بقلم سامية صابر
المحتويات
من حقك تسأل في حاجة متخصكش الخطوبة دي شكلها هتتلغي ما تتم.
تركته ودلفت الغرفة پغضب ونظر هو لها بحيرة من أفعالها الغيرة مفهومة.
دلفت روتيلا مع أمجد الى الفندق ف أعطي لها مفتاح غرفتها قائلا بهدوء
اطلعي ارتاحي إنت...
هزت رأسها بصمت دون ان تعقب فقال سلامة الذي كان ينتظرهم
هي دي بقا لاء حلوة بس صغيرة أوي.
فعلا سنها صغير بس عقلها أكبر من سنها المهم انت عملت إيه
كويس جدا نهايتك قربت يا بن الهواري... هاه وايه اخبار اخته الحلوة .
كنت بكلمها من شوية وخلاص قربت اخد منها ميعاد قام جه الرزل اللى اسمه يونس دا
مش مهم يا سلامة كدا كدا باين عليها هبلة بكرا ولا بعده توافق وتقابلك ووقتها انت عارف هتعمل ايه وبكدا يبقي حاصرنا رحيم من كافة النواحي ... !!
إبتسم أمجد ببرود وبادله سلامة الابتسامة ببرود ...
انتهت ريناس من الفحص عند الطبيبة النسائية ثم نهضت بهدوء وهي تعدل من وضعية ملابسها برفق قائلة
ايه الاخبار يا دكتورة
حضرتك سليمة الحمدلله وحسب تحاليل جوزك فهو سليم والخلفة تقدر تحصل عادي هتكتبلك شوية ادوية وان شاء الله يحصل الحمل ونبقي نتقابل بعد إسبوعين..
حضرتك متأكدة.
ايوا يافندم ان شاء الله خير...
هزت ريناس رأسها ثم أخذت الروشته وخرجت من عند الطبيبة وهي تقول بثقة في نفسها
ياه وأخيرا هنعلن جوازنا للعالم وتبقي ملكي للأبد يا رحيم.. مش معقول اصلا تبقي ل غيري.
ابتسمت لنفسها بثقة ثم تخطت للامام وذهبت الى الخارج.
انتهي رحيم من أخذ عزاء هيثم إبن عمه ثم تنهد پغضب ف لا أحد يجيب على هاتفه لا ريناس ولا يونس ولا ريم حك مؤخرة رأسه بتفكير قائلا
نظر حوله بتركيز ليرى ان الهدوء ساد المكان زوجة عمه نائمة من كثرة البكاء ف اعطوها منوم وكذالك عمه فقد نقلوه الى المنزل ليرتاح وتم دفه هيثم والأحوال نوعا ما هادئة نطق بثبات
أنا همشي واجيلهم بكرا تاني وأجيب معايا امي بالمرة تعزي.
دلف الى الداخل يملى تعليماته على الحرس والخدم واطمئن على كل شيء ثم خرج الى السيارة ليقودها السائق بأقصى سرعة بهدوء.
هبطت روتيلا الى الريسبشن حيث يجلس أمجد وسلامة فى ركن مع نفسهم هاديء جلست امامهم وهي تتنهد بضيق وظلوا يتحدثون لفترة طويلة تابع سلامة بهدوء
وهبقي مستنيكي مع رجالتى فى العربية من الباب الخلفي ان شاء الله ... متقلقيش هنبقي حواليكى..
فركت يديها معا بتوتر قائلة
انا بفكر ما أعملش كدا مش راضية عن اللى بعمله دا خالص...
يعني ايه الكلام دا فيه عقد ما بينا وأنا خرجتك من السچن ومضيتك على عقد... وانت عارفة يعني ايه اتفاق..
قال سلامة بهدوء
مش هتعملي حاجة غلط دا اڼتقام بسيط من اللى عمله فيكي رحيم ولا هتسكتي خدي حقك من الشخص اللى اذاكي .. قومي يلا يا روتيلا متضعفيش على اخر لحظة.
نظرت له بتنهيدة ثم نهضت برفق قائلة
ماشى.
بالفعل خرجت من المكان وهي عقلها مشوش للغاية ولكن لا يوجد خيارات امامها وسار خلفها سلامة وهو يطمئن أمجد الذي راقبهم بثبات وإنتصار...
مرت نصف ساعة أخرى على طريق روتيلا حتى وصلت كانت تشعر بالتوتر ولكن سلامة شجعها نهضت برفق من السيارة ثم دلفت من
الباب الخلفي بعدما تسلقت بجدارة ومنه الى الفيلا وخصوصا غرفة مكتب رحيم...
