صغيره ولكن
المحتويات
بحياتي انما طلاق منه لأ
نور بضيق بس انا مش عوزاه
فاضل پحده خلاص يا نور قولتلك مش هيدخل في حياتك ثم تابع حديثه لإبنه
سامع يا زين انا قولت ايه من هنا ورايح نور مسؤله مني ملكش دعوه بيها
زين معترضا
يعني ايه تبقي مراتي وماليش دعوه بيها
فاضل بصرامه
لو خالفت كلامي يا زين هطلقها سامعني
ثم ضمھا اليه متابعا
خلاص يا نور الموضوع أنتهي ومش عايز اسمع كلمه طلاق تاني
اسرع زين بالخروج من الغرفه ويبدو عليه الڠضب ثم اغلق الباب خلفه پعنف فاستطرد فاضل بابتسامه
أنا هربيهولك علشان اللي عمله معاكي مبسوطه مني
فاضل بعدم تصديق
بس ايه الكلام الكبير اللي بتقوليه ده تابع غامزا بعينه
مش ده زين اللي كنتي بتقوليلي جوزهولي يا عمو انا بحبه يا عمو دلوقتي بقي وحش
ابتسمت بخجل ودفنت وجهها في صدره فضمھا اليه قائلا بحنان
حبيبه عمها طول ما أنا موجود مش هسمح لحد يضايقك
وصل بها الي أحد المطاعم ووضع النادل الطعام أمامهم فاردف حسام بجديه
خلاص يا مريم احنا لازم نتجوز بقي لازم نتفق علي الميعاد دلوقتي والكل يعرف إنك مراتي انا مش قادر أصبر أكتر من كده تنحنح بخشونه وتابع
مريم پصدمه
ايه اسبوع ليه السرعه دي
حسام بضيق وايه هي المشكله في كده كل حاجه جاهزه والمهندس هينتهي كمان كام يوم من كل حاجه
مريم بتعقل
طيب نخليها حتي بعد البنات ما يخلصوا امتحانات علشان نحتفل كلنا وكلها شهر ونص وهيعدوا هوا
حسام بإستياء كتير قوي يا مريم
مريم بإلحاح
علشان خاطري يا حسام مفرقتش كتير
حسام علي مضص موافق
مريم بسعاده حبيبي يا حس
فتحت والدتها عليها الباب وجدتها كما هي متسطحه علي الفراش ويبدو عليها الحزن فإقتربت منها قائله بحنان بالغ
ساره هتفضلي كده كتير يا بنتي علي الأقل تعالي اقعدي معايا انا قاعده لوحدي
لو سمحتي يا ماما سيبيني انا متضايقه قوي من اللي حصل
جلست فاطمه بجوارها واردفت بتفهم
انتي غلطانه يا ساره في اللي عملتيه ومافيش بنت متربيه في سنك تعمل كده شوفتي كان هيحصل ايه لنور
ساره بنبره حزينه
خلاص يا ماما مش هعمل كده تاني
فاطمه بجديه
لازم اما ابيه حسام يجي تتأسفيله وتعرفيه انك غلطي
خلاص يا ساره
اومات ساره براسها فاستطردت فاطمه بابتسامه
قومي بقي علشان ناكل سوا
ابيه حسام كلمني وقالي انه هيتغدي بره هو ومريم
ساره بعبوس ماليش نفس يا ماما
تعالي وانا هفتح نفسك دا انا عملالك البسبوسه اللي بتحبيها
ساره بفرحه بجد يا ماما
فاطمه مؤكده بجد يا قلب ماما قومي يلا
جلس بمفرده يفكر بتأني فيما قالته وربما مصېبه في حديثها فإرتضاء المرأه برؤيه حبيبها مع آخري ليس الإ من اجل المال فقط وتاكيدا لذلك كونها من ساعدته في الإرتباط بها حينما اخبرها بټهديد والده له ولابد من التريث في إعاده التفكير في تلك المسأله وجلس وليد يفكر في شيئا ما ايقن انه الصواب وعليه تنفيذه دون تأجيل
