مرة واحدة في العمر بقلم فاطمة الألفي
المحتويات
طلب من الجميع الدعاء للمټوفي وبعد مرور بعض الوقت بدء الجميع من مغادرة المقاپر شخص يليه الاخر ابت فيروز المغادره وابتعدت عن قبر والدها لتنظر للجهه المقابله الى حيث قبر والدتها جلست امامها تخبرها بان والدها قد عاد إليها وظلت تبكي بنحيب وتتحدث مع والدتها لعدة دقائق فى ذلك الوقت تركها عامر تبوح ما بصدرها وابتعد عن المقاپر هو ووالدته فى انتظار انتهاء فيروز من الحديث مع والديها و توديعهم الوداع الأخير ..
اقترب منها يقبل وجنتها وجلس بجانبها يضع راسه بحجرها تعلم بمدا حزنه على فقدانه لذلك الرجل الوقور الذي يحترمه ويكن له مشاعر صادقه وبين حزنه أيضا على فيروزته التى قريبه وبعيده فى ذات الوقت
تعالي يا حبيبي تعالي فى حضڼي ماحدش عارف بكرة مخبيلنا ايه تنام ڼار تصبح رماد تعالي فى حضڼي ياقلب ستك
مااقدرش أبعد عنك يا امي ومش قادر أقول نبيل اللى يبعد عشان لسه حاسه مسئول مني ومش قادر أتخلى عنه ام رد فيروزة لعصمتي تاني لازم بموافقتها ونكتب كتاب جديد عند مأذون لان الطلاق تم عند مأذؤن ربنا يسهل وتخرج من حزنها وبعدين نفكر ونشوف هنعمل ايه
نظرت دريه حولها بترقب .
وجدت ابنتها التى مازالت تذرف الدموع على فقدانها لوالدها وزوجها جانبها يحاول التخفيف عنها .
وبحثت عن ابنتها الأخرى حقا فهي ابنتها الكبرى اول من نطقت حروف اسمها هى فيروز اول من خطت بقدميها اول خطواتها كانت ممسكه بيدها هي استمعت لاجمل كلمه تخرج من بين شفاها الصغيرة وهى كلمه ماما كان لها سحر خاص ولذة وفرحه لا توصف اين هى الان اين اختفي حبها من قلبها اخر ما لفظ به زوجها قبل ان يغادر الحياه كانت توصيته على إبنته الكبرى التى اصبحت يتيمه الاب والام معه ..
كفكفت رهام دموعها ونظرت الى والدتها بحزن ماعرفش
اجاب نبيل ببرود كانت مع عامر
اتصليلي باختك دلوقتي خليها تيجي بيتها هنا ووجودها هنا وسطينا فى بيت ابوها
بحثت رهام عن هاتفها واجرت الاتصال لتنظر الى والدتها بعد ثواني موبايل فيروز مغلق
اتصلي بعامر بخالتك مريم وهاتي أنا اكلمها
ولكن عندما هاتفة خالتها مريم اعطت الهاتف لوالدتها
بعد ان غادرو المقاپر توجهو الى منزل خالتها ودلفت لغرفتها لتختلى بنفسها بين جدرانها وحدقتيها تنظر للفراغ والدموع تنساب بغرازه دون توقف ..
رق قلب بسنت وهى تنظر لها والأخيرة لا تشعر بأحد وكانها بعالم اخر بعيدا عن ذلك الواقع المرير ..
تركت الغرفه بهدوء واقتربت من زوجها تهمس له بوضع فيروز لينتابه الشعور بالقلق فركض الى غرفتها يتحدث معها ولكن وجدها فاقده الوعي ولكن جسدها يتشنج والبروده تسري باوصالها انتفض مذعورا ليهاتف الطيب ...
اعطت الهاتف لابنتها بعدما يأست من اجابه مريم على
هاتفها .
مريم مابتردش
حضرتك ادخلي ريحي شويا فى اوضتك وأنا هفضل ورا خالتو لم ترد ماتقلقيش
انسابت دموعها وهى تتحدث بحزن وهتيجي منين الراحه بس اخر حاجه ابوكى طلبها مني اخد فيروز فى حضڼي رهام يا حبيبتي اللى حصل خلاص حصل وانتهى وده كان ماضي من قبل ماتتجوزى ولا تقابلي نبيل يعني انتي واختك مالكمش الا بعض
ثم نظرت الى نبيل برجاء وانت يا بني فيروز اخت رهام وهتفضل اختها مهما حصل وبدل ماتبعدهم عن بعض قربهم لبعض مافيش أعز من الاخوات واللى فات ماټ واحنا فى انهارده وانت المسئول قدامي ترجع علاقه الاخوات تاني ببعض ومش بس كده تخلى اخوك يرجع فيروز بيته فيروز بتحبه وهو كمان بيحبها حرام يتفرقوا
هز نبيل راسه بالايجاب واقترب منها يطبع قبله رقيقه اعلى كفها اوعدك هعمل كل اللى اقدر عليه عشان كل حاجه تتصلح وهعتذر لفيروز عن سوء فهمي للى حصل أنا بجد كنت واخد عنها فكره غلط وهى عايزة ټنتقم بس ماكنتش اعرف انها كانت بتعاندي وعايزة تضايقني
تنهدت دريه بحزن ربنا يصلح لكم الحال أنا هدخل اوضتي وانتي يا رهام خدى جوزك تروحي تجيبي اختك من عند خالتك مريم وبعد كده تروحي بيتك يا حبيبتي
ماما أنا مش هقدر اسيبك فى الظروف دي لوحدك ولو على فيروز حاضر هنروح أنا ونبيل نجبها .