تأملتها قليلا غرفة قاتمة اللون هادئة قوية ثابته ك شخصيته تماما ظلت تبحث عن الملف في اكثر من مكان وهي تتجول فى الغرفة حتي عثرت عليه فكانت لديه علامة مهمة تدل انه هو تنهدت وهي تحمد الله ثم خرجت من الغرفة ومشت قليلا ببطيء الى النافذة لتفتحها وتكون في الجنينة مدت يديها لتفتحها ولكن أوقفها وهو يمسك يديها بقوة ويديرها له...
لح في مواجهته وجها لوجه جحظت عينيها پصدمة ولم يقل هو صدمة عنها.
يتبع .
رأيكم مهم..
أحمرت ملامح وجهها بشدة وتعرقت يديها من كثرة الخۏف ابتلعت ريقها بقلق في محاولة للابتعاد عنه في حين اظلم بؤبؤ عينيه پغضب وعاصفة قوية ونطق بنبرة غاضبة
انت ازاي خرجتي من السچن.. وبتعملي ايه هنا في بيتي !... ازاي اصلا ډخلتي هنا !!
ابتعدت عنه قليلا وهى تدس الملف في الحقيبة من الخلف حتى لا يراها وبالفعل لم يركز هو فكان منشغل بغضبه وسؤاله لها ابتلعت ريقها محاولة الثبات ثم قالت بكبرياء
خرجت طبعا اومال انت مفكرنى هفضل في السچن ولا ايه.. شكلك لسه مش عارف انت بتلعب مع مين..
تجمدت ملامح وجهة ببرود تام قائلا
سهل ! خرجتي أدخلك تاني بس المرة دي تهمة سړقة كونك في بيتي من غير علمي .. بالإضافة بقا ممكن البسك اكثر من تهمة متعرفيش تخرجي منها لا دلوقتي ولا بعدين ...
رمقته بحيرة قائلة
انت ليه بتعمل كل دا هو انا عملتلك ايه!! بتستغل نفوذك وجبروتك قصاد الأضعف منك دا ممكن تلاقي ربنا خسف بيك الارض وكل اللى معاك دا راح هباء ! انا دافعت عن نفسي في حين انك ظنيت فيا غلط ف مش من حقك تعمل كل دا انا دافعت عن نفسي بس .. بلاش تستقوي نفسك يا رحيم بيه !
تأملها قليلا يتذكر طفولته وكلامه مع والده الذي كان دوما يستخدم العڼف والقوة تجاه وتجاه والدته واخوته ف اعتاد ان يستخدم العڼف والقوة امام الكل ظنا انها الحل الاسلم لكل شيء.. ذكرته بضعفها عندما كان ضعيفا فى الماضي.. عاد لجموده في ثواني محاولا عدم التأثر ثم قال بنبرة قوية
مديتي ايدك عليا تخطيتي كل الحدود الممكنة كان لازم تتعاقبي احمدي ربنا اكتفيت ب كدا والا كنت خسفت بيكي الارض ..
ابتلعت ريقها بتوتر ليستكمل قائلا ببرود
بتعملى ايه في بيتي ! انطقي بدال ما هتصرف تصرف مش هيعجبك... !
نظرت حولها بتوتر شديد وهي لا تعرف ماذا تقول او ماذا تفعل ف صړخ في وجهها پغضب
انطقييي.. جاية تيني ولا تسرقيني!
قالت بإرتباك
هه لاء.. انا جاية اقدم ع ع شغل..
شغل ! حد قالك اني دي شركة خالتك ولا ايه.
يعني عرفت اني الست والدتك عايزة خدامين في البيت ف جيت اقابلها بس بس مفيش حد في البيت .. حتى البواب مش موجود ف دخلت من غير ما اكون عارفة حاجة وجيت أخرج لاقيتك بتمسكني..
رمقها بنظرات قوية ثم نطق
اه مفكرة اني الكلام الاهبل دا هيخيل عليا صح ! تمام أجيب كاميرات المراقبة واشوف بعيوني سواء ډخلتي من البوابة نفسها ولا من البيت الخلفي... !
دلفت ريم في تلك اللحظة ومعه والده رحيم نطق يونس پصدمة
رحيم انت جيت امتي...!!
قالت شادية پصدمة
رحيم إبني إنت جيت !
اقترب منها ي جبينها بحنان قائلا
ايوا يا أمى انا هنا محتاجة حاجة إنت كويسة
بخير يا بني بخير ..
قالتها پخوف شديد منه وان اكتشف فعلة رهف بينما
نظرت لهم روتيلا وهي تشعر بالتوتر والارتباك الشديد ويبدو انها اوقعت نفسها في فخ قوي بينما نطق رحيم پغضب
البيت فاضي انت مش موجودة ولا اخواتي فونهم مقفول وايونس كمان محدش بيرد عليا اغيب نص يوم يحصل كل الهبل داا.. ممكن اعرف ايه اللى حصل وكنتوا فين.. وفين رهف !
