رواية بقلم سعاد محمد
المحتويات
هقول اول جوازه له سلسبيل كانت صغيره وفى الثانويه فى
الجوازه التانيه كانت تقريبا فى آخر سنه لدراستها غلطانه قماح أتجوزها بس عشان خاطر هدايه ترضى عنه
نظرت زهرت لنائل وقالت پحقد إحنا مش جايين النهارده عشان نتكلم عن جوازة قماح بسلسبيل جيبت اللى قولتلك عليه فى الموبايل
إبتسم نائل وأبتعد عن زهرت قليلا وفتح درج بطاوله جوار الفراش وأخرى علبه دواء بلاستيكيه صغيره منه وقال لها
خطفت زهرت العلبه الصغيره من يد نائل ونظرت لها بظفرقائله تمسكنت قائلهده لبابا إنت عارف إنه مريض أهى تبقى مسكنله وبعدين ده مالكش فيه وكمان فين طلبى التانى اللى طلبته منك
فتح نائل نفس الدرج وأخرج علبه مخمليه ومد يده بها قائلا لو صبر القاټل هديتك أهى يا زهرتى أتمنى تعجبك نفس الطقم الدهب اللى بعتيلى صورته عالموبايل أهو ده مش دليل على إنى بحبك
ليلا
بشقة النبوى وقف أصغر أبناؤه يقول بزهق وشكوى
بابا أنا عاوز أتكلم معاك فى موضوع مهم
نظرت له قدريه قائله خير أيه هو موضوعك المهم ده
نظر محمد للنبوى وقال بابا أنا عاوز أشتغل مع عمى ناصر أو مع قماح فى المقر وعاوزك تكلمه وتقوله على كده
النبوى عاوز تشتغل تحت إيد قماح ليه وشغلك مع أخوك رباح ماله
رد محمد بتهكم قصدك خدمتى ل رباح مش شغلى معاه يابابا رباح بيعاملنى بسوء وأنا كنت ساكت وبقول يمكن مع الوقت يتعدل بس ده بيزيد فى السوء معايا بيفضل حماد إبن عمتى بيدى له الشغلانه السهله وواخده إيده اليمين وأنا ناقص يشغلنى شيال مع الشيالين فى الشون اللى تحت إيده وسبق وإتشكيت منه لماما كذا مره يتعدل معايا يومين وبعدها طبعا عشان يرضى مراته بيفضل حماد عليا وأنا خلاص فاض بيا منه يا بابا ده بيستقصد يقل من قيمتى قدام العمال والشيالين
نظر النبوى لها وقال بإستهجانقدريه اوعى لكلامك قماح أخوه زى كارم ورباح
إرتبكت قدريه وقالت بتبرير خادعمش قصدى أنه مش أخوهأنا قصدى إن ممكن يعامله بسوءقماح عنده عنجهيه شويه وممكن يتكبر على محمدخلاص خليه يشتغل مع ناصرناصر كبر ومحمد يشيل عنه شويه إنما قماح بلاش حتى علشان الخلاف بينه وبين رباح بلاش محمد يدخل فيه ورباح يفكره منحاز ناحية قماح يحط ضغينه بين الأخوات قماح عندى زى ولادى بالظبط
تبسم محمد يقولياريتنى كنت كلمتك إنت من البدايه يابابامكنش رباح إستهزء بيايلا هروح أنام بقى هلكان من الصبح للمسا
يدخل من الباب قال بتهكمأيه مش هتيجى تنامى ولا هتروحى لابنك تسممى أفكاره هو كمان من ناحية قماح وعمه ناصرعشان يطلع نسخه تانيه من رباح ويكره أخواته وعمه ويقول نفسى وبسوتجى واحده زى زهرت تسحب عقله وتخليه حتى ميسمعش كلامكبلاش تزرعى الغباوه بين الأخوات يا قدريه لآن أول من هيدفع تمنها هو إنتى وإنتى عارفه إزاى
إرتجفت قدريه وتلبكت
ولم تستطيع الردهى تفهم فحوى هذا الټهديدشعرت بكره ساحق ل النبوى الذى لم يحبها يوماكان زواجه منها من أجل زواج بدل إقترحته وقتها هدايهمن أجل تزوج إبنة زوجها التى كانت وقتها بلغت من العمر الثلاثون دون زواجوأصبحت بعداد العوانسإصطادت هدايه عائله بسيطه بها شاب وفتاهمقابل أن تأخذ الفتاه يتزوج أخيها من إبنة زوجهاوعائلة العراب لم تكن بثراء كبير لكن كان له إسم بالبلده بسبب تجارة الغلال بأنواعها النبوى لم يهواها يوم مجرد ان ظهرت إمرأه أخرىكانت على غير دينه وتزوجها قبل أن تدخل الى الإسلام بإرادتها