قطع خلوته بنفسه صوتها يهتف بإسمه
وليد ثم دنت منه وجلست بجانبه واستطردت متسائله
انت قاعد كده ليه
نظر لها بملامح خاليه من التعبير واردف بثبات
أنا هطلقها
ريم بإمتعاض ايه
وليد بثبات اشد
خلاص انا مش عايز من ابويا حاجه كفايه انتي عليا
ريم پصدمه
ايه الكلام اللي بتقوله ده يا وليد انت اكيد اټجننت
الفصل 46
الفصل السادس والأربعون
أخبرته عزيزه بأن والده يريد رؤيته في مكتبه فهبط زين الدرج سريعا لرغبته في مناقشه قراره الغير مرضي له طرق الباب بخفوت وولج للداخل وتقدم من والده بملامح منزعجه مكفهره واردف وهو يجلس
مساء الخير يا بابا
اجابه فاضل بهدوء
مساء الخير يا حبيبي
نظر له زين مبينا ضيقه مما حدث وعاتبه ب
ليه يا بابا تعمل كده
ابتسم بسخريه وحدثه بسخط
كنت فاكرك فاهمني بس للأسف
رد بعدم فهم
وضح يا بابا تقصد ايه انا بجد مش فاهم حاجه
فاضل موضحا موقفه
جوازك منها يا زين شرعي بس مش قانوني واللي عملته ده لغايه اما تكمل سن الجواز وتبقي جوزها شرعا وقانونا
زين بإستنكار وملامح منزعجه
يعني دلوقتي مبقاش ليا قيمه وسيادتها تعمل اللي عوزاه علشان استناها لما نتجوز بجد
تافف فاضل بنفاذ صبر قائلا
يا ابني سيبني اكمل كلامي
زين بضيق أتفضل يا بابا
فاضل بنبره جاده مستكملا توضيحه
هي مش هتعمل اللي هي عيزاه ولا حاجه انا قولتلها ان انا المسؤل عنها وتستأذن مني مش منك
حدق فيه زين بعدم فهم فاستطردت بمغزي
يعني كل اللي انت عايزه انا هعمله
اثني ثغره للجانب بإعجاب واردف بجديه
كل اللي انا عايزه هو اللي هيحصل
فاضل مؤكدا
شوف ايه اللي يعجبك وانا هنفذه فورا
زين بثبات متركبش عربيات
فاضل موافق
زين متخرجش في اي مكان غير لما اكون عارف وموافق ولا لأ
فاضل موافق
تنهد بإرتياح قائلا خلاص يا بابا يبقي كده اتفقنا
فاضل بابتسامه ودوده
انتي ابني الوحيد يا عبيط يعني اغلي ما عندي وكل حاجه ليك لوحدك عايزني اخلي تعبي انا واخويا يروح للغريب استأنف بجديه
وهي مشكله بسيطه بينكم وشويه وهتروق هي بس زعلانه علشان ضړبتها بس هي بتحبك وبتحبك قوي
زين بتنهيده
وانا كمان بحبها قوي يا بابا ومش هخليها تبعد عني
فاضل بابتسامه فرحه
وهو ده اللي انا عايزه هي بس اللي عايزك تتجوزها وتبقي مراتك انت
بدا عليها الإنزعاج من تصرفه المتهور الذي سيمحي ما سعت إليه وجهت ريم بصرها نحوه ناظره إليه بإنزعاج داخلي مما تفوه به وعليها ردعه للتأني في أخذ خطواته القادمه بإختلاقها لسبب مقنع يزيح تلك الفكره فاردفت محمسه اياه
اوعي تعمل كده يا وليد مش بعد خلاص ما اتجوزتها وخلصنا تيجي انت في لحظه عايز تطلقها وتضيع كل حاجه من ايدك
