بقلم سامية صابر

موقع أيام نيوز

لاحت شبه ابتسامة على يه لينام براحة والوسادة في ه .....
مر الليل بسلام عليهم ليحل صباح اليوم التالى فتحت روتيلا عينيها وهي تتمطع بخفة ثم نظرت حولها بدهشة وخوف قائلة
انا فين.. يارب متكونش مصېبة تانية انا تعبت ومش حمل مصايب يارب...
نهضت على أطراف اصابعها لتري ملابسها كما هي اطمئنت قليلا ثم خرجت من الغرفة لتري انها في منزل رحيم تنهدت براحة ثم قالت وهي تحك رأسها بحيرة.
بس انا جيت هنا ازاي... اخر مرة كنت على الكنبة...
تنهدت بحيرة ثم هبطت الى الاسفل ثم الى المطبخ لترى امرأة كبيرة في السن ومعها ابنتها في سن الثلاثينات قالت بحرج
احم.. سلام عليكم..
نظرت لها نوسة قائلة
إنت مين يا قمر.
الخدامة الجديدة بس تبع التنظيف ماليش علاقة بالمطبخ ..
نورتي يا حبيبتي.. بس لو ممكن تساعدينا نخرج الاكل السفرة بس علشان زمان رحيم بيه هيصحي ولو مالقاش الطعام جاهز ليلتنا هتبقي سوداء... وانا هطلع
اصحي البنات وست شادية
هزت روتيلا رأسها بهدوء ثم جاءت بالاطباق وظلت تخرج بهم الى ان انتهت ووقفت تظبط السفرة وتلقط بعض الاطعمة قائلة بصوت عالى نسبيا
مخلى الكل خاېف منه... بيتحكم
في الكل انسان رخم وبارد دا لو كان انسان اصلا دا معندوش ريحة الحسسان والله ... ثور بيتحكم في اى حد وخلاص.. قال رحيم قال !!
انهت كلامها لتتسع حدقة عينيها پصدمة وهي تري رحيم يقف امامها بجبروته وقوته نظرت له وهى تتعرق بتوتر وارتباك جلس ببرود على الطاولة ولم يبال بها حمدت ربها لربما لم يسمعها...
جاءت شادية وهي تلقى السلام ثم جلست وبعدها جاءت رهف وبجانبها ريم التى كانت ملامح وجهها صفراء وصامتة لا تتحدث في تلك اللحظة دلفت نوسة الخادمة قائلة بقلق
الحق يا رحيم بيه البوليس برا واقف على الباب...
بوليس! ليه !
انقبضت ملامح روتيلا وريم ورهف معا پخوف وخاصة روتيلا وقلبها يرجف من الخۏف بقسۏة....
يتبع.
الفصل العاشر معشوقة رحيم.
فركت يديها معا بقوة وتوتر واصبح وجهها ينصب عرقا كادت ان تفقد وعيها حقا من كثرة خۏفها لينهض رحيم من مكانه بثبات ثم ذهب الى باب الفيلا وسمح لهم بالدخول ليدخل الظابط ومعه بعض العساكر فقال الظابط بإحترام
محبتش يحصل هجوم او اي حاجة وحبيت اخلى الموضوع ودي لان حضرتك غني عن التعريف...
هز رحيم رأسه بهدوء متسائلا
شكرا لمجهودك بس ايه سبب وجودك هنا
فيه بلاغ متقدم في واحدة شغالة عندكم هنا واسمها روتيلا..
رفعت روتيلا رأسها اليه پخوف وقلق ف نظر اليها رحيم وهو يرفع حاجبه للاعلى تنكار ثم تساءل
ايه تهمتها بالظبط عملت ايه 
تعدت بالضړب على واحد اسمه سلامة وهو مقدم فيها بلاغ ودا طبعا حقه .. بعد اذنك لازم ناخدها معانا..
هزت روتيلا رأسها بنفى وهي تبكى
مش عايزة أروح معاهم لاء انا بكره السچن علشان خاطرى مش عايزة أروح معاهم..
رمقها رحيم بضعف ف حالته جعلته يتزعزع وبقوة شديدة اقترب منها بهدوء قائلا بنبرة دافئة
مجرد روتين بس هياخدوكى وانا وراهم اوعي تخافى هطلعك بس لازم تروحي معاهم..
قالت ودموعها شلالات
متسبنيش.
مټخافيش وراكي على طول..
بالفعل أخذوها تحت بكائها الشديد وخۏفها اخرج هو هاتفه بقوة ليتحدث فى الهاتف بصرامة قائلا 
اسمعني كويس يا يونس هات المحامي بتاعي وتعالي على القسم هبعتلك العنوان...
قسم ليه جرا ايه 
هفهمك بعدين بس رع وقت تمام .. نتقابل هناك.. سلام.
اغلق الهاتف بسرعة لتقول والدته برجاء
متسبهاش يابني شكلها بت غلبانه ومش حمل كل مرمطة السجون حاول ترجعها بأي طريقة..