يلا بينا يا نبيل نهض من مجلسه وسارو سويا الى ان استقلو سيارة نبيل واملته رهام بعنوان خالتها مريم لينطلق فى طريقه ...
بعد ان فحصها الطبيب وضع لها محلول مغذي بسبب ضعف بنيانها .
ابتلع عامر ريقه بصعوبه وهو يحدث الطبيب بس هى حامل يا دكتور حالتها دي ممكن تأثر على الجنين
نظر له الطبيب بجديه حامل .. كويس انك عرفتني لان كنت هعطيها حقنه مهدئه بس مدام حامل ماينفعش تاخدها واي ضغط نفسي وعصبي طبعا يعرض الجنين لخطړ المدام محتاجه راحه تامه وتحاول تخرج من حزنها عارف ان الموقف صعب وانها فقدت والدها بس عشان الحمل مايتأثرش لازم تراعي حالتها النفسيه والجسديه هتفضل على المحاليل يومين بس وبعد كده لازم تتغذي كويس والحركه تكون بسيطه بلاش مجهود وتبعد عن أي ضغط ألف سلامه عليها وبعد يومين هعدي اطمن عليها
شكره عامر واوصله لباب المنزل ثم اعطاه مبلغ من المال وبعد ان غادر الطبيب عاد الى غرفه فيروز التى كانت ممدده على الفراش لا حول لها ولا قوه جهاز الاكسجين يغطى نصف وجهها ويخفى ملامحها الحزينه انتقل بعيناه الى موضع المحلول المغروز بوريدها ليمد جسدها الضئيل بالغذاء الذي يحتاجه ليذفر بضيق على وضعها ذلك .
وقفت والدته تتطلع له پحده كنت عارف انها حامل وسبتها تطلق من جوزها هو ده دورك كاخ بدل ماكنت تعقلها كنت مطاوعها على اللى كان فى دماغها وبس
اغمض عيناه بحزن لتجيب زوجته عامر ماكنش يعرف يا طنط فيروز تعبت من يومين ولم نقلنها المستشفي اتفاجئنا كلنا بحملها وحتى هى ماكنتش تعرف وطلبت مننا مانعرفش حد
ماما أنا واجبي كأخ لم اختى تطلب مني أكون جنبها واساعدها فى قرارها لازم أكون قد ثقتها فيه لكن اللى حصل من نديم ماكنش ينفع ان اسكت عارفه معني ان نديم يقولها مش قادر اشوفك ولا اسمع صوتك ووجودك فى نفس المكان مع اخويا هيزرع الشك دائما جوايا يعني البيه فقد ثقته فى مراته هيشك فى أي كلمه حلوه تقولهالو ولا أي تصرف تعمله شايف بس انها كانت بتحب اخوه مش شايف انها بتحبه هو ومراته هو مش حد تاني مااتمسكش بيها لا أتخلى عنها بكل بساطةوسهوله وكانها ماتفرقش معاه بالمره ماما ارجوكي بلاش حد يعرف بحملها والا هترجع معايا البحر الاحمر
تحدث مريم بحزن خلاص مش هعرف حد انا ماعنديش أعز ولا اغلى منها دي بنتي واللى يوجعها يوجعني
قبل راس والدته بحنان ربنا يخليكي لينا يا ست الكل ..
صدح رنين جرس المنزل ليبتعد عامر عن والدته
هشوف مين اللى جاي دلوقتي
اقترب من الباب بخطوات ثابته وعندما ادار مقبض الباب لفتحه جحظت عيناه پصدمه عندما وقعت على الماثل امامه
اقتربت رهام تتخطى زوجها ونظرت الى عامر بتسأل فيروز هنا يا عامر
هز عامر راسه بالايجاب ثم ابتعد عن الباب لياذن لهم بالدخول
ايوه يا رهام فيروز هنا اتفضلوا
اجلسهم بغرفه الصالون لتاتي بعد لحظات مريم احتضنت رهام وصافحت زوجها ثم جلست على مقربه من رهام .
تحدثت رهام بحزن خالتو ماما حاولت تتصل بحضرتك بس ماردتيش
والنبي يا بنتي مافاكره حاطه الموبايل بتاعي فين ماما عامله ايه
الحمد لله ماما كنت عايزة تطمن على فيروز وانا هنا عشان اخدها معايا ترجع بيت بابا هى فين
تحدث عامر نيابة عن والدته وهنا بيتها كمان يا رهام واللى كان بيربط فيروز بيكم الله يرحمه عمى صالح واتوفى وفيروز مابقاش ليها مكان عندكم ومش من دلوقتي من اول لم والدتك قالتلها انها مش بنتها واتهمتها انها السبب فى تعب والدها ومش هي بس اللى اتهمها فى ناس كتير اتهمتها
انهى كلماته وهو يرمق نبيل بنظرات غاضبه ليبتلع الاخير ريقه بصعوبه ويظل صامته لم يقدر على التفوه بكلمه .
تنهدت رهام وهى تتحدث بصوت يكسوة الألم عامر فيروز اختي مهما حصل عمرنا ماهنقدر ننكر الحقيقه دي وأنا عايزة اشوف اختى واتكلم
متابعة القراءة