حتى حين أنجبتكان لطفلها الأفضليه ومحبوب عنها هى وولدهاحتى أنهم كانوا ينعتوه بوجه الخيروهل هى وولدها وقتها كانوا نذير شؤمكان هنالك إزدواجيه خلفت حقد بقلبها او هكذا برر لها شيطانها
بشقة سلسبيل
بدلت ملابسها بأخرى وتوجهت الى تلك الشرفه الذى يقف بها قماح يتحدث بالهاتف وكادت أن تدخل الى الشرفه
لكن فى نفس الوقت
أغلق قماح هاتفه وزفر نفسه وإستدار حتى يدخل الى الشقه لكن تفاجئ بسلسبيل فى وجه
إنخضت سلسبيل وتسمرت مكانها
تبسم قماح عليها وقال أيه شوفتى عفريت ولا معرفتيش تصنتى كويس و
إزدرت سلسبيل ريقها وقالت على فكره أنا مكنتش بتصنت ولا حاجه أنا كنت چايه أقولك إنى هنزل لشقة بابا
رد قماح بعدم تصديق أنها لم تكن تتسمع على حديثه بالهاتف وقال بسؤال
وهتنزلى شقة عمى تعملى أيه دلوقتي الساعه قربت على عشره ونص المسا
ردت سلسبيلهدى بيتقول إن فى فيلم لاول مره هيتعرض على التلفزيون وطلبت منى نسمعه سوا وأنا وافقت لأنى شوفت إعلان الفيلم قبل كده و كان عاچبانى
تهكم ساخرا يقول والفيلم ده عربى ولا أچنبى
ردت سلسبيل آچنبى وبيتعرض على قناه مشفره لأنه لسه تقريبا بيتعرض فى السينمات هنا فى مصر
وضع قماح يده أسفل ذقنه يحكها بتفكير قائلا فيلم آچنبى وهيتعرض على قناه مشفره كمان يعنى ممكن يكون فيه مشاهد خارچه والقناه طبعا مشفره فمفيش مونتاج ولا رقيب للمشاهد دى
ردت سلسبيل بضيق أنا وهدى مش محتاجين مونتاج ولا رقيب إحنا نعرف الصح من الغلط وأكيد مش هنتفرج على مشاهد خارچه
ردت سلسبيل دون فهم مشاهد أيه اللى تفيدنا وهتفيدنا مشاهد خارچه فى أيه كمان هدى لسه صغيره على النوعيه دى من الأفلام والفيلم أكشن مش رومانسى
تهكم قماح يقول بضحكة سخريه
وهى الأفلام الأكشن مفيهاش رومانسيه مش دى الأفلام اللى كانت بتحب بتسمعها همس قبل ما
قاطعته سلسبيل بعد أن فهمت لما يلمح له وقالت بلاش طريقتك دى فى التلميح يا قماح وكفايه كفايه أنا تعبت من تلميحاتك دى ليا دايما أنا مغصبتش عليك تتجوزينى أنا اللى إتغص
قاطعها قماح قائلا بفرض رأى مش موافق تنزلى تسمعى الفيلم مع هدى أظن إنك مراتى ولازم تسمعى
كلامى
نظرت له بعين دامعه وقالت بخضوع تمام
لكن خاب ظنها حين قال لها
لو عاوزه تنزلى تشوفى الفيلم مع هدى معنديش مانع
ردت سلسبيل بنبره ساخره مالوش لازمه الفيلم زمانه قرب يخلص هدى هتبقى تحكى لى قصته وبكره يجى على قنوات مش مشفره وقتها يحذفوا المشاهد الخارجهودلوقتى أنا تعبانه وعاوزه أنام تصبح على خير
قالت سلسبيل هذا وجذبت غطاء الفراش عليها وهى مازالت تعطى لقماح ظهرها تغمض عينيها تستجدى النوم حتى يفصل عقلها عن واقع ذالك المتحكم التى تعيش فيه
بينما قماح لم يرد على سلسبيل وشعر بآلم فى عنقه يزداد وربما شعوره بهذا الآلم هو ما عصبه على سلسبيل وجعله يمنعها من النزول وأيضا تلميحه لفعلة همس بالتأكيد هو مخطئ بكل الأحوال
بشقة رباح
كڈبة زهرت جعلت رباح يكاد يحلق فى الفضاء وعاود القول للمره الكام لا يعرفيعنى الدكتوره أكدتلك إنك حامل فى شهر ونص