ادار راسه نحوها قائلا بنبره ماكره
ايه يا ريم انتي عارفه اني مش عاوزها انتي مش غيرانه والمفروض تغيري عليا مش انا حبيبك ولا ايه
اذدرت ريقها وردت بتوتر
طبعا حبيبي يا وليد استانفت بتبرير مختلق
أنا بعمل كل ده علشان حقك ومش لازم تضيعه من إيدك
اومأ برأسه وحدق فيها قائلا
خلاص يا ريم الموضوع انتهي وانا مش عاوز حاجه تابع بخبث داخلي
انا عاوزك انتي يا حبيبتي ميهمنيش فلوس الدنيا كلها ثم ابتسم لها بمغزي وتابع
ايه انتي كمان عوزاني
ردت بإبتسامه زائفه اه طبعا يا وليد بحبك قوي
أحتضنها قائلا بمكر
يا حبيبتي يا ريم مكنتش اعرف أنك بتحبيني كده
طرق باب غرفتها وولج قليلا واردف بمرح
أدخل
نهضت ساره قائله بابتسامه هادئه أكيد يا أبيه
اقترب حسام منها قائلا
عامله ايه دلوقتي يا حبيبتي
نكست راسها قليلا خجله
مما حدث وردت الحمد لله يا ابيه
رفع راسها بكفيه واردف بجديه
بصيلي يا ساره اللي حصل ده مش عايزه يتكرر تاني واللي عملتوه غلط قوي وانتي بنفسك شوفتي نتيجه تصرفكم
حركت راسها بإماءه خفيفه مبديه انصياعها لحديثه فتابع متسائلا
هو انتي كلمتي نور
حركت راسها نفيا قائله
مكلمتهاش اصل اتصل كتير وكان تليفونها مقفول
حسام غامزا بعينيه اللي سمعته انها اتبقلشت
حدجته بعدم فهم فضحك موضحا
زين رنها علقھ مۏت
ساره بشهقه مصدومه وهي عامله ايه يا ابيه
رد بلا مبالاه الحمد لله كويسه
ساره بقلق انا لازم اكلمها واطمن عليها
حسام بجديه
شوفتي انا عملت معاكي ايه ونور حصلها ايه يعني اللي حصل ده ميتكررش تاني ولا حتي تفكروا تعملوا الغلط وتصرفنا ده نتيجه خوفنا عليكم مش اكتر خلاص يا ساره
ساره بطاعه خلاص يا ابيه وانا اسفه قوي
ضمھا اليه بحضن اخوي قائلا بحنان
ربنا يحميكي يا حبيبتي
قرر مهاتفه ابنه فأتصل بالفندق الماكث فيه وابلغه بالإنتظار قليلا علم وليد بإتصال والده من الفندق فردا سريعا عليه واردف فايز بنبره متلهفه
ايه يا وليد فينك يا ابني
رد وليد بتوتر ايوه يا بابا خير
فايز بإمتعاض خير ايه انت مكلمتنيش من وقت ما سافرتوا
ازدرد ريقه ورد مبررا
شهر عسل بقي يا بابا مكنتش فاضي
تأفف فايز مستنكرا بعض الشى حديثه ورد بتحذير
اوعي تكون بتزعلها اډفنك مكانك فاهمني ولا لأ
وليد لاويا شفتيه بضيق
لا يا بابا مش بزعلها هي كويسه قوي
فايز بإرتياح طيب مامتها كانت عاوزه تكلمها
وليد بطاعه حاضر يا بابا هخليها تكلمها
كاد ان يتحدث فهمست له ريم الجالسه بجانبه
اوعي تقوله علي حاجه دلوقتي بعدين
نظر لها بضيق دفين وتابع محدثا والده
طيب يا بابا مع السلامه وانا هخليها تكلم مامتها
انهي اتصال والده به ثم وجه بصره اليها قائلا بمغزي
ليه ماسبتنيش اقوله واخلص من الموضوع ده
