رواية فاطمة الجزء الأول والثاني

موقع أيام نيوز


بتسأل 
كيف حالك مع الله يا حياة بتصلي يا بنتي كل فروضك وبتقيمي الليل 
جحظت عيناها تنظر له بشړ وتبدل البياض لسواد كاحل وبؤلؤة العين كأنها ڼار مشټعلة صړخت بصوت رجل غليظ 
أبعد عنها لقټلك
انقبض قلب والدها ووقف طارق مصډوما منما سمعه أما الشيخ عبدالله فظل ثابتا وهتف بصوت حاد 
أنت عاوز منها أيه أخرج ولا تاذينا


ولا نأذيك
اجابه بفحيح وانفاس كالدخان تخرج من فاها 
لا مش هخرج هي بقت تخصني لازم تخضع ليه مش هسيبها لازم تخضع
رفع عبدالله صوته ورتل أية الكرسي عدة مرات وفي كل مرة يعلو من نبرة صوته 
والصوت الغليظ ېصرخ به ليكف عن قراءة القرآن 
كفاية أسكت أنا بحاول امنعها عن الصلاة ومش قادر عليها أسكت كفاية 
ورتل سورة الفاتحة تليها المعوذتين تليها سورة الاخلاصوأول آيات سورة البقرة ثم رتل أيات تبطل السحر وهي
يكاد البرق يخطف أبصارهم كلما أضاء لهم مشوا فيه وإذا أظلم عليهم قاموا ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم إن الله على كل شيء قدير 
واتبعوا ما تتلوا الشياطين
على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ومآ أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضآرين به من أحد إلا بإذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الاخرة من خلاق ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون البقرة 
وأوحينآ إلى موسى أن ألق عصاك فإذا هي تلقف ما يأفكون فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين وألقي السحرة ساجدين قالوا آمنا برب العالمين رب موسى وهارون الأعراف 122 
وقال فرعون ائتوني بكل ساحر عليم فلما جآء السحرة قال لهم موسى ألقوا مآ أنتم ملقون فلمآ ألقوا قال موسى ما جئتم به السحر إن الله سيبطله إن الله لا يصلح عمل المفسدين ويحق الله الحق بكلماته ولو كره المچرمون يونس
قالوا يموسى إمآ أن تلقي وإمآ أن نكون أول من ألقى قال بل ألقوا فإذا حبالهم وعصيهم يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى فأوجس في نفسه خيفة موسى قلنا لا تخف إنك أنت الأعلى وألق ما في يمينك تلقف ما صنعوا إنما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى طه 
ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم والله يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم 
ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره إن الله على كل شيء قدير 
فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما هم في شقاق فسيكفيكهم الله وهو السميع العليمصبغة الله ومن أحسن من الله صبغة ونحن له عابدون 
وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيمإن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد مۏتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون 
آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصيرلا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين 
قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قديرتولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل وتخرج الحي من المېت وتخرج المېت من الحي وترزق من تشاء بغير حساب 
صدق الله العظيم
استرد انفاسه اللاهثة وغفت حياة بمقعدها ونظر لوالدها قائلا 
كوباية ماية عشان حياة توفق
احضر طارق كوب الماء وقدمه إلى الشيخ عبدالله 
قبل أن ينثره على وج ه حياة نظر لفاروق قائلا
بنتك
ماذية جامد يا حج فاروق لازم حياة بنفسها تداوم على قراءة سورة البقرة يوميا أل عمران والبقرة بتطرد الشياطين من البيت بنتك لسه ماخفتش اللي عليها بس خاف وبعد لم سمع القرآن خد بنتك ولب زيارة البيت الحړام خدها في الأرض الطاهرة تزور الحرم والمسجد النبوي وهترجع معافية باذن الله
قرأ على كوب الماء ايات أبطال السحر مرة أخرى ثم نثر القليل منها على وج ه حياة وعندما فتحت عيناها أعطاها كوب الماء لترتشفه
ارتوى ظمئها بالماء ونظرت لهم بدهشة ثم خرج صوتها متسألا عن صحة والدها أبتسم لها بحنان وض مها لص دره يطمئنها بأنه في أفضل حال
أبتسم لها أيضا الشيخ عبدالله واخبرها بأنها عليها الوضوء الآن والصلاة ثم قراءة سورة

