صرخات أنثى بقلم آية رفعت
المحتويات
صرخات_أنثى...حبيبتي_العبرية!..
الفصل_الستون.
إهداء الفصل للقارئات الغاليات عزة على صافي زهران وإلى القارئة شهد ياسين بمناسبة عيد ميلادها كل عام وانت إلى الله أقرب شكرا جزيلا على دعمكم المتواصل لي وبتمنى أكون دائما عند حسن ظنكم..بحبكم في الله...قراءة ممتعة
تجمد محله فور سماعه ما قال فلجم صمته وتطلع له بصمت يحاول به استيعاب ما نطقه للتو لعق شفتيه القاحلة وردد بتلعثم
انحنى بجسده لدرج الخزانة الأخير يجذب حزمة الكتب الإسلامية ثم دفعها قبالته على المكتب قائلا بابتسامة صغيرة
_بيعملوا أيه دول في درج المكتب يا إيثان
رمش بتوتر هادرا
_عادي يعني إنت عارف إني انسان فضولي حبتين فآآ..
اتسعت ابتسامة يونس الخبيثة قائلا
_يعني إنت بتثقف نفسك بأكتر من 28كتاب!! على بابا يالا!!
_هتفضحنا يا أخي!!! ما تطلع تنشر الخبر بره في الحارة.
رمش بعدم استيعاب وپصدمة تساءل
_إنت أسلمت فعلا يا إيثان
أطاح صډمته فور نطقه لغزا جديدا
_مش بالظبط كده.
نهض قبالته مرددا من بين اصطكاك أسنانه
_هو لغز!! ما تنطق بتهبب ايه بالكتب دي كلها!
_لقيتها.
وتنحنح يرفع من صوته بعنجهية
_مش أنا كنت بحضرلك مفاجأة بس إنت خرجت من السچن على غفلة ومكملتش للأسف.
ربع يديه أمام صدره بسخرية
_أممم والله! ده على أساس إني كنت في السعودية بعمل عمرة وراجع!
وحرر ذراعيه ليجذب الاخير من تلباب قميصه بعصبية بالغة
انحنى خلف يده هامسا پغضب متخفي خلف نبرته المتوسلة
_السلسلة هتتقطع يا يونس كريستينا أمي هتبهدلك.
ترك قميصه ومد يده ينتشل سلساله فتفحصه متسائلا بخبث
_عيار كام دي يا إيثو
انتصب بوقفته يجيبه باستغراب
_21 ليه
نزعها عنه وأخذ يلهو بها بين لائحته بمكر
_تلزمني صاحبك مزنوق في قرشين.
_رجع السلسلة فورا يا يونس أمي ھټموټني لو ملقتهاش في رقبتي!!
وضعها بجيب جاكيته الجلدي وتمدد على الشازلونج الجانبي مستندا برأسه على ذراعيه
_مستكتر في صاحبك حتة سلسلة يلبسها!
كشړ عن أنيابه پغضب
_من أمته والرجالة عندكم بتلبس سلاسل ودهب يابن الشيخ مهران.
_شوفت ده انت حتى دي مش فايتة منك!! هتقول الحقيقة ولا آ..!!
تنهد بنزق واتجه بخطواته المتهدجة يجلس جواره بصمت قاطعه يونس بملل
_ هنفضل قاعدين نبحلق في خلقة بعض كده كتير! انجز يابا زمان الواد نازل!
زفر بنفاذ صبر
_عايز أيه يا يونس مانا اتزفت وقولتلك بحب بنت الشيخ عثمان.
تلاشت معالم المرح عن وجهه فأمسك ذراعه وهزه پعنف
_يعني أيه!!
واسترسل پصدمة وڠضب عاصف
_أوعى تقولي إنك عايز تدخل الاسلام عشان تتجوزها! إنت مش هتخدع ربنا يا إيثان!!
صاح به يوقفه عما تردد له
_حيلك حيلك الموضوع مش كده.
كز على أسنانه بغيظ
_هتنطق ولا آ..
أسرع بالحديث بحرج عما لفظه إليه
_دي الطريقة الوحيدة عشان أشوفها لانها واقفة في مكتبة بتبيع الكتب الدينية فكل اسبوع بتحجج وبروح اشتري منها كتابين تلاتة عشان أشوفها!!
وزع نظراته المنصدمة بينه وبين الفراغ وبصعوبة استجمع كلماته
_طيب سيبك من النص الاول للمصايب اللي بتعملها ونيجي للنص التاني معلش يعني في السؤال أنا وإنت وهي وناس حارتنا الجميلة دي عارفين انك مسيحي أيه وضعك قدامها وإنت بتشتري الكتب دي أفهم!
ابتلع ريقه بتوتر وتسلل يبتعد عن مجلسه مرددا
_مهو آآ.... مهو.. آآ...