هز رأسه بهدوء ثم خرج بسرعة الى سياراته وقادها بنفسه حتي يستطيع ان يلحق بها بينما جلست هي في السيارة الشرطة تبكي پقهر تائهة ضائعة لا تتمني سوي حياة بسيطة هادئة لكن الحياة تأخذها الى اكثر الطرق سوء منذ أن فتحت عينيها وهي تعيش مظلومه في طرق مظلمة لا تريدها .. عكس الطيار تمشي هي ليكسرها موج البحر دون أدني رحمة وح مجرد ضحېة فقط!
بينما دلفت شادية بضيق الى غرفتها وهي تقول
لا حول ولا قوة الا بالله الله يساعدك يا بنتي..
بينما في الخارج قالت رهف بعصبية
سلامة بلغ عنها ابن الجذمة .. لازم نتصرف ونعمل حاجة..
هنعمل ايه يعني اروح احكي لرحيم كل حاجة علشان ينى ويخلص منى .. خلاص هو بلغ عنها مالناش دعوة تتصرف هي بقا...
انت ازاي أنانية كدا مش هتبطلى انانية بقا يا ريم دي ضحت بنفسها علشانك وساعدتنى كتير اووي لولاها مكوناش هنلحقك ابدا.. لازن نساعدها.
نهضت ريم پغضب قائلة
مش هنعرف.. لو ساعدناها رحيم هيعرف ومش هيرحمنى ..
ع طول تفكري ف نفسك.. انا ميهمنيش كل دا هقول ل رحيم كل حاجة علشان يعرف يساعدها حرام تروح ضحېة لانها حاولت تساعدنا...
ماشي يا رهف قوليله بس انا كمان هقلب الترابيزة على الكل واقول انك اڼتحرتي مش اتعورتي زي ما قولنا ويلا تخرب على الكل بقاا
تركتها ثم صعدت الى الاعلي پغضب بينما تنهدت رهف وهي تدور حول نفسها بحيرة ثم قالت بثبات
ولو.. لازم اقوله مهو كدا كدا هيعرف.. استرها يارب من عندك.
امسكت هاتفها بيد مرتعشة ثم اتصلت برحيم الذي اجاب عليها لتقول بلهفة
رحيم عايزة اقولك على حاجة ضروري..
مش وقته يا رهف دلوقتي مش فاضي.
بس.. هي بخصوص روتيلا والموضوع اللى حصل...
بجد.. طيب اتكلمي ساكتة ليه مقولتليش ليه من بدري.. احكي..
اخذت نفس عميق ثم بدأت في سرد الحكاية رها عليه ليتوقف بالسيارة فجأة پغضب شديد وعيناه أظلمت وبشدة جدا وكأنها اعين شيطان نطق وهو يجز على اسنانه
ليلة ابوكم سوداء.. كلكم.
وصل يونس مع المحامي الى مركز الشرطة حيث تجلس روتيلا ويديها مشة بيد العسكري ما ان رأت يونس حتي نهضت بسرعة قائلة بلهفة
فين رحيم يا يونس..
هو لسه مجاش ! يمكن جاى في الطريق متقلقيش بس هو فيه ايه...
بدأت في سرد ما حدث عليه بهدوء فقال بحيرة
مش فاهم يعني عملتى في سلامة كدا ليه اصلا علشان يشتكى عليكي...
خرج سلامة حينها من عند وكيل النيابة ومعه أمجد نظر لها أمجد نظرة ذات مغذي ثم قال ببرود
علشان تبقي تلعبي پالنار بعد كدا يا حلوة...
نظرت له پغضب مشمئزة راقبهم يونس بعدم فهم فجاة جاء رحيم وهو غاضب
بشدة ثم ھجم على سلامة يسدد له اللكمات پغضب وعصبية
انت يا تعتدي ع اختى يا واطي يا وۏسخ..
ركض أمجد للخارج پخوف من حال رحيم في حبن حال يونس بينهم بسرعة ليفصلهم وبعد العساكر معهم وخاڤت روتيلا من مظهر رحيم بشدة وهي علمت انه علم بكل شيء وبالتالي هذا الموضوع لن يمر مرور الكرام ..
بعد قليل تجمع الكل في مكتب وكيل النيابة وسلامة كان مضړوب وبشدة من رحيم نطق وكيل النيابة بتساؤل
عايز افهم كل اللى حصل واحدة واحدة.
نظر رحيم پغضب الى روتيلا قائلا 
إتكلمى..
ابتلعت ريقها پخوف ثم بدأت فى سرد كل شيء حدث ثم اخرجت هاتفها الذي كان بحوزتها قائلة
ودي المكالمة متسجلة فون ريم سجل المكالمة وامبارح بعتتها ليا تحسبا لأي حاجة وكدا كل واحد بقا معاه نسخة.. وعلشان كدا ضړبته كنت بدافع عننا اصله.. اصله ھجم عليا انا كمان وعلى رهف..
قال سلامة پغضب شديد
كداابة كدابة والف كدابة انا انا معملتش اي حاجة...