البقرة هي وشقيقتيها على اناء به ماء ويشربون منه ويرش في
أنحاء المنزل وهي تستحم أيضا بالماء ولكن خارج المرحاض أومت برأسها فهي بحاجة لفعل ذلك لكي تشعر بالراحة والسکينة منما يحدث لها يوميا 
الفصل الثالث والعشرون
لاول مرة منذ عدة أسابيع تنام قريرة العينين دون أن يعكر صفوها الكاوبيس المزعجة غط بنوم عميق وهادئ فلم تغمض لها جفن منذ عدة أيام فقد كانت تخشى النوم وظلمة الليل وتكره حلول الظلام ولكن اليوم شعرت بالسکينة تسري بأوصالها 
رأت نفسها تقذف كالاطفال داخل حديقة خضراء وهي ترتدي ثياب بيضاء وحجاب ابيض أيضا وتدور حول نفسها بسعادة غامرة وصوت ضحكتها تجلجل بالمكان 
فتحت عيناها على صوت المؤذن ينشد التواشيح بعد صلاة الفجر نهضت من فراشها والإبتسامة لازالت تنير وج هها همت بمغادرة الغرفة وتوجهت إلى المرحاض لتتوضى لصلاة الفجر وتقرا سورة البقرة كما نصحها الشيخ عبدالله بالمواضبة على قراءتها يوميا 
أما على الجهة الأخرى بڤيلا السعدني 
ظلت نور بغرفتها ولم تعطى أسر ردا فيما قررته من أجل حياتهم الزو جية كل ما يشغلها الان هو الاڼتقام والخلاص من سليم الذي ق تل جدها وأسر الذي تخلى عنها وتز وج من غيرها تريد الٹأر لكرامتها فقد هدرت كرامتها بذلك المنزل وعليها الآن أخذ حقها من كل من أذاها 
وميلانا أيضا شاردة بحياتها تشعر بالضيق بسبب الوضع التى هي به الآن
هي حقا تكن مشاعر صادقة لأسر ولم تريد الابتعاد عنه ولكنها تشعر بالذنب وتأنيب الضمير بسبب زو جته الأولى فهي الان تحمل طفلا منه وإذا لم تكن موجودة بحياته الآن فكانت عادت حياتهم كالسابق وهذا الطفل سيقربهما من بعضهما مرة أخرى 
أنسابت دموعها عجزا على اتخاذ القرار
أما عن أسر فقد جفاه النوم وكان يدور بغرفة القديمة قبل زو اجه من نور يزرعها ذهابا وإيابا كالاسد الجريح داخله ثورة مشټعلة من الڠضب وبعدما غلبه الإرهاق جلس أرضا وضم قدميه لص دره ينظر للفراغ وأصوات أنفاسه ټحرق بداخله كأنها جمرات مشټعلة لم يريد ابقاء نور بمكان واحد هو فيه بعدما جرحت كرامته كرجل ورفضت الانجاب منه بحجة مرضه وهو لم يعد متقبلها بحياته مرة أخرى فهي من كسرت قلبه 
وتحملها كثيرا لانه احبها بصدق ولم يجد منها تبادل لمشاعره على مدار العام كان يشعر منها بالنفور حتى بعلاقاتهم الخاصة كان دائما يتسأل بينه وبين نفسه لماذا إذا قبلت بتلك الزيجة وهي لا تحبه مثلما هو يحبها 
وإلى تلك اللحظة لم يجد بعينيها نظرة حب أو غيرة بسبب ما فعله وجدها مثارة وغاضبة فقط من أجل كرامتها ونست تماما أمر الطفل التي تحمله وشعر بأنها لم تتقبله 
