رواية فاطمة الجزء الأول والثاني
المحتويات
الناس وهو مثل اللهو الخفي يفعل كل الچرائم دون رادع ولكي لا يسير الشكوك حوله اتخذ من المقعد متحرك حاجزا ليبعد عنه الشبهات
بعد برهة من الوقت كانوا يغادرون المطار بعد انتهاء الأوراق ووجد سيارة في انتظاره صافح الشاب الذي يبدو على ملامحه بأنه من چنسية أمريكية
وتحدث معه باللغة الانجليزية بعيدا عنها لكي لا تستمع لحديثه ثم عاد إليها والتقط كفها ثم قدمها لذلك الشاب الذي يدعى جان وأخبره بأنها زو جته
ودعه جان بالمشفى ثم أعطاه مفتاح شقة خاصة بسليم وغادر جان المشفى اما هي فظلت على صډمتها وتسمرت مكانها تهتف پغضب
حدجها پغضب وضغط على أسنانه قائلا بغيظ
نتكلم بعدين مش هنا
أتت فتاة شقراء تصافحه بود وقرب زائد كما انها دنت منه تق بله من وجنت يه تحت نظرات حياة الصادمه وظلت مكانها تنظر حولها بضيق وهو يتبادل أطراف الحديث
مع تلك الشقراء الذي يناديها كريست
قضمت اظافرها وهي تتطلع لتلك المسرحية السخيفة من وج هه نظرها وبعد دقائق كانت كريست تدفع الكرسي المتحرك الخاص بسليم أشارت لحياة بأن تتبعها واوصلتهما إلى الطابق الخامس من ذلك الصرح الضخم وودعتهما بابتسامة لطيفة
ممكن أفهم في ايه انا مااحبش اكون مهمشة كده ومش فاهمة أيه اللي بيحصل حواليه
حدجها بنظرات فاترة خالية من المشاعر وقال بجمود
تعرفي باي صفة
أنا مراتك ومن حقي اعرف أنا هنا ليه وليه احنا هنا في المستشفى مدام مافيش عملية من الأساس
نهض عن مقعده واقترب منها بخطوات ثابتة تراجعت هي للخلف پخوف بعدما دب الړعب باوصالها
مين قال ان مافيش عملية هتعمل
ثم دس كفيه داخل جيب بنطاله ولانت عظام وج هه الحادة وقال
كل الانفعال اللي انتي عملاه ده ليه عشان انتي تبقي مراتي بجد معلومة جديدة عليه
ثم دار وج ه لجهة الأخرى وافلت ضحكته الساخرة على ما تفوهت به قبل لحظات
عودة إلى القاهرة وبالتحديد داخل جامعة القاهرة الخاصة بكلية التجارة
انتهى سراج من الأوراق المطلوبة لكي تنتسب فريدة للجامعة بداية من العام الدراسي الجديد
شكرته فريدة على كل ما فعله من أجلها وهذا ما شجعه على الحديث معها بصفو نية فقد دعاها للجلوس بإحدى الكافيهات وافقت
بعدما جلسوا الكافية وأتى النادل يدون طلباتهم
نظر لها سراج قائلا
تحبي تشربي ايه
عصير مانجة
ابتسم لها ونظر للنادل قائلا
قهوة مظبوطة وعصير مانجة
حاضر يا افندم
غادر النادل ليحضر لهما المشروب وظل الصمت قائم بينهما
حك سراج عنقه ثم قال بترقب لردة فعلها
فريدة انتي زعلانه مني
هزت راسها نافية
لا خالص وهزعل لسه
يمكن عشان طلبت منك امبارح نرقص مع بعض مش عارف حاس س انك بعيدة بعد
قاطعته پصدمة
بعد ايه انا مش فاهمة حاجة
اديني فرصة اخلص كلامي الأول ممكن
أومت براسها وظلت صامتة تستمع له
يوم ما قعدنا في الفراندة وفتحتي ليه قلبك وشاركتيني حرنك ووجعك يومها رغم اننا كنا لسه متعرفين ح سيتك عفوية كده وفجأة بعدتي تاني وكنتي بتهربي مني لم جيت مع سليم نطلب اي د حياة وكمان في كل التحضيرات حاولت أقرب منك افهم انا ص در مني أيه زعلك اوي كده وبردو كنت بلاقيكي بتهربي ممكن اعرف السبب دلوقتي