ردت مبرره
بلاش تسرع يا وليد مش يمكن تيجي منها وتسيبك هي
حدق فيها بعد إقتناع قائلا
طيب يا ريم استأنف حديثه وهو ينهض
انا هروح لها علشان تكلم مامتها
تركها وليد وتنفست الصعداء واضعه يدها علي صدرها واردفت لنفسها
بغباءك كنت هضيع كل حاجه رسمتلها
توجه وليد لغرفتها وولج للداخل وجدها تدلك ساقيها بكريم ما فانتبهت له وحدجته بغيظ وعنفته
تسمح تبقي تستاذن قبل ما تدخل
رد بسخط هستاذن وانا داخل لمراتي
تاففت هي ونهضت من موضعها فاستطرد هو
خدي كلمي امك
شهقت ميرا بخفه واردفت بإستياء
ايه امك دي اسمها مامي
وليد ساخرا مامي عايزه تكلمك
اشاحت بوجهها وضمت ذراعيها حول صدرها ثم هم وليد بالإتصال بوالدتها وحدثها وهو يعطيها الهاتف
بيرن خدي علشان تردي عليها واستطرد بخبث
وحاولي تكدبي عليها وتفهميها ان احنا حلوين كلمتين من بتوع البنات دول
كزت علي اسنانها بغيظ فخرج هو ضاحكا عليها وتتبعته بضيق ولكن صوت والدتها أراحها عندما سمعته فأجابت بإشتياق
مامي حبيبتي وحشتيني قوي
نهضت بتقاعس من علي الفراش ثم توجهت للمرآه ووقفت أمامها وتفحصت جسدها بأطراف يدها وقطبت ملامحها من رؤيه تلك العلامات الزرقاء علي جسدها تنهدت نور بضيق جلي واستنكرت ما فعله بها ولم تشفع صړاخها في الكف عنها
ولكنها بررت خوفه عليها وإهتياجه فور رؤيتها بموقف كهذا وعبرت عن ندمها فيما ارتكبته ثم نظرت لجسدها بحزن قائله
هونت
عليك يا زين تضربني كده تابعت بتأفف
انا برضه غلطانه كان مخي فين لما خرجت كده
ثم استدارت خارجه للشرفه قليلا تقدمت للخارج وتفاجئت بوجوده وأعتلي وجهها ابتسامه والهه من رؤيته امامها وسرعان ما تغير فور تذكرها لقسوته معها
جلس زين في الشرفه متسطحا علي اريكه صغيره ناظرا للجهه الأخري شاردا فيما حدث وحديث والده الذي أراحه قليلا ولكن باغته احساس داخلي بوجودها حوله واستسلم له وادار رأسه ثم وجه بصره لشرفه غرفتها انكمشت نور وتراجعت لا إراديا خطوه للخلف
ابتسم لها ونهض من مكانه وأقترب مستندا علي حاجز الشرفه ليتسني له الحديث معها ونظرت هي له بملامحه مقتطبه مغتاظه فاشار علي العلامات الموجوده علي ذراعيها واردف
حلوين علشان لو توهتي نعرفك بيهم
حدقت فيه بنظرات فتاكه فإستطرد بتشفي
بس تصدقي تستاهلي حاسس اني مرتاح مش عارف ليه
نور بغيظ
وانا بقي ولا هعبرك ولا هكلمك تاني تابعت لتثير حنقه
ومالك بيحبني اكتر منك وبيخاف عليا
نظر لها بضيق وهتف
متجبيش سيره الواد ده قدامي تابع بإنفعال داخلي
تصدقي انا كنت زعلان علشانك بس انا دلوقتي مبسوط قوي
ابتسمت بسخريه واردفت وهي تتقدم للداخل
برضه مش هكلمك وانت اللي هتيجي تكلمني وساعتها هبقي افكر ثم ولجت للداخل فتتبعها
متابعة القراءة