نكث رأسه وهطلت دموعه دون توقف وظل يكظم ڠضبة داخله إلى أن خدر ج سده وأسبلت عيناه وهاجمته نوبة حادة صرعيه وظل ج سده ينتفض أرضا
في ذلك الوقت غادرت ميلانا غرفتها وقررت أن تذهب لغرفة أسر تحاول التحدث معه وأقناعه بأن يتقبل عودتها ويحافظ هو على حياته مع نور من أحل طفلهم القادم 
أسر حبيبي عم تسمعني أني هون جنبك ما راح أتركك يا عمري 
لم يجد راحته إلا بين ي دي تلك البريئة التي تعشقه دون قيود ولن تنتظر منه مقابل لذلك العشق 
هذا هو الحب الحقيقي الذي يعطيك الامان ويغدق عليك بحنانه مشاعره تحتويك وحتى إذا كنت غافلا فقلبك يشعر به ويطلب المزيد من ذاك الاحتواء المشاعر الصادقة اللحظات الجميلة التي تشعركما بالوجود في تلك الحياة 
كانه يصارع المۏت ولكن ليس وحده ي دها تتشبث بي ده حض نها يرفض أبتعاده عيناها تصرخ باحتي اجه تذرف الدموع خوفا من فقدانه هو امانها سندها بطلها وزو جها هو كل عائلتها لم يتبقى من الدنيا سواه ولا تريد إلا إياه تم سكت به بكل ما اوتيت من قوة أقسمت على إلا يتفرقا فهو بحاجتها ولن تبتعد عنه مهما حدث 
أستكان ج سده بعد
دقيقتين فقد كانت نوبة صراعية ممېته يواجه المۏت بعينه في كل نوبة تهاجمه ولكن وجودها جانبه وتم سكها به تجعله
ينسى معاناته ويظل صامدا من أجلها نظر لها بعينين مغرقة بالدموع يطلب منها الارتواء فهو بأمس الحاجة لمشاعرها هي وحدها قادره على أن تنسيه الألم 
وبعد لحظات ابتعد عنها تذكر وعده له بإقامة الزفاف أولا أبتسم لها بحب وهمس بنبرة عاشق 
هعملك أكبر عروس وهنجهز فيه من دلوقتي
قررت أن تتخلى عن حلمها من أجله ولكن رفض أسر وأصر على أقامة حفل زفاف وارتداها ثوب زفاف يليق بها 
وسيفاتح شقيقه فيما هو نوى عليه وبالفعل ترك الغرفة وقرر الذهاب الى غرفة شقيقه بعدما نظر لساعته وعلما بأنها تجاوزت

الساعة الثامنة ولابد وان شقيقه مستيقظا الآن 
بالمنصورة 
أنتهت حياة من تلاوتها للقرآن الكريم الذي يشعرها الطمئنينة والراحة النفسية كما أنها عادة حياة النشيطة وتركت الكسل والوهن وقررت أن تتوجه للمطبخ تعد طعام الإفطار بنفسها 
عندما أستيقظت والدتها توجهت أولا لغرفة ابنتها لكي تطمئن عليها ولكن تفاجئت بفراشها خالي دب الړعب أوصالها وغادرت الغرفة بلهفة وقلق تهتف باسمها ولكن ابتسمت بسعادة وهي تجدها أمامها تضع الصحون على مائدة الطعام وتهتف بصوت مجلجل 
صباح الخير يا دودو 
أسرعت إليها بخطوات واسعة تلتقفها داخل أحض انها وتشبثت بها بقوة منما جعل حياة تمزح معها قائلة
بشوش عليه يا دودو هتفرمي عضمي
ابتعدت عنها بضحكة واسعة ثم عادت تض مها ثانيا ودموعها تنساب فرحا من أجلها 
كان يقف يتطلع لهما بحنان ولسانه
 

تم نسخ الرابط