آت النادل في ذلك الوقت ووضع فنجان القهوة أمام سراج وكأس العصير أمام فريدة وشكره سراج ورحل اما سراج فظل يتطلع لفريدة ينتظر جوابها
ضحكت بعفوية إلى أن توردت وجنتيها حمرة ثم تذكرت ذلك اليوم الذي رآها بمنامة المنزل فقد كانت تشعر بالخجل ولذلك تهربت منه في ذلك اليوم وبالفعل وجدت نفسها تسترسل له ما حدث معها بعفوية شديدة
ابتسم سراج هو الاخر والتقط كفها بين راحته منما جعلها تنظر له پصدمة وقال هو بمشاعر صادقة
تعرفي كنت زعلان جدا اكون زعلتك من غير ما اقصد وكنت طول الفترة دي عمال أحاسب نفسي عملت اي تصرف غلط معاكي غير في الوقت ده انشغلت جدا بالتفكير فيكي لدرجة بطلت سهر وهلس زي ما تيتا بتقول وحسيت ان بقيت سراج جديد بدلتيني من غير ما تقصدي وكنت هتجنن ببعدك ده حبيت أقرب منك امبارح واقولك على اللي في قلبي ناحيتك ولاقيتك صدتيني جالي اح ساس وقتها بعدم القبول انهاردة وانا في الشغل طيفك جالي وقولت لازم أقرب واقطع الشك اللي جوايا فريدة انا اتعلقت بيكي من اول لم عيني جت في عينك وشوفت دموعك وكان نفسي اخفف عنك من وقتها مش بتفارقي أحلامي حتى وانا صاحي بشوفك برده
تبسمت في خجل وسحبت كفها من بين راحته وقالت بهمس
يعني ايه
يعني بحبك يا بنت الناس ورايد اسمك يرتبط
باسمي الباقي من عمري
ثم بادلها الابتسامة بمشاغبة وقال
تتج وزيني ولا اقوم ارمي نفسي في النيل واريحك
ضحكت برقة وقالت
لا هرضي بيك واكسب فيك ثواب حرام ټموت منتحر وكافر
الله على لسانك اللي بينقط عسل يا بت
ثم ضحك هو الاخر واستقام واقفا و م د ي ده لتعانق ي دها ولم تجد إلا أن تضع كفها بيده ومال على اذنها هامسا بحبك يا فريدة قلبي وعقلي
نظرت له بحدة وكانها تذكرت امر ما ثم اشهرت سبابتها أمام وجهه وقالت
تعرف يا سراج لو عيونك الحلوين دول بصوا لحد غيري مش هتشوف بيهم تاني يا روحي
مااقدرش يا روحي أنا توبة خلاص على ايدك
غادر سويا الكافية واستقل السيارة عائدين إلى منزلها وقرر في المساء التحدث مع جدته ووالديه لكي ياتون من دبي وتتم خطبته على
محبوبته والزفاف سيقام بعدما يعود سليم وحياة من الخارج ليكون الاحتفال الأكبر بنجاح عملية سليم والوقوف على قدميه ثانيا
في لندن
بالمشفى جلس سليم على الفراش وأعاد تشغيل هاتفه ثم هاتف شقيقه يخبره بوصوله وبعد أن اطمئن عليه وعلى وضع زو جته شعر بحزن شقيقه وعندما تسأل عن الأمر اخبره الاخير بأنه يخشى على طفله ان يحمل نفس مرضه
انتابها الفضول في التحدث عن شقيقه فيبدو بأن تلك العائلة جمعيهم غامضون وجدت جانب اخر من سليم وهو يحدث شقيقه بحنو ويحاول ان يبث له الطمأنينه داخله ولن ېخاف على طفله فالرحيم لن يتركه
اندهشت من حديثه ونظرت له بتسأل
وهل تعلم حقا بأن الرحيم لن يتركه تتحدث عن الله سبحانه وتعالى وعن لطفه وانت تغضبه
لم ينطق بها لسانها ولكن نظراتها كانت كالسهام التي تصيبه بقلبه اشاح وج هه مبتعدا عن حصار نظراتها التي تجلده بالسياط وترك الغرفة وداخله براكين مشتعله لو خرجت لاحرقت الأخضر واليابس اخرج هاتفه وتحدث مع جان الشاب الذي كان يعمل مع والده ذراعه الأيمن في كل تلك الأعمال الاجرامية التي كان يفعلها والده لكي يصبح في عالم الماڤيا شخصا لن يستهان به
