديثه قائلة بحيرة دا رأيك هز رأسه بإيجاب بصراحة اه ..وانتي حرة برضو يعني تعملي الي انتي عاوزاه انا هدعمك فيه ! ابتسمت والدتها له قائلة كتر خيرك يابني والله ربنا مايحرمنا منك ! ابتسم بحنو قائلا ربنا يخليكي يارب ! ثم وجه نظره لفرح التي تضم شفتيها ك بوز وهي تفكر واضعة اصبعها علي خدها تطرق عليه .. فأبتسم بمشاكسة قائلا اي ياست المستشارة فكرتي في الامر ! ضيقت عينيها ونظرت له قائلة بس بس اسكت دا أمر مصيري
 

تم نسخ الرابط