صغيره ولكن
المحتويات
فاغره فاهه في عدم أستيعاب فالغرفه عباره عن حديقه من الورود وأقتربت من مكتبها وجدت جزمه من الورود المنمقه وعليها برقيه مهداه أمسكتها بخفه قارئه ما دون فيها وأعتلي وجهها ابتسامه فرحه لما يفعله من أجل مصالحتها ثم جلست علي مقعدها والتقطت تلك الورود وقامت باستنشاقها وأخرجت تنهيده والهه وأعتزمت مهاتفته علي الفور
أنفرجت شفتيه في سعاده وهب مجيبا عليها بهيام متيم
أهلا يا حبيبتي
ردت بدلال أهلا يا حبيبي
أبعد الهاتف عن أذنه قليلا ونظر اليه بعدم تصديق وحدثها مره آخري مستفهما
دا رقم مريم ولا انا غلطان
نهض من مقعده وعلي وجهه سعاده بائنه قائلا
اللهم صلي علي النبي بحبك قوي قوي قوي
أبتسمت بخجل وحدثته بمعني عرفت ان خطوبتنا الخميس
جلس مره آخري ورد بمغزي ما هي فكرتي يا قلبي
مريم بشهق خفيفه ومقولتليش ليه
أجابها بخبث كنت عملهالك مفاجئه بس ايه رأيك فيها
كادت ان تتحدث ولكن دخول السكرتيره أزعجها وأضطرت لابعاد الهاتف قليلا وحدثتها مريم بضيق
مش تخبطي قبل ما تدخلي
أجابتها السكرتيره مبرره
انا خبط يا فندم بس حضرتك اللي مسمعتيش
حدقت فيها بتهكم وحدثت حسام مره آخري قائله
أغلقت هاتفها ووجهت بصرها اليها وتسآلت بضيق
فيه ايه
أجابتها الآخيره بعمليه
الورق ده يا فندم كنتي طلبتيه من زين بيه
أومأت رأسها بتفهم وتابعت تساؤلاتها
وهو زين وصل
ردت بنفي لسه حضرتك موصلش
مريم بنبره جاده
أبقي عرفيه لما يوصل اني عوزاه ضروري واني هعدي عليه
في سياره زين
ساكته ليه انتي لسه زعلانه مني
حركت رأسها بنفي ولم تجيبه فتابع بضيق
أومال مالك بقي شكلك متضايق
صمتت ولم تتحدث فأستطرد بعصبيه
ردي عليا انا عملتلك حاجه زعلتك
بثت في نفسها القوه ونفضت يده الممسكه بيدها وردت بصوت عالي نسبيا
جمد أنظاره عليها مشدوها مما تفوهت به فحرك رأسه بإماءه خفيفه دليل علي نفاذ صبره وحدثها
انا تعبت خلاص من اللي بتعمليه معايا
ردت غير مباليه به ممكن أنزل بقي هتأخر كده
رد بجمود أنزلي
خرج من مغفر الشرطه مصډوما بعدما علم بهويه الفتاه مقدمه البلاغ في أخيه ولم يتجرأ علي مسها بسوء وأسرع خطاه متجها اليها يريد أستسماحها وهي لن تخزله أبدا وغير ذلك هو متشوقا لرؤيتها أمامه وظل يشكر تلك الظروف التي وضعتها في طريقه
وصل معتز الي النادي متجها الي مركزها الخاص وأخذ نفسا عميقا قبل طرقه لباب مكتبها ثم طرقه وسمحت له بالدخول وفتح الباب بهدوء وتقدم
أتفضل يا أستاذ معتز
أقترب منها وطالعها بابتسامه عذبه وحدثها
أهلا يا آنسه سلمي
أشارت له بيدها ليجلس علي المقعد المقابل لها قائله
أتفضل أقعد
ابتسم بامتنان وجلس قبالتها وجلست هي الآخري متوتره من وجوده معها فتنحنح هو قائلا