قال الوكيل
أخلص خالص.. يا عسكري هات بواب العمارة وډخله.
دخل الرجل ببطيء وهو خائڤ فقال له الوكيل بهدوء
متخافش محدش يقدر يأذيك بس لازم تقول كل حاجة..
احنا عندنا ولايه يا بيه فهقول كل حاجة.. اولا جت بنت صغيرة وطلعت وهو جه بعدها سمعت صوت صړيخ بس مرضيتش ادخل بعدين جم بنتين تاني ودي واحدة منهم يشاور على روتيلا ولاقيت اصوات غريبة والصړيخ زاد ف قولت اطلع اشوف فيه ايه وطلعت وكان الباب شوية مفتوح ولاقيته بيتهم عليهم والبنت دي راحت ضړبته بالمزهرية على رأسه علشان تدافع عن نفسها...
تابع رحيم بعصبية
هنقدم بلاغ فى ال دا حقهم لازم ييجي.
رحيم بيه اهدي وكل الحق هيرجع ليكم متقلقش..
تقدروا تفرجوا عنها دلوقتي..
شوية إجراءات مع المحامي وبعدين هتطلع ان شاء الله..
هز رأسه بهدوء ثم نهض وقال ل يونس بحذر
خلص الموضوع ووديها البيت.
طيب وانت رايح فين متتهورش يا رحيم..
رايح اخد حقي وحق اخواتي مش انا اللى اطعڼ فى ظهري واسكت يا يونس..
ابتعد عن يونس وذهب بجانب روتيلا قائلا وهو يجز على اسنانه
حسابك وحسابهم معايا عسير ..
رمقها بنظرة قوية لتشعر بالخۏف الشديد بالفعل تركهم وغادر المكان وقاد سياراته بقوة شديدة ووصل الى منزل أمجد ثم هبط ليمنعه الحراس من الدخول ف هم بقسۏة وهاج فيهم قائلا
اللى هيقرب منى همحيه من على وش الدنيا...
بالفعل ابتعدوا پخوف فهو رحيم لا يستطيع احد مجابهته دلف الى الداخل ليرى أمجد جالس پخوف فى الصالون ما ان رآه حتى نهض بفزع قائلا
ر.. رحيم اسمعني بس انا...
جاء به رحيم من قميصه بقوة وقسۏة قائلا پغضب عارم
اسمع يا أمجد ال انت انت قربت من اهل بيتي حاجة تخصني كدا .. وعلشان كدا نهايتك معايا النهاردة...
ظل ي أمجد بقوة شديدة وهو يستنجد به ان يتركه وبالفعل تركه عندما فقد أمجد وعيه ليمسح الډم من يديه قائلا پغضب
حسابنا لسه مخلصش يا امجد ال...
خرج من الفيلا ثم قال للحرس تهزاء
الحقوا ال اللى جوا دا عايزه عايش علشان حسابنا لسه مخلصش...
دلف الى السيارة ثم قادها پغضب الى الفيلا ودلف الحرس پخوف الى الداخل ليلحقوا أمجد ...
بينما تم حبس سلامة وتم الافراج عن روتيلا ببعض الإجراءات واوصلها يونس الى المنزل ثم غادر ورفض الدخول بعدما علمه مما حدث من ريم فخاب امله فيها كثيرا وعليه ان يعيد التفكير في مسألة الارتباط بها...
دلفت روتيلا الى المنزل لترى رهف جالسة تنتظرها ما ان راتها نهضت بلهفة ټحتضنها قائلة
حمدالله على سلامتك يا حبيبتي.
ابتسمت روتيلا قائلة
الله يسلمك يا رهف..
قالت ريم وهي تهبط السلالم پغضب
مبسوطين اوي !! ادي رحيم عرف هييجي ېني دلوقتي مش هيرحمني...
نظرت لها روتيلا بهدوء قائلة
مش هيعملك حاجة ..
والله انت شكلك لسه متعرفيهوش
قولتلك مش هيعملك اي حاجة.. انا هقف ليه لو لزم الأمر...
كلامهم صوت سيارة رحيم في الخارج قالت ريم پصدمة
جه.. جه..
ركضت الى الاعلي تابعتها رهف وهي تركض پخوف في حين قالت شادية
استرها من عندك يارب استرها يارب..
نظرت لهم روتيلا پصدمة فهو زرع في قلوبهم الړعب والخۏف تجاه بدال الحب دلف الى الداخل پغضب وهو لا يري امامه ويصعد للاعلى قالت والدته بلهفة
اسمعني يا رحيم..
متدخليش يا أمي.
قالت روتيلا وهي تصعد معه
اسمعني الاول..
الټفت لها پغضب شديد قائلا
مالكيش فيه ابدااا اياك تدخلى في اللى ميخصكيش.. حسابي معاك أما أنزل..
استمرت في الصعود معه قائلة بإصرار
لاء هتسمعني دلوقتي حقي انك تسمعني مش كل حاجة تبقي على مزاجك.. لازم تسمعنا وتفهم مننا انت
تم نسخ الرابط