شعر بأنه أرغمه بالفيلم الهندي الذي يجيد تمثيله فنهض يتجه إليه يحاول محاصرته حول الطاولة والاخر يفر من أمامه فهدر يونس منفعلا
_مهو أيه
توحشت ملامحه بشكل ړعب إيثان فالقى قنبلته إليه مرة واحدة
_في الأول كنت بقولها بشتريهم هدية لآيوب وكانت منبهرة بيا جدا وبأخلاقي وبعد ما سافر عشان جامعته اضطريت أقولها اني بشتريهم ليك عشان وإنت في السچن محتاج كتب دينية تسليك في محنتك السودة دي مع إن محدش كان يعرفلك طريق جرة ولا إذا كنت عايش ولا مېت عشان كده ندرت إنك لما تخرج أهديك بيهم واعملك مكتبة صغيرة هنا ولو كنت مېت كنت هطلعهم رحمة ونور على روحك!!!
قست تعابير يونس مشيرا على ذاته باستنكار
_رحمة ونور عليا أنا!!
هز الأخير رأسه مؤكدا بوقاحة
_أكيد عليك إنت إحنا معندناش الكلام ده!!!
احتشدت أوردته من فرط العصبية وكلما حاول أن يمسك به ركض للجانب الأخر من الطاولة المربعة فجذب يونس حزمة من دفاتر الحسابات ودفعها تجاهه انحنى أسفل الطاولة ليتفادى ما قڈف إليه فإذا بآيوب يظهر على عتبة الباب يتلقف نصيب إيثان مما دفع إليه.
تأوه پألم والتف ليتفادى فارس الضړبة وقال پخوف لعلمه تلك حالة ابن عمه جيدا
_طيب يا حبيبي ابنك اهو لبسته وخلتهولك برنس أتوكل أنا على الله وأشوفك بكره لو خلقك يسمح.
كلبش إيثان جسد آيوب الهزيل مقابل جسد الاخير الضخم هاتفا بهلع
_على فين يابن الشيخ مهران!! هتسبني مع المتوحش ده لوحدينا ده حتى ميصحش!!
تململ بين ذراعيه المحتجزة جسده العلوي هاتفت بحنق
_سبني يالا يخربيتك مش قادر أخد نفسي!
تمسك به باصرار فدفعه آيوب للخلف قائلا پغضب
_أوعى يا أخي بتتحامى فيا وإنت شبه درفة الدولاب!!
جحظت أعين إيثان الذي يتابع يونس المنحني خلف باب الخزانة المطولة ينتقي يدا خشبية يد مكنسة أرضية..مقشة بعناية فائقة وحينما وجد غايته استدار ليجده يختبئ خلف آيوب ويدفعه تجاهه ابتلع آيوب ريقه الهادر بصعوبة
_اهدى يا يونس مش كده انتوا كبرتوا على جو المقشات والكلام ده!
بهدوء مخيف هتف
_ميل في جنب يا آيوب.
استدار برأسه لإيثان الذي همس له
_أوعا تسيب مكانك يالا فاهم!
عاد يتطلع ليونس الذي يلاعب عصاالمقشة بين يديه والشړ يتراقص بين مقلتيه كسطوع الشمس رفع آيوب يده يحاول استجداء عاطفة ابن عمه
_في أيه يا يونس العمال بره يا حبيبي لو شافوكم وانتوا طايحين في بعض كده هيستهيفوكم!!
بنفس ذات الهدوء قال
_ميل على جنب بدل ما تتروق معاه يا آيوب!
بنفس الهدوء قال إيثان
_أوعا.
محاولة أخيرة لجئ لها آيوب فقال
_مش ده صاحبك اللي وقف أسد في دهرك وإنت غايب!!
همس له ايثان بضيق
_متفكرهوش باللي فات هيفتكر اللي قولته من شوية وهيزود العيار!
مرر يونس عصاه واتجه لفارس الذي يراقب ما يحدث بدهشة دث يده بجيب سرواله الجينز ثم حمل ورقة من النقود من فئة العشرون جنيها أهداها للصغير قائلا بابتسامة نجح برسمها على ملامحه الشريرة
_روح اشتري عصير وشبسي قبل ما نمشي يا فارس.
التقط الصغير المال وغادر بسعادة فما يحدث داخل الغرفة لا يعنيه بتاتا بينما ردد إيثان پذعر
_وزع الواد! يبقى ناوي على نية سودة!
لف رقبته له يسأله بارتباك
_إنت هببت أيه حوله كده
ببراءة بلهاء قال
_ولا حاجة كنت ناوي أطلع رحمة ونور على روحه بذمتك غلطت
اتسعت حدقتيه پصدمة وخاصة حينما استرسل ايثان
_خليه يديني سلسلتي يا آيوب أمي مش هتدخلني البيت! آ.... آآآه!!
ابتلع باقي جملته فور هبوط أول ضړبة على ظهره مستغلا انشغاله بالحديث مع آيوب فصړخ بۏجع
_ايه الهزار التقيل ده يا يونس ضهري اتقسم نصين يا جدع!!
ونغز آيوب الحائل بالمنتصف
_ما تتصرف يا آيوب الواد خارج عقله طق!!
لف له يخبره من بين اصطكاك أسنانه
_اخرس متعصبهوش أكتر!
واستدار ليونس يخبره ببسمة يرسمها بالكد
_يا معلم يونس عمالك برة هيقولوا
متابعة القراءة