انا آسف اني جيت من غير ميعاد
ردت عليه بعتاب زائف
لا متقولش كده انت تيجي في أي وقت
صمت قليلا ثم أردف بحذر
انا كنت جايلك في موضوع مهم بس ياريت متتضايقيش
نظرت له منتظره ذلك الامر الهام الذي يجمعهم سويا قائله
أتفضل قول موضوع ايه
استحوذ عليه التوتر ورد بنبره شبه سريعه
انا أخو اللي عملتي فيه المحضر
تشنجت تعابير وجهها في انزعاج وهتفت غير مصدقه
انت أخو قليل الأدب ده
أنا أسف بعتذر منك أصله كان غلط فيا جامد قوي
رد متفهما
أنا بعتذرلك بالنيابه عنه ولو عايزاني أجبهولك يعتذرلك أجبهولك دلوقتي
حركت راسها سريعا بنفي وردت
لأ طبعا تابعت بابتسامه
انا هتنازل بس علشان خاطرك
تنهد بارتياح قائلا بامتنان متشكر قوي يا سلمي
ردت مبرره
عادي يا معتز دا ولا حاجه جنب اللي عملته معانا
معتز بهيام انا ظني مايخيبش أبدا
سلمي باستغراب نعم هو ايه ده
انتبه متنحنحا
لا أبدا ولا حاجه تابع بمرح مش هتطلبيلي حاجه أشربها
ردت بابتسامه أكيد طبعا
ولج مكتبه فوجد أخته تدخل خلفه فأردف باستغراب
خير يا
مريم عاوزه حاجه
ردت بنبره جاده أقعد الأول علشان نعرف نتكلم
زم شفتيه وتوجه صوب مكتبه متهيئا لحديثها معه الذي يعلمه جيدا وجلس علي مقعده قائلا بهدوء قاټل
أتفضلي قولي يا مريم عاوزه ايه
جلست امامه وهي ناظره اليه وحدثته مستنكره ما رآته
ممكن أفهم اللي شوفته انبارح ده ايه
لوي شفتيه في تهكم جم وأردف ببرود
عادي انا ومراتي مع بعض
تنهدت بقوه محاوله كبت أنفعالاتها وحدثته بجديه
مش شايف انها صغيره علشان تعمل معاها كده
رد ببرود أشد لأ مش صغيره
أوعي تفكر تقربلها نور صغيره ومتعرفش حاجه انت فاكرها زي البنات اللي تعرفهم
فطن زين سبب تغيرها المفاجئ معه وأستنبط انها وراءها وأردف بمغزي
انتي بقي اللي خليتيها تتغير معايا كده تابع بعصبيه
بتحرضيها عليا يا مريم
ردت بنبره منزعجه هو ده الصح وعيب اللي بتعمله ده نور صغيره وحتي لو قربتلها متعرفش انت عاوز منها ايه تابعت لتذكيره
ومتنساش اصل جوازك منها وانك كنت رافض علشان عيله وبتعمل اللي علي مزاجك يعني معتبرها ولا حاجه جاي دلوقتي تقول مراتي وعادي كده وعايزني أصدق حبك ليها اللي انا نفسي مش مقتنعه بيه
انصت زين لحديثه ونكس رأسه قليلا وحدثها بنفاذ صبر
عاوزه ايه دلوقتي يا مريم
ردت بجديه سيبها يازين تختار هي عاوزه ايه تابعت بمعني
هيبقي أحسن لو هي جات وقالت انا عاوزه زين بدون ماحد يضغط عليها
رفع رأسه ناظرا اليها فتابعت هي مبرره
انا بقول كده لأني مش عايزه حد فيكم
يندم ونور أختي الصغيره وطول عمرها متربيه في وسطينا صمتت قليلا منتظره لرده فعله التي باتت غير معروفه وتابعت بجديه
ولو هي دلوقتي قالت انا عاوزه زين وقتها مش هلومها بس هي متعرفش حاجه وانت لازم تفهم كده