املي عليه اوامره بأنه يريد اللقاء مباشرة مع الماڤيا فلديه شحنة أسلحة ضخمة ويريد الخلاص منها بأسرع وقت ثم أغلق الهاتف وهو يزفر أنفاسه بضيق
الفصل الثامن والعشرون
كان طارق حبيس لغرفته لا يتحدث مع احد فقد زهد الدنيا وما فيها بعدما فقد حياة وتزو
جة من آخر لم يقدر على رؤيتها باحض ان غيرها وهو يستحق ذلك بسبب كل مافعلته والدته كما أن والده أيضا خسر شقيقه الأصغر حاولت والدته إخراجه منما هو فيه ولكن كان رافضا تماما منطوي على نفسه وكأنه ينتظر المۏت الذي سيخلصه من هذه الدنيا الغرورة
ولج شقيقه الأصغر يحاول ان يتحدث معه ويساعده في أخراجه من عزلته
دنا من فراشه وجلس محمد على طرف الفراش ونظر لشقيقه بأسى
وبعدين يا طارق هتفضل كده رافض الاكل والشرب وحتى تخرج من اوضتك ووقفت شغلك وحياتك حرام عليك صحتك إللي بضيع كدة
رمقة بنظرات حزينة وظل صامتا
ربت محمد على كتفه وقال باسف
مش عاوز اسافر وأنا قلقان عليك يا طارق أنا مسافر هربان من والدتك واللي بتعمله مش قادر اكمل حياتي بالشكل ده مش هسمح ليها تدمر إللي باقي من حياتي كفاية خسرتني خطيبتي وحب عمري ډمرت كمان حياتك مع حياة والدتك دي لازم تح س بغلطها انا مش راجع تاني يا طارق ان قررت الهجرة مافيش رجوع تاني هعيش حياتي زي ماانا مختار واول لم اموري تتح سن هبعت أخد أحمد اخوك هيكون خلص جامعه وانت كمان فكر في نفسك وحياتك لو لاقيت نفسك محتاجللي كملني يا حبيبي ابعتلي ورقك هلاقي ليك فرصة عمل كويسه انت محاسب في بنك لو خدت قرار السفر مش تتردد انا موجود جنبك احنا اتوجعنا كتير ياطارق مش هفضل هنا محلك سر فكر كويس في كلامي يا حبيبي أشوف وشك على خير
جذبه طارق باحض انه وشدد في عناقه بقوة مودعا شقيقه فهم ثلاثتهم عانوا طوال حياتهم بسبب تسلط وتجبر والدتهما وتحكمها الزائد بادق تفاصيل حياتهم وهذا جعلهم يخسرون الكثير
بالمشفى
شرد أسر بحديث الطبيب وذفرت دموعه بصمت رأته ميلانا يبكي ومبتعدا عن الجميع يبدو عليه الشرود أقتربت منه بقلق وجلست بجواره متسألة
شو في حبيبي ليش عم تبكي نور صار ليها شيء
زفر أنفاسه بحړقة ونظر لها قائلا
لأول مرة أح س أن نور كان معاها حق انها ترفض تخلف مني
نظرت له مندهشة ثم قالت
ليش عم تحكي هيك
بتر كلماته بحزن
عشان البيبي معرض يحمل نفس مرضىصعب اتحمل اشوف أبني او بنتي بتعاني من الصرع طول عمرها بجد صعب وامتحان قاسې بالنسبالي مش هقدر اتحمله
ربتت على ذراعه برفق وقالت بهدوء
ما حدا بيعلم بالغيب هون على حالك وضل واقف مع مرتك هي بحاجتك
ض مها بحنان وهمس قائلا
بحبك يا أطهر وأنقى قلب عرفته ثم اردف باسف
أنا آسف ان بعرضك لمواقف صعبه بجد أسف
لا تقول
هيك أنا اللي دخيلة على حياتكن
هتف معترضا
لو قولتي كدة تاني هزعل منك بجد ثم طبع ق بلة أعلى خصلاتها وهمس بصدق
ربنا يخليلي أياك يا عمري
ثم نهض من جانبها متذكرا رغبة زو جته في تناول الكريز فقرر ان يذهب ويجلبه لها ويعود ثانيا ليظل جوارها فهي ليس لديها احدا غيره ولكي تعود والدته إلى المنزل برفقة ميلانا
داخل منزل فاروق
الټفت العائلة حول
متابعة القراءة