قالت ريم بتوتر
اهدي يا رحيم شوية محدش حب يشغلك كل الحكاية رهف كانت فى المطبخ بتعمل اكل عورت ايدها وڼزفت اوي روحنا بيها المستشفي اتخيطت وهنبات الليلة دي هنا بس كانت محتاجة هدوم خليت السواق جبني انا وماما ويونس هناك مع رهف.
ايه!! رهف رهف كويسة يا أمي قولوا الحقيقة..
قالت شادية بحنان
كويسة يا بني كلنا بخير الحمدلله عدت على خير..
انا هروحلها حالا وانتوا خليكم هنا مفهوم محدش يخرج ارتاحوا وانا هبات معاها النهاردة.
لاء خليك مالوش داعي يا رحيم يابني احنا معانا ارتاح انت.
خلاص يا أمي قررت خلاص.
قالت ريم بفضول
هي مين دي طيب يا رحيم.
واقفة عندك بتعملي ايه تعالى بسرعة.
ركضت اليهم قائلة
نعم.
تابع رحيم بهدوء ل والدته
البنت دي قالت انك كلمتيها علشان شغل عندنا فى البيت ودلوقتي لاقيتها في البيت كلامها صح..
نظرت لها والدته بهدوء وهى تتأملها ثم هزت رأسها قائلة
هي يابنى.
راقبتها روتيلا پصدمة من كذبتها ولكنها حمدت ربها ان الموضوع مر مرور الكرام نطق رحيم بعصبية
لازم هي لازم يعني تتحط في طريقي.
اهدي يا بني دي
بنت غلبانه سيب ليا الموضوع دا هحله انا بيني وبينها.
انا ماشي ولما أرجع نبقي نشوف الموضوع دا.
هزت رأسها بهدوء في حين اقترب رحيم من روتيلا بقرب زائد قائلا بصوت صارم
متفكتريش الموضوع عدي لسه بينا حساب هنصفيه ..
تركها ثم خرج بسرعة ليطمئن على شقيقته ف قالت ريم وهي تتثاوب
انا طالعة انام باي.
بقت روتيلا بمفردها مع والدة رحيم ضغطت على يها قائلة
بصي حضرتك معرفش ليه وقفتي معايا وقولتي اني فعلا جاية اشتغل عندك رغم اني بكذب بس والله مكنش في نيتي حاجة وحشة يعني انا..
علشان عارفة ابني رحيم مش هيرحمك ابدا لو عرف انك مش جاية تبعي غير ان يونس حكالي عنك انت روتيلا ! وعن اللى عملتيه في رحيم وصراحة اول مرة اسمع الكلام دا واشوف واحدة تعمل كدا في ابني وتخليه متعصب طول الوقت ومش طايق نفسه بالطريقة دي.. وتكون صغيرة زيك.
قالت روتيلا ف
انا كل اللى عملته دافعت عن نفسي مش اكثر هو غلط فيا وانا دافعت عن نفسي رغم كدا هو دخلني السحن وأذاني.
طيب عارفة اني ابني غلطان ومش عاجبني تصرفاته بس الزمن خلى الحنين قاسې وحجر يا بنتي .. بس قوليلي بصراحة جيتي البيت تعملى ايه انا مش هأذيك بس حابة اعرف..
ج.. جيت أأذيه في اي حاجة معرفش قولت اجي انتقم بس مقدرتش اعمل اى حاجة ف لفيت وشي وجيت ماشية قفشنى وحصل اللى حصل.
ابتسمت شادية قائلة
شكل هيبقي لينا كلام كتير مع بعض يا روتيلا الوقت اتأخر ننام دلوقتي وبكرا نتكلم.
بس مش هينفع ابات هنا و..
محدش في البيت اهو بكرا ابقي امشي بس خليك هنا لانى بكرا لازم قلاقيكي ولازم نتكلم... يلا اوضة الضيوف اطلعي...
معلش الاحسن أمشي.
اسمعي كلامي يابنتي واطلعي كان بودي اطلع معاكي بس مبقدرش اطلع سلالم لكني هنا لو احتاجتي اي حاجة.
تنهدت روتيلا ثم هزت رأسها بقلة حيلة قائلة
شكرا اوي ليكي .
صعدت للأعلى برفق بينما دلفت شادية الى غرفتها في الدور الأرضي ترتاح من تعبها تجولت روتيلا في المكان بتوتر فتحت إحدي ابواب الغرف ثم اغلقتها بهدوء خلفها قائلة بتوتر
يارب.. كل يوم في حال كل
متابعة القراءة