رد عليها بثبات زائف
حاضر يا مريم هعمل اللي بتقوليلي عليه
أبتسمت له وأردفت بارتياح
متشكره يا زين أنك فهمت عليا
أعتزم تغير الموضوع وهتف بمعني
حسام كلمني علشان تجيبوا الشبكه
نهضت قائله أوكيه هروحله أستأذن أنا
دلفت للخارج وتركته متخبطا في افكاره ووضع وجهه بين راحتيه وأخرج تنهيده حاره ثم وضع كلتا يديه أسفل ذقنه قائلا بقله حيله
وجد أبنه كعادته ثملا ومتسطح بهرجله علي تلك الأريكه وأمسك هذا الكأس الموضوع علي
وليد وليد أصحي
فتح عينيه بتقاعس فرآي والده أمامه فنهض عاجلا ورد عليه
أيوه يا بابا
فايز بنبره ساخطه
مش هتبطل الزفت اللي بتشربه ده واللي بتعمله ده كمان في نفسك
وليد وهو يفرك وجهه قليلا بعمل ايه يعني
تأفف بنفاذ صبر من أفعاله الجهوله وحدثه بامتعاض
نفسي أعرف هتتعدل إمتي
لم يجيبه وليد فتابع بجديه بس مافيش غير الجواز هو اللي هيعدلك
ثم سحبه فايز من يده لينهض وأكمل بضيق
قوم علشان تروح تجيب الشبكه
وليد بضيق وتأفف شديد
يوووه يا بابا ماتروح تجيب اللي هي عوزاه انا لزمتي ايه يعني
حدجه بضيق بائن وعنفه
قولتلك قوم أحسن من مين انت من حسام ومريم اللي بيشتغلوا دلوقتي وهيروحوا بعد شغلهم يجيبوا الشبكه بتاعتهم وانت اللي نايم ولا في دماغك حد
زفر بقوه وحدثه بتجهم حاضر يا بابا هقوم
تركه والده ونهض هو علي مضض لاعنا تلك الزيجه
كنت ناقص انا جواز وقرف
أخبر أخيه بأنه أنجز المهمه وانهي المسأله بطريقته ولم يخبره بانه جعلها تتنازل حتي لا يشك
نفسي أشوف شكلها دلوقتي ياريت تكون ربيتها
معتز بنبره متلعثمه آه متخافش انا ظبط الموضوع
تقدمت والدته فايزه قائله بنبره فرحه
الحمد لله يا حبيبي ان الموضوع عدا علي خير
معتز بتوتر سيبكوا بقي من الموضوع ده تابع مغايرا الحديث
فيه خطوبه أخت زين صاحبي وانتي وبابا معزومين يا ماما
فايزه قاطبه جبينها
روح انت يا ابني انا مش هقدر وابوك كمان
معتز بانزعاج ليه بس يا ماما دا انا محتاجوا ضروري في الحفله دي
فايزه بأسف معلش يا معتز خد أمير معاك
وجه معتز بصره نحو أخيه الذي ابدي موافقته أوكيه يا مان
بدا مصډوما وألجم لسانه فسوف يقوده اليها بنفسه وربما ينكشف الأمر وحاول ازاحت تلك الفكره
لو مش عايز خلاص انا مش متضايق ولا حاجه
امير باصرار انا خلاص هاجي معاك
معتز علي مضض طيب براحتك
في أحد محال المجوهرات
لاحظت ميرا جموده في الحديث معها فنظرت له بضيق من تعمده تجاهلها فتأفف قائلا
شوفي هتاخدي ايه خلينا نخلص
حدجته بغيظ شديد قائله
واللهي محدش ضړبك علي ايدك واحنا لسه في أولها
بتعالي وقررت انا هقول لمامي اني مش موافقه
رد بجمود معتش ينفع مامتك هيا كمان مصره قوي وسعيده بالجوازه الزفت دي