بإبتسامه خادعه قالت زهرتأنا كنت زيك كده قدام الدكتورهحتى صاحبتى قالتلى يا بنتى إنتى مبقالكيش سنه متجوزه وملهوفه عالخلفه كده ليهقولت
لهاأنا بحب رباح ونفسى يكون عندى منه دسته عيال وكلهم يبقوا شبهه فى كل حاجهحنيته وغلاوته عندى
قالت زهرت هذا وتبسمت بدهاء تجيدهبس بلاش لما نخلف بنت بقى تبقي دلعها وتاخد غلاوتى عندك
ضم رباح زهرت قائلامفيش واحده تقدر تاخد غلاوتك يا زهرتىأنا هنزل أقول للعيله كلها
ضحكت زهرت قائلهخلينا للصبح نقول لهمبكره اليوم اللى العيله كلها بتتجمع فيه عالغدا والعشانقولهم ونفرح معاهم بفرحتنابس
نظر رباح لها وقال بتعجببس أيهسكتى ليه
ردت زهرت بتوريهبس أنا خاېفه قماح لما يعرف إنى حامل يغير منكناسى هو إتجوز مرتين قبل كده ومفيش واحده فيهم حبلت قبل كدهوالله أعلم سلسبيل كمان هتحبل ولا لأممكن الغيره فى قلبه تشتغل
نظر رباح لزهرت يفكر فى قولها وقالفعلا ممكن قماح يغير منى بالسبب دهبس دى نعمه
من ربنا بعتها ليناوربنا قالأما بنعمة ربك فحدث
أهز عالأقل يعرف إن اللى بيخلص النيه مع بنات الناس ربنا بيرزقه بالخيرمش كل ما يزهق من واحده يطلقهاوالله أعلم يمكن عدم خلفتهم كانت رحمه لهم من ربناإن ميبقاش فى بينهم رابطوسلسبيل كمان الله أعلم يمكن يطلقها كمان قبل السنه ما تلفكانت غلطة جدتى بس انا مالى ماليش فيهملناش دعوه غير بنفسنايا زهرتىبكره العيله كلها تعرف إنك حاملحتى كمان عشان يراعوكى وأنا غايب
ضحك رباح وقالسلسبيل مش هتنهض تاخد حتى مكان فى بيت العراب وبكره أفكركعارفه مين اللى كانت عند قماح النهارده فى المقر
ردت زهرت بإستفسارمين
رد قماح بتشفىهند طليقتهوقعدت معاه فى المكتب أكتر من ساعه
تعجبت زهرت قائلهقصدك أيهيعنى قماح ممكن يرجع هند تانى ومين اللى قالك على كده
رد رباحأنا عرفت بالصدفه كنت بتصل عليه عشان فى تاجر عاوز كمية رز كبيره ومردش علياإتصلت على السكرتيره مدام فاتنوهى اللى قالتلى بدون قصد أن هند معاه فى المكتب بقالها أكتر من ساعهفقولت لها لما تمشى تبقى تخليه يكلمنيتفتكرى هند كانت عنده ليهبكره أفكرك هيرجعها من تانىووقتها سلسبيل مش هيكون لها أى وجود وتبقى تشوف جدتى بقى حبيبها قماح وهو بيطلق حفيدتها أو حتى ميطلهاش والتاريخ يعيد نفسه مع سلسبيل وتبقى هى زى ماما لما بابا زمان إتجوز عليها الأغريقيهوتعيش بحسرتها العمر كله زى ماما ما عاشت بحسره كنت بسمع بكاها ليالىتبقى تتحمل جدتى بكى سلسبيل بسبب إبن الأغريقيه اللى بكت أمى لما دخل عليها بيها زمان ورحبت بها هدايه
تبسمت زهرت بزهوه فى قلبها وقالتدى مبس لسلسبيل لأ كمان هدايه وحفيدها الغالى اللى رجع من تانى لعشهعلشان يحوى دبابير وأول ما تقرص هتقرص حفيدتها الغاليه وبعدين إحنا خدنا الكلام على الست سلسبيل ونسيت أديك علبة دوا الصداع اللى جبتها لكتصور لفيت عليها أكتر من صيدليه قالولى الدوا ده مستورد وشاحح فى الصيدلياتختى جبتها بضعف تمنها بس علشان أنا واثقه من مفعولها ومجرباه قبل كدهأستنى انا شيلاها فى الدرج بتاع التسريحه
إبتعدت زهرت وذهبت الى التسريحه وأخذت تلك العلبه الصغيره وأعطته إياها قائله بتحذير كاذبحتى أنا كنت حاسه بشوية صداع بس مرضتش آخد منها ليكون لها تآثير عالحملبس الدكتور اللى وصفها ليا قبل كده كان قالى حاولى متتعوديش
متابعة القراءة