أشاحت بوجهها بعيد متجهمه الملامحه من ارتباطها بمثله بينما هو نظر لها بسخريه ولم يعيرها اهتمام
علي النقيض كانت السعاده جليه علي حسام ومريم وعاونها علي أختيار مايليق بها فهمست له بسعاده
عاجبني ده قوي يا حسام
حسام بحب عاجبك يا بخته
أبتسمت له بخجل قائله يلا بقي علشان نمشي
حسام غامزا دا انا هويكي مكان رومانسي أيووه عليه
مريم بفضول شديد مكان ايه ده
حسام بعبث مش هقول
مريم بغيظ أخص عليك
أشار لها بيده عليهم قائلا قوليلهم علشان نمشي
أومأت برأسها وحدثتهم خلاص يا ميرا بقي
اجابتها وهي تنهض أيوه يلا
حسام بمعني اما هاخد مريم نتفسح شويه وانت يا وليد خد ميرا وروحوا المكان اللي يعجبكم
تأفف وليد داخليا ووافق علي مضض ودلف بها للخارج وأستقلت معه السياره وحدثها بتأفف
عايزه تروحي فين
نظر له بسخريه وردت بضيق
انت مفكر اني ممكن أروح معاك في أي مكان
ضحك بشده وهتف ساخرا
لا حوشي مقطع نفسي ماتيجي معايا والنبي
تأففت بقوه واردفت بنفاذ صبر منه
لو سمحت روحني يا تنزلني أخد تاكسي
وليد بضيق وعلي ايه هنيلك أهو
حدقت فيه بنفور وحدثت نفسها قليل الأدب
وصل الي الفيلا مرهقا من كثره التفكير في حديث أخته له بأنه سيجبرها عليه دون وعي منها مستغلا سذاجتها صعد الي الغرفه المجاوره ليتسني له التفكير بمفرده باريحيه مستنكرا بغضها منه فدائما ما يستشعر من تصرفاتها معه حبها له تسطح بظهره علي الفراش شاردا في حياته المستقبليه معها تسللت الأفكار المتناقضه في رأسه من أفعالها التي لا تظل علي وتيره واحده وربما تتغير فيما بعد وټندم علي ارتباطها به اعتدل سريعا جالسا علي طرف الفراش رافضا لتلك الفكره وتحدث باستنكار
مش ممكن متقبلنيش بعد كده مستحيل ده يحصل هي مراتي وهتفضل
الفصل 38
الفصل الثامن والثلاثون
في يوم الخطبه أنعشقت القاعه بالمدعوين من كل مكان حيث أقيمت في أكبر الفنادق وتم تهيأه المكان لإستقبال العرائس أيضا بداخلها وفي إحدي الغرف داخل الأوتيل
وجدن الفتيات ان ارتدائهن لنفس الفستان فكره صائبه وتحمست الفكره في أذهانهن وبالفعل ارتدت مريم وميرا نفس نوع الفستان مع أختلاف الطول واشياء بسيطه وبدوا ملفتين للأنظار وطالعتهم سلمي بإعجاب
ايه الحلاوه دي كلها قمرات والله
كان الفستان من اللون السمني الحريري طويل يصل الي أسفل قدميهم بقليل ويبرز تفاصيل جسدهما بطريقه منمقه وهادئه ذو فتحه صدر مثلثه محاوطه ببعض الفصوص البراقه وأكتاف عريضه ووضعهن لبعض المساحيق الهادئه والمتماشيه مع الفستان
ولجت نور عليهم الغرفه وعلي وجهها سعاده بائنه ووجهت بصرها لميرا خصيصا وأغزت في السير نحوها وأحتضنتها بقوه فتعجبت ميرا منها ومن
